كتب زميلي ( الفاضل ) بكل حسرة وألم يقول : "
محمد الفاضل
20 نوفمبر، الساعة 01:18 ص •
#كُتَّاب بطعم أحمر الشفاه ونعومة الشيفون – #محمدالفاضل
#أحمرالشفاه#الشيفون#الطبيب#تخدير#فقاعة#الساتان#الإرهاب#نعومة
#عندما " يعمد الطبيب الجراح إلى اجراء عملية جراحية خطيرة ، قد تكتنفها مضاعفات لاتحمد عقباها ، فأنه لايجد مندوحة من اللجوء إلى تخدير المريض ، بغية النخفيف من آلامه المبرحة والمحافظة على حياته ، ومن المعروف أن المريض عندما يستفيق من البنج ، يبدأ بالثرثرة بكلام مبهم وقد يفرغ مابجعبته من أسرار بدون وعي .
وقبل أن أضع القفازات المعقمة والكمامة ، واستخدم مبضع الجراح ، أود التنويه بأني سوف أقوم بإجراء العملية بدون تخدير ، مع حرصي على استخدام المضاد الحيوي وتعقيم جميع الأدوات لتجنب تلوث الجرح والإلتهابات لأن مايهمني هو المحافظة على حياة الكاتب !! عفوأ أقصد المريض ، وقد ألجأ إلى الصدمة الكهربائية لتنشيط القلب الحنون ، المولع بأحمر الشفاه وملابس الشيفون الصارخة بالأنوثة !!
وقبل أن أسترسل بالكتابة ، أود أن أعترف بأني لست ضد أحمر الشفاه ، ولعلي لاأحمل ضغينة ضد الشيفون ، كي لاأتهم بالتطرف والإرهاب وخنق الحريات ، وقائمة الإتهامات تطول .
عزيزي الكاتب الغارق في الرومانسية حتى أذنيه !!! من حقك أن تكتب عن جمال المرأة ، وسحرها الطاغ وتطنب في وصفها ، بل وعطرها الذي يذهب بالعقول ، وتتغزل بجمال العيون وتنشر الصور المثيرة ، ولكن هل بتنا نعيش في فقاعة ،أم أن مايجري من إبادة للجنس البشري يحصل في كوكب آخر ؟
هل بتنا نعيش في حالة انفصام ولانرتبط بالواقع الكارثي والذي نعيش فصوله كل يوم ؟ ألا يتسحق هؤلاء الأطفال الأبرياء أن نجرد أقلامنا لرثائهم والترحم على أرواحهم، وتسليط القليل من الضوء على معاناة شعب يذبح بسكين مسمومة ؟مافائدة تلك الأقلام إذا كان أصحابها منفصلون عن واقعهم ويعيشون قصص رومانسية بطعم أحمر الشفاه ونعومة الشيفون !!
هل هؤلاء مجرد أرقام يعلن عنها في وسائل الإعلام دون أن يرف لنا جفن ؟ ألا يستحقون القليل من وقتك الثمين ، أم أنهم لا بواك لهم ، هل عز علينا أن نرثيهم ولو بكلمة عزاء ؟ وهل سادت ثقافة الشيفون والساتان كي ندفع عن أنفسنا تهمة الإرهاب؟ "
لم أجد بما أرد على الأخ الفاضل ؛
ويكأنّي أفقد جرأة عند أعتاب إنسانية مدغولة ،
فأدير ظهري لما يحصل لأهلنا في الشام اا
قتل مباح ، سفك ممنهج
وبلد مخنوق يستصرخ السماء معلّقًا كرقعة بالية
تفاقم جرحه صار يئن
يا وطني الأبي عنك غبت مذ صرت تنزف
اغتالك أهل الكتاب والمجوس الذين حرّفوا الدين وسرقوا النخوة بعدها ،
حتى صار أهلك يتضورون من البطش لا من الجوع ؟
كيف يصمد حفاة الأقدام صبيانك عند برد الشتاء ؟ا
وهذا العالم الشاذ المتمرّد ، يلقي قنابله المدمّرة لتحصد برية بريئة .. وينفض الغبار عن ثيابه ويتجمّل كالعاهرة ليبرّر ساديته
كان زميلي ، هذا الكاتب الفاضل الذي أحترمه كثيرًا لعدالة قضيته و لم يكن ينتظر " جزاء ولا الشكور" التصفيق ، يريد أن يقول لنا بأنا مثل هذا العالم المزيّف ، بسكوتنا ولامبالاتنا ، وبأدبنا الساذج ، وكتاباتنا التافهة التي لا تتنزّه عن كل ما يقترفه أولئك المجرمون القتلة .
- فبماذا نرد عليه ترانا ؟ا
ونحن يقينًا نعلم الكثير مما يحدث هناك بالأرض المقدّسة ، بفلسطين العروبة اا
وسوريا المقاومة التي تأبى الركوع ،
بجنبها العراق السنّة مدافعًا
وحتى اليمن لم يعد ذاك السعيد، تلطّخت سمعته بالمجوس
كل البلاد لم تعد لنا .
أضحت جزءًا من تلك المؤامرة ،
صرنا كالنعاج نستسلم للوحوش الضارية ،
نساق كالخرفان إلى المجزرة .
نتكتّم على جرائم واقع و كل ما نراه يؤذينا ؛
بأعيننا نشاهد محافل المسيحيين - الصهاينة، شعائر وقرابين،
لذبح الأبرياء من أبناء أمّتنا.
ونحن نجلس هنا لنتفكّه ، نكتب نثرًا ونلحن شعرًا ، ونتغنّى كل الوقت بأمجادنا ونفتخر:
" لا نرد ولا نصد ولا نميل لو يميل الدهر ما ميّل خطانا~" ما نعيش إلا على العزة ترانا "

محمد الفاضل20 نوفمبر، الساعة 01:18 ص ·
محمد الفاضل
20 نوفمبر، الساعة 01:18 ص •
#كُتَّاب بطعم أحمر الشفاه ونعومة الشيفون – #محمدالفاضل
#أحمرالشفاه#الشيفون#الطبيب#تخدير#فقاعة#الساتان#الإرهاب#نعومة
#عندما " يعمد الطبيب الجراح إلى اجراء عملية جراحية خطيرة ، قد تكتنفها مضاعفات لاتحمد عقباها ، فأنه لايجد مندوحة من اللجوء إلى تخدير المريض ، بغية النخفيف من آلامه المبرحة والمحافظة على حياته ، ومن المعروف أن المريض عندما يستفيق من البنج ، يبدأ بالثرثرة بكلام مبهم وقد يفرغ مابجعبته من أسرار بدون وعي .
وقبل أن أضع القفازات المعقمة والكمامة ، واستخدم مبضع الجراح ، أود التنويه بأني سوف أقوم بإجراء العملية بدون تخدير ، مع حرصي على استخدام المضاد الحيوي وتعقيم جميع الأدوات لتجنب تلوث الجرح والإلتهابات لأن مايهمني هو المحافظة على حياة الكاتب !! عفوأ أقصد المريض ، وقد ألجأ إلى الصدمة الكهربائية لتنشيط القلب الحنون ، المولع بأحمر الشفاه وملابس الشيفون الصارخة بالأنوثة !!
وقبل أن أسترسل بالكتابة ، أود أن أعترف بأني لست ضد أحمر الشفاه ، ولعلي لاأحمل ضغينة ضد الشيفون ، كي لاأتهم بالتطرف والإرهاب وخنق الحريات ، وقائمة الإتهامات تطول .
عزيزي الكاتب الغارق في الرومانسية حتى أذنيه !!! من حقك أن تكتب عن جمال المرأة ، وسحرها الطاغ وتطنب في وصفها ، بل وعطرها الذي يذهب بالعقول ، وتتغزل بجمال العيون وتنشر الصور المثيرة ، ولكن هل بتنا نعيش في فقاعة ،أم أن مايجري من إبادة للجنس البشري يحصل في كوكب آخر ؟
هل بتنا نعيش في حالة انفصام ولانرتبط بالواقع الكارثي والذي نعيش فصوله كل يوم ؟ ألا يتسحق هؤلاء الأطفال الأبرياء أن نجرد أقلامنا لرثائهم والترحم على أرواحهم، وتسليط القليل من الضوء على معاناة شعب يذبح بسكين مسمومة ؟مافائدة تلك الأقلام إذا كان أصحابها منفصلون عن واقعهم ويعيشون قصص رومانسية بطعم أحمر الشفاه ونعومة الشيفون !!
هل هؤلاء مجرد أرقام يعلن عنها في وسائل الإعلام دون أن يرف لنا جفن ؟ ألا يستحقون القليل من وقتك الثمين ، أم أنهم لا بواك لهم ، هل عز علينا أن نرثيهم ولو بكلمة عزاء ؟ وهل سادت ثقافة الشيفون والساتان كي ندفع عن أنفسنا تهمة الإرهاب؟ "
لم أجد بما أرد على الأخ الفاضل ؛
ويكأنّي أفقد جرأة عند أعتاب إنسانية مدغولة ،
فأدير ظهري لما يحصل لأهلنا في الشام اا
قتل مباح ، سفك ممنهج
وبلد مخنوق يستصرخ السماء معلّقًا كرقعة بالية
تفاقم جرحه صار يئن
يا وطني الأبي عنك غبت مذ صرت تنزف
اغتالك أهل الكتاب والمجوس الذين حرّفوا الدين وسرقوا النخوة بعدها ،
حتى صار أهلك يتضورون من البطش لا من الجوع ؟
كيف يصمد حفاة الأقدام صبيانك عند برد الشتاء ؟ا
وهذا العالم الشاذ المتمرّد ، يلقي قنابله المدمّرة لتحصد برية بريئة .. وينفض الغبار عن ثيابه ويتجمّل كالعاهرة ليبرّر ساديته
كان زميلي ، هذا الكاتب الفاضل الذي أحترمه كثيرًا لعدالة قضيته و لم يكن ينتظر " جزاء ولا الشكور" التصفيق ، يريد أن يقول لنا بأنا مثل هذا العالم المزيّف ، بسكوتنا ولامبالاتنا ، وبأدبنا الساذج ، وكتاباتنا التافهة التي لا تتنزّه عن كل ما يقترفه أولئك المجرمون القتلة .
- فبماذا نرد عليه ترانا ؟ا
ونحن يقينًا نعلم الكثير مما يحدث هناك بالأرض المقدّسة ، بفلسطين العروبة اا
وسوريا المقاومة التي تأبى الركوع ،
بجنبها العراق السنّة مدافعًا
وحتى اليمن لم يعد ذاك السعيد، تلطّخت سمعته بالمجوس
كل البلاد لم تعد لنا .
أضحت جزءًا من تلك المؤامرة ،
صرنا كالنعاج نستسلم للوحوش الضارية ،
نساق كالخرفان إلى المجزرة .
نتكتّم على جرائم واقع و كل ما نراه يؤذينا ؛
بأعيننا نشاهد محافل المسيحيين - الصهاينة، شعائر وقرابين،
لذبح الأبرياء من أبناء أمّتنا.
ونحن نجلس هنا لنتفكّه ، نكتب نثرًا ونلحن شعرًا ، ونتغنّى كل الوقت بأمجادنا ونفتخر:
" لا نرد ولا نصد ولا نميل لو يميل الدهر ما ميّل خطانا~" ما نعيش إلا على العزة ترانا "

محمد الفاضل20 نوفمبر، الساعة 01:18 ص ·