[align=center]ربما نكون معا !!!![/align]
متخفيا وراء جدار بيت كان.. يرقب من بالبيت..لا أحد..يبحث هنا وهناك .. لم يجد شيئا يسد جوعته.. أمامه عصفور يرفرف .. داخل قفص ذهبي يحلق ..يقترب منه مندهشا.. لماذا يرفرف .. ويحاول الطيران داخل القفص ؟!!!..يسرع بمخاطبتها: أنت عصفورة جميلة .. ماذا ألم بك ؟؟ تتوقف مندهشة :"ماذا يعنيك أيها الفأر المتطفل؟!!! ".
:"هون عليك .. أعلم أنك غاضبة .. ماذا بك ؟.".
:".أنت ترى ما بي.. تستمتع أنت .. بحريتك هنا وهناك .. وأنا هنا داخل قفص..
: نعم أنا في كامل حريتي .. ولكني .. أبحث عن طعام هنا وهناك .. ولا أجده .. أما أنت .. فأشهى الطعام اليك يقدمون ...أولا تشكرين الله على هذه النعمه؟
: "نعم هي نعمه .. ولكن هناك الأفضل .. وهي نعمة الحرية!!".
:" أتعلمين .. لمستِ قلبي بهذه الكلمات ..نعم .. الحرية أغلى ما يعنى مخلوقات الله جميعا ".
صوت رنين مفاتيح..صاحب البيت حضر ..هرب الفأر مسرعا..وبات يفكر في أمرالعصفورة المسكينة ..لابد أن يساعدها ، لتعيش .. وتستمتع بحريتها.
في اليوم التالي خلا البيت لهما لاستكمال حديثهما.
:" كيف حالك أيتها العصفورة ؟ أري أنك أفضل حال من البارحة.
: أبدا أنا أفكر..".
:" بماذا تفكرين ؟ هه.. أتفكرين بما خطر ببالي ؟؟؟ .
:" وما خطر ببالك يا شارلوك هولمز ؟!!".
:" ترغبين بالهروب من هذا القفص .
:" آه.. ما أروعك فأرا .. كيف لك بقراءة أفكاري ؟
:" لو تعلمين لسخرت مني ..أنا أستطيع سماع نبضات قلبك وأنينك.............".
بات الفأر والعصفورة يغرقان .. في أحلام العشاق ينعمان ..بعدما اتفقا في أحاسيسهما..وبدأ الفأر بالفعل في البحث عن طريقة.. لمساعدة العصفورة على الهروب...و بعد أيام من التفكير العميق .. خطرت له فكرة عبقرية.
:" عصفورتي .. عصفورتي .. افرحي .. وجدتهااااا ههههههه .. أنا كما قلت شارلوك هولمز ..ههههه..
:" ماذا وجدت ؟ ماذا وجدت !!! تكلم لا تكن سخيفا.
:" لا.. ليس قبل قبلة من شفتيك الجميلتين.
:" ممم .. فلتقل الآن .. ما لديك .. وإن كان صائبا .. لك مني قبلتين لا واحدة.
راح يهمس بأذنيها..فرحت كثيرا .. ثم قبلته من خلال القفص.. قبلة حملت الفأر بجناحين إلى مسكنه.
بات الفأر مستيقظا .. منتظرا الصباح .. حيث موعد إطعام العصفورة..ها هو صاحب البيت .. يتقدم نحو القفص .. يفتح بابه.. ويمد يده بالطعام ..فإذا بالفأر ينقض على يده..يفزع الرجل..و لسوء الحظ بدلا من خروج العصفورة من الباب المفتوح .. بعد ما أطاح الرجل بالقفص على الأرض .. أغلق باب القفص بعدما اصطدم بالأرض .. يلاحق الرجل الفأر .. محاولا قتله..ولكنه فشل فى اللحاق به..هنا ظل الفأر يندب حظه .. كان على بعد خطوة واحدة ؛ ليعطي حبيبته حريتها .. ليعيشا سوية..ولكن لم تشأ الأقدار.
ظل صاحب البيت يطارده .. في كل مكان..حتى أنه أتى بسم ؛ ليقتله..يعيش الفأر مهددا بالخطر .. لا يجد ما يأكله..فهو بحكم خبرته .. يعلم أن طعاما يقدم إليه مسموما.
سأم صاحب البيت وجود الفأر .. وعدم قدرته فى القضاء عليه..في الوقت الذى تسلل فيه الفأر إلى حبيبته..منهكا جوعانا ؛ فإذا بها تطعمه .. وتمسح على رأسه :" أتفعل هذا من أجلي ؟!!".
:" أنا بالفعل أحبك من كل قلبي".
:"حياتي فداك .. فلا تعرض نفسك للخطر مرة أخرى.
عادت له قوته مرة أخرى .. وظل يبحث عن طعام مرة أخرى..فإذا بصاحب البيت أحضر له سما آخر .. لم يستطع اكتشافه.. عثر عليه الفأر .. وبالفعل بدأ يأكل.. ويتلذذ..ومعدته تتلوى .. يتألم :" آه آه .. سممت .. ها أنا أموت .. وأخلف بوعدي لها..لا لن أتركها .. سأحررها.
أخذ بعضا من الطعام الذي أكل منه إلى عصفورته :"كلي حبيبتي.. إنه شهي ..ما ألذه.
تأكل العصفورة منه..يظهر مفعول السم بسرعة عليها.. وبدأت تتألم..وفي أنفاسه الأخيرة يقول لها.:" لم أستطع أن أحررك من قفصك ..و نعيش سوية..ربما تكون لنا حياة أخرى في مكان يتقبل حريتنا وحبنا....... !!!!
[align=center]محمد عبد الرحمن[/align]
متخفيا وراء جدار بيت كان.. يرقب من بالبيت..لا أحد..يبحث هنا وهناك .. لم يجد شيئا يسد جوعته.. أمامه عصفور يرفرف .. داخل قفص ذهبي يحلق ..يقترب منه مندهشا.. لماذا يرفرف .. ويحاول الطيران داخل القفص ؟!!!..يسرع بمخاطبتها: أنت عصفورة جميلة .. ماذا ألم بك ؟؟ تتوقف مندهشة :"ماذا يعنيك أيها الفأر المتطفل؟!!! ".
:"هون عليك .. أعلم أنك غاضبة .. ماذا بك ؟.".
:".أنت ترى ما بي.. تستمتع أنت .. بحريتك هنا وهناك .. وأنا هنا داخل قفص..
: نعم أنا في كامل حريتي .. ولكني .. أبحث عن طعام هنا وهناك .. ولا أجده .. أما أنت .. فأشهى الطعام اليك يقدمون ...أولا تشكرين الله على هذه النعمه؟
: "نعم هي نعمه .. ولكن هناك الأفضل .. وهي نعمة الحرية!!".
:" أتعلمين .. لمستِ قلبي بهذه الكلمات ..نعم .. الحرية أغلى ما يعنى مخلوقات الله جميعا ".
صوت رنين مفاتيح..صاحب البيت حضر ..هرب الفأر مسرعا..وبات يفكر في أمرالعصفورة المسكينة ..لابد أن يساعدها ، لتعيش .. وتستمتع بحريتها.
في اليوم التالي خلا البيت لهما لاستكمال حديثهما.
:" كيف حالك أيتها العصفورة ؟ أري أنك أفضل حال من البارحة.
: أبدا أنا أفكر..".
:" بماذا تفكرين ؟ هه.. أتفكرين بما خطر ببالي ؟؟؟ .
:" وما خطر ببالك يا شارلوك هولمز ؟!!".
:" ترغبين بالهروب من هذا القفص .
:" آه.. ما أروعك فأرا .. كيف لك بقراءة أفكاري ؟
:" لو تعلمين لسخرت مني ..أنا أستطيع سماع نبضات قلبك وأنينك.............".
بات الفأر والعصفورة يغرقان .. في أحلام العشاق ينعمان ..بعدما اتفقا في أحاسيسهما..وبدأ الفأر بالفعل في البحث عن طريقة.. لمساعدة العصفورة على الهروب...و بعد أيام من التفكير العميق .. خطرت له فكرة عبقرية.
:" عصفورتي .. عصفورتي .. افرحي .. وجدتهااااا ههههههه .. أنا كما قلت شارلوك هولمز ..ههههه..
:" ماذا وجدت ؟ ماذا وجدت !!! تكلم لا تكن سخيفا.
:" لا.. ليس قبل قبلة من شفتيك الجميلتين.
:" ممم .. فلتقل الآن .. ما لديك .. وإن كان صائبا .. لك مني قبلتين لا واحدة.
راح يهمس بأذنيها..فرحت كثيرا .. ثم قبلته من خلال القفص.. قبلة حملت الفأر بجناحين إلى مسكنه.
بات الفأر مستيقظا .. منتظرا الصباح .. حيث موعد إطعام العصفورة..ها هو صاحب البيت .. يتقدم نحو القفص .. يفتح بابه.. ويمد يده بالطعام ..فإذا بالفأر ينقض على يده..يفزع الرجل..و لسوء الحظ بدلا من خروج العصفورة من الباب المفتوح .. بعد ما أطاح الرجل بالقفص على الأرض .. أغلق باب القفص بعدما اصطدم بالأرض .. يلاحق الرجل الفأر .. محاولا قتله..ولكنه فشل فى اللحاق به..هنا ظل الفأر يندب حظه .. كان على بعد خطوة واحدة ؛ ليعطي حبيبته حريتها .. ليعيشا سوية..ولكن لم تشأ الأقدار.
ظل صاحب البيت يطارده .. في كل مكان..حتى أنه أتى بسم ؛ ليقتله..يعيش الفأر مهددا بالخطر .. لا يجد ما يأكله..فهو بحكم خبرته .. يعلم أن طعاما يقدم إليه مسموما.
سأم صاحب البيت وجود الفأر .. وعدم قدرته فى القضاء عليه..في الوقت الذى تسلل فيه الفأر إلى حبيبته..منهكا جوعانا ؛ فإذا بها تطعمه .. وتمسح على رأسه :" أتفعل هذا من أجلي ؟!!".
:" أنا بالفعل أحبك من كل قلبي".
:"حياتي فداك .. فلا تعرض نفسك للخطر مرة أخرى.
عادت له قوته مرة أخرى .. وظل يبحث عن طعام مرة أخرى..فإذا بصاحب البيت أحضر له سما آخر .. لم يستطع اكتشافه.. عثر عليه الفأر .. وبالفعل بدأ يأكل.. ويتلذذ..ومعدته تتلوى .. يتألم :" آه آه .. سممت .. ها أنا أموت .. وأخلف بوعدي لها..لا لن أتركها .. سأحررها.
أخذ بعضا من الطعام الذي أكل منه إلى عصفورته :"كلي حبيبتي.. إنه شهي ..ما ألذه.
تأكل العصفورة منه..يظهر مفعول السم بسرعة عليها.. وبدأت تتألم..وفي أنفاسه الأخيرة يقول لها.:" لم أستطع أن أحررك من قفصك ..و نعيش سوية..ربما تكون لنا حياة أخرى في مكان يتقبل حريتنا وحبنا....... !!!!
[align=center]محمد عبد الرحمن[/align]
تعليق