فِي حَضْرَةِ الْقُدْسِ
سَاءَلْتُهَــا عَــنْ حَالِهَــا مُتَأَلِّمًــا * مَاذَا دَهَاكِ(1) وَقَوْمُكِ الشُّجْعَـــانُ
فَلَقَدْ تَرَكْتُكِ تَرْفُلِينَ غَضَــارَة(2) * بَيْنَ الْمَدَائِنِ أَمْ عَــدَتْ(3) أَزْمَـــانُ
مَا لِلْكَنَائِـسِ كُفِّنَتْ أَجْرَاسُهَـا ؟ * مَـا لِلْمَــآذِنِ نَاحهَــا الآذَانُ ؟؟
مَالِي أَرَى الزَّيْتُونَ يَذْوِي غُصْنُهُ * وَأَرَى الْحَمَامَ عَلَى الْقُبَابِ يُدَانُ
وَأرَى هُنَا شَيْخًـا يَلُـوذُ(4) بِحُرْمَــةٍ * مَا رَاعَهَـا بِعُيُـونِهَـــا أَشْجُــانُ
رَدَّتْ تَئِنُّ جَرِيحَـــةً وَا حَسْرَتِـي * وَلـَّـى الرَّبِيعُ وَحَلَّـتِ الأَحْـــزَانُ
أَضْحَيْتُ بَعْـدَكَ لِلْبُغَــاةِ سَبِيَّةً * عِرْضِي مُبَاحٌ وَالْعَزِيزُ مُهَــانُ
وَفُحُولُنَا ضَلَّتْ بِهِمْ سُبُلُ الْهَوَى * وَتَقَسْـوَرَتْ رُبَّــاحُ(5) وَالْجُـــرْذَانُ
خِنْزِيرُهُمْ أَضْحَى يُدَنِّسُ طُهْرَتِي * قِــرْدٌ يَصُولُ بِحَضْرَتِي نَشْـوَانُ
أَسْوَارُهُمْ تَنْـدَاحُ(6) نَحْـوَ أَرِيكَتِـي * وَتَسَرْدَبُوا(7) كَيْ يُهْـــدَمَ الْبُنْيَــانُ
وَاهًا(8) عَلَى قَوْمِي الذِينَ وَصَفْتَهُمْ * نِعْمَ الأسُودُ أَعَزَّهَـــا الرَّحْمَــنُ
عَشَقُـوا الشَّهَـادَةَ غَايَةً فَتَسَابَقُـوا * لِحِيَاضِهَـا وَسِلَاحُهُــمْ إِيمَــانُ
سَادُوا الْوَرَى لَمَّا أَقَامُــوا دِينَهُــمْ * وَحَبَــاهُمُــو بِالنُّصْــرَةِ الَّديَــانُ
خَلَفٌ أَتَوْا مِنْ بَعْدِهِمْ كَرِهُوا الْوَغَى * وَطَوَى لَدَيْهِمْ حُرْمَتِي النِّسْيَـانُ
وَجَفَــوْا فَرِيضَـــةَ رَبِّهِمْ تِلْكَ الَّتِــي * شَرَعَتْ وُجُوبًا حُكْمَهَا الْأَدْيَانُ
لَا قِلَّـةً كَغُثَـاءِ سَيْــــلٍ أَصْبَحُــوا * وَكَمَـا رَوَى أَحْـوَالَهُـــمْ ثَوْبَــانُ(9)
عَنْ سَيِّدِ الْخَلْقِ الذِي أَسْـرَى بِــهِ * رَبُّ الْبُــرَاقِ وَخَصَّهُ الْقُـرْءَانُ
رَكَنُـوا إِلَى الأعْدَاءِ بَاعُوا دِينَهُمْ * وَالْعَيْشُ بَعْدَكَ يَا صَلاَحُ هَــوَانُ
حَسْبَلْتُ رَبِّي يَا أَمِيــرِيَ عَلَّــــهُ * يُحْيِــي الْقُلُوبَ وَيَنْفِـرُالْفُرْسَـانُ
بدر الزمان بوضياف
دهاك = أصابك (1)
غضارة = الغضارة هي رغد العيش في سلامة ورفاهية (2)
عدت = إعتدت (3)
يلوذ = يستجير (4)
الرباح = أنثى القرد (5)
تنداح = تتوسع (6)
تسردبوا = حفروا السراديب تحتها لهدمها (7)
واها = إسم فعل مضارع بمعنى أتلهف (8)
(9) ثوبان = الصحابي الجليل راوي حديث يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
سَاءَلْتُهَــا عَــنْ حَالِهَــا مُتَأَلِّمًــا * مَاذَا دَهَاكِ(1) وَقَوْمُكِ الشُّجْعَـــانُ
فَلَقَدْ تَرَكْتُكِ تَرْفُلِينَ غَضَــارَة(2) * بَيْنَ الْمَدَائِنِ أَمْ عَــدَتْ(3) أَزْمَـــانُ
مَا لِلْكَنَائِـسِ كُفِّنَتْ أَجْرَاسُهَـا ؟ * مَـا لِلْمَــآذِنِ نَاحهَــا الآذَانُ ؟؟
مَالِي أَرَى الزَّيْتُونَ يَذْوِي غُصْنُهُ * وَأَرَى الْحَمَامَ عَلَى الْقُبَابِ يُدَانُ
وَأرَى هُنَا شَيْخًـا يَلُـوذُ(4) بِحُرْمَــةٍ * مَا رَاعَهَـا بِعُيُـونِهَـــا أَشْجُــانُ
رَدَّتْ تَئِنُّ جَرِيحَـــةً وَا حَسْرَتِـي * وَلـَّـى الرَّبِيعُ وَحَلَّـتِ الأَحْـــزَانُ
أَضْحَيْتُ بَعْـدَكَ لِلْبُغَــاةِ سَبِيَّةً * عِرْضِي مُبَاحٌ وَالْعَزِيزُ مُهَــانُ
وَفُحُولُنَا ضَلَّتْ بِهِمْ سُبُلُ الْهَوَى * وَتَقَسْـوَرَتْ رُبَّــاحُ(5) وَالْجُـــرْذَانُ
خِنْزِيرُهُمْ أَضْحَى يُدَنِّسُ طُهْرَتِي * قِــرْدٌ يَصُولُ بِحَضْرَتِي نَشْـوَانُ
أَسْوَارُهُمْ تَنْـدَاحُ(6) نَحْـوَ أَرِيكَتِـي * وَتَسَرْدَبُوا(7) كَيْ يُهْـــدَمَ الْبُنْيَــانُ
وَاهًا(8) عَلَى قَوْمِي الذِينَ وَصَفْتَهُمْ * نِعْمَ الأسُودُ أَعَزَّهَـــا الرَّحْمَــنُ
عَشَقُـوا الشَّهَـادَةَ غَايَةً فَتَسَابَقُـوا * لِحِيَاضِهَـا وَسِلَاحُهُــمْ إِيمَــانُ
سَادُوا الْوَرَى لَمَّا أَقَامُــوا دِينَهُــمْ * وَحَبَــاهُمُــو بِالنُّصْــرَةِ الَّديَــانُ
خَلَفٌ أَتَوْا مِنْ بَعْدِهِمْ كَرِهُوا الْوَغَى * وَطَوَى لَدَيْهِمْ حُرْمَتِي النِّسْيَـانُ
وَجَفَــوْا فَرِيضَـــةَ رَبِّهِمْ تِلْكَ الَّتِــي * شَرَعَتْ وُجُوبًا حُكْمَهَا الْأَدْيَانُ
لَا قِلَّـةً كَغُثَـاءِ سَيْــــلٍ أَصْبَحُــوا * وَكَمَـا رَوَى أَحْـوَالَهُـــمْ ثَوْبَــانُ(9)
عَنْ سَيِّدِ الْخَلْقِ الذِي أَسْـرَى بِــهِ * رَبُّ الْبُــرَاقِ وَخَصَّهُ الْقُـرْءَانُ
رَكَنُـوا إِلَى الأعْدَاءِ بَاعُوا دِينَهُمْ * وَالْعَيْشُ بَعْدَكَ يَا صَلاَحُ هَــوَانُ
حَسْبَلْتُ رَبِّي يَا أَمِيــرِيَ عَلَّــــهُ * يُحْيِــي الْقُلُوبَ وَيَنْفِـرُالْفُرْسَـانُ
بدر الزمان بوضياف
دهاك = أصابك (1)
غضارة = الغضارة هي رغد العيش في سلامة ورفاهية (2)
عدت = إعتدت (3)
يلوذ = يستجير (4)
الرباح = أنثى القرد (5)
تنداح = تتوسع (6)
تسردبوا = حفروا السراديب تحتها لهدمها (7)
واها = إسم فعل مضارع بمعنى أتلهف (8)
(9) ثوبان = الصحابي الجليل راوي حديث يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها.
تعليق