نشرت صحيفة المصريون الإلكترونية خبر اصدار رواية تيس عزازيل في مكة ) ردا على رواية عزازيل الذي قام بترجمتها الدكتور يوسف زيدان .. ومن هنــا فإنني أود من كل الأدباء والمفكرين ممن لديهم فكرة أو دراسة نقدية عن رواية زيدان وعن الموضوع ككل ألا يبخلوا علينا بما لديهم لتغطية هذا الملف الخطير .
قالت الصحيفة :
جدل حول الرد على رواية "عزازيل" بـ "تيس عزازيل في مكة".. مثقفون مصريون يحذرون من تحول الأعمال الأدبية لساحة معركة بين المسلمين والأقباط
كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 19 - 8 - 2008
أثارت رواية "تيس عزازيل في مكة" التي يستعد لإصدارها شخص مستعار تحت اسم الأب يوتا، ردود فعل واسعة في أوساط المثقفين المصريين من المسلمين والأقباط، واعتبروها بمثابة "مؤامرة" مكتملة الأركان على وحدة مصر لدعم التدخل الأجنبي الاستعماري في الأراضي المصرية.
يأتي ذلك بعد أن نشرت "المصريون" في عددها الصادر أمس عن اعتزام شخص يطلق على نفسه "الأب يوتا" تأليف رواية سيطلق عليها اسم: "تيس عزازيل في مكة"، ردا على رواية "عزازيل" الدكتور يوسف زيدان أستاذ الثقافة والفلسفة الإسلامية وأمين قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، التي يقوم مثقفون أقباط بفحصها، بدعوى أنها تحتوى على إساءات للعقيدة المسيحية.
وقال كمال زاخر المنسق العام لجبهة العلمانيين الأقباط،: رواية "عزازيل" التي ألفها يوسف زيدان رواية أدبية مكتملة الأركان، تعبر عن رأى الكاتب وإبداعه، ولا يمكن نقدها على أساس مرجعيه دينية، إنما وفقا للأدوات الأدبية ورؤية المتخصصون في المجال.
أما عن الرواية الأخرى، فقد انتقد زاخر فكرة الرد على عمل أدبي بعمل أدبي مماثل، قائلا: "نحن نعرف جيدا أن الأب يوتا هو اسم لشخص مستعار وربما يكون اسمه في حد ذاته نوعا من الإبداع، وأن يخرج لنا عمل أدبي يثرى الحقل الأدبي".
وتابع: "أرفض قيام شخصيات مسيحية أو إسلامية بالإساءة إلى المقدسات الدينية"، واضعا القمص زكريا بطرس في قائمة واحدة مع الدكتور زغلول النجار والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا والكاتب الصحفي أبو إسلام أحمد عبد الله، ناعتا هؤلاء بـ "التطرف" وبأنهم يحاولون "كسب شعبية على حساب الوطن الذي يتفكك بسببهم" من خلال "خلق حالة من الكراهية بين أتباع الأديان"، على حد قوله.
من ناحيته، حذر رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب من خطورة الأعمال الأدبية التي أن تؤدى لإشعال الحروب بين الدول وبعضها، وتثير الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، حيث أن الرواية المزعومة التي يجرى إصدارها ربما تثير مسلمي العالم كله، على حد توقعه.
وقال حميدة، إن التطرف سمه متكررة وغالبة في كل العصور والأزمنة ولم ينجو منها حتى عصر الأنبياء، وإن هذا الأمر سوف يستمر إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مقدما الشكر للمثقفين الأقباط على تصديهم إلى الرواية المسيئة للإسلام، وطالب المثقفين المسلمين بالتصدي للراوية المسيحية المزمعة.
وتساءل حميدة: "الذين يسيئون للإسلام والمسيحية ما هي أهدافهم الحقيقية وإلى شيء يريدون السير بنا"، وتابع: "هناك كتبا كثيرة تحمل آراء متطرفة تسيء للأديان، فماذا أفاد أصحابها، هل استطاعوا القضاء على الأديان؟".
وحث حميدة "منظمة العالم الإسلامي" و"الفاتيكان" على مواجهة توجه الأفكار المتطرفة من الجانبين المسلم والمسيحي، مشددا على أهمية دور المنظمات العالمية المسيحية في العالم أجمع وعلى قيامها بشجب هذا السلوك بالشكل العملي الذي يرضي المسلمين، وأن يكون هناك تقارب حقيقي بين المسلمين والمسيحيين.
فيما عقب الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، قائلا "بعيدا عن كوننا جميعا مصريين مسلمين وأقباط، فان الإساءة لطرف من الأطراف تعد مؤامرة على مصر خبيثة يدبها الشيطان سواء كان يسكن أنسيا أو جنيا".
وطالب البدري من مؤلف راوية "عزازيل " يوسف زيدان بأن يقرأ القران الكريم، ليرى كيف أنه كرم المسيحيين، واختص منهم مسيحي مصر، وقال إن زيدان ورغم أنه مسلم إلا أنه خالف القران الكريم بإساءته للمسيحيين، وكذلك الحال في حال رد شخص قبطي برواية أخرى مسيئة للمسلمين.
واتهم البدري، ما دعاها بـ "أيد خفية مدفوعة الأجر بمكر شديد" قال إنها تعمل على إحداث فجوة بين المسلمين والأقباط في مصر، لتسهيل دخول الدول الاستعمارية إلى مصر تحت حجة الفتن الطائفية.
ويرى القمص صليب متى ساويرس وكيل المجلس الملي وكاهن كنيسة الجيوشى، أن الكنيسة مثلها مثل المؤسسة الأزهرية لها الحق في أن تطالب بمصادرة أي كتاب يهدم في الأسس الدينية، أو يتطاول على الأديان، كما يعطي للكنيسة الحق في أن تطالب بمصادرة أي عمل إبداعي أو رواية تعدت على القيم المجتمعية والدينية أو الموروث الثقافي.
وهو ما يرفضه الباحث والصحفي سامح فوزي، قائلا إنه ضد فكرة مصادرة أي عمل إبداعي مشاهدا أو مكتوبا على المطلق، لعدة أسباب أهمها: أنها تعطي مشروعية وانتشارا للعمل المصادر، وأن حدود النشر ومساحات الحرية لنقل الأفكار هي من الاتساع بمكان بحيث صار من الصعوبة على أي جهة رقابية أن تصادر أي عمل بشكل كامل في وجود فضاء إنترنتي، وانتشار هائل للفضائيات.
وأشار فوزي إلى أنه في فترة ظهور الأديان الأولى -حيث كان أتباع الأديان حينها في حالة عالية من الرخاوة- لم تكن هناك مصادرة أو قمع للآخر، بل كان هناك المجادلة والمقارعات الفكرية بين أتباع الدين وبين غير المؤمنين وكانت تنتهي دائما بتعزيز الإيمان داخل المؤمنين بالدين، وهزيمة المنطق الضعيف وتلاشيه.
وأضاف: إن جمهور الديانة الذي سيتأثر إيمانه بعمل إبداعي ليس أهلا لأن يعتنق هذه الديانة، وإيمانه بها محل شك، وأن الحاكم الوحيد على العمل الإبداعي هو قواعد العمل الإبداعي فقط لا غير، واعتبر أنه من الخطأ تقييم الأشياء والحكم عليها بوجهة نظر غير القواعد الفنية التي ينتمي إليها العمل أيا كان لونه أدبي، مسرحي، درامي.. إلخ.
أتمنى التفاعل بجدية مع هذا الملف .
شكرا لكم
قالت الصحيفة :
جدل حول الرد على رواية "عزازيل" بـ "تيس عزازيل في مكة".. مثقفون مصريون يحذرون من تحول الأعمال الأدبية لساحة معركة بين المسلمين والأقباط
كتب صموئيل سويحة (المصريون): : بتاريخ 19 - 8 - 2008
أثارت رواية "تيس عزازيل في مكة" التي يستعد لإصدارها شخص مستعار تحت اسم الأب يوتا، ردود فعل واسعة في أوساط المثقفين المصريين من المسلمين والأقباط، واعتبروها بمثابة "مؤامرة" مكتملة الأركان على وحدة مصر لدعم التدخل الأجنبي الاستعماري في الأراضي المصرية.
يأتي ذلك بعد أن نشرت "المصريون" في عددها الصادر أمس عن اعتزام شخص يطلق على نفسه "الأب يوتا" تأليف رواية سيطلق عليها اسم: "تيس عزازيل في مكة"، ردا على رواية "عزازيل" الدكتور يوسف زيدان أستاذ الثقافة والفلسفة الإسلامية وأمين قسم المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، التي يقوم مثقفون أقباط بفحصها، بدعوى أنها تحتوى على إساءات للعقيدة المسيحية.
وقال كمال زاخر المنسق العام لجبهة العلمانيين الأقباط،: رواية "عزازيل" التي ألفها يوسف زيدان رواية أدبية مكتملة الأركان، تعبر عن رأى الكاتب وإبداعه، ولا يمكن نقدها على أساس مرجعيه دينية، إنما وفقا للأدوات الأدبية ورؤية المتخصصون في المجال.
أما عن الرواية الأخرى، فقد انتقد زاخر فكرة الرد على عمل أدبي بعمل أدبي مماثل، قائلا: "نحن نعرف جيدا أن الأب يوتا هو اسم لشخص مستعار وربما يكون اسمه في حد ذاته نوعا من الإبداع، وأن يخرج لنا عمل أدبي يثرى الحقل الأدبي".
وتابع: "أرفض قيام شخصيات مسيحية أو إسلامية بالإساءة إلى المقدسات الدينية"، واضعا القمص زكريا بطرس في قائمة واحدة مع الدكتور زغلول النجار والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا والكاتب الصحفي أبو إسلام أحمد عبد الله، ناعتا هؤلاء بـ "التطرف" وبأنهم يحاولون "كسب شعبية على حساب الوطن الذي يتفكك بسببهم" من خلال "خلق حالة من الكراهية بين أتباع الأديان"، على حد قوله.
من ناحيته، حذر رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب من خطورة الأعمال الأدبية التي أن تؤدى لإشعال الحروب بين الدول وبعضها، وتثير الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، حيث أن الرواية المزعومة التي يجرى إصدارها ربما تثير مسلمي العالم كله، على حد توقعه.
وقال حميدة، إن التطرف سمه متكررة وغالبة في كل العصور والأزمنة ولم ينجو منها حتى عصر الأنبياء، وإن هذا الأمر سوف يستمر إلى أن يرث الله الأرض وما عليها، مقدما الشكر للمثقفين الأقباط على تصديهم إلى الرواية المسيئة للإسلام، وطالب المثقفين المسلمين بالتصدي للراوية المسيحية المزمعة.
وتساءل حميدة: "الذين يسيئون للإسلام والمسيحية ما هي أهدافهم الحقيقية وإلى شيء يريدون السير بنا"، وتابع: "هناك كتبا كثيرة تحمل آراء متطرفة تسيء للأديان، فماذا أفاد أصحابها، هل استطاعوا القضاء على الأديان؟".
وحث حميدة "منظمة العالم الإسلامي" و"الفاتيكان" على مواجهة توجه الأفكار المتطرفة من الجانبين المسلم والمسيحي، مشددا على أهمية دور المنظمات العالمية المسيحية في العالم أجمع وعلى قيامها بشجب هذا السلوك بالشكل العملي الذي يرضي المسلمين، وأن يكون هناك تقارب حقيقي بين المسلمين والمسيحيين.
فيما عقب الداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري، قائلا "بعيدا عن كوننا جميعا مصريين مسلمين وأقباط، فان الإساءة لطرف من الأطراف تعد مؤامرة على مصر خبيثة يدبها الشيطان سواء كان يسكن أنسيا أو جنيا".
وطالب البدري من مؤلف راوية "عزازيل " يوسف زيدان بأن يقرأ القران الكريم، ليرى كيف أنه كرم المسيحيين، واختص منهم مسيحي مصر، وقال إن زيدان ورغم أنه مسلم إلا أنه خالف القران الكريم بإساءته للمسيحيين، وكذلك الحال في حال رد شخص قبطي برواية أخرى مسيئة للمسلمين.
واتهم البدري، ما دعاها بـ "أيد خفية مدفوعة الأجر بمكر شديد" قال إنها تعمل على إحداث فجوة بين المسلمين والأقباط في مصر، لتسهيل دخول الدول الاستعمارية إلى مصر تحت حجة الفتن الطائفية.
ويرى القمص صليب متى ساويرس وكيل المجلس الملي وكاهن كنيسة الجيوشى، أن الكنيسة مثلها مثل المؤسسة الأزهرية لها الحق في أن تطالب بمصادرة أي كتاب يهدم في الأسس الدينية، أو يتطاول على الأديان، كما يعطي للكنيسة الحق في أن تطالب بمصادرة أي عمل إبداعي أو رواية تعدت على القيم المجتمعية والدينية أو الموروث الثقافي.
وهو ما يرفضه الباحث والصحفي سامح فوزي، قائلا إنه ضد فكرة مصادرة أي عمل إبداعي مشاهدا أو مكتوبا على المطلق، لعدة أسباب أهمها: أنها تعطي مشروعية وانتشارا للعمل المصادر، وأن حدود النشر ومساحات الحرية لنقل الأفكار هي من الاتساع بمكان بحيث صار من الصعوبة على أي جهة رقابية أن تصادر أي عمل بشكل كامل في وجود فضاء إنترنتي، وانتشار هائل للفضائيات.
وأشار فوزي إلى أنه في فترة ظهور الأديان الأولى -حيث كان أتباع الأديان حينها في حالة عالية من الرخاوة- لم تكن هناك مصادرة أو قمع للآخر، بل كان هناك المجادلة والمقارعات الفكرية بين أتباع الدين وبين غير المؤمنين وكانت تنتهي دائما بتعزيز الإيمان داخل المؤمنين بالدين، وهزيمة المنطق الضعيف وتلاشيه.
وأضاف: إن جمهور الديانة الذي سيتأثر إيمانه بعمل إبداعي ليس أهلا لأن يعتنق هذه الديانة، وإيمانه بها محل شك، وأن الحاكم الوحيد على العمل الإبداعي هو قواعد العمل الإبداعي فقط لا غير، واعتبر أنه من الخطأ تقييم الأشياء والحكم عليها بوجهة نظر غير القواعد الفنية التي ينتمي إليها العمل أيا كان لونه أدبي، مسرحي، درامي.. إلخ.
أتمنى التفاعل بجدية مع هذا الملف .
شكرا لكم
تعليق