لوحة زيتية مستلهمة من النابغة في معلقته .

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ياسرسالم
    أديب وكاتب
    • 09-04-2011
    • 397

    لوحة زيتية مستلهمة من النابغة في معلقته .

    لوحات زيتية
    مستلهمة من النابغة في معلقته .

    =================
    استفزني كثيرا الشرح الرائع لللاستاذ الواعي محمد رشيد حفظه الله لمعلقة النابغة الذبياني .. تلك المعلقة الضافية الرائعة الراقية جدا و الذي ينبغي على كل متذوق أريب أديب أن يحفظها بتمامها ...
    تمنى الاستاذ الشارح لو تعهد هذه الصور النابغية الفريدة الموغلة في دهشة النسج فنان مقتدر.. يرسم كل بيت منها في لوحة زيتية مستقلة تظهر زخم المعاني واضطرامها ويشعل (الفنان ) النار في جنبات اللوحة كما اشعلها النابغة مهولة صاخبة في غاية الضرم تعج بها قصيدته التي تدفيء المبترد وتحميه من صرد العي في فهم العربية والتنبُّه لجماليات تراكيبها ومعانيها ..
    .........
    وهذه لوحة أحاول رسمها - لفظا - ربما يتبعها لوحات أخرى إن أفلحت الأولى ...
    يقول النابغة في رحلة الثور القوي في قطعه للمراحل المأهولة بالمخاطر الى جهته التي يريد ...
    --------------------------------------------
    أسرت عليه من الجوزاء سارية .:. تزجي الشمال عليه جامد البرد

    --------------------------------------------
    اللوحة : سماء ملبدة ... غيوم كثيفة تتابع وتسري في سماء ليل مضطرب وغمامة ليلية مثقلة تتأهب لنزول بكل ما فيها من حجارة ثلجية صغيرة (برد) ثم تنزو علي الثور بأمطارها وسيولها تتخلها قطع الثلج الصغيرة تتدافع بقوة ريح الشمال المزمجرة وتتالى في عصف وقصف لترجم جسد هذا الثور كما لو كان خذفا متتاليا موجها لغرض ضيق بعينه .. يدفعه ذلك الرجم وينال منه ويحاول أن يمنعه على بلوغ جهته التي يتغياها ... انها ريح الشمال دون غيرها فهي الاشد بردا ودفعا وزمجرة ... ويكاد يلتقط البصر بجهد في لجة هذا السيل ومن بين سطوة الريح الفاتكة صورة رجل متاهب (اللوحة التالية ) .. صياد معه كلاب صيد مدربة يفغر فمه يصرخ وهو ينظر الى كلابه يستحثهم ويؤزهم كي تجعل له من هذا الثور فريسة مامولة وغنيمة ثمينة ...
    في أعلى الصورة أفق مقطب أسود فاحم لا يكاد يبين
    في أسفل الصورة أرض خادعة يغرقها المطر ويملؤها البرد الذي ينماع تباعا ليشكل عقبة كأداء تحول دون استقامة السير والبلوغ فيه ...
    وتبدو اقدام هذا الثور قوية بما يكفي لدفع هذه المخاطر التي تكاثفت على مدرجته تريد ان تغلق عليه كل مسارب السير ..
    كلها منغصات من الطبيعة ولم يحن بعد تدخل الاخرين المتربصين لهذه الرحلة التي اعد لها صاحبها إعداد جيدا تليق بمقام من يرتحل إليه .. يمضي وهو يتحسب للمفاجآت بنوعيها طبيعية ومن صنع الآخرين ...
  • سامي جميل
    أديب وفنان
    • 11-09-2010
    • 424

    #2
    الأستاذ/ ياسر سالم

    تحية طيبة ... أمد بها خيوطاً من حروف، لغة أخرى إلى جياد هذا الفكر، تجزل عَنَقَها أن تعبر من خلال هذه البللورة ... مصافحة رونق هذا الطرح.
    حيث كأنه كان هناك ... قد أحسن رصداً للمشهد، أحسن تثبيت العدسة، وأحسن التوقيت لِلَّقْطَة ... متشبثاً بشراع سفينة الوصف ليتنقل بها عبر الأماكن والأزمنة ... ها هو ذا تنقل على متنها بقيادة القبطان النابغة ... وهانحن ذا بقيادة قصيد لوحاتك ...

    صدقاً ... أستوقفت اللوحة أمامي ... أراها حتى اللحظة ...


    شاكراً لك هذا الرونق الثقافي البهي،،،

    خالص التحية والتقدير،،،
    التعديل الأخير تم بواسطة سامي جميل; الساعة 09-12-2016, 23:39.


    بداخلي متناقضين
    أحدهما دوماً يكسب
    والآخر
    أبداً لا يخسر …

    تعليق

    • ياسرسالم
      أديب وكاتب
      • 09-04-2011
      • 397

      #3
      جميل جدا أن تتناوشها بهكذا تناول وتقترب منها في احتضان بالغ وتناغم شفيق
      وكم يبهج الكاتب أن تثير كلماته نقع الجمال في أعين الرائيين الواعين
      وكم كنت رائعا جميلا أستاذنا سامي جميل في تناولك لهذه الشخبطة التي زاغت فيها أبصار الفن لتقع بعيدا عما أردت لها
      أشكر وقوفك عليها واعتناءك بها
      تحياتي لحضرتك
      ودمت موفر الحظ من كل جميل

      تعليق

      يعمل...
      X