البوركيني " رخيص عند عمّي صالح ( بوجعران )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    البوركيني " رخيص عند عمّي صالح ( بوجعران )




    " البوركيني "
    رخيص عند عمّي صالح ( بوجعران )

    ***********************************
    كل ما تريده تجده في مقهى عمّي صالح ( بوجعران ) اللقب الذي يحمله المكان وصاحبه الكاريزما بجاذبيته وسحر كلامه وسخريته ...
    كان قد اكتمل عددنا ، عندما جلسنا كالعادة ، نتبادل أطراف الحديث ، نضحك تارة بأصواتنا المرتفعة ، فنشد الفضول والانتباه إلينا ، وهناك من يبدي تذمّرًا من حالنا المستهتر ، ومن بينهم من يذهب إلى اتهامنا بقلّة الحياء و سوء الأدب ، ولا نعير اهتمامًا لا للجالسين ولا إلى أولئك المارّة منهمكين نتجاذب أطراف الحديث نستغني عن العالم الذي حولنا .
    ولا نكون جديين بنقاشنا وفي معظم الأحوال، لأن المقهى ببهوه وساحته، تغطيه بعض الأشجار الجميلة، ومتطرّفًا عن الأنظار بعض الشيء رغم تواجده بمركز المدينة...يعتبر ملجأً نفرغ همومنا فيه لنتخلّص من الجدّية في الحياة.
    خلافًا لكل المرّات ، تعمّد أحدنا هذه الخطرة إثارة النقاش حول مشكلة " البور كيني" الذي أثار الخلاف وأفاض حقائب المناوئين والسّاخطين ، واستفزّ العالم لما له من قيمة أدبية وأخلاقية ، واستنفر له أصحاب العقول والقلوب ، و المثقّفين بأصنافهم ، المعتدلين والمتطرّفين ، والمتديّنين بإشكالهم واختلافاتهم ، المسيحيين والمتّهمين بأمر المسلمين والإسلام منهم ومن أمثالنا بريء ... شردت قليلاً ؛ تراودني قصة الفتاة اليهودية التي هاجرت من أوروبا إلى الولايات المتّحدة الأمريكية ، والتي تجرّأت على كل الأعراف والتقاليد لمّا خلعت ثياب الحشمة وخرجت للمصطافين المحترمين عارية ببكيني بأحد الشواطئ المطمئنّة الهادئة ، وظهرت في صورة لم يتقبلها المجتمع الأمريكي المحافظ آنذاك ، فكانت بداية لتسويق العهر ببلد العم " أنكل سام " .
    لم تكن تلك الصورة بمستوى البراءة التي نالتها وقتها من المحاكم التي فصلت في دعاوي رُفعت ضدّها من قبل بعض المواطنين الفضلاء ، لأن المنضّمات اليهودية والحكومة الخفية المتصهينة ، سارعت إلى تبنّي القضية ، وتهاوى الضمير أمام الأموال القذرة التي تهاطلت لتدعم الخلاعة ، ويضحي المجون جزء مقدّس من الثقافة التي تنعش الحياة اليومية للفرد الأمريكي .
    دابّة الأنعام "
    pokemon go " و" البوركيني " الرخيص و " داعش " المريض ، وكذلك الأنظمة الفاشلة والفاسدة ، والحرب المجرمة التي تبيد الخلق في العراق واليمن وسوريا ، جميعها بنود مؤامرة ينفّذها الغرب بإحكام ، وفق ما تمليه البروتوكولات الخبيثة ( حكماء صهيون ) القديمة .
    وأما نحن فبالغضب والحيرة والتعصّب تارة ، و أخرى بالتكتّم أو التنديد أحيانًا نصنع الفارق.

    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 05-09-2016, 10:14.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
يعمل...
X