حَاْفَةُ الأَشْيَاْءِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عصام واصل
    عضو الملتقى
    • 07-08-2008
    • 77

    حَاْفَةُ الأَشْيَاْءِ

    حَاْفَةُ الأَشْيَاْءِ


    أقتشُ عن قلبكَ في السماءِ
    قلبكَ فارغٌ من كلِّ شيءٍ
    كمزهريةٍ تَحَطَّمتْ أزهارُها ذاتَ ثقبٍ ماْ
    كذاكرةِ نهرٍ خانتْهُ السماءُ
    سقطَ سهواً
    ليرتَطِمُ بشيءٍ ماْ
    شيءٍ يشبِهُ اللاشيءَ
    قلبكَ كانَ واهماً
    كان يشرعُ في عبابِ خيانةِ قادمةِ بابتساماته الفارهةِ دونَ وعي
    كان يدركُ انهُ سيموتُ ذاتَ يومٍ ولكنهُ كانَ يحاربُ
    كان يتشردُ
    كانَ يذوي كلَّ يومٍ
    يهمسُ في وجهِ السماءِ بطفولةٍ ربماْ أصلُ ذاتَ يومٍ
    ربما تمنحُني الحياةُ فرصةَ العيشِ بسلامٍ
    ربما
    ربما
    ربما
    كل شيءٍ كانَ معروفاً سلفاً بعد أن عادتْ إلى ذاكرتِكَ الأشياءُ (الفاقدة لي)
    كلُّ شيءٍ أصبحَ فاقداً للذاكرةِ
    حتى وطني
    كلُّ شيءٍ يشبهُ البلاستيك
    حتى زهورُ البليدةِ
    كل شيئٍ قابلٍ للتشردِ
    كل شيءٍ قابلٍ للانتحارِ في ذاكراتِ الورقِ
    يتأهبُ لمسرحيةٍ أخرى
    حنينٌ ما سيبقى في ذاكرةِ أشيائِكَ إلى الطهرِ فقطْ
    إلى النقاءِ
    إلى ذاكرةِ أتلَفَها الوجعُ
    ووطنٍ يقتاتُ قلبكَ دونَ رحمةٍ
    الآن بإمكانِكَ أن تغسلَ قلبكَ من جديد
    بامكانكَ أن تمنحه غيمة مسافرة نحو مقبرة خزيمة
    بإمكانك ان تستسلم (كبكارة عجوز) للهزيمة
    للانكسارِ
    للموتِ
    لعلبةِ كبريتِ تشتعلُ شهوةً
    في أنامل روحكَ كالمساميرِ العابرةِ للأَسِرَّةِ
    بإمكانِكَ أن تبكي بامان دونَ رقابةٍ
    وبامكانكَ أن تصلي كطفلٍ صغيرٍ بلا وضوءٍ أيضاً
    بإمكانِ زوربا أن يزورَكَ ذاتَ مساءٍ ليبكي معكَ خساراتِكَ القادمةَ
    وبإمكانِ فيروز أن تبتسمَ في حنجرتكَ للسماءِ
    وبإمكان عشتار أن تغتسلَ بين أحداقِكَ
    كي ترسمَ آخرَ لوحاتِها وتخصكَ بها كي تضعَها على صدرِ ديوانكَ اليتيم
    وبإمكانِ الحربِ أن تتعرى
    أن تغتسل في منافض السجائر
    بإمكانِ الأوطان أنْ ترقصَ في حاناتِ السويدِ مجاناً
    وبإمكان قلبكَ أن يرقصَ معها
    وبإمكانِ الحروفِ أن تنموَ عشباً طازجاً على مشارفِ الوجعِ
    وبإمكانِ كلِّ شيءٍ أن يتحولَ إلى حافةِ أشيائِكَ المخاتلةِ
    وبإمكانيَ أن أمضي.


    8/7/2008م
    صنعاء
    [align=center][B][B][color=#990000]العسكر
    الذين يتجولون في الشارع
    بحثا عن اللصوص
    سرقوا
    م
    ح
    ف
    ظ
    ت
    ي[/color][/B][/B] [/align]

    [url]http://esamwasel.maktoobblog.com/[/url]
  • حياة سرور
    أديب وكاتب
    • 16-02-2008
    • 2102

    #2
    [align=center]

    هذه مسيرة حياتنا و نواميس لا يمكن لنا خرقها نميل إلى أنفسنا تارةً فيغرينا

    الهوى ثم نعود فندرك روعة ما أودعه الله فينا من عودة إلى الفطرة السليمة

    فنحس بالرضا ... نحزن لنعرف مذاق الفرح ... تضيق بنا الدنيا بما رحبت

    لنعرف سبل الخروج , نضعف لنقوى و عند القوة نعرف حق الضعيف ..

    هي دائرة حبانا الله أن جعلنا في وسطها كي يكون الإتزان محور حياتنا و نكتب

    التعب لنعرف كيف تكون الراحة و نكتب الألم لنجد السعادة و كل السعادة أن

    ندرك ماهية الوجود و حقيقة الفناء .


    أخي الكاتب الألق .. النابض بالوطن ... عصام واصل

    لا أدري ماذا أقول فيما قرأت ، ولكنني قرأتها مراتٍ عدة ، وكنت في كل مرة

    أجد شيئاً جديداً يشدني إليها ، ربما يكون السبب تلك المسحة الفلسفية التي طغت

    على النص ، ولكنها خرجت من ربقة اللغة الفلسفية الجامدة لتحلق في سماء

    جديدة صاغها قلمٌ مبدع.. أعترف لك أخي أنني وجدت متصفحك مكاناً رحباً ،

    عبقاً بالمفردة الأدبية الراقية يستحق الوقوف عنده ؛ وأظنني لن أستطيع مغادرة

    حروفك فأنا أعيش في نبضها بأي حال وأختبئ

    معها وفيها ولهذا أسأل الله تعالى أن تبقى نابضة ولاتنبض إلا بخير

    دمت أخي الكريم نقي القلب ،،، عاطر الروح ،،،، راقي الفكر والقلم ..

    تقديري و احترامي لحروفك المتعبة
    [/align]


    تعليق

    • محمد ديب
      عضو الملتقى
      • 04-08-2008
      • 88

      #3
      كل شيءٍ كانَ معروفاً سلفاً بعد أن عادتْ إلى ذاكرتِكَ الأشياءُ (الفاقدة لي)
      كلُّ شيءٍ أصبحَ فاقداً للذاكرةِ
      حتى وطني
      كلُّ شيءٍ يشبهُ البلاستيك
      حتى زهورُ البليدةِ
      كل شيئٍ قابلٍ للتشردِ
      كل شيءٍ قابلٍ للانتحارِ في ذاكراتِ الورقِ

      الشاعر المعنَّى عصام واصل
      قالت الأخت حياة سرور كل ما يمكن أن يقال، لم تترك لنا ما نضيفه ..!
      وإن أضفت شيئاً فليكن شعوري وأنا علي حافة الأشياء
      لقد رأيتني أهوي ورأيتنا نهوي ..
      لمست أوجاعك .. أوجاعي .. أوجاعنا
      مبضعك الماهر فقأ عين المأساة .. الملهاة ..
      حتى مساحة الأمل القلقة الضيقة توشك أن تهوي مع كل من أسكنت علي حافة الأشياء

      ( كان يدركُ انهُ سيموتُ ذاتَ يومٍ ولكنهُ كانَ يحاربُ
      كان يتشردُ
      كانَ يذوي كلَّ يومٍ
      يهمسُ في وجهِ السماءِ بطفولةٍ ربماْ أصلُ ذاتَ يومٍ
      ربما تمنحُني الحياةُ فرصةَ العيشِ بسلامٍ
      ربما
      ربما
      ربما)

      أخي عصام
      بإيجاز ... بوركت
      محمد ديب

      تعليق

      • عصام واصل
        عضو الملتقى
        • 07-08-2008
        • 77

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة حياة سرور مشاهدة المشاركة
        [align=center]

        هذه مسيرة حياتنا و نواميس لا يمكن لنا خرقها نميل إلى أنفسنا تارةً فيغرينا

        الهوى ثم نعود فندرك روعة ما أودعه الله فينا من عودة إلى الفطرة السليمة

        فنحس بالرضا ... نحزن لنعرف مذاق الفرح ... تضيق بنا الدنيا بما رحبت

        لنعرف سبل الخروج , نضعف لنقوى و عند القوة نعرف حق الضعيف ..

        هي دائرة حبانا الله أن جعلنا في وسطها كي يكون الإتزان محور حياتنا و نكتب

        التعب لنعرف كيف تكون الراحة و نكتب الألم لنجد السعادة و كل السعادة أن

        ندرك ماهية الوجود و حقيقة الفناء .


        أخي الكاتب الألق .. النابض بالوطن ... عصام واصل

        لا أدري ماذا أقول فيما قرأت ، ولكنني قرأتها مراتٍ عدة ، وكنت في كل مرة

        أجد شيئاً جديداً يشدني إليها ، ربما يكون السبب تلك المسحة الفلسفية التي طغت

        على النص ، ولكنها خرجت من ربقة اللغة الفلسفية الجامدة لتحلق في سماء

        جديدة صاغها قلمٌ مبدع.. أعترف لك أخي أنني وجدت متصفحك مكاناً رحباً ،

        عبقاً بالمفردة الأدبية الراقية يستحق الوقوف عنده ؛ وأظنني لن أستطيع مغادرة

        حروفك فأنا أعيش في نبضها بأي حال وأختبئ

        معها وفيها ولهذا أسأل الله تعالى أن تبقى نابضة ولاتنبض إلا بخير

        دمت أخي الكريم نقي القلب ،،، عاطر الروح ،،،، راقي الفكر والقلم ..

        تقديري و احترامي لحروفك المتعبة
        [/align]

        حياة للملائكة ان تحتفي بردودك الراقية والمميزة جدا، ان فكرت يوما ان اترك الكتابة ساكتب واي بما اكتب الى هنا لكي يحملني ردك الى سدرة المنتهى
        ؛
        ؛
        ؛
        ؛
        ؛
        تمتماتي تعانق روحك
        [align=center][B][B][color=#990000]العسكر
        الذين يتجولون في الشارع
        بحثا عن اللصوص
        سرقوا
        م
        ح
        ف
        ظ
        ت
        ي[/color][/B][/B] [/align]

        [url]http://esamwasel.maktoobblog.com/[/url]

        تعليق

        • راضية الشهايبي
          عضو الملتقى
          • 30-06-2008
          • 93

          #5
          العزيز الواصل
          يصل النص الى قمته الى عمقنا وبكل سلاسة رغم ما بثقله من ألم
          دمت رائعا هنا وهناك
          كلما حللت بتفاصيلي حلقت شهقاتي قصائد

          تعليق

          • عصام واصل
            عضو الملتقى
            • 07-08-2008
            • 77

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد ديب مشاهدة المشاركة
            كل شيءٍ كانَ معروفاً سلفاً بعد أن عادتْ إلى ذاكرتِكَ الأشياءُ (الفاقدة لي)
            كلُّ شيءٍ أصبحَ فاقداً للذاكرةِ
            حتى وطني
            كلُّ شيءٍ يشبهُ البلاستيك
            حتى زهورُ البليدةِ
            كل شيئٍ قابلٍ للتشردِ
            كل شيءٍ قابلٍ للانتحارِ في ذاكراتِ الورقِ

            الشاعر المعنَّى عصام واصل
            قالت الأخت حياة سرور كل ما يمكن أن يقال، لم تترك لنا ما نضيفه ..!
            وإن أضفت شيئاً فليكن شعوري وأنا علي حافة الأشياء
            لقد رأيتني أهوي ورأيتنا نهوي ..
            لمست أوجاعك .. أوجاعي .. أوجاعنا
            مبضعك الماهر فقأ عين المأساة .. الملهاة ..
            حتى مساحة الأمل القلقة الضيقة توشك أن تهوي مع كل من أسكنت علي حافة الأشياء

            ( كان يدركُ انهُ سيموتُ ذاتَ يومٍ ولكنهُ كانَ يحاربُ
            كان يتشردُ
            كانَ يذوي كلَّ يومٍ
            يهمسُ في وجهِ السماءِ بطفولةٍ ربماْ أصلُ ذاتَ يومٍ
            ربما تمنحُني الحياةُ فرصةَ العيشِ بسلامٍ
            ربما
            ربما
            ربما)

            أخي عصام
            بإيجاز ... بوركت
            محمد ديب
            اخي الحبيب ادهشتني حقا برؤيتك الثاقبة وتاملاتك الجميلة
            ؛
            ؛
            ؛
            ؛
            ؛
            تمتماتي تعانق روحك، وتصافح بياض قلبك
            [align=center][B][B][color=#990000]العسكر
            الذين يتجولون في الشارع
            بحثا عن اللصوص
            سرقوا
            م
            ح
            ف
            ظ
            ت
            ي[/color][/B][/B] [/align]

            [url]http://esamwasel.maktoobblog.com/[/url]

            تعليق

            • عصام واصل
              عضو الملتقى
              • 07-08-2008
              • 77

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة راضية الشهايبي مشاهدة المشاركة
              العزيز الواصل
              يصل النص الى قمته الى عمقنا وبكل سلاسة رغم ما بثقله من ألم
              دمت رائعا هنا وهناك
              راضية ياتها الممطرة حروفا باذخة كبذخ المطر في حديقة مترامية الحنين... شكرا لمرورك الانيق
              ؛
              ؛
              ؛
              ؛
              تمتماتي تعانق روحك
              [align=center][B][B][color=#990000]العسكر
              الذين يتجولون في الشارع
              بحثا عن اللصوص
              سرقوا
              م
              ح
              ف
              ظ
              ت
              ي[/color][/B][/B] [/align]

              [url]http://esamwasel.maktoobblog.com/[/url]

              تعليق

              • جوتيار تمر
                شاعر وناقد
                • 24-06-2007
                • 1374

                #8
                الواصل...

                حفر وجداني عميق على جدران صدأة بعضها ، واخرى لم تزل تحتفي بالكثير مما في الذاكرة ، واخرى تتوالد من عمق هوة سحيقة ، وتلك التي اراها قد سلط الضوء عليها ، رغم تداعيات الفعل ( وبإمكانِ) في النص ، النص فيه استحضارات جميلة جدا ، وموحية متشظية ك(زوربا ، وعشتار ) ، توظيف رمزي اسطوري رائع بحق ، بكل ما توحيه من دلالات وصور شعرية قد تخلق في الذهن وهو يستحضرها بدقة وتمعن.

                محبتي
                جوتيار

                تعليق

                • عصام واصل
                  عضو الملتقى
                  • 07-08-2008
                  • 77

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
                  الواصل...

                  حفر وجداني عميق على جدران صدأة بعضها ، واخرى لم تزل تحتفي بالكثير مما في الذاكرة ، واخرى تتوالد من عمق هوة سحيقة ، وتلك التي اراها قد سلط الضوء عليها ، رغم تداعيات الفعل ( وبإمكانِ) في النص ، النص فيه استحضارات جميلة جدا ، وموحية متشظية ك(زوربا ، وعشتار ) ، توظيف رمزي اسطوري رائع بحق ، بكل ما توحيه من دلالات وصور شعرية قد تخلق في الذهن وهو يستحضرها بدقة وتمعن.

                  محبتي
                  جوتيار

                  اخي العزيز جوتيار... كل عام وانت مطر... شكرا لمرورك الانيق..
                  ؛
                  ؛
                  ؛
                  ؛
                  ؛
                  تمتماتي تعانق روحك
                  [align=center][B][B][color=#990000]العسكر
                  الذين يتجولون في الشارع
                  بحثا عن اللصوص
                  سرقوا
                  م
                  ح
                  ف
                  ظ
                  ت
                  ي[/color][/B][/B] [/align]

                  [url]http://esamwasel.maktoobblog.com/[/url]

                  تعليق

                  يعمل...
                  X