ولأنك آمالي وحلمي ...

يا ملهمتي ..
.. والصدأُ تغلغلَ في أحشاءِ الأقلام
والأحزانُ تصادر كل رموز الشعرِ
صار غريباً يا ملهمتي
أن أركبَ سُفنَ الأحلام !!
... ...
يا ملهمتي
والعقمُ يراود محْبرتي
والجوع يبطنُ أغلفتي !!
ما عدتُ أغنِّي لأضواءِ القمر الفضية
صار غريباً يا ملهمتي
أن أركب سفن الأحلام !!
... ...
يا ملهمتي
أعرفُ أنكِ تشتاقينَ – كما أشتاقُ – لليلٍ يذخرُ بالأحلام
يزدان بموالِ الحب السحريِّ
تتراقص فيه الأنغام
تتهامس فيه الأنسام
آهٍ ..آه
تشتاقين .. وأنا أيضاً أشتاق
لكن ثلوج الحرمان
تنتهبُ لدينا الأشواق
صار غريباً يا ملهمتي
أن أركب سفن الأحلام !!
... ...
يا ملهمتي ..
... وتلفعتُ بأهدابكِ يا حوراءَ العينين
والأمسُ
– يا قسوة قلبُ الأمسِ !! –
أنفضُ عن جسدي ، عن وجداني
سحجات الأمس المغبرَّة
أتوضأُ في كحل العينين
وأمارس كل طقوس الشوقِ إليكِ
وأذوُّبُ نفسي في عينيكِ
... ...
يا ملهمتي ..
أعرف أن جمالك فوق حدود الطاقة
أن "الله" اختصر بخلقك كل نساء العالم
ليس غريباً أن تحسدني الدنيا
فأنا في دفءِ حنانك
أُعلنُ أني قد قبَّلتُ جميع نساء العالم
... ...
يا ملهمتي ..
" القلب بقربكِ يعرفُ كيف يمارس أشواقه "
... ...
من أجلكِ يا ساحرة الأوصاف
كان القلب .. وكان السحر
كان الحب .. وكان الشعر
ولأنكِ آمالي وحلمي
ما عدت أخاف
وسيجرؤ شعري أن يتحرى منكِ الأوصاف
ودعت زمان الأوهام
وسأعزف لحناً سحرياً
تتراقص فيه الأنغام
تتهامس فيه الأنسام
ما عاد غريبا يا ملهمتي
أن نركب سفن الأحلام .
محمد ديب