عبر الشارع مسرعاً بأتجاه رصيف الصيادين على نهر الكارون ،توقف امام بائعة السمك ، نفث دخان سيكارته كثيفاً،
نظر اليها بتفحص كأنه يريد ان يسألها، تردد عن ذلك كثيراً.
كانت متوسطة العمر بملامحها العربية ،ظن انها كانت صبية او طفلة صغيرة في تلك الليلة التي وطأت قدماه هذا الرصيف
قبل ثلاثة وثلاثون عاماً، حين تجاوز ثلاثة خنادق متباعدة كانت قد أعدت للدفاع عن المدينة لعرقلة تقدم المهاجمين
أو تأخيرهم على أقل تقدير.
تبادرت الى ذهنه صوراً وخواطر سريعة من ذلك الصباح المرهق ذات أيقاع صاعق ، حين تذكر فرار الناس مذعورين ،
يحنون روؤسهم تحت وابل وأزيز الرصاص ورعب دوي ألمدافع ، تاركين خلفهم كتاب الله على ألابواب ومن لايستطيع حمل نفسه .
كانت ألحرائق مشتعلة تنير المكان وظهر حجم الخراب والدمار الذي الحقه الطيران وسلاح الدبابات على المباني والمنازل ،
ساعتها مد يده لحقيبته السفري وأمسك بعلبة الحبر المضغوط وكتب على الجدار (من هنا مر اولاد الملحة )
نظر اليها بتفحص كأنه يريد ان يسألها، تردد عن ذلك كثيراً.
كانت متوسطة العمر بملامحها العربية ،ظن انها كانت صبية او طفلة صغيرة في تلك الليلة التي وطأت قدماه هذا الرصيف
قبل ثلاثة وثلاثون عاماً، حين تجاوز ثلاثة خنادق متباعدة كانت قد أعدت للدفاع عن المدينة لعرقلة تقدم المهاجمين
أو تأخيرهم على أقل تقدير.
تبادرت الى ذهنه صوراً وخواطر سريعة من ذلك الصباح المرهق ذات أيقاع صاعق ، حين تذكر فرار الناس مذعورين ،
يحنون روؤسهم تحت وابل وأزيز الرصاص ورعب دوي ألمدافع ، تاركين خلفهم كتاب الله على ألابواب ومن لايستطيع حمل نفسه .
كانت ألحرائق مشتعلة تنير المكان وظهر حجم الخراب والدمار الذي الحقه الطيران وسلاح الدبابات على المباني والمنازل ،
ساعتها مد يده لحقيبته السفري وأمسك بعلبة الحبر المضغوط وكتب على الجدار (من هنا مر اولاد الملحة )
تعليق