حَاْفَةُ الأَشْيَاْءِ
أقتشُ عن قلبكَ في السماءِ
قلبكَ فارغٌ من كلِّ شيءٍ
كمزهريةٍ تَحَطَّمتْ أزهارُها ذاتَ ثقبٍ ماْ
كذاكرةِ نهرٍ خانتْهُ السماءُ
سقطَ سهواً
ليرتَطِمُ بشيءٍ ماْ
شيءٍ يشبِهُ اللاشيءَ
قلبكَ كانَ واهماً
كان يشرعُ في عبابِ خيانةِ قادمةِ بابتساماته الفارهةِ دونَ وعي
كان يدركُ انهُ سيموتُ ذاتَ يومٍ ولكنهُ كانَ يحاربُ
كان يتشردُ
كانَ يذوي كلَّ يومٍ
يهمسُ في وجهِ السماءِ بطفولةٍ ربماْ أصلُ ذاتَ يومٍ
ربما تمنحُني الحياةُ فرصةَ العيشِ بسلامٍ
ربما
ربما
ربما
كل شيءٍ كانَ معروفاً سلفاً بعد أن عادتْ إلى ذاكرتِكَ الأشياءُ (الفاقدة لي)
كلُّ شيءٍ أصبحَ فاقداً للذاكرةِ
حتى وطني
كلُّ شيءٍ يشبهُ البلاستيك
حتى زهورُ البليدةِ
كل شيئٍ قابلٍ للتشردِ
كل شيءٍ قابلٍ للانتحارِ في ذاكراتِ الورقِ
يتأهبُ لمسرحيةٍ أخرى
حنينٌ ما سيبقى في ذاكرةِ أشيائِكَ إلى الطهرِ فقطْ
إلى النقاءِ
إلى ذاكرةِ أتلَفَها الوجعُ
ووطنٍ يقتاتُ قلبكَ دونَ رحمةٍ
الآن بإمكانِكَ أن تغسلَ قلبكَ من جديد
بامكانكَ أن تمنحه غيمة مسافرة نحو مقبرة خزيمة
بإمكانك ان تستسلم (كبكارة عجوز) للهزيمة
للانكسارِ
للموتِ
لعلبةِ كبريتِ تشتعلُ شهوةً
في أنامل روحكَ كالمساميرِ العابرةِ للأَسِرَّةِ
بإمكانِكَ أن تبكي بامان دونَ رقابةٍ
وبامكانكَ أن تصلي كطفلٍ صغيرٍ بلا وضوءٍ أيضاً
بإمكانِ زوربا أن يزورَكَ ذاتَ مساءٍ ليبكي معكَ خساراتِكَ القادمةَ
وبإمكانِ فيروز أن تبتسمَ في حنجرتكَ للسماءِ
وبإمكان عشتار أن تغتسلَ بين أحداقِكَ
كي ترسمَ آخرَ لوحاتِها وتخصكَ بها كي تضعَها على صدرِ ديوانكَ اليتيم
وبإمكانِ الحربِ أن تتعرى
أن تغتسل في منافض السجائر
بإمكانِ الأوطان أنْ ترقصَ في حاناتِ السويدِ مجاناً
وبإمكان قلبكَ أن يرقصَ معها
وبإمكانِ الحروفِ أن تنموَ عشباً طازجاً على مشارفِ الوجعِ
وبإمكانِ كلِّ شيءٍ أن يتحولَ إلى حافةِ أشيائِكَ المخاتلةِ
وبإمكانيَ أن أمضي.
8/7/2008م
صنعاء
أقتشُ عن قلبكَ في السماءِ
قلبكَ فارغٌ من كلِّ شيءٍ
كمزهريةٍ تَحَطَّمتْ أزهارُها ذاتَ ثقبٍ ماْ
كذاكرةِ نهرٍ خانتْهُ السماءُ
سقطَ سهواً
ليرتَطِمُ بشيءٍ ماْ
شيءٍ يشبِهُ اللاشيءَ
قلبكَ كانَ واهماً
كان يشرعُ في عبابِ خيانةِ قادمةِ بابتساماته الفارهةِ دونَ وعي
كان يدركُ انهُ سيموتُ ذاتَ يومٍ ولكنهُ كانَ يحاربُ
كان يتشردُ
كانَ يذوي كلَّ يومٍ
يهمسُ في وجهِ السماءِ بطفولةٍ ربماْ أصلُ ذاتَ يومٍ
ربما تمنحُني الحياةُ فرصةَ العيشِ بسلامٍ
ربما
ربما
ربما
كل شيءٍ كانَ معروفاً سلفاً بعد أن عادتْ إلى ذاكرتِكَ الأشياءُ (الفاقدة لي)
كلُّ شيءٍ أصبحَ فاقداً للذاكرةِ
حتى وطني
كلُّ شيءٍ يشبهُ البلاستيك
حتى زهورُ البليدةِ
كل شيئٍ قابلٍ للتشردِ
كل شيءٍ قابلٍ للانتحارِ في ذاكراتِ الورقِ
يتأهبُ لمسرحيةٍ أخرى
حنينٌ ما سيبقى في ذاكرةِ أشيائِكَ إلى الطهرِ فقطْ
إلى النقاءِ
إلى ذاكرةِ أتلَفَها الوجعُ
ووطنٍ يقتاتُ قلبكَ دونَ رحمةٍ
الآن بإمكانِكَ أن تغسلَ قلبكَ من جديد
بامكانكَ أن تمنحه غيمة مسافرة نحو مقبرة خزيمة
بإمكانك ان تستسلم (كبكارة عجوز) للهزيمة
للانكسارِ
للموتِ
لعلبةِ كبريتِ تشتعلُ شهوةً
في أنامل روحكَ كالمساميرِ العابرةِ للأَسِرَّةِ
بإمكانِكَ أن تبكي بامان دونَ رقابةٍ
وبامكانكَ أن تصلي كطفلٍ صغيرٍ بلا وضوءٍ أيضاً
بإمكانِ زوربا أن يزورَكَ ذاتَ مساءٍ ليبكي معكَ خساراتِكَ القادمةَ
وبإمكانِ فيروز أن تبتسمَ في حنجرتكَ للسماءِ
وبإمكان عشتار أن تغتسلَ بين أحداقِكَ
كي ترسمَ آخرَ لوحاتِها وتخصكَ بها كي تضعَها على صدرِ ديوانكَ اليتيم
وبإمكانِ الحربِ أن تتعرى
أن تغتسل في منافض السجائر
بإمكانِ الأوطان أنْ ترقصَ في حاناتِ السويدِ مجاناً
وبإمكان قلبكَ أن يرقصَ معها
وبإمكانِ الحروفِ أن تنموَ عشباً طازجاً على مشارفِ الوجعِ
وبإمكانِ كلِّ شيءٍ أن يتحولَ إلى حافةِ أشيائِكَ المخاتلةِ
وبإمكانيَ أن أمضي.
8/7/2008م
صنعاء
تعليق