أرصفة الطريق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العربي
    أديب وكاتب
    • 21-12-2008
    • 754

    أرصفة الطريق

    ماذا يقول البحر
    لمحارة عاشقة
    لم يسعها كل هذا البحر
    فماتت في غربة حلم
    ماذا يقول البحر
    لحورية سمراء
    عشقت رمل الضفاف
    منذ آلاف الصحارى
    وعندما ارتحل القمر
    غابت في خشوع


    ماذا تقول الارض لزنبقة حزينة
    رفعت عن ساقيها منديل الدموع
    وماذا اقول للفجر الذي لم يصدق في موعده
    ولم يأت
    عساها تخرسني اللغات
    بأحرف مبتورة من وجع البلاد
    كانت تغني للرحيل
    ....


    ماذا أقول لذلك الجندي
    يفتح فوهة من دخان الوقت
    فتساقط أوراق الصبار من هلع
    والطيور التي كانت ترسم أفقا للفرح
    تساقطت خلف لهاث التلال
    ....
    وأنت على بعد شفة من وجع
    ترسمين ظلي
    الذي داسه الغرباء
    فوق حقل من شعير
    هل تذكرين
    يوم جاءت قوافل الغرباء
    مواقد الدفء في قريتنا
    تنور أمي
    السرو ..والصفصاف
    شهقة الدراق
    وبئر نازفة الأماني
    ودلال القهوة المرة
    كانت تشعر باغتراب
    .....
    والآن كلانا يحمل حقائب الغربة
    وجعنا يمتد عبر صحارينا
    إذ يشهق الرمل
    والبحر
    وكل أرصفة الطريق
    نتقاسم الوجع الغريب
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    ماذا يقول البحر
    لحورية سمراء
    عشقت رمل الضفاف
    منذ آلاف الصحارى
    وعندما ارتحل القمر
    غابت في خشوع


    للغياب خشوع ..
    تلك جملة الحضور ... تغب من بحر النثير
    وتعرف كيف تلتقط جوهرها وتآخيه وحتى يعطي أقصى ما لدية ..
    وذاك مدار الشعر وهمس حورياته السمر ..


    ... تقديري للشاعر العربي
    تثبت

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #3
      تفاصيل وجع ، في مفاصل صلاة من الايمان
      زادها الاغتراب خشوعا وجمالا وألما ..
      هذا هو قدر الحب السوري ' العربي ' حكاية متجولة ..
      يرتدي السؤال فيه النفي ، ليظهر بحلة الاثبات
      تحيتي لك

      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        هل تذكرين
        مواقد الدفء في قريتنا
        تنور أمي
        السرو ..والصفصاف
        شهقة الدراق
        ودلال القهوة المرة
        الذي داسته أقدام الغرباء
        هل تذكرين
        والآن كلانا يحمل حقائب الغربة
        وجعنا يمتد عبر صحارينا
        والبحر
        وكل أرصفة الأحزان !


        كم كنت رائعا هنا أخي أحمد العربي
        لن تنتظر طويلا ...
        الفجر على الأبواب


        أجمل تحية
        فوزي بيترو

        تعليق

        يعمل...
        X