انظر حواليك
انظـرْ حوالـيـكَ وجــهَ الحـسـن قــد فُتـنـا
بوجـهـكَ الطـلـقِ يـامــن وجـهُــهُ حَـسُـنـا
انـظـر حوالـيـكَ تلـقَ الأنــس منسكـبـاً
فــي كــل رابـيـةٍ.. كـانــتْ لـكــمْ وطـنَـا
فـــي هـــذه الـربــوةِ الـفـيـحـاء مـولـدُنَــا
والـعـيـشُ بــيــنَ مغـانـيـهـا ألــــذُّ مُــنَــى
فــي حِضنـهـا وُلِـــدتْ أحْـلامُـنـا وغَـــدَتْ
أشـوَاقـنَـا تَـــذرعُ الـوديــانَ والـقِّـنَـنَـا
طِـبْ هَاهُنـا ودَعِ التِّرْحـال .. هـلْ بقـيـتْ
ســـوى الأمـاكــن والـذكــرى تـهشُّ لـنــا
فـلـلـطـفــولــةِ تــــاريــــخٌ يَــــحــــنُّ لــــــــهُ
قـلـبُ الشَّـجـيِّ فـيـطـوي ذِكْـــرُهُ الـحـزَنَـا
رفقاَ بنبضِ الشَّعابِ الخُضْرِ.. تَعشَقُكـمْ
كالموج ِ في البحر يَهوى الرِّيحَ والسُّفُنَا
مِنْـذُ الصِّبَـا سَجَّـلَـتْ خُـطْـوَاتِ نَشْأَتِـكُـمْ
وبــيــنَ أعـيـنـِهَـا الـتَّــاريــخُ مـــــا دُفِــنَـــا
عـلــى رُبـاهَــا حَـدِيــثُ الـــروحِ بَـسْـمَـلـةٌ
هــلْ لاقــتْ الــروحُ يـومـاً مِثْـلَـهَـا وطـنَــا
هـــذي مشـاربـُها تــشــدو بــكــم طــربــاً
والقلـب مُـذْ رامَكُـمْ يحسـو الهـوى مِنـنـا
قــد طــابَ مــذْ نـظــرتْ عـيـنـاهُ طلْعَـتَـكُـمْ
وتـــاهَ فـــي جـــذلٍ حـبــاً وفـــاضَ هَــنَــا
لا تـتــركــوا ظِــلَّـــهُ الـفـيــنَــانِ مُـغْـتَــربــاً
إن الــــفـــــؤادَ إذا غــــادَرْتُـــــمُ وهـــــنـــــا
مــــازالَ يُــرســلُ مــــن أفـيــائــهِ شَـجَــنــاً
فهـلْ سيُبقـي لـهُ سَـيـفُ الـنَّـوى شَجَـنَـا
أنــتـــمْ مَـســرَّتُــهُ الـعُـظْــمَــى ومَــــــورِدُهُ
لا تَــرحَــلــوا فـيُـعَــانــي الآهَ والإحَـــنَــــا
إنْ تَـرْحَـلــوا رَحَــلَــتْ أشْــواقُـــهُ مَـعَــكُــمْ
وإنْ تـقــيــمــوا فــــظـــِـلٌ وارِفٌ وهَــــنَــــا
تَـحْـلُــو الـحـيــاةُ إذا مـــــا رَفَّ طَـيـفُـكُــمُ
وتَـنْـتَـشِـي طَــربــاً لــــو غَـيـثَـكـمْ هَـتَـنَــا
للهِ مَـــــا غَــــــردَ الـعُـصْــفُــورُ مُـبـتَـهـجَــاً
مــن غـيـرِ إلْــفٍ ولا ظَـبـيُ الـهَـوى أمِـنَـا
إلا بـوصْــلِ الـــذي تـشــدو الـوهــادُ لـــهُ
وتـحـتـفـي بــســرورٍ لــــو جَــنَــاهُ دَنَـــــا
إن الـحــيــاةَ إذا طِـبْــتُــمْ تَـطِــيــبُ لــنَـــا
مـتــىَ يجِدكُمْ فــــؤادي خَــوفُــهُ سَـكَـنَــا
طــابـــتْ بـقـربـكُــمُ الأيـــــامُ وابـتـسـمــتْ
لـنــا الـحـيـاةُ وأضـحَــى روضُـنَــا فَننا
كــم نَجْتـنـي الـكـرمَ رطـبـاً فــي رِحَابِـكُـمُ
مـن ذا سَيقْطـفُ مـن روضِ الفِـرَاقِ جَـنَـى
لا يَسْتَوي البُعـدُ بَعـدَ القُـرْبِ.. صَاحِبَـهُ
مـثــلُ اليَـتِـيـمِ وَيُـتْــمُ العَاشِـقِـيـنَ ضَــنَــا
هلْ يَفجَعُ العاشـقَ المَوْصُـولَ غَيـرُ نَـوىً
مـــن خَـوْفِــهِ ذَابَ .. لا رُوحـــاً ولا بَـدنَــا
لا يُثْـمِـرُ الـكَـرْمُ لــوْ غَــابَ السِّـقـاَءُ وَهــلْ
يَـسْـتَـعْـذِبُ الــمَــاءَ ظَــمْــآنٌ وقــــد أسِــنَــا
هــــــــذي مَــرَافِـــئُـــهُ تَــمْـــتَـــدُ طَــالِـــبـــةً
دِفْءَ الـحَـنَـانِ ويَــرْنُــو طَـرْفُـهَــا وســنــا
تَــرنُــو كَـفـاتِـنَــةٍ فـــــي طَـرْفِــهَــا حَـــــوَرٌ
فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَـبَّ هنـا
قـدْ هَـامَ قَـلُـبُ فـتـىً فــي زَهْــوِ طلعتـهـا
وبـــاعَ مــــن أجـلـهَــا الأحــيــاءَ والـمـدُنــا
فـكـيـفَ يـــا قـلــبُ تَـرضَــى أن تَـفـارقـهَـا
بــعــدَ الــوصــالِ وقــــد آنَـسْـتـَها زَمَــنَــا
مـن يَهجـرِ الظِّـلَّ تحرقْهُ الشموسُ لظىً
و يَتَّـقِـي لَفَـحَـاتِ الشَّـمـسِ مـــن سَـكـنَـا
انظـرْ حوالـيـكَ وجــهَ الحـسـن قــد فُتـنـا
بوجـهـكَ الطـلـقِ يـامــن وجـهُــهُ حَـسُـنـا
انـظـر حوالـيـكَ تلـقَ الأنــس منسكـبـاً
فــي كــل رابـيـةٍ.. كـانــتْ لـكــمْ وطـنَـا
فـــي هـــذه الـربــوةِ الـفـيـحـاء مـولـدُنَــا
والـعـيـشُ بــيــنَ مغـانـيـهـا ألــــذُّ مُــنَــى
فــي حِضنـهـا وُلِـــدتْ أحْـلامُـنـا وغَـــدَتْ
أشـوَاقـنَـا تَـــذرعُ الـوديــانَ والـقِّـنَـنَـا
طِـبْ هَاهُنـا ودَعِ التِّرْحـال .. هـلْ بقـيـتْ
ســـوى الأمـاكــن والـذكــرى تـهشُّ لـنــا
فـلـلـطـفــولــةِ تــــاريــــخٌ يَــــحــــنُّ لــــــــهُ
قـلـبُ الشَّـجـيِّ فـيـطـوي ذِكْـــرُهُ الـحـزَنَـا
رفقاَ بنبضِ الشَّعابِ الخُضْرِ.. تَعشَقُكـمْ
كالموج ِ في البحر يَهوى الرِّيحَ والسُّفُنَا
مِنْـذُ الصِّبَـا سَجَّـلَـتْ خُـطْـوَاتِ نَشْأَتِـكُـمْ
وبــيــنَ أعـيـنـِهَـا الـتَّــاريــخُ مـــــا دُفِــنَـــا
عـلــى رُبـاهَــا حَـدِيــثُ الـــروحِ بَـسْـمَـلـةٌ
هــلْ لاقــتْ الــروحُ يـومـاً مِثْـلَـهَـا وطـنَــا
هـــذي مشـاربـُها تــشــدو بــكــم طــربــاً
والقلـب مُـذْ رامَكُـمْ يحسـو الهـوى مِنـنـا
قــد طــابَ مــذْ نـظــرتْ عـيـنـاهُ طلْعَـتَـكُـمْ
وتـــاهَ فـــي جـــذلٍ حـبــاً وفـــاضَ هَــنَــا
لا تـتــركــوا ظِــلَّـــهُ الـفـيــنَــانِ مُـغْـتَــربــاً
إن الــــفـــــؤادَ إذا غــــادَرْتُـــــمُ وهـــــنـــــا
مــــازالَ يُــرســلُ مــــن أفـيــائــهِ شَـجَــنــاً
فهـلْ سيُبقـي لـهُ سَـيـفُ الـنَّـوى شَجَـنَـا
أنــتـــمْ مَـســرَّتُــهُ الـعُـظْــمَــى ومَــــــورِدُهُ
لا تَــرحَــلــوا فـيُـعَــانــي الآهَ والإحَـــنَــــا
إنْ تَـرْحَـلــوا رَحَــلَــتْ أشْــواقُـــهُ مَـعَــكُــمْ
وإنْ تـقــيــمــوا فــــظـــِـلٌ وارِفٌ وهَــــنَــــا
تَـحْـلُــو الـحـيــاةُ إذا مـــــا رَفَّ طَـيـفُـكُــمُ
وتَـنْـتَـشِـي طَــربــاً لــــو غَـيـثَـكـمْ هَـتَـنَــا
للهِ مَـــــا غَــــــردَ الـعُـصْــفُــورُ مُـبـتَـهـجَــاً
مــن غـيـرِ إلْــفٍ ولا ظَـبـيُ الـهَـوى أمِـنَـا
إلا بـوصْــلِ الـــذي تـشــدو الـوهــادُ لـــهُ
وتـحـتـفـي بــســرورٍ لــــو جَــنَــاهُ دَنَـــــا
إن الـحــيــاةَ إذا طِـبْــتُــمْ تَـطِــيــبُ لــنَـــا
مـتــىَ يجِدكُمْ فــــؤادي خَــوفُــهُ سَـكَـنَــا
طــابـــتْ بـقـربـكُــمُ الأيـــــامُ وابـتـسـمــتْ
لـنــا الـحـيـاةُ وأضـحَــى روضُـنَــا فَننا
كــم نَجْتـنـي الـكـرمَ رطـبـاً فــي رِحَابِـكُـمُ
مـن ذا سَيقْطـفُ مـن روضِ الفِـرَاقِ جَـنَـى
لا يَسْتَوي البُعـدُ بَعـدَ القُـرْبِ.. صَاحِبَـهُ
مـثــلُ اليَـتِـيـمِ وَيُـتْــمُ العَاشِـقِـيـنَ ضَــنَــا
هلْ يَفجَعُ العاشـقَ المَوْصُـولَ غَيـرُ نَـوىً
مـــن خَـوْفِــهِ ذَابَ .. لا رُوحـــاً ولا بَـدنَــا
لا يُثْـمِـرُ الـكَـرْمُ لــوْ غَــابَ السِّـقـاَءُ وَهــلْ
يَـسْـتَـعْـذِبُ الــمَــاءَ ظَــمْــآنٌ وقــــد أسِــنَــا
هــــــــذي مَــرَافِـــئُـــهُ تَــمْـــتَـــدُ طَــالِـــبـــةً
دِفْءَ الـحَـنَـانِ ويَــرْنُــو طَـرْفُـهَــا وســنــا
تَــرنُــو كَـفـاتِـنَــةٍ فـــــي طَـرْفِــهَــا حَـــــوَرٌ
فالحسنُ في الصَّافِنَاتِ الغيد شَـبَّ هنـا
قـدْ هَـامَ قَـلُـبُ فـتـىً فــي زَهْــوِ طلعتـهـا
وبـــاعَ مــــن أجـلـهَــا الأحــيــاءَ والـمـدُنــا
فـكـيـفَ يـــا قـلــبُ تَـرضَــى أن تَـفـارقـهَـا
بــعــدَ الــوصــالِ وقــــد آنَـسْـتـَها زَمَــنَــا
مـن يَهجـرِ الظِّـلَّ تحرقْهُ الشموسُ لظىً
و يَتَّـقِـي لَفَـحَـاتِ الشَّـمـسِ مـــن سَـكـنَـا
تعليق