أسْلمني الخوْفُإلى الأحْزانْ,
في زمنﹺ الغدرﹺ بلا اسْتئذان.
أحْزانٌ تعْقبها أحْزان..
وأنا أبْكي في قبْضتها
شكْوايﹶ تآكلها النّسيان..
والعمْر الهاربُ يتْبعني
تمْضي الأيّامُ به كثوانْ
أحْزانٌ تعْقبها أحْزان...
ليْس معي غيْر العتْب ولا
شيئﹶ سوى العتْب مدى الأزْمانْ
يدْخلني الليْل سوادﹶ دُجاه
فيسامرني عمهُ الألوانْ
بخطىﹶ حلْميّﹶ الضائعﹺ ممْشاي أراه..
كسرابٍ يحْسبهُ ماءًا ظمآنْ
فتحرّكهُ الذّكْرى ..
ويحاصرهُ الكتْمانْ
أمْشي والحرْقة تعْصرني..
والقلْب الغارقُ تحاصرهُ النيران
مرْتقبٌ يا هذا ..
مرْتقبٌ لجديدٍ بغدي..
ينْسي ما خلّفهُ الحرمان..
أسْرجْت لدحْضﹺ المهانةﹺأخْيلةً
للنّصْر طلائعها انْتـُدبـﹶتْ
في كلّ ريعٍ تسْألني
أتـﹶرى نار الأشْجان خبتْ
جئْتـُك أهْفو يا شاعرنا
منْ بحْرٍ في خببٍ
لاساحلﹶ فيه ولا شطْآنْ
جئْتك كيْ تنْقذﹶ حرْفا قدْ علقتْ
في قعْر اليمّ جميعُ رُؤاه
كيْ ترْشدﹶ ضالاًّ حين خبـﹶتْ
في دحْض الموْجﹺ هناكﹶ قـﹺواه,
جئتـُك لا أبْغي غيْر النّصحﹺ
ولا أشْياءﹶ سواه,
ناديْتكﹶ يا حرف ومنْ ذا سيـُجيبُ..
..مناديّا مثْلي قدْ أنْهكهُ التّسْويفُإلى أجلٍ ,
في هوْلﹺ الإعْصارأراه.
كيْ يجْمع حبّاتٍ ..
منْ عقْدٍ بلْ مرْجان.
خطواتٌ حائرةٌ ..نظراتٌ جائرةٌ
وجهودٌ خائرةٌ ونحيبْ
لكنْ يخْطئُ حينـًا ويـُصيبْ
أتـُراكﹶ فهمْت
نصْحك يـُمْلي والقلبُ يـُثيبْ
والقوْلُ بكمْ كرمٌ دوْمًا
يعْلو ويـﹶطيبْ
فيْ كمْ سنةٍ يمْشي الباحثُ منـّا عنْ أملٍ بمكانْ
محْتسبـًا طولﹶ العثرات
مـُرْمىً بيْن الخيبةﹺ والحسرات
والدهْر سبيلٌ حبْلى بالأزمات..
والشّهْرةُ تسْترقُ النّظرات
بلسانﹺ الحالﹺ دعىﹶ شعْري*** قلْبـًا منْك لذات الأمْرﹺ
أحزانُ المرْءﹺ وإنْ طالتْ *** لابدّﹶ لعسْرٍ منْ يسْرﹺ