
" مه " أبا جهل ؟!
*****
دخل صعلوك متبسّمًا وألقى السلام علينا جميعًا ، لم يستثني منّا أحدًا !!
" جميل ما تفعل يا هذا " ؛
تلقي السلام ولا تنتظر الشكر من أحد !
تلقي السلام ولا تنتظر الشكر من أحد !
بعده بقليل ، نزل ( أبو جهل ) بنعلي الكفّار " بالاديوم " الثقيلتين علينا وبغثاء لحيته الطويلة وقميصه المتكركر ، يلوك العود المخشّب يدعكه ينخر به فاه المكشّر ولم ينبس ببنت شفة ؟ا
" مه أبا جهل ..؟! "
ما هكذا تورد الإبل ؛ ماهكذا الأخلاق يا رجل ؟!
ما كان أبا القاسم جهولا
ما هكذا تورد الإبل ؛ ماهكذا الأخلاق يا رجل ؟!
ما كان أبا القاسم جهولا
العالم اليوم يكيل بمكيالين ، يتطوّر باستمرار وأخلاقه تكاد تنحصر ، ونحن نتثاءب بإعجابنا كأنّنا في تفوق مستمر، نستهلك الصور في عالم المتخفيّات ، والحرب تدور رحاها جهارًا بالليل والنهار ، تشدّ علينا وتطحن ، تدشّشناوتهيل رفات عظامنا لكيّالنا الزّاهد فينا والطماع ؛
هناك في الجهة الشرقية المقابلة ، أرواح أبنائنا تزهق ومآسينا ، وأشلاءُ أبناء أمّتنا ، حطامها المبعثر ، ومداشر وأحياء ومدنها العتيقة صارت معالم قديمة للبلاد العريقة تحت الركام تغرق وترتوي من دمائها وتستصرخ !
هناك في الجهة الشرقية المقابلة ، أرواح أبنائنا تزهق ومآسينا ، وأشلاءُ أبناء أمّتنا ، حطامها المبعثر ، ومداشر وأحياء ومدنها العتيقة صارت معالم قديمة للبلاد العريقة تحت الركام تغرق وترتوي من دمائها وتستصرخ !
نحن كالبغال مسمّرين هنا ، وغيرنا يبدع ، هناك في غرب الرفاهة والحضارة ، حيث الحرية والديمقراطية والتفكير ، حيث
" تخرج الشَّيَاطِينُ مِنَ الإِنْسَانِ وَتدخل فِي الْخنازير"
" لعنة الله على آكلي الخنازير "
الذين يدلّلون الكلاب ويدلّعون القطط ،
يفخّخوا أرضنا
ويروّعوا صبياننا بالمحارق
هناك ، حيث تقام المؤامرة ببنودها ، حيث الأيام تجري كلها مواسم أعياد وفرح
وهذا " فالنتين داي " وذاك " هالووين نايت "
تمارس الطقوس بإعجاب وشغف
في عالم هرش ومرج
لا ينام ولا يأبه بالآخر .
" لعنة الله على آكلي الخنازير "
الذين يدلّلون الكلاب ويدلّعون القطط ،
يفخّخوا أرضنا
ويروّعوا صبياننا بالمحارق
هناك ، حيث تقام المؤامرة ببنودها ، حيث الأيام تجري كلها مواسم أعياد وفرح
وهذا " فالنتين داي " وذاك " هالووين نايت "
تمارس الطقوس بإعجاب وشغف
في عالم هرش ومرج
لا ينام ولا يأبه بالآخر .
" يا س وي كان ! "
" نعم نستطيع "
عبارة قالها الزنجي ، رئيس الوِلاياتُ المُتَّحِدةُ الاميريكيّةُ ،
حتى وإن لم يقلها بصدق نية ، فهي تستحق التبجيل لأنها تعبّر عن أخلاق وإرادة الرجل
استطاع الغرب من خلال كل ذلك تحويل جروحه وآلامه إلى فرح ،
بالأخلاق الحميدة لا بالأماني ولا بالتشدّق والتمظهر :
" لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ غ— مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) "
" نعم نستطيع "
عبارة قالها الزنجي ، رئيس الوِلاياتُ المُتَّحِدةُ الاميريكيّةُ ،
حتى وإن لم يقلها بصدق نية ، فهي تستحق التبجيل لأنها تعبّر عن أخلاق وإرادة الرجل
استطاع الغرب من خلال كل ذلك تحويل جروحه وآلامه إلى فرح ،
بالأخلاق الحميدة لا بالأماني ولا بالتشدّق والتمظهر :
" لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ غ— مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (123) "
وإفشاء السلام يا أبا جهل :
( .../...)
" - إلقاء ورداً- من طرق الخير والصلاح التي أرشدتنا إليها السنة النبوية، ومن تلك المعاني الإيمانية التي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته يرسخها في قلوب المسلمين ..
( .../...)
" - إلقاء ورداً- من طرق الخير والصلاح التي أرشدتنا إليها السنة النبوية، ومن تلك المعاني الإيمانية التي ظل الرسول صلى الله عليه وسلم طيلة حياته يرسخها في قلوب المسلمين ..
وإفشاء السلام من الأعمال التي تقرب العبد من الله تعالى، وتزيد المحبة والمودة بين العباد، وتذهب البغضاء والشحناء من قلوبهم .
وقد يتساهل كثير من المسلمين في إلقاء السلام أو رده، بل قد يتساءل إنسان ويقول: وهل يستحق موضوع كهذا بالبحث والدراسة؟ أقول: نعم، يستحق هذا الاهتمام وأكثر، ولما لا؟ وهو عمل رئيس وسبب أصيل في الفوز بالجنة، وهي أغلى أمنية يتمناها العبد ويعيش لأجل تحصيلها.
• عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم .
وإفشاء السلام مع كونه أدباً نبوياً فهو ذكر لله تعالى، ولهذا شرع – بل استحب – في الأماكن التي يغلب عليها اللهو والغفلة كالأسواق وغيرها "
ورسولك الكريم - كما أشاد ربّه بعظيم خُلُقِه - حين مدحه ربُّك بقوله :
" وَإِنَّكَ لَعَلَىظ° خُلُقٍ عَظِيمٍ "
الآية (4) من سورة - القلم -
" وَإِنَّكَ لَعَلَىظ° خُلُقٍ عَظِيمٍ "
الآية (4) من سورة - القلم -
قد قال عن نفسه – صلى الله عليه وسلّم – إنّما :
" بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ "
( أخرجه ابن سعد في الطبقات ومالك في "الموطأ" )
(http://majles.alukah.net/t119615/).
وحين نزل جبريل – عليه السلام - يأمره ربّه بالقراءة والطهارة والتعلّم .
وحين نزل جبريل – عليه السلام - يأمره ربّه بالقراءة والطهارة والتعلّم .
- أبا جهل ؛
السنن الكونية لا تحابي أحدًا ، و العصمة في التمكين - الـ" اومباورمنت " – والعلم والتكنولوجيا ، ما أحوج الأمّة إلى العلم كي تذود عن حياضها وعرضها ، والسنة في الإحترام المتبادل واتباع أخلاق محمّد – صلى الله عليه وسلم – أولى وأبجل ، ونحن نتكلم عن عصر " هاي تاك " التقدّم ، و" هاكر" الاختراقات ، و" نانو" الاختراعات الرهيبة التي تطغى على البشر كالطلعات الجوية التي تهتك بأفراد الأمة في المشرق هناك ، وأنت تقبع في المغرب هنا ، لاتفكّر سوى في نفسك ومظهرك ، لا تفشي السلام إلاّ على من تريد وتحب ، وفي قرّة نفسك تظنّ قد بلغت ذروة الرقي والتقدّم .
تعليق