الما بين...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم وريوش الحميد
    مستشار أدبي
    • 01-07-2011
    • 1173

    #16
    المابين ..
    هي حالة وسطية اما مكانية قد تكون متخللة لذات الشيء مثل كلمة ما بين الفؤاد أو المسافة الفاصلة بين شيئين مختلفين ما بين الدار والنهر أو من جنس واحد مثل ما بين العينين .. أو زمنية ما بين الصباح والمساء .. أو تخيلية يقيمها الفكر .. مثل ما بين النجاح والسقوط أو قد نقول ما بين الخيال والواقع ..
    أما استخدامها هنا فيبدو فيه غرابة .. حيث أن الكاتب نحى بها منحى آخر .. إذ قصل الذات إلى قسمين أحدهما مراقب والآخر يعيش الحدث ,

    الآخر المبهورا بعالم يبدو له غير عالمه الذي يعيشه .ولجه دون أن يعرف ماهيته لأنه من عالم غير هذا العالم الذي يراه بمنظاره من بعيد .. بدا كل شيء غريب عليه
    استباح السارد لنفسه أن يراقب امرأة ويتابع حركتها من خلال مرقابه ..
    فشاهد من يقبل على بيت هذه المرأة مفعما بالسعادة ويخرج من عندها مسرورا ، مبتهجا ، مغتبطا ..
    من هي تلك المرأة ..؟
    لم لا تكون هي الحياة ذاتها ، حين تأخذ الناس بأحضانها ، باشه ،فرحة ، تفتح لهم ابواب السعادة . السعادة الموهومة ..
    . ألم يقل الأمام علي ( يا دنيا غري غيري )
    وهناك حكمة عربية تقول
    (الحياة امرأة فاسقة ولكنها جميلة ، ومن يرى فسقها يكره جمالها )
    ..ما بين الواقع والمتخيل تجد الدلالات القصدية للنص مفتوحة التأويل ..وأرى إن النص ولأنه من صنع الخيال فهو يفسر وفق رؤى مختلفة .. فهناك تفاسير اعتباطية وهناك تفسيرات مرتكزة إلى تحليلات تطبيقية منطقية تستند إلى علم النفس أو إلى علم الاجتماع أو إلى علوم الفلسفة أو علوم اخرى بحسب ما يطرحه النص ..
    ربما ما قصده الكاتب هنا هو أنه أراد استكشاف عالما آخرا غير عالمه هو ، عالم ارستقراطي ، قصر منيف ومتعة ليس لها حدود .. هو محروما منها ، لم يذق طعمها ، ولم يشاهد جمالها ..فخرج من جسده ليذهب إلى هناك
    في (الباراسيكولوجي )هناك ثلاثة طرق للخروج من الجسد
    1. الحلم الواعي
    2. الإسقاط النجمي
    3. الخروج من الجسد الأوبي أو ما يسمى ( الزومبي )
    الحلم الواعي يكون الإنسان فيه مدركا وعارفا بما يحلم به ،.. أما في الاسقاط النجمي هي حالة افتراضية لخروج الروح من الجسد ، ويشير المصطلح إلى أن الإنسان قادر على ترك جسده والسفر به إلى أي مكان ..
    أما الزومبي فهي خروج الروح من جسد الميت توا وبقائها تدور ضمن مكان معين ..وفي الخروجين الأول والثاني لم يثبت العلم بصحة حدوثهما ..
    استخدم الكاتب تقنية خاصة في تقديم شخصيته .. وكان الاستخدام الغرائبي للنص إبداعا قد أعطاه زخما قويا .. الكاتب عبدالرحيم التدلاوي متمكن في التعريف بشخوصه دون حشو واضافات
    ترهل النص .. النص مشوق .. ورائع ..
    التضارب بين الأنا والهو
    معظم النص كان يتكلم السارد فيه بلغة الأنا إلا في جملة تكلم بلغة الهو كان يجب الانتباه إليها حيث قال السارد ..
    ((الرجل يتحرك في المكان وكأنه معتاد عليه ))
    تقديري واحترامي الكبير ..
    على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
    جون كنيدي

    الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

    تعليق

    • رجب عبد العال
      تاجر أقفال و مفاتيح
      • 06-05-2016
      • 106

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
      الأستاذ رجب عبدالعال الفاضل
      أجيز استخدام الوافدين إليه .. أو الوافدين عليه .. ( قاموس المعاني )
      أما كلمة أحسدني .. وأتابعني .. فلم اجد قاعدة تنص على ذلك ..حبذا لو بينت
      لنا تلك القاعدة .. لأعمام الفائدة ..

      لكن وجدت في القرآن الكريم
      ((إني آراني أعصر خمرا ...))
      في الشعر العربي في مؤنسة قيس بن الملوح
      ( أراني أذا صليت يممت وجهي نحوها .. وإن كان المصلى ورائيا )
      وهي كلمة قريبة لأجدني واتابعني .. لست بموضع العارف بذلك لكن بموضع السائل
      تقديري واحترامي ..
      ما ,,, بين
      ,,,,, لم تكن لتحدد وسطية المواقف في جوانبها المتطرفة على الأخلاق و المتعجرفة على الاستقامة المتسيبة في السلوك الإنساني السوي , و قد انحازت جانبا و تمردت على الموروث الاجتماعي و الاخلاقي و العقائدي و كانت طرفا نافدا في تلك العلاقات ,,, البين بين ,,, بل في ذلك السلوك المنبوذ القائم اساسا على علاقات الانحراف أو على تلك التجاذبات المتكررة و على نفس مدارات الاشياء التي تحوم حول النواة , القصر و الحفلات المشبوهة و التلصص على الجارة اللامعة بزوارها و هم يلهثون وراء المتعة ,, هي الطرف البائس المنبوذ الذي يتحدى الواقع و يتمرد عليه
      ,
      هل كانت القراءة جانبية و التحليل اتخذ الممر المواتي للهجوم ودعم المواقف و كأن الوافدين عليها
      اختلفواإليها , و ما كان لحرف الجر على أن يرتقي على حساب نهاية توأمته مع حرف الجر الأخر إلى , فأيهما أقرب إلى الدقة و التركيز , و تكثيف العبارات و المعاني القابلة للتأويل و الملاحظة و التصور ,,, و هما ( إلى و على ) سيان مع الفعل وفد
      لما هان واحد على الأخر و قد أجاز قاموس المعاني استخدامهما , بل كل القواميس التي جمعت كلام العرب و نحاة العربية التي بدأت تتآكل جوانبها بالتقادم حينا و بالغفلة و التجاهل أحيانا أخرى

      نعم أجيز استخدام الوافدين إليها أو الوافدين عليها , لكن
      كل الوافدين إليها رأيتها أنسب مادام حرف الجر إلى الذي يفيد في معناه الانتهاء على خلاف حرف الجر على الذي يعني الارتقاء
      أليس الضمير ن يمكن إلحاقه فقط بالفعل الذي ينصب مفعولين مثل ,,أراني ,,, أظنني ,,, أحسبني ,,, فكيف تجاوز مداه حاسدا و متابعا على هواه

      في الأخير
      شكرا للفاضل سالم وريوش السعيد و شكرا للكاتب عبد الرحيم التدلاوي ,,,, سلام


      تعليق

      • عبدالرحيم التدلاوي
        أديب وكاتب
        • 18-09-2010
        • 8473

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة سالم وريوش الحميد مشاهدة المشاركة
        المابين ..
        هي حالة وسطية اما مكانية قد تكون متخللة لذات الشيء مثل كلمة ما بين الفؤاد أو المسافة الفاصلة بين شيئين مختلفين ما بين الدار والنهر أو من جنس واحد مثل ما بين العينين .. أو زمنية ما بين الصباح والمساء .. أو تخيلية يقيمها الفكر .. مثل ما بين النجاح والسقوط أو قد نقول ما بين الخيال والواقع ..
        أما استخدامها هنا فيبدو فيه غرابة .. حيث أن الكاتب نحى بها منحى آخر .. إذ قصل الذات إلى قسمين أحدهما مراقب والآخر يعيش الحدث ,

        الآخر المبهورا بعالم يبدو له غير عالمه الذي يعيشه .ولجه دون أن يعرف ماهيته لأنه من عالم غير هذا العالم الذي يراه بمنظاره من بعيد .. بدا كل شيء غريب عليه
        استباح السارد لنفسه أن يراقب امرأة ويتابع حركتها من خلال مرقابه ..
        فشاهد من يقبل على بيت هذه المرأة مفعما بالسعادة ويخرج من عندها مسرورا ، مبتهجا ، مغتبطا ..
        من هي تلك المرأة ..؟
        لم لا تكون هي الحياة ذاتها ، حين تأخذ الناس بأحضانها ، باشه ،فرحة ، تفتح لهم ابواب السعادة . السعادة الموهومة ..
        . ألم يقل الأمام علي ( يا دنيا غري غيري )
        وهناك حكمة عربية تقول
        (الحياة امرأة فاسقة ولكنها جميلة ، ومن يرى فسقها يكره جمالها )
        ..ما بين الواقع والمتخيل تجد الدلالات القصدية للنص مفتوحة التأويل ..وأرى إن النص ولأنه من صنع الخيال فهو يفسر وفق رؤى مختلفة .. فهناك تفاسير اعتباطية وهناك تفسيرات مرتكزة إلى تحليلات تطبيقية منطقية تستند إلى علم النفس أو إلى علم الاجتماع أو إلى علوم الفلسفة أو علوم اخرى بحسب ما يطرحه النص ..
        ربما ما قصده الكاتب هنا هو أنه أراد استكشاف عالما آخرا غير عالمه هو ، عالم ارستقراطي ، قصر منيف ومتعة ليس لها حدود .. هو محروما منها ، لم يذق طعمها ، ولم يشاهد جمالها ..فخرج من جسده ليذهب إلى هناك
        في (الباراسيكولوجي )هناك ثلاثة طرق للخروج من الجسد
        1. الحلم الواعي
        2. الإسقاط النجمي
        3. الخروج من الجسد الأوبي أو ما يسمى ( الزومبي )
        الحلم الواعي يكون الإنسان فيه مدركا وعارفا بما يحلم به ،.. أما في الاسقاط النجمي هي حالة افتراضية لخروج الروح من الجسد ، ويشير المصطلح إلى أن الإنسان قادر على ترك جسده والسفر به إلى أي مكان ..
        أما الزومبي فهي خروج الروح من جسد الميت توا وبقائها تدور ضمن مكان معين ..وفي الخروجين الأول والثاني لم يثبت العلم بصحة حدوثهما ..
        استخدم الكاتب تقنية خاصة في تقديم شخصيته .. وكان الاستخدام الغرائبي للنص إبداعا قد أعطاه زخما قويا .. الكاتب عبدالرحيم التدلاوي متمكن في التعريف بشخوصه دون حشو واضافات
        ترهل النص .. النص مشوق .. ورائع ..
        التضارب بين الأنا والهو
        معظم النص كان يتكلم السارد فيه بلغة الأنا إلا في جملة تكلم بلغة الهو كان يجب الانتباه إليها حيث قال السارد ..
        ((الرجل يتحرك في المكان وكأنه معتاد عليه ))
        تقديري واحترامي الكبير ..
        أستاذيالبهي،سيسالم
        أشكرك بحرارة على هذا التناول النقدي البارع، سعدت بقراءتك الحصيفة، ورؤيتك الثاقبة.
        بوركت
        مودتي

        تعليق

        • عبدالرحيم التدلاوي
          أديب وكاتب
          • 18-09-2010
          • 8473

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة رجب عبد العال مشاهدة المشاركة
          ما ,,, بين
          ,,,,, لم تكن لتحدد وسطية المواقف في جوانبها المتطرفة على الأخلاق و المتعجرفة على الاستقامة المتسيبة في السلوك الإنساني السوي , و قد انحازت جانبا و تمردت على الموروث الاجتماعي و الاخلاقي و العقائدي و كانت طرفا نافدا في تلك العلاقات ,,, البين بين ,,, بل في ذلك السلوك المنبوذ القائم اساسا على علاقات الانحراف أو على تلك التجاذبات المتكررة و على نفس مدارات الاشياء التي تحوم حول النواة , القصر و الحفلات المشبوهة و التلصص على الجارة اللامعة بزوارها و هم يلهثون وراء المتعة ,, هي الطرف البائس المنبوذ الذي يتحدى الواقع و يتمرد عليه
          ,
          هل كانت القراءة جانبية و التحليل اتخذ الممر المواتي للهجوم ودعم المواقف و كأن الوافدين عليها
          اختلفواإليها , و ما كان لحرف الجر على أن يرتقي على حساب نهاية توأمته مع حرف الجر الأخر إلى , فأيهما أقرب إلى الدقة و التركيز , و تكثيف العبارات و المعاني القابلة للتأويل و الملاحظة و التصور ,,, و هما ( إلى و على ) سيان مع الفعل وفد
          لما هان واحد على الأخر و قد أجاز قاموس المعاني استخدامهما , بل كل القواميس التي جمعت كلام العرب و نحاة العربية التي بدأت تتآكل جوانبها بالتقادم حينا و بالغفلة و التجاهل أحيانا أخرى

          نعم أجيز استخدام الوافدين إليها أو الوافدين عليها , لكن
          كل الوافدين إليها رأيتها أنسب مادام حرف الجر إلى الذي يفيد في معناه الانتهاء على خلاف حرف الجر على الذي يعني الارتقاء
          أليس الضمير ن يمكن إلحاقه فقط بالفعل الذي ينصب مفعولين مثل ,,أراني ,,, أظنني ,,, أحسبني ,,, فكيف تجاوز مداه حاسدا و متابعا على هواه

          في الأخير
          شكرا للفاضل سالم وريوش السعيد و شكرا للكاتب عبد الرحيم التدلاوي ,,,, سلام

          أستاذي القاضل،سي رجب
          أشكرك على كرم قراءتك، أسعدتني لعمقها،
          طيب، لقد اقتنعت بأهمية حرف إلى، رغم أنه الحرفين معا يؤديان الوظيفة ذاتها.
          بوركت.
          مودتي

          تعليق

          يعمل...
          X