حقيبتي وأشيائي
كل الأشياء على كتفي
وما تقبض اليد .....خاوية
فوق رأسي إنسانيتي
جوف قلبي ديني وإسلامي
عروبتي التي كانت في يدي
وخوفي أن ترحل وتنساني
في دروب وشوارع مدينتي
عند الحدود ...!
عند أول منفذ يلقاني
جاءني السؤال ...! ولم أرد
وكيف أرد ..ومن أين الرد ..؟
كان مباغتا لي كإنسان
نلت من عصا الشرموط لسعة
وعلي الخد باليد قبلني وأصلاني
انزلوا من فوق رأسي . قبعتي
وسرقوا مني كل تيجاني
نظرت كل الوجود
نظرت الحضور
طفت برأسي هائماً في لون العيون
لمحت كل ما يستخف بالرأس العقول
بين همز ولمز وصمت وسكون
كأنهم راقهم أمري
أو هكذا أبدو لهم
أيقنت ذلك حين رحت أبرز هويتي
ذهبت أبحث عنها
قال أحد الواقفين شريد :
قلت : ومن شردني ؟
قال :ما لك أن تغضب
سترقى إلى طريد
ونرفع من فوق شفاك القديد
تبسمت من جوف بركاني
قلت : تبقى اسم لم تذكره
لاجئ . ومن قبل كان أبي سجين
ومات جدي شهيد
انتاب المشاهدون الضحك
وأدرت رأسي أعترض
نظرت خلفي فوجدت الألوف
وعرفت أنني لهم ما بمألوف
*******
تلك هي أوصاف مشهدي
وما تحتويه حقائبي
اسمي . عنواني . لا شيء
كل ذلك في بطاقة هويتي
أما الديار: فلا أثر لها
صارت منذ زمن ركام
وابن اللئيمة صاحب الصلجان
محى كل الدلالات ..!
والذات في الهوة غرقت
كأننا خلقنا للضياع
أو نشئنا لنصبح وجبة للضباع
أعلموني . أيها الأحرار ؟
ما زلنا نطنب في الإنشاد
نؤلف كتباً في الشعارات
وأوصافاً للعقل متاهات
وطعامنا ملح وقات
*******
مازلت أحمل أشيائي
وفي رغبتي أشياء
أشتاق إلى خيمة تؤويني
أشتاق إلى سقف يحميني
أشتاق إلى طفل يسعدني
أشتاق إلى بنت تخدمني
فلم أحملهم مع الأشياء
قالت هيئة الأرض الخراب :
لا تخشى اليوم من القوات
لأنك حتما حتما ستموت
سنفعل المستحيل لأجلك
سنسقيك المر كؤوس
وستبقي للدود قوت
فلماذا الشكوى ؟
*******
من يجيب سؤالي ؟
متى جاء زمن الانتكاسة ؟
قال عفريتي : وهو يسخر مني
اقدح بالصوت ونادي
فإن اجتمع القوم تلاقي
قلت : مختلفون
حتى في الموت مختلفون
قال : غني
قلت : كيف ينبثق النغم من العود ؟
قال : قل : أصبحنا للناس وقود
وثني الخصر على صوت العود
واقرع الباب يلي الباب
واعلم : أن سكان البيت يهود
******
بقلمي : سيد يوسف مرسي
كل الأشياء على كتفي
وما تقبض اليد .....خاوية
فوق رأسي إنسانيتي
جوف قلبي ديني وإسلامي
عروبتي التي كانت في يدي
وخوفي أن ترحل وتنساني
في دروب وشوارع مدينتي
عند الحدود ...!
عند أول منفذ يلقاني
جاءني السؤال ...! ولم أرد
وكيف أرد ..ومن أين الرد ..؟
كان مباغتا لي كإنسان
نلت من عصا الشرموط لسعة
وعلي الخد باليد قبلني وأصلاني
انزلوا من فوق رأسي . قبعتي
وسرقوا مني كل تيجاني
نظرت كل الوجود
نظرت الحضور
طفت برأسي هائماً في لون العيون
لمحت كل ما يستخف بالرأس العقول
بين همز ولمز وصمت وسكون
كأنهم راقهم أمري
أو هكذا أبدو لهم
أيقنت ذلك حين رحت أبرز هويتي
ذهبت أبحث عنها
قال أحد الواقفين شريد :
قلت : ومن شردني ؟
قال :ما لك أن تغضب
سترقى إلى طريد
ونرفع من فوق شفاك القديد
تبسمت من جوف بركاني
قلت : تبقى اسم لم تذكره
لاجئ . ومن قبل كان أبي سجين
ومات جدي شهيد
انتاب المشاهدون الضحك
وأدرت رأسي أعترض
نظرت خلفي فوجدت الألوف
وعرفت أنني لهم ما بمألوف
*******
تلك هي أوصاف مشهدي
وما تحتويه حقائبي
اسمي . عنواني . لا شيء
كل ذلك في بطاقة هويتي
أما الديار: فلا أثر لها
صارت منذ زمن ركام
وابن اللئيمة صاحب الصلجان
محى كل الدلالات ..!
والذات في الهوة غرقت
كأننا خلقنا للضياع
أو نشئنا لنصبح وجبة للضباع
أعلموني . أيها الأحرار ؟
ما زلنا نطنب في الإنشاد
نؤلف كتباً في الشعارات
وأوصافاً للعقل متاهات
وطعامنا ملح وقات
*******
مازلت أحمل أشيائي
وفي رغبتي أشياء
أشتاق إلى خيمة تؤويني
أشتاق إلى سقف يحميني
أشتاق إلى طفل يسعدني
أشتاق إلى بنت تخدمني
فلم أحملهم مع الأشياء
قالت هيئة الأرض الخراب :
لا تخشى اليوم من القوات
لأنك حتما حتما ستموت
سنفعل المستحيل لأجلك
سنسقيك المر كؤوس
وستبقي للدود قوت
فلماذا الشكوى ؟
*******
من يجيب سؤالي ؟
متى جاء زمن الانتكاسة ؟
قال عفريتي : وهو يسخر مني
اقدح بالصوت ونادي
فإن اجتمع القوم تلاقي
قلت : مختلفون
حتى في الموت مختلفون
قال : غني
قلت : كيف ينبثق النغم من العود ؟
قال : قل : أصبحنا للناس وقود
وثني الخصر على صوت العود
واقرع الباب يلي الباب
واعلم : أن سكان البيت يهود
******
بقلمي : سيد يوسف مرسي
تعليق