ذنب البُرص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    ذنب البُرص

    ذنب البُرص
    1
    أسس أحد اليهود مزرعة للبُرص، ورعاها رعاية عالية، حتى وصلت إلى مرحلة النُضج، وراقبها رقابة دقيقة، ورصد حركاتها وسكونها، ورقم كل فرد في المزرعة، ودون ملاحظاته عن كل فرد، فحدد الجنس والعدد والوزن، أربعة أبارص وأربع بَرصاوات، المجموع ثمانية أبارص، ثم انتخب من بين المزرعة ثلاثة أبارص تبعاً لسرعة حرحكتها واستجابتها للتدريب، وأدخلها مرحلة جديدة من التدريب الشديد والدقيق والعنيف، ثم اختار واحدا.
    2
    الُبُرص المختار، انتقاء من انتقاء من انتقاء، سريع التسلق على الحوائط، عنده مهارات عالية ودقيقه في فصل ذنبه في الوقت المناسب والإختفاء في الشقوق عند الخطر، والظهور في النور على استحياء وحياء.
    3
    أدخل اليهودي البُرص التدريب الأخير، تدريب سري على كيفية سرقة الأسرار والإحتفاظ بها وإرسالها في سرية تامة، وتدريب دقيق على الطريقة المُثلى للتسلق على الأسطح العمودية والكراسي.
    4
    أرسل اليهودي البُرص إلى أرض طاهرة نقية نظيفة ليلوثها ويُصيب أهلها بالقرف والغَثَيان والإِشْمئزاز.
    5
    وصل البُرص عبر مقالب الزبالة ومراكز القاذورات إلى حائط قذر، بدأ وظيفته في التسلق والتخفي والظهور على استحياء.
    6
    سنحت له الفرصة عندما عمّ الظلام فترة في هذا البلد، تسلق واستمر في التسلق حتى وصل للكُرسي.
    جمع حوله جميع فصيلته من البُرص السوام، وحكم بأخلاق بُرص، فأصاب الشعب بالقرف والغَثَيان.
    7
    ثار الشعب، مُعبراً عن قرفه، هاتفاً بمطالبه الفطرية، لكن لم يستجب البُرص وتمادى في غيه بالرفض والعناد، ثم رد بالقتل والتدمير.
    فخرج الشعب بالسلاح ليرد، كرد فعل على العُنف، وعلقت المعارك، واشتعلت النيران في الأخضر واليابس، وانتشرت جُثث القتلى والجرحى، وسقط ذنب البُرص واختفى، وذنب البُرص هو الأهم عند اليهودي.
    استدعى اليهودي أعوانه من الشرق والغرب للبحث عن ذنب البُرص، وازاداد أوار المعارك، واليهودي يُراقب.
    8
    وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة صَدَّرت أخبارها بمانشيت أحمر:
    حتى إشعار آخر !
    ذنب البُرص مُختفي .. .. .. ..


    ====

    هذه القصص رباعية (مَبعُوث المحفل)
    حتى إشعار آخر - رباعية خسة حيوان
    #

    ذيل الحمار
    #
    رأس البطة
    #
    ذنب البُرص
    #

    ذيل الكلب




    التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 29-10-2016, 07:16.
  • محمود خليفة
    عضو الملتقى
    • 21-05-2015
    • 298

    #2
    إذن ما أكثر الأبراص (الحكام) في عالمنا العربي!
    والعجيب أن حقيقتهم وطبيعتهم (البُرصية) لم تظهر جيدا إلا بعد الثورات العربية!...
    دمتم يا أستاذنا الفقي بصحة وعافية وإبداع وتألق...

    تعليق

    • السعيد ابراهيم الفقي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 24-03-2012
      • 8288

      #3
      تحياتي القلبية لشخصكم النبيل
      استاذ محمود خليفة المحترم
      أشكرك على متابعاتك المفيدة الثرية
      دمت بكل خير

      تعليق

      يعمل...
      X