لانه ماء مبارك وغدق مريع .. تدب به أوصال الجمال في تضاعيف الحياة ...
فلولاه ما كان للابريق كثير معنى ...
كما الطريق لا يستقل باسمه ومسماه من دون خطى تسير وأقدام تدب وخِرِّيت ماهر يحذر الضير ويقدر السير ويقفو الأثر
وها أنتذا كل هذه المعاني وأكثر ...
تفيض من ثناياك إرادة السمو
فأحاول أن أحاذي أفقك الرحب بجناح لامعنى لخوافيه وقودامه إذا لم تحتويه سماؤك..
أحببتك تدلها بقلب صب أضناه الجوى
وغابت عنه معالم الصبا
أنت القصيد المؤنق .. وإن لم يتهيأ لرصد جمالك شاعر مطبوع
وقلب يرهف للجمال سمعا ..
سيعبر الشعراء بابك ..
ويحول دون تمام قصيدهم ما عجزت أرصدة الألفاظ عن حمل بعض معانيك .
لا ضير
ستزول العوارض وتبقى الجواهر
ستتلاشى المادة ويبقى رهيفها الموغل صمتا وضجيجا في عمق الذات ..
يتلون بالوهم تارة وبالكذب أخرى وبالزهو ثالثة
لأن الكتاب قد سبق ..
أن لكل شيء مقدار ..
ومهما حاول الحس ملامسة المعنى والامتزاج به سيبقى الحس حسا .. والمعنى معنى ..
وستنتهي العناوين
وتذوب قسمات الوجوه في ضجيج البصر ..
تعليق