
صديقي ( مش مش )
" المزبّب "
رغم علمي المسبق بأن ما سأكتبه يسبّب صدمة قوية ، قد أضحى لزامًا علي أن أنقر كالدّيك لأخرج زائدة فكرية ، يعاني صديقي الهوس ، شكّاك مرتاب ، مريض بجنون العظمة ، متسلّط لا يتقبّل وجهة نظر الطرف الآخر، ولا يرى العالم إلاّ من خلال زاوية مغلقة ، متقلّب غريب الأطوار ، جامد وقمعي لا يميّز بين الصواب والخطأ إلا من خلال منطقه الخاص ، حتى لو لم يناسب ذلك المنطق والواقع ، أنهكه الجد لا يحب الفضفضة ، عن ( مش مش ) أتكلم أغور داخل أعماقه لأفضح أمره ، ما " لا يُدْرَك كنهُه " ، وأكتب بكل صدق وإخلاص عن سلوك مريض هاتك للحميمة ، ينحر الوجدان ، وعنه أقول :
- صديقي ( مش مش ) ؛ محافظ و شكّاك ، يميل إلى الاستهزاء ، يسخر من الآخرين ، يحب السيطرة والقيادة ,يسعى أحيانًا إلى الحصول على متطلباته بواسطة العنف والطرق المرفوضة .
- صديقي ( مش مش ) ؛ محافظ و شكّاك ، يميل إلى الاستهزاء ، يسخر من الآخرين ، يحب السيطرة والقيادة ,يسعى أحيانًا إلى الحصول على متطلباته بواسطة العنف والطرق المرفوضة .
، يجادل بقوّة و بسفسطة في معظم الأحيان ، لا يركع ولا ينحني مهما بلغت درجة الإقناع ، فاقد للتّوازن ، يلفظ الحرية ولا يؤمن بها ، رغم اعتقاده في حرية التفكير ، ومن سببه يفقد صديقي جل علاقاته مع الآخرين ، مضطرب ، متقلّب و متردّد ، لا يتّخذ القرار في الوقت المناسب ، ربما من جرّاء الظروف المنغّصة التي عاشها ونالت منه ، وكثرة المخالطة التي انهالت عليه .
" من لا يعرف ( مشمش ) فليس منا ( هههههه ) "
– استغفر الله العظيم -
ورد في معظم الدراسات ( النفسية ) أن التنشئة لها دور كبير في شخصية الإنسان .
يستخدم صديقي كل الطرق أثناء تحاوره ، يربت على الكتف ، يضرب على الكاهل ، ليشد الانتباه وينال الإعجاب ، و يريك ما هو أكثر من ذلك ، بغية إرضائك .
أما وقد بلغ السيل الزبا ، فإنه آن الأوان لصديقي ( مش مش ) أن يمد يده ، ويرخي نفسه ، كي نعالجه ، فيسترد ثقته ؛
" فليس كل الناس أشرار ، كما ليس كلهم خير وبركة "
و " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ . فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ "
كما قال الرسول الكريم
( صلى الله عليه وسلم )
وقد ورد في إنجيل متّى :
إن " دينونة الناس تفقدنا طبيعة المحبة تجاههم "
ويبقى صديقي ( مش مش ) رغم كل ذلك ، والذي أعشقه حتى النخاع ، صاحب حس مرهف وذكي ، جوّاد بين الأصدقاء والأحباب ، وعروب يتحبّب إلى الناس .
لكن ؛
أتوخى محبّته ، وأداعبه بألفاظ رنّانة لأبدو راقيًّا في نظره ، ولا أحاول إثبات شخصيتي أمامه ، وأنه لدي مثلاً معلومات كبيرة ، أو أنني أحمل أفكارًا أكثر مما لديه ... ذلك يستفزّه ويشعر
بالحقد والغيرة ، ومن أكون أنا لأذكّره ، فهو " متسلّط " متعلّم وغيره عصامي ، وهو :
" العارف فوق كل المعارف " .
استعمل معه أسلوب : " نعم ...... و لكن " ،
و : " أنت يا ( مش مش ) فعلاً على صواب ، وتقول الحق دائمًا ، كأن كلامك كله " كتاب منزّه "
زَبَّ : من زابية
- زَبَّ زَبًّا : ملأَها
والزبّاب : بائع الزَّبيب.