بياتريس فى القلب
.......................
(1)
أن تقرأ الشعر بلغته الأصلية ،فهذا هو الشعر الذى تغياه الشاعر ،مبنى ومعنى وموسيقى ووزن،أما إذا ترجم الشعر إلى لغة أخرى، فهى المعضلة الكبرى الخانقة وما أكثر ضياع عبقرية الشعر حين تمت ترجمته إلى لغة أخرى،إذ تصبح موسيقى الكلمات والوزن فجة سطحية، وتظهر المعانى تافهة ساذجة لاعمق فيها ولاابتكار،يشيع فيها الركاكة والابتذال.
وياويل الشعر والشعراء إذا ترجم شعرهم عبر لغة وسيطة. .فهو الموت ولاشيء غيره.
وما أضيع شعر طاغور حين ترجم إلى الإنجليزية ثم ترجم للعربية. .فكانت المعاناة المريرة فى فهم ما يسعى إليه .
يبهرك الشاعر حين تقرأ أشعاره بلغته الأصلية وتراه حالة شعرية نادرة تأسر العقل والقلب والروح،أما إذا قرأت أشعاره مترجمة ،لعنت اللحظة التي قرأت فيها هذه المسوخ المشوهة وتحسرت على ضياع وقتك ووجهت للشاعر المطاعن والتجريح والانتقادات، لما قرأته من كلام ساذج وتفاهة وسطحية وعدم ترابط وتهافت المعانى ورتابة منفرة وضحالةتقتل ما بك من حيوية ومتعة.
قصيدة بدونك لبول إيلوار الفرنسى. .قصيدة مرهقة فى مبناها ومعناها وموسيقاها ،حاول حسن سليمان التعايش معها والاجتهاد فى ترجمتها. .أراه موفقا بعض التوفيق.
فلنقرأ. .مع الوضع فى الاعتبار ماسبق من قول.
بدونك
شمس الحقول راكدة،
وشمس الغابات ناعسة،
وتختفي السماء الحية،
فالليل ثقيل فى كل مكان،
والعصافير لها حيز واحد.
لاحركة فيه.
ومن بين أفرع عالية
وقرب آخر الليل،
سيأتى ليل آخر.
ليل لا آخر له ولا نهاية،
ليس كل الليالى اللا إنسانية
يزداد البرد فيه
حتى فى جوف الأرض،
وتحت شجر العنب.
ليلة دون سهاد،
دون أية ذكرى،
عدو لدود،
جاهز لكل شيء،
وجاهزة لكل فرد.
الموت لابساطة فيه ولاازدواج.
وحين تشرف هذه الليلة على النهاية،
لن يسمح بأى أمل
ولن يوجد شيء أغامر به.
بول إيلوار
ترجمة حسن سليمان
.......................
(1)
أن تقرأ الشعر بلغته الأصلية ،فهذا هو الشعر الذى تغياه الشاعر ،مبنى ومعنى وموسيقى ووزن،أما إذا ترجم الشعر إلى لغة أخرى، فهى المعضلة الكبرى الخانقة وما أكثر ضياع عبقرية الشعر حين تمت ترجمته إلى لغة أخرى،إذ تصبح موسيقى الكلمات والوزن فجة سطحية، وتظهر المعانى تافهة ساذجة لاعمق فيها ولاابتكار،يشيع فيها الركاكة والابتذال.
وياويل الشعر والشعراء إذا ترجم شعرهم عبر لغة وسيطة. .فهو الموت ولاشيء غيره.
وما أضيع شعر طاغور حين ترجم إلى الإنجليزية ثم ترجم للعربية. .فكانت المعاناة المريرة فى فهم ما يسعى إليه .
يبهرك الشاعر حين تقرأ أشعاره بلغته الأصلية وتراه حالة شعرية نادرة تأسر العقل والقلب والروح،أما إذا قرأت أشعاره مترجمة ،لعنت اللحظة التي قرأت فيها هذه المسوخ المشوهة وتحسرت على ضياع وقتك ووجهت للشاعر المطاعن والتجريح والانتقادات، لما قرأته من كلام ساذج وتفاهة وسطحية وعدم ترابط وتهافت المعانى ورتابة منفرة وضحالةتقتل ما بك من حيوية ومتعة.
قصيدة بدونك لبول إيلوار الفرنسى. .قصيدة مرهقة فى مبناها ومعناها وموسيقاها ،حاول حسن سليمان التعايش معها والاجتهاد فى ترجمتها. .أراه موفقا بعض التوفيق.
فلنقرأ. .مع الوضع فى الاعتبار ماسبق من قول.
بدونك
شمس الحقول راكدة،
وشمس الغابات ناعسة،
وتختفي السماء الحية،
فالليل ثقيل فى كل مكان،
والعصافير لها حيز واحد.
لاحركة فيه.
ومن بين أفرع عالية
وقرب آخر الليل،
سيأتى ليل آخر.
ليل لا آخر له ولا نهاية،
ليس كل الليالى اللا إنسانية
يزداد البرد فيه
حتى فى جوف الأرض،
وتحت شجر العنب.
ليلة دون سهاد،
دون أية ذكرى،
عدو لدود،
جاهز لكل شيء،
وجاهزة لكل فرد.
الموت لابساطة فيه ولاازدواج.
وحين تشرف هذه الليلة على النهاية،
لن يسمح بأى أمل
ولن يوجد شيء أغامر به.
بول إيلوار
ترجمة حسن سليمان
تعليق