- تناظرت "لو" الافتراضية مع "هل" الاستجوابية، مع الأخذ في الحسبان أن "اللولوات"
- هذه ليست من عمل الشيطان! والنحو سيد الأقوال، الذي يؤكد أن عمل "لو"، الرفض والامتناع،
- عديم الفائدة افتراضي.. "لو" المسكينة لم تقف مكتوفة اليدين، دافعت عن نفسها،
- وقالت ما ذنبي إذا كان الغريق يتمسك بقشة نجاتي، وهو يعلم تمام العلم أني لا أفعل شيئا؛
- لأن عملي مفروض علي فرضا فقط... أكتفي بالمشاهدة من فوق تل عال،
- وأجيد الاعتراض على الشق الثاني من الجملة وعرف أني لا أنقذ الغريق
- لو مات أمام عيني، أو جاءني يستغيث. فقط أردد عبارات أحفظها وأنا جنين
- في رحم ألفية ابن مالك، وأصرخ وأردد عبارات ربما تصيب أو تخيب
- مثل: "لو أنك تجيد السباحة لما غرقت!"، "لو المرأة ذكر معتوه طايش
- أو سكير مدمن! تقود سيارة أو حتى طيارة!"، لو تجيد التنميق والتزويق
- في كل الأحوال، لا تفرق بين أحلام اليقظة والواقع دائما نائمة ولا تستيقظ
- إلا بعد النكبات لتبرر عملها وتتملص من تبعيات الأزمة التي على رأس أم الحالة،
- تتنقل بين بطون الكتب والصحف وتكهنات الكهان؛ ليفسروا لها ما وقع لها ثم تبدأ
- برص دررها، وتقول لو كل تغريدة أحدثت ضجة وضوضاء في المجتمع الثالث؟!
- هل العدل والإنصاف يبلبل ويخلق تفتفات سطحية مفتعلة؟ وتشغل العاطل عن سباته القهري،
- وتسرع "هل" الاستفهامية التي لها وقفات صارمة في بعض المواقف وترد على عجل
- بالسؤال التالي وتقول هل الفوضى تخلق مشكلات هامشية وتجعل منها معضلة
- ثم تستعد "لو" وتقذفها بالعبارة الصاروخية، وتقول ماذا لو أن المرأة فعل ماض
- انقرضت دينصوريا؟! وأصبحت ذكرى مرسومة بخيال كل رجل، وتعود "هل" تسأل،
- هل ستتفق كلمة الأمرد المتغرب وأبولحية المتمشيخ وخمسة بشوت والأهبل والمثقف
- والضال والعاطل الفارغ ويتباكون على ذكراها وتتوحد أفكارهم ويتفقون يدا بيد ويدعون الله
- أن يعيدها لترتفع أسعار كلماتهم وتباع في السوق السوداء، لتتجدد مناظراتهم وتحليلاتهم
- ثم يتضاربون وترتفع أصواتهم! والحلبة ما زالت بكف وناصبة "لو"
- وتغرد ماذا لو أن جدتي حضرت الملتقى الثقافي ومجلس الشورى هل ستندمج مع أطيافه،
- وماذا تفعل إزاء العولمة وانفتاح العالم الذي أصبح عبارة عن قرية صغيرة،
- وماذا لو جلست كل أنثى في بيتها وأعطيت ما تتمناه وعاشت ملكة بحق..!!
- هل تسكت أصوات المنشغلين بها ليلا ونهارا؟ وما زالت المناورة قائمة بين "هل" و"لو"
- على ساق وقدم، وتحتاج لمحام وربما تستعين "لو" بأدوات شرطية غير جازمة
- والمتوقع أن تكون "إذا"؛ لأن "هل" تريد إجابة قاطعة "نعم أو لا"، و"لو"
- ليس لديها استعداد بالقطع والبت والجزاء من جنس العمل، وإلى لقاء
- مع حروف الممانعة العربية كثيرة الحروف قليلة الإنتاج والأفعال
- خاتمة من بقايا لو "
- ماذا لو أصبح الكون كله ليلا دامسا هل ينام البشر في سبات أبدي؟!
- وماذا لو أن الوقت توقف على ساعة واحدة من النهار
- هل يستطيع البشر إنجاز أعمالهم المهملة وعليها أطنان من الغبار؟!
ماذا لو ..!!بقلم عطاف المالكي
تقليص
X
-
ماذا لو ..!!بقلم عطاف المالكي
التعديل الأخير تم بواسطة بنت بجيلة (العبدلية); الساعة 01-11-2016, 11:55.أنا غصن نما من غصون الأدب
وإذا لم أكن أفضل من غيري فعلى الأقل مختلفة عنهمالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 80214. الأعضاء 3 والزوار 80211.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
Powered by vBulletin® Version 6.0.7
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش-1. هذه الصفحة أنشئت 21:06.
يعمل...
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
تعليق