1
كمْ هيَ حكيمةٌ
تلكَ العصافيرُ الساذجة
ترّغدُ وتطيرُ هنا أو هناكَ
ولا تحاولُ شيئا ، لأنها كذلك
فابتسمتُ طويلا :
ما أحمقني
طالما حاولتُ أنْ أكونَ إنسانا
ونسيتُ أني كذلك !
2
كمْ كانتْ فصيحةٌ
تلكَ الزهرةُ الجميلة
كأعظم الشعراء
حتى أنها
تحدثت عن ذاتها
بتواضعٍ شديدٍ
وصمتٍ بالغ !
3
أيها النسرُ العظيمُ
على حدودِ السماء
تجرّبُ المدى
تمارسُ الحياة
كم أنا مثلكَ
أتنفَّسُ الهواء
وكلما تجاهلتُ الصدى
سمعتُ الأغنيات !
4
عطرٌ لاذعٌ
جمالٌ بارعٌ
أحلام النرجسِ
واقعُهُ ، والبارحة
كم كنّا نرجسةً
أنا وحلمي
حينَ اغتلنا ، مسافةً فادحة !
5
عشتُ ماءَ النهرِ
كانَ يحكي :
خريرُ الماءِ وهمٌ
كن أنتَ ؛ ماءً
تنعمُ بلذَّةِ البوحِ في الصمتِ !
6
ما أعظمَ تلكَ الحشائشَ الرقيقة
قويةٌ بما يكفي وهادئة
تطفو ، لا تثقبُ الريحَ
تميلُ ، تحيا ، ولا تقاوم !
7
على وقع الهواءِ
تهدي عطرها المشاع
على وقعِ السكونِ
تهدي ظلّها المشاع
كأنتَ ، كالأزهارِ ، كالأشجارِ
الحبُّ هنا ، كما هناك !
8
كلما اقتربتُ كنتِ أبعد
كلما ابتعدتِ كنتِ أجمل
كلما توقَّفتُ ؛ كنتِ أنتِ ، كأنتِ
وانفرطت كعقدٍ
تلك المسافة !
9
هذهِ العصافيرُ
لنْ تعلّمني كيفَ أطير
لأنها لا تعلم
هي لا تكترث لسؤالي
ولن تصوغ أيّة إجابة
العصافيرُ ، فقط ، تطير!
10
تعلّمتُ ، ببالغ الصمت :
ما جدوى الأسئلة !
فقط ، سأطير .
هيثم الريماوي
كمْ هيَ حكيمةٌ
تلكَ العصافيرُ الساذجة
ترّغدُ وتطيرُ هنا أو هناكَ
ولا تحاولُ شيئا ، لأنها كذلك
فابتسمتُ طويلا :
ما أحمقني
طالما حاولتُ أنْ أكونَ إنسانا
ونسيتُ أني كذلك !
2
كمْ كانتْ فصيحةٌ
تلكَ الزهرةُ الجميلة
كأعظم الشعراء
حتى أنها
تحدثت عن ذاتها
بتواضعٍ شديدٍ
وصمتٍ بالغ !
3
أيها النسرُ العظيمُ
على حدودِ السماء
تجرّبُ المدى
تمارسُ الحياة
كم أنا مثلكَ
أتنفَّسُ الهواء
وكلما تجاهلتُ الصدى
سمعتُ الأغنيات !
4
عطرٌ لاذعٌ
جمالٌ بارعٌ
أحلام النرجسِ
واقعُهُ ، والبارحة
كم كنّا نرجسةً
أنا وحلمي
حينَ اغتلنا ، مسافةً فادحة !
5
عشتُ ماءَ النهرِ
كانَ يحكي :
خريرُ الماءِ وهمٌ
كن أنتَ ؛ ماءً
تنعمُ بلذَّةِ البوحِ في الصمتِ !
6
ما أعظمَ تلكَ الحشائشَ الرقيقة
قويةٌ بما يكفي وهادئة
تطفو ، لا تثقبُ الريحَ
تميلُ ، تحيا ، ولا تقاوم !
7
على وقع الهواءِ
تهدي عطرها المشاع
على وقعِ السكونِ
تهدي ظلّها المشاع
كأنتَ ، كالأزهارِ ، كالأشجارِ
الحبُّ هنا ، كما هناك !
8
كلما اقتربتُ كنتِ أبعد
كلما ابتعدتِ كنتِ أجمل
كلما توقَّفتُ ؛ كنتِ أنتِ ، كأنتِ
وانفرطت كعقدٍ
تلك المسافة !
9
هذهِ العصافيرُ
لنْ تعلّمني كيفَ أطير
لأنها لا تعلم
هي لا تكترث لسؤالي
ولن تصوغ أيّة إجابة
العصافيرُ ، فقط ، تطير!
10
تعلّمتُ ، ببالغ الصمت :
ما جدوى الأسئلة !
فقط ، سأطير .
هيثم الريماوي
تعليق