اللص ذو الغنيمة الأثمن
ما بك تُحَدقُ بي ؟
كلمني .. صمتُكَ يقتلني
إيمانك يعرّيني ... نظراتُكَ تقلقني
أود أن أخففَ من حدة الهوس الذي ينتابُني كلما أدركت أنك لست بجانبي
وكأني عندما أضطر إلى تبرير الكذب .. تعاقبني الأفاعي
حقا السكوت من ذهب
والكلام لم يكن سوى وجعٍ ثقيل
كأني أنا الذي غمزت المتادور ليغرز سيفه في جسد الثور
فلا تذرف دموعك .. ولا تراوغ
ملعون أنت في الناموس
قد عَرفناكَ ..
فكلما أنجبت الخيبة يوما جديدا من أيامي الداكنة ، تلد الأخرى
قد عَرفناكَ حين قلت :
( السَّلام عليَّ يومَ وُلِدتُّ ويومَ أموتُ ويومَ أُبعَثُ حيّاً )
سأتجاهل رائحة الدم
أبحث عن مبرر للحصول على تابوت بحجم عظامي المتكسرة
أو أن أنفض غبار قنينة عطريَ المفضّل
وسأتظاهرُ أن الابتسامة تلتصق على وجهي كالبصاق
لن أكون أقراصك المنومة
ولن أمنحك حق التمتع بالألام وحدك
سرّ منتصب القامة
امش في الشارع المؤدي إلى الجلجلة
استجوب الصليب
وحاول إزالة الصدأ العالق بالمسامير
نسيت أن أخبرك
كم هي مرّة قطرات الخل !
في خطتي لأن أكون سفيرا للنوايا الحسنة،
لا تبحثوا عني، سأكون موجوداً عند كل طعنة رمح
ذاكرتي في طور التشكّل
فلماذا كل البرايا كانت صامتة وقت خسوف القمر ؟
( أذكرني يارب متى أتيت في ملكوتك )
هل يكفيك اعترافي ؟
: ديماس لص اليمين القديس المنسي
اعظم وأمهر لص بالتاريخ عاش لصاً ومات لصاً لكن غنيمته الأخيرة كانت الأثمن .
تعليق