المجد الثّاني

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    المجد الثّاني

    المجدُ الثّاني


    أوّل ابتسامة عرفتها البشريّة كانت من نصيب صبيّ أشقر على علبة معجون أسنان.
    عقب ظهور المنتج توالت المحاولات من هنا وهناك لتقليد الابتسامة لكنّها لم تكن إلا نسخا مزوّرة تعوزها الحرارة والرّوح المُفعمة بالجرأة التي لا تمنحها الطّبيعة مرّتين.
    بفضل حوزها شرف إطلاق الابتسامة الأولى حقّقت الشّركة أرباحا طائلة مكّنتها في غضون أشهر من سحق منافسيها. وصار الصبيّ الأشقر الفتى الأكثر شهرة على وجه الأرض. وسُمّي طفل العالم، وانفردت إحدى الصّحف العنصريّة بوسمه الطّفل الأبيض فباعت ملايين النّسخ. أُلحقت الابتسامة بالمعاهدات الكبرى وأُدرجت رسميّا ضمن لوائح اليونسكو على أنّها إرث عالميّ. مأخوذا بنشوة الجمهور اللاّنهائيّ، تحدّث إلى الجرائد وفي التّلفزات عن ابتسامته وكيف أنّها شغل العالم، وعيّنت له الدّولة حرّاسا شخصيّين لحمايته و وضعت تحت تصرّفه جميع موظّفيها وفريقا من المحامين ومدير أعمال يكره تبذير الوقت والصّدف بأنواعها، لكنّه سرعان ما استغنى عنهم واختار بدلا عن ذلك إتاحة الفرصة للمعطّلين من عائلته المُوسّعة. وأوكل إلى صديقته مهمّة فرز البريد؛ رسائل المُعجبين تُحرق فيما يُنظر برويّة في الصّفقات المُغرية. بارك المجتمع الدّوليّ اختياره وافتخرت به عائلته كثيرا وراحوا يتحدّثون عنه في وسائل الإعلام حيثما حلّوا قائلين: «نحن فخورون بأنّ الله الخالق قد اختار ابننا بالذات ليلقي بابتسامة العالم على محيّاه دون غيره..» وقال والده: «لقد أنقذ ابني البشريّة من الكآبة في دقائقها الأخيرة».
    بخطى واثقة تحوّل طفل العالم إلى نجم يضيء بحنوّ سماء النّاس، فهو الذي يطلع عليك عبر لافتات موزّعة على امتداد الطّريق راجيا لك سفرة طيّبة، وهو الذي يطلّ عليك من خلال البنايات العملاقة ليذكّرك بفضيلة الحِلم حين تكون أعصابك على أشدّها وقت الذّروة، وهو الذي يشحنك بالأمل والحماس وأنت تستقبل يوما جديدا، وهو الذي يربّت على وجدانك بابتسامته العذبة قبل النّوم متمنّيا لك ليلة سعيدة. وهو الذي يقول لك «صحّة وعافية» حين تفرغ من الأكل. من أجل ذلك كلّه خُصّص له راتب يُقدّر بعشرين ألف دولار شهريّا، يُصرف له مدى الحياة. فشكرهم وألقى كلمة تحدّث فيها عن ابتسامته وكيف أنّ الأمر لم يكن بسيطا كما تتخيّله فئة كبيرة من عقلاء الدّنيا، وابتسمها لهم ممتنّا.
    قدّم عروضا وألقى محاضرات في زوايا الأرض الأربعة ليحدّث النّاس عن ابتسامته التي ابتسمها ذات يوم وعن كفاحه المضني من أجل التّذكير بها حتّى لا يطالها التّلف، وقال إنّه وحّد العالم بابتسامته السّاحرة. كثيرون اتّخذوا منها مادّة لأطروحاتهم وألّف آخرون كتبا لشرحها على نحو غير مسطّح مُستعملين عبارات عسيرة على الهضم تجعل المتلقّين يقرّون بأنّهم استحقّوا مواقعهم مجرّد قرّاء عاديّين.
    وفي حادثة معزولة اضطر طفل العالم إلى أن يمثل أمام القضاء بعدما رفعت ضدّه شركة معجون الأسنان قضيّة تطالبه فيها بنصيب من عائدات الإعلانات والعروض وأشرطة السّينما وكلّ ما قد تدرّه عليه الابتسامة من مال. بدل أن يؤدّي القسم ابتسم الابتسامة الأولى للقاضي فكسب المعركة وغُرّمت الشّركة لفائدته. ولقد محق خصومه في معركة أخرى شنّها عليه حاسدون شكّكوا في ابتسامته وقالوا إنّ العيوب تساورها وإنّ ملامح النّائم هي أصدق تعبير إنسانيّ على الإطلاق. أدرك العالم إثر تلك الضجّة أنّ لديه أعداء كثيرين، فمكّنوه من حصانة كالتي تُمنح للقادة السامين. ونصّبته بلاده سفيرا للنّوايا الحسنة وناطقا باسمها في مؤتمرات المحبّة والسّلام، وأدّى دوره على أتمّ صورة وتحدّث عن ابتسامته وكيف أنّها غسلت البشريّة من شرورها وأعلن لأوّل مرّة أنّها كانت أكثر عبقرية من نور الشّمس المنعكس على ليمونة، وابتسمها لهم. رُخّص له أيضا في ارتكاب خمس جرائم وطنيّة وجريمتين خارج أرض الوطن، فتجاوز السّقف لكنّه ابتسم للقاضي فعفا عنه ومحا له فائض الجرائم ووهبه واحدة إضافيّة على أن تُرتكب بعد موته.

    في الجنازة أبّن طفل العالم والده بنصّ مؤثّر تحدّث فيه عن ابتسامته وكيف أنّ المرحوم أحبّها كثيرا وراهن عليها. حضرت شخصيّات عالميّة لتُؤدّي واجب العزاء، فقام معهم بواجب الضّيافة ورغم حزنه ابتسمها لهم من باب العرفان بالجميل. بعد أسابيع أقام حفلة بمناسبة تخرّج ابنه من الكلّيّة الحربيّة، ألقى في مُستهلّها كلمة حدّث فيها المدعوّيين عن الابتسامة الأولى التي ابتسمها يوما، وقال إنّها معجزة لن تتكرّر. وابتسمها لهم ثلاث مرّات إجلالا لهم على قدومهم. ولمّا لم يعد يقوى على المشي إلاّ برفقة أحدهم أصبح يصاحبه ابنه إلى الندوات والجامعات وإلى مواعيده التّلفزيّة. ثمّ في آخر أيّامه صار لا يُستضاف إلاّ في الأخبار المسائيّة، هناك وبنبرة مرتعشة توجّه بكلمة إلى شرفاء العالم تحدّث فيها عن ابتسامته السّاحرة التي ابتسمها عندما كان صبيّا في العاشرة، وناشد الضّمائر الحيّة أن تساعد ابنه على مواصلة المسيرة التي بدأها وأخبرهم بضرورة انتقال الابتسامة إلى ابنه كي لا يضيع إرث إنسانيّ بهذه الحساسيّة.
    مات طفلُ العالم فأٌقيمت له جنازة مهيبة رُفعت فيها لافتات تحمل صورا له وهو يبتسم. خلال التّأبين قال الابن بصفته الوريث الشّرعيّ لوالده إنّه طفل العالم الجديد وحدّث النّاس المرّة الأخيرة عن ابتسامة أبيه الأولى التي ابتسمها يوما عندما كان صبيّا في العاشرة، وابتسم لهم واحدة تشبه ابتسامة أبيه فأعجبتهم كثيرا وصفّقوا له بتأثّر شديد وطفرت الدّموع من عيون بعضهم. وابتسم والده للأموات تحت الأرض الابتسامة المُتحلّلة الأولى، فخرجت ميّتة مكتظة بالدّود. رغم ذلك سحرتهم وأنعشت عظامهم ففسحوا له حيّزا مريحا ليحدّثهم عنها ففعل، وابتسمها لهم ثانية نزولا عند رغبتهم، ولم يشعر يوما طوال إقامته بينهم أنّه في حاجة إلى الجريمة الوحيدة المُتبقّية في رصيده وكان بين الحين والآخر يحدّثهم عن ابتسامته التي ابتسمها يوما عندما كان صبيّا عمره عشر سنوات، وكان في كلّ مرّة ينهي فيها كلامه يبتسمها لهم مغمورا بالرّحابة والرّوعة التي تهبها الأماكن حيث العبقريّة تكون أقلّ صرامة.

    ***
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    هذه للمداعبة ، فلا تؤاخذني :
    ذكّرتني ابتسامة هذا الطفل المعجزة بهدف البلدوزر مجدي عبد الغني
    التاريخي في هولندا كأس العالم 1990 . وإلى الآن لا يفارق مخيلتنا
    هذا الهدف وصاحبه .
    كما وذكرني هذا الطفل ، وهذه ليست للتندر أو للمداعبة
    تذكرت القياصرة والأباطرة والملوك والأمراء والرؤساء اللذين يجلسون
    فوق العروش ولا أتخن زلازال بقوة عشرة ونصف ريختر يزحزحه .
    القصة رغم الإطالة فإنها مشوّقة والسرد جاء متناسقا لولا القليل من التكرار
    في بعض المواقع .


    تحياتي لك أخي محمد فطومي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      أخي العزيز فوزي سليم،
      حضورك البهيّ أبهجني،
      شكرا لك،
      لعلّك بما ذكّرتك به القصّة جعلتني و هذا أقلّ ما انتابني أتأكّد من أنّي حقّقت ما أمسكت لأجله القلم.
      خالص الودّ.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        نص بديع

        القدير فطومي

        سررت بقراءته ..

        دام ابداعك وروعة قلمك


        تقديري الكبير واحترامي
        sigpic

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          أديبتنا المتميّزة عبير هلال،
          أشرق المتصفّح،
          شكرا و عرفانا جميلا لتفاعلك.
          سلاما لك و مودّة.
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • السعيد ابراهيم الفقي
            رئيس ملتقى فرعي
            • 24-03-2012
            • 8288

            #6
            الأستاذ الأديب محمد فطومي .. السلام عليكم
            1
            حكاية المجد الزائف
            الذي لايظهر إلا عند غياب الوعي الجماهيري
            2
            الكثير من نجوم الفن كان أول ظهورهم في صور الإعلانات
            3
            هُنا حكاية بطل الصُدفة الفارغ الذي يجد له مكاناً في مجتمع فارغ من القيم والثوابت أو ضعفها
            4
            وتفضح القصة قضية التوريث التي احتلت المجتمعات الغائبة المغيبة
            5
            تكنيك القصة وتسلسل الأحداث والسرد = إحتراف عالي الجودة
            6
            النهاية أو الخاتمة أو القفلة تؤكد كل حركة في مفاصل القصة من بدايتها حتى آخر كلمة
            7
            تقبل تحياتي .. دُمت مُبدعاً ودام حرفك رائعاً

            تعليق

            • نورالدين لعوطار
              أديب وكاتب
              • 06-04-2016
              • 712

              #7
              أهلا بالأستاذ محمد فطومي

              البساطة هي رونق الإبداع ، حين يكون ظاهر النص بسيطا جدّا يلمح و لا يستغرق في التفسير ، يطفو على سطح الأحداث دون أن يغوص في الأسباب و النتائج ، يسير بتلقائية ممزوجة بعفوية متّبعا مسارا معقولا ، نص بتلك المواصفات لا تبنيه إلاّ موهبة قصصية نادرة ، و لا تنتجه إلا تجربة وخبرة واعية تعتّقت فيها الإبداعية .

              صديقي محمد فطّومي ، لا أخفي أن هذا النّص سيظل في ذاكرتي ، ليس للأسباب التي تتوسلها النصوص في الغالب لتحقيق الخلود في الذّاكرة و أقصد المتن الحكائي والحبكة و الأدبية في توظيف اللغة و احترام معايير القصّة القصيرة ، ليس هذا ما سيجعل هذا النص خالدا في ذاكرتي و ربّما ساهم في تعديل و تهذيب نصوصي القادمة متى هممت بالكتابة ، صعب جدّا أخي محمّد أن أعجب بنصّ ما لم يكن نصّا حرّك في دواخلي تفاعلا حقيقيا ، ما لم أحسّ أنه لامس وترا حسّاسا في داخلي ، ما لم ينبّهني أن هكذا يجب أن تكون الكتابة . نص يجعلني أريد أن أكتب ، أريد أن أقول شيئا ، نصّ يركبني سحره الإبداعي دون أن أعرف من أين أبدأه . نصّ لا يترك لي فرصة التقاط الأنفاس ، نصّ يرغمك على اتباع نسقه دون أن تترصّد عيوبه ، نص لا تتعثر و أنت تقرأه ، نص يشدّك إليه شدّا ، نص يجعلك تنفعل ، تسبح في عالم الإبداع .
              الأستاذ محمّد
              ليس التأويل ما أنا بصدد تقديمه ، ليس التعليق على الفكرة و لا حتى على البناء بل الملمس الإبداعي في النصوص ، إنه تحويل شي بسيط جدّا كابتسامة على علبة سانون إلى صرح شامخ يعالج الخبرة الإنسانية والتفاعلات المجتمعية ، إنه التقاط مادّة أوّلية عادية جدّا و تحويلها إلى عمل فني أخّاذ ، إنه الجمع بين أساليب شتى ، من الأسلوب الخبري الموجود في المقدمة إلى السرد المحكم الذي تلاه إلى الغرابئية التي ختمت بها النص .

              كل ما كتبته لن يطفئ شمعة أشعلها النص في قرارة نفسي ، فإن تناولت العنوان ربما سأكتب صفحات دون أن أستوفيه حقّه رغم أنّني لست من المؤمنين بالعنوان المثير ، لأنه مهما بلغت الإثارة في العنوان قمّتها فهو قد يهوي فاقدا رونقه متى لم يؤازره النص و يحافظ على شعلته ، وقد يكون العنوان باهتا جدّا فيضيء النص فوانيس الجمال المطفأة فيه ، وينفخ فيه روح الحياة .

              حقيقة ممتن جدّا أخي محمد فطّومي

              و منك نتعلّم .

              تعليق

              • مصباح فوزي رشيد
                يكتب
                • 08-06-2015
                • 1272

                #8
                خصال لاتتوفّر إلاّ في زعيم عربي - هههه -
                نستمتع ونحن نقرأ لك قصصًا مشوّقة تحمل الكثير من ا لمعاني الجميلة ومن السخرية أيضًا
                صرنا نتمنّى لو نحذوا حذوك ونبتعد قيللاً عن الرتابة و الذّاتية المتسلّطة.
                أجمل التحايا أديبنا الرّائع محمد فطومي
                التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 07-12-2016, 03:41.
                لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  أخي العزيز نور الدين لعوطار
                  غمرتني بعمق تدبرك لا لخلفية النصّ الدّلاليّة و حسب ، بل أيضا في تعاملك مع الإخراج و الاختيارات الفنية التي حفّت بها و كان لها الفضل في تمريرها أو السماح بوجودها على الأقلّ.
                  بدورك سيّدي منحتني حماسا أحتاجه لأقدّم الأفضل و أبحث و أنسى العناء الفارط و أتجاوزه نحو مرحلة عمل أخرى لا يمكن إلاّ أن تكون مضنية بطبيعة الأشياء. فالقصّة لا تنتهي و لعلّ هذا ما يسحرني فيها.
                  أحرّ سلام أخي.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • محمد فطومي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 05-06-2010
                    • 2433

                    #10
                    معجب حقا بدقة تحليلك و قدرتك على خوض النّصوص أستاذي السّعيد.
                    ما تفضّلت به إضافة حقيقيّة لأنّ عين القارىء الحكيم مهما يكن من أمر تظل أكثر جدارة بالثقة من قلم الكاتب. فنحن نخطط و نتصور و نرغب و نضمر وصول فكرة ما، ووحده القارىء من يمنحك فرصة معرفة مدى نجاحك في تحقيق ذلك.
                    مودّتي لك و تقديري الكبير
                    مدوّنة

                    فلكُ القصّة القصيرة

                    تعليق

                    • محمد فطومي
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 05-06-2010
                      • 2433

                      #11
                      لا أوفيك حقّك من الشّكر صديقي رشيد،
                      ممتن لك عنايتك و ذوقك العالي.
                      تتباين الأساليب و الاختيارات الفنية أخي، من كاتب إلى آخر هذا معلوم، لكن عليها بالضرورة أن تتباين في تجربة القاص الواحد. ربّما لو كانت كل نصوصي بهذا الشكل لأصبح ما أعجبك في هذا النص هو نفسه ما ينفرك من التجربة برمتها لنمطيتها.
                      أقول فقط إنّ علينا مهما تغير الأسلوب و طريقة الطرح أن يكون ذلك مبنيا على قرار مدروس من القاص لا أن يكون مجرد نزول عند رغبة المتداول أو المزاج أو يكون تقليدا عن أصل ثبت أنه لاقى نجاحا.
                      على القاص أثناء عملية الكتابة أن يظل مسكونا بهاجس : متى و أين عليّ أن أتحدّث عن ماذا و كيف.
                      بهذه الطريقة فقط يضمن لنصّه أفقه و نجاحه في مهمّته.
                      مدوّنة

                      فلكُ القصّة القصيرة

                      تعليق

                      • حسن لشهب
                        أديب وكاتب
                        • 10-08-2014
                        • 654

                        #12
                        أستاذ فطومي
                        نحن أمام كتابة قصصية نموذجية بمعناها ومبناها وبحرفية كاتبها الذي تمكن من إبداع نص أنطلاقا من تجربة حياتية بسيطة ... وتلك كانت نقطة قوة هذا النص كمرآة عاكسة للتجربة الإنسانية بأدق تفاصيلها.
                        إبداع قوي ورائع بحق.
                        شكرا لك.

                        تعليق

                        • محمد فطومي
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 05-06-2010
                          • 2433

                          #13
                          سلاما أخي حسن لشهب
                          سرّني أنّ القصّة قد نالت إعجابك،
                          شكرا لك أخي على تواصلك و كلامك الودود.
                          مدوّنة

                          فلكُ القصّة القصيرة

                          تعليق

                          • حارس الصغير
                            أديب وكاتب
                            • 13-01-2013
                            • 681

                            #14
                            الصديق العزيز
                            اولا ممتن لدعوتك الكريمة وحرصك على اعادة الروح لجسد الملتقى المنهك، والذي يبدو أنه صورة لواقع الأمة العربية.
                            ثانيا: عبقرية النص دائما في كيفية إيصال الرسالة من أقصر الطرق وبما أن القصة القصيرة هي أفضل وسيلة لذلك، فإنني أسعد دائما بعبقريتك في اكتشاف اللحظة التي تعرض بها رؤيتك، وتكنيك السرد الذي يعزز هذه الرؤية.
                            فالابتسامة هنا ما هي الا إسقاط ذكي على واقع المفلس الذي يبحث في جعبته عن أمجاده، فلا يجد إلا الوهن والتخاذل، ومساومة بمجد زائف يرهقنا به في حياته ومماته.
                            أسعد بالقراءة دائما لك صديقي ودمت بكل الخير.

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #15
                              بل الشّكر لك حارس العزيز لتلبيتك الدّعوة، و إن كنتَ في بيتك الذي صدحت فيه بأجمل القصص و المعاني، و لا يستقيم بحال أن نكون مُضيفيك فيه.
                              أعتقد أخي في النّهاية أنّ ما سيبقى هي الأوقات التي قرأنا و استمعنا فيها إلى بعضنا البعض. و أنا أطالب بأدبك الراقي لنكهته المريحة و أثره الذي لا يغادر الذاكرة. و يطيب لي حقا أن أتابعك.
                              محبتي أخي.
                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X