أقدمْ فآيتكََ الرصاص ...!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خالد سرحان الفهد
    شاعر وأديب
    • 23-06-2010
    • 2869

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ناظم الصرخي مشاهدة المشاركة
    مرحباً بعودتك شاعرنا القدير والأخ الغالي الأستاذ خالد سرحان الفهد
    قصيدة تهز المشاعر ،مكتسية بالأسى والأمل والألم الدفين ،وضع مأساوي وقلب يغتاله الأنين ...
    حالة من التوقد الوجداني سكبها يراعك الغيداق في بوتقة التألق
    دمت بإبداع وبهاء
    أعطر تحياتي
    *************************
    الشكر الجزيل على الترحيب الغالي اخي وصديقي الشاعر ناطم الصرخي
    دمت اخا راقيا رائعا
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

    تعليق

    • خالد سرحان الفهد
      شاعر وأديب
      • 23-06-2010
      • 2869

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة غالية ابو ستة مشاهدة المشاركة
      راجع دروسَكَ ..فالقراببين التي
      [read]
      في المعبد الوثني قد ولّتْ سُدى
      وسيدخل الدجالُ فيك معاضداً
      من حيثما أصلحتَ ذاتكً أفسدا
      حاذرْ .. فأخوتك الكرام توازعوا
      دمَكَ الذي لما ذُبحتَ تجمدا[/read]


      الله كم على هذه الرائعة-أ-خالد سرحان الفهد
      تسابقت أنفاس الذائقة المدهوشة مع العينين
      كأنها تريد أن تتابع هذا المشهد المهول بإجرام
      من جمدت دماؤه مع أحاسيسه-سلم اليراع
      شاعرنا الذي أبدعت هنا إيما أبداع
      سلم اليراع -وسلمت مبدعاً رائعا

      *********************************
      الشاعرة الكبيرة غاليه ابو سته
      دائما ترشين الفرح بمرورك الراقي وكلماتك الغالية
      لك مودتي وشكري
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100010660022520

      تعليق

      • محمد الشاعر
        أديب وكاتب
        • 09-04-2010
        • 273

        #18
        دمت رائعا شاعرنا الجميل/خالد الفهد
        sigpic

        تعليق

        • جهاد بدران
          رئيس ملتقى فرعي
          • 04-04-2014
          • 624

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة خالد سرحان الفهد مشاهدة المشاركة
          ملكان في عينيك منذ المبتدا
          شهِدا على حُلُمٍ أتي وتبددا
          شهدا على البعث الأخير فأيقنا
          أن انبعاثكَ للحياة تجددا
          كيف استحلت على اختيارك مسلكاً
          أعلى ,وصرت الآن طيفاً سرمدا
          شهدا على النزع الأخير وشاهدا
          جرحاً خرافيا , وموتاً مولدا
          ودماً ..وأطفالاً عراةً حيثما
          اتجهوا أنار الله نجماً فرقدا
          فقرأتُ أن الحوت يقذفُ أمةً
          من جوفه والموج ثار وعربدا
          وقرأت أن النار نارٌ , لم تعد
          برداً عليكَ , فما بجنبيك الهدى
          راجع دروسَكَ ..فالقراببين التي
          في المعبد الوثني قد ولّتْ سُدى
          وسيدخل الدجالُ فيك معاضداً
          من حيثما أصلحتَ ذاتكً أفسدا
          حاذرْ .. فأخوتك الكرام توازعوا
          دمَكَ الذي لما ذُبحتَ تجمدا
          ستمرُّ فيهم بعد ذلك ..إنهم
          ماضون في محراب قيصر سُجَّدا
          يتسولون من الحكايةِ مشهداً
          ويقدمونكَ حينها كبشاً فدا
          وتكون أمُّكَ في الحكاية غولةً
          وأبوكَ شيطاناً رجيماً أمردا
          فانظر محيطَكَ لن ترى بمحيطه
          أحداً سوى وجهِ الغيومِ تلبَّدا
          أقدم فآيتُكَ الرصاص إذا همو
          صمتوا فثغر البندقية زغردا
          الفُلكُ والطوفانُ دونكَ فانتهزْ
          دربَ النجاةِ , فما سواكَ تكبدا
          .
          .
          أنطاكيا , تركيا , 28 |9| 2016
          أقدمْ فآيتكَ الرصاص ...!!
          ملكان في عينيك منذ المبتدا شهِدا على حُلُمٍ أتي وتبددا
          شهدا على البعث الأخير فأيقنا أن انبعاثكَ للحياة تجددا
          كيف استحلت على اختيارك مسلكاً أعلى ,وصرت الآن طيفاً سرمدا
          شهدا على النزع الأخير وشاهدا جرحاً خرافيا , وموتاً مولدا
          ودماً ..وأطفالاً عراةً حيثما اتجهوا أنار الله نجماً فرقدا

          أقدم فايتك الرصاص....
          هذه القصيدة وما تحمل في رحمها معاني عميقة قد أنجبت
          سلالات من إبداع ورقي.. وتتفتح معها زهور الفكر ورياحين الحرف..
          ولا عحب.. إذ ابتدأ الشاعر لوحته الفنية ..بعنوان مليء بالجرأة والقوة والثبات..وكيف لا وقد حث الشاعر كل من هو مستضعف في الأرض ويقبع تحت سطوة الظالمين وسياط الطغاة....
          أقدم..كلمة تتطاير منها القوة وينحاز معها فعل الأمر ..لأن فعل الماضي لم يعد له الآن دور..فقط هو هذا الحل الذي يليق ولا يصلح بغيره لأمة ذاقت من غصص الأيام ما تتلظى به الروح..
          أقدم فلم يعد يجدي للوضع الراهن إلا الرصاص..
          فجملة أقدم فآيتك الرصاص هي كناية على المجاهدة بالسلاح..إذ لم يعد يجدي مع ساسة العصر العربي سلاح الفكر ولا سلاح العلم ولا المسايرة ولا المهادنة ولا المؤتمرات والجلسات الطارئة..
          لا يريدون سلاح الوعي والنضج..حيث انتهت وانعدمت كل الوسائل معهم..
          لم تردعهم آيات الله..ولا معجزات رسوله..ولا صحف التاريخ والأنبياء..لم تقطع بهم حجة ولا دليل ولا براهين..لا يفهمون إلا لغة واحدة هي لغة الإرهاب..لغة القنابل والدبابات..لغة السلاح..وليس لغة القرآن...
          لذا كان عنوان القصيدة ..لوحة معبرة مستخلصة على شكل بناء متقن مدروس..لم يعرف العبثية بل الدراسة الواعية الحكيمة...
          ومن هذا العنوان يتناسل الحرف وتتزاحم الكلمات من جيوب هذا الفكر الكبير الواعي فكر الشاعر الكبير...يقول الشاعر في بداية قصيدته:
          ملكان في عينيك منذ المبتدا شهِدا على حُلُمٍ أتي وتبددا
          شهدا على البعث الأخير فأيقنا أن انبعاثكَ للحياة تجددا
          كيف استحلت على اختيارك مسلكا أعلى ,وصرت الآن طيفاً سرمدا
          شهدا على النزع الأخير وشاهدا جرحاً خرافيا , وموتاً مولدا
          ودماً ..وأطفالاً عراةً حيثما اتجهوا أنار الله بهم الأرض..
          يقول ..ملكان في عينيك..وبعدها يقول ..شهدا على حلم.
          عملية تواجد ملكان في العينين..هذا يدعم رؤيتهما وأن يشهدا على حلم ما...كيف أتى وكيف تبدد..وضاع بين غياهب الظلام..ويبدأ من رصد الملكان للحلم إلى تبديده وكيف حصل ذلك.. ويرمز للوطن كيف وصل به الحال إلى هذا الحد..والضياع الذي اكتنف مسالكه..
          وكيف استحلت على اختيارك مسلكا... أعلى ..وصرت طيفا سرمدا
          كلمة طيفا سرمدا..هي بحد ذاتها بوصلة توجه الفكر لذبذبات الذهن ليشتغل بعمق من جراء تواجد هذه الكلمتين..طيفا طويل الأمد...وقدرته على اقتناص الجمال وفق منظومة مدروسة...هنا يشير لعملية تشغيل التفكير وتحريكه..
          سرمدا..كلمة استحقت التوقف عندها...كلمة بليغة جدا وقعها جاء مؤثرا..من ناحية قوة معناها..التي ألبست الطيف حلة طويلة لأبعد مدى..ولم يستعمل بدلا منها..طيفا طويلا..لأن كلمة طويلا لها حد للبداية وللنهاية..بينما سرمدا..فلا حد لها..
          ثم من ناحية قوة البلاغة والموسيقى التي تطرب النفس وتحيي للغة جماليتها..عدا عن ذكر هذه الكلمة في كتاب الله والتي وقفنا عبرها في تدبر الإنسان لأسرار الكون...
          وهنا في أوصاف الشاعر عن الملكان والطيف وغيرها..فقد تغيرت المعادلة لقاعدة سلبية يوم أن انحرفت عن مسارها..لتصبح طيفا سرمدا..طويلا لأبعد مدى...وقد شهدا
          ولادة الحلم الجديد ..وشهدا على النزع الأخير..وعلى جرحا خرافيا...وموتا مولدا...
          هنا قمة الإبداع وقمة التصوير والتجسيد لواقع مؤلم قد وصفه الشاعر بدقة من خلال فكره وفهمه للواقع المرير وعلمه الواسع...
          دقة الوصف جعلته يضع من أدواته الفنية ما يعيد للحرف أثواب الجمال وأوصافه الدقيقة..والتي يطرب المتلقي على التمتع بقراءة هذا الجمال الساحر...
          جرحا خرافيا.. هذا الوصف لنزف الجرح الذي لم يتوقف بعد...كناية عن عمق الجراح ونزفها وكناية على أنه لا يوجد مثل هذا الجرح إلا خرافة لا وجود لها في الواقع..
          صورة شعرية متقنة جدا وإبداع لا ينتهي حدوده ..

          ويكمل الشاعر ..ودما وأطفالا عراة حيثما اتجهوا أنار الله نجما فرقدا
          هذه الصورة الشعرية أيضا لم ينقطع منها الجمال ولم يتوقف بعد..
          إذ اقترن وصف الشاعر بالأطفال والنجم الفرقد...وهذا النجم القريب من القطب الشمالي والذي يهتدى به .. كناية عن رعاية الله وحكمته وعونه..
          والأطفال كناية عن النقاء والبراءة والحياة الدنيا..
          يكمل الشاعر بهذا البيت التي فتح للذهن طاقاته الخيالية
          والسبح بين ظلالها بعمق وتدبر..فكانت تدر على الخيال دررا تلمع بشدة كلما احتك الخيال بالتدبر والخشوع بين عمق الحروف..وهذا دليل على قدرة الشاعر ومهنيته وحرفيته الكبيرة والمتقنة..

          فقرأتُ أن الحوت يقذفُ أمةً من جوفه والموج ثار وعربدا

          في هذا البيت استطاع الشاعر أن يجدل ضفائر حرفه بقوة حين جبله بوحي من النص
          القرآني الذي ينير حروفه ويرفع من مكانتها ..إذ يرتكز على بعض نفحات من وحي كتاب الله...
          فالحوت وقد جاء ذكره مع سيدنا يونس عليه السلام..حين ابتلعه الحوت..
          لما أحس بالضيق في بطن الحوت.. في الظلمات -ظلمة الحوت.. وظلمة البحر.. وظلمة الليل ...سبح الله واستغفره وذكر أنه كان من الظالمين. وقال: (لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ). فسمع الله دعاءه واستجاب له. فلفظه الحوت. (فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون). وقد خرج من بطن الحوت سقيماً عارياً على الشاطىء.
          ابتدأ الشاعر هذه الأبيات بكلمة..فقرأت.. وهذا دليل على توظيف حروفه وفق ما أرادت قصة الحوت من مغزى..وهذا يدل على حنكة الشاعر وذكائه وفطنته وقدرته الفذة في اختيار الكلمات المناسبة ووضعها في مكانها الصحيح حتى لا يتم إلتباس في نقل نص قرآني والتلاعب به..فالقراءة ..تختلف عن المشاهدة للحدث..إذ بالقراءة تكون عملية نقل الصورة وفق ما جاءت في كتاب الله لا يشوبها تزييف أو إضافة لها من أوثاف قد تذهب صدقيتها..بينما لو قال كلمة شاهدت بدل قرأت..فالأمر حينها يحتمل التزوير بالصور والمشاهد..وفي القراءة دلالات أخرى ورموز عدة كمراجعة التاريخ والعودة للجذور والتعلم ممن سبقونا لنقطف الحكمة والعبر والمواعظ المختلفة.. فالقراءة أيضا ترمز لتواصل الأجيال وبناء الفكر وفق مستجدات العصر..وما التاريخ والقصص القرآني..إلا للعبرة والتعلم ورصد الحكمة أيان كانت...
          وفي قوله:
          أن الحوت يقذف أمة من جوفه والموج ثار وعربدا..

          أراد الشاعر كما قرأ عن فحوى تلك القصة مع سيدنا يونس والحوت..فأراد الشاعر من كل ذلك.. ألا وهي عملية التسبيح والتي تعود إلى اللجوء لله تعالى...
          يبتلع الحوت الأمة لذنوب اقترفتها من خلال بعدها عن منهاج الله وشريعة السماء..
          وبالتسبيح والإستغفار والتوبة من ارتكاب الفساد والقتل والهدم ..
          وسيقذفها عارية عن كل معروف..وسيثور عليها الموج ويعربد..إذا ما غطت سوءتها ..
          ومزقت أوصالها من اتباع الغاوين الظالمبن فيها...
          لذا ما أحوجنا للخروج من هذه الظلمات..ظلمة الليل..وظلمة الساسة ..وظلمة أنفسنا..وظلمة الدنيا ومن فيها...ونعود لقوانين السماء لنحفظ هذا الوطن من الضياع والوجع...

          وقرأت أن النار نارٌ , لم تع برداً عليكَ , فما بجنبيك الهدى
          راجع دروسَكَ ..فالقراببين التي في المعبد الوثني قد ولّتْ سُدى
          وسيدخل الدجالُ فيك معاضداً من حيثما أصلحتَ ذاتكً أفسدا
          حاذرْ .. فأخوتك الكرام توازعوا دمَكَ الذي لما ذُبحتَ تجمدا

          وأما هنا وما زال الجمال يتقاسم السحر من وجنات الحروف ويكملها من وحي النص القرآني من خلال قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام..وما لاقاه من قومه والمحن التي تعرض لها والابتلاءات العظيمة التي نخرته نخرا..وما كان منه إلا الصبر..تشبيه ورمزية لحال أمتنا التي تحملت من أبنائها العصيان والتمرد والكفر والجهل..فما كان من ولاة أمرها إلا تعذيب أبنائها بشتى أصناف العذاب..
          تلك النار التي أوقدوها والتي لا نستطيع وصفها من كبر حجمها..فقط لتحرق هذا النبي الذي كان ذنبه في نظرهم أنه يعبد الله تعالى..ويريد أن يخرجهم من جهلهم وكفرهم إلى المعرفة والنور من خلال عبادة الواحد الأحد..
          عبادة الله وانتشار الحق والعدل أصبح ذريعة وجريمة يعاقب عليها الفرد..
          ولكن الله مان حقا عليه أن يحمي عباده المؤمنين..ونبيه الكريم..فيزيل خاصية الإحراق من النار لتصبح بردا وسلاما... وهذا درس آخر نتعلمه من هذه القصة العظيمة..من كان مع الله وعمل لله..فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون..ويحفظهم الله إن لم يكن في الدنيا .. فيؤجلها الله لهم للآخرة..
          هنا يقدم لنا الشاعر توجيهاته الكبيرة وعبره الجمة وحكمته الفذة..أن الإنسان لا سبيل له للعيش بكرامة وضمير إلا إذا امتثل لأوامر الله ونواهيه..واستمسك بالعروة الوثقى ..دين الله وسنة نبيه وبالهدى يسير على درب الحق والعدل..
          ثم يقول الشاعر..

          راجع دروسَكَ ..فالقراببين التي في المعبد الوثني قد ولّتْ سُدى

          راجع دروسك..كلمات توجيهية ووصايا ذهبية..بمعنى أنك يا ابن
          آدم.. لم تعمل وفق مراجعتك للتاريخ وارتوائك من شريعة الله ..ولم يعد للقرابين الوثنية سبيل للخلاص والنجاح..فقد ولى عصر الجهل وعبادة الأصنام..وتغيرت لعبادة العبد للعباد..بدلا عن عبادة الله..
          ويكمل الشاعر في استحضار الدجال لإثبات أن صفاته قد انتشرت بين العباد وأفعاله يمارسونها بين بعضهم البعض..وهذا كناية عن الفساد والكفر وقلة المخافة من الله في هذا العصر...

          وسيدخل الدجالُ فيك معاضداً من حيثما أصلحتَ ذاتكً أفسدا
          حاذرْ .. فأخوتك الكرام توازعوا دمَكَ الذي لما ذُبحتَ تجمدا

          والدجالون كثر يفسدون على الناس ما يصلحونه..ويبغون في الأرض المعاصي والمفاسد والظلم...وأصبح الفرد يقتل أخيه وأمه وأبيه..مقابل المصلحة الذاتية..وبسبب نزع الرحمة من قلوبهم نتيجة كفرهم وضلالهم وبعدهم عن الله...
          صور شعرية عميقة دلالاتها كثيرة ورمزيتها عالية..وألفاظها جزلة مؤثرة بليغة..ويكمل الشاعر:

          ستمرُّ فيهم بعد ذلك ..إنهم ماضون في محراب قيصر سُجَّدا
          يتسولون من الحكايةِ مشهداً ويقدمونكَ حينها كبشاً فدا
          وتكون أمُّكَ في الحكاية غولةً وأبوكَ شيطاناً رجيماً أمردا
          فانظر محيطَكَ لن ترى بمحيطه أحداً سوى وجهِ الغيومِ تلبَّدا

          والخيانة من الأفراد لوطنهم وأمتهم ليكونوا أذنابا للغرب يسجدون في أحضانهم ويمجدونهم ويبكون على موتهم..

          /يتسولون من الحكاية مشهدا/..
          حين يصور الشاعر مشهدا عظيما ..صورة هذه الأمة بين عيون الخائنين..ليعتبر أمته غولة ووطنه الشيطان..
          هذا كله من تلك الخيانة لشريعة الله والوطن ..
          ولننظر حولنا وفي المحيط ..كما قال الشاعر ..فلا نرى سوى الآلام والقتل والهدم والتشريد والغربة..
          ووجه الغيوم تلبدا...وصف غاية في الجمال.،إذ بطبيعة الحال الغيوم ترمز للأجواء المشحونة بالوجع والهموم.. ثم يصفها أن وجه الغيوم تلبدا..غيوم فوق غيوم..دليل على قوة المحن والظلم والآسى والظلام الذي يقبع في الأرض..

          أقدم فآيتُكَ الرصاص إذا همو صمتوا فثغر البندقية زغردا
          الفُلكُ والطوفانُ دونكَ فانتهزْ دربَ النجاةِ , فما سواكَ تكبدا

          ويأتي الشاعر إلى زبدة القصيدة وتلخيص لما أراده وليكون التصدي بالرصاص وهذا السلاح ..سببا للعمل به دون صد عنه أو توان أو تفان..
          لم يعد وسيلة للدفاع إلا بالسلاح...ولينجو بروحه من طوفان الجرائم والقتل ..

          الشاعر الكبير الراحل أ.خالد سرحان الفهد
          رحمكم الله وأدخلكم جنات عرضها السموات والأرض وغفر لكم
          لقد أتحفتم الأدب بتحفة فنية عظيمة من وحي قلمكم المدرار ..
          قلمكم فخر وشرف ..
          وحرفكم ولوحتكم النفيسة هذه تعلق على جبين الأدب .،لجماليتها وبراعة ما فيها ..
          جعلها الله ذخراً لكم وفي ميزان حسناتكم..
          .
          .
          .
          .
          .
          جهاد بدران
          فلسطينية

          تعليق

          • عبدالهادي القادود
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 11-11-2014
            • 939

            #20
            أقدم فآيتُكَ الرصاص إذا همو
            صمتوا فثغر البندقية زغردا!!

            يا لها من دعوة في هذا الواقع المنبطح تحت بساطير الأغراب

            ينتظر الفتات مما تجود به أغنام الغيم

            شاعرنا الجميل خالد الفهد

            لا عدمناك

            ودمت ثورة في ثياب الأعراب

            تعليق

            يعمل...
            X