سَوْسَنَةٌ خَانَهَا النَّهْرُ
تزرعُ الآنَ (عشتارُ) أحزانَها
في ضلوعي
تؤثثُني بالخساراتِ
تصرخُ: يا ليتني في النخيلِ أسطّرُني
ثمَّ أولدُ فيها مسيحاً جديداً
وليتَ العباراتِ تغسلُني من جنونٍ تشظَّى
ومعركةٍ مزَّقتْنَا ونحنُ نُغنِّي
ولمْ نُدْرِكِ الجرحَ بعدَ اغتراباتِنا عنْ هوانا
وبعدَ اغترابَ المسافاتِ عنَّا...
مضينا دُخَاناً
فصارَ الدخانُ بقاياْ نزيفٍ
وصارَ النزيفُ عويلاً
تؤرجِحُهُ ذاكراتُ الأغَاني
مياهُ الحنينِ
وذاكرةٌ تنفضُ الآن أوزارَهَاْ من غبارِ الحماقاتِ
حتى نفيقَ
و(نعدو) إلينا خياناتِ نهرٍ
سماواتٍ روحٍ
بَكَتْ من نهاياتِها الْقُبَّرَاتُ...
هو الآن (نحنُ) مدينةَ حزنٍ،
وغربةَ فجرٍ،
نوزِّعُنا في الشوارعِ حزناً أنيقاً،
ليصبحَ (نحنُ) كثيراً
يقايضَنا بانشطاراتِنا
بانهزاماتِنا
بالتشرِّدِ في كلِّ ليلٍ حزينٍ
وفي كلِّ سوسنةٍ خانَها النهرُ ذاتَ مساءٍ
وأصبحَ شطراً من الدمعِ
تذبَحُهُ قافياتِ الحنينِ الكثيف...
** **
أثِّثيني بحزنِكِ لو تشتهينَ،
بجرحِ المسافاتِ
حينَ يصيرُ الدخانَ بلا شارعٍ،
أو سماءٍ
أنا متعبٌ كالمساءِ
حزينٌ كمقبرةٍ خلفَ سورِ المدينةِ
أشبِهُني كالغروبِ
وأنتِ النهايةُ عندَ البدايةِ
لا شيءَ يَقْتُلُنَا غيرُنا
حينَ نُنْكِرُنَاْ في الصباحاتِ
نَزْرَعُنَاْ في المساءاتِ ظِلاًّ لِظِلِّ المساءِ
ونبحثُ عنْ بائِعٍ يشتريْناْ بشيءٍ زهيدٍ
ويمنحُنا للمشاةِ بلا ثمنٍ
ونقولُ: بأنَّاْ نُحِبُّ الجنونَ
نُحِبُّ (المزاجَ)
نُحِبُّ الذي لا يُحَبُّ.
صنعاء/6/7/2008م
تزرعُ الآنَ (عشتارُ) أحزانَها
في ضلوعي
تؤثثُني بالخساراتِ
تصرخُ: يا ليتني في النخيلِ أسطّرُني
ثمَّ أولدُ فيها مسيحاً جديداً
وليتَ العباراتِ تغسلُني من جنونٍ تشظَّى
ومعركةٍ مزَّقتْنَا ونحنُ نُغنِّي
ولمْ نُدْرِكِ الجرحَ بعدَ اغتراباتِنا عنْ هوانا
وبعدَ اغترابَ المسافاتِ عنَّا...
مضينا دُخَاناً
فصارَ الدخانُ بقاياْ نزيفٍ
وصارَ النزيفُ عويلاً
تؤرجِحُهُ ذاكراتُ الأغَاني
مياهُ الحنينِ
وذاكرةٌ تنفضُ الآن أوزارَهَاْ من غبارِ الحماقاتِ
حتى نفيقَ
و(نعدو) إلينا خياناتِ نهرٍ
سماواتٍ روحٍ
بَكَتْ من نهاياتِها الْقُبَّرَاتُ...
هو الآن (نحنُ) مدينةَ حزنٍ،
وغربةَ فجرٍ،
نوزِّعُنا في الشوارعِ حزناً أنيقاً،
ليصبحَ (نحنُ) كثيراً
يقايضَنا بانشطاراتِنا
بانهزاماتِنا
بالتشرِّدِ في كلِّ ليلٍ حزينٍ
وفي كلِّ سوسنةٍ خانَها النهرُ ذاتَ مساءٍ
وأصبحَ شطراً من الدمعِ
تذبَحُهُ قافياتِ الحنينِ الكثيف...
** **
أثِّثيني بحزنِكِ لو تشتهينَ،
بجرحِ المسافاتِ
حينَ يصيرُ الدخانَ بلا شارعٍ،
أو سماءٍ
أنا متعبٌ كالمساءِ
حزينٌ كمقبرةٍ خلفَ سورِ المدينةِ
أشبِهُني كالغروبِ
وأنتِ النهايةُ عندَ البدايةِ
لا شيءَ يَقْتُلُنَا غيرُنا
حينَ نُنْكِرُنَاْ في الصباحاتِ
نَزْرَعُنَاْ في المساءاتِ ظِلاًّ لِظِلِّ المساءِ
ونبحثُ عنْ بائِعٍ يشتريْناْ بشيءٍ زهيدٍ
ويمنحُنا للمشاةِ بلا ثمنٍ
ونقولُ: بأنَّاْ نُحِبُّ الجنونَ
نُحِبُّ (المزاجَ)
نُحِبُّ الذي لا يُحَبُّ.
صنعاء/6/7/2008م
تعليق