موت مؤجل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • رجب عبد العال
    تاجر أقفال و مفاتيح
    • 06-05-2016
    • 106

    موت مؤجل

    خطرت بباله حالة من تلك الحالات ,,, تلفت إليهم كمن يسوق بصره خلسة , و قد زرعت مساحات شاسعة من الشك و الريبة , و حلت محلها صدفة دون سابق يقين , تحركت إحدى كفيه في اتجاه مخالف للأخرى , و تفككت صيحاتهم في خليط من الصيحات المختلفة التي ارتفعت إلى عنان السماء
    _ يحي ,,, يحي,,؟؟
    قال لهم بنبرة الواثق
    __ الله غالب
    اتخذت أصابعه شكل مخالب أو أقواس وقد تشابكت في علاقة تبادلية متينة , ثم تظاهر بالموت المفاجئ , أحاطوا به من كل جانب , كأنهم كانوا ينتظرون اللحظة منذ أمد بعيد , ثم انفضوا وهم يسبحون بإطالة عمره ريثما يهدأ الوضع و تستتب الأمور و تتضح الرؤية , فقبره محجوز إلى يوم يذفنون
    التعديل الأخير تم بواسطة رجب عبد العال; الساعة 09-12-2016, 06:53.
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    سلاما أخي رجب.
    صراحة لم أفهم النص. لقد اشتغلت بحرص على الجملة المبهمة أكثر من اشتغالك على الحدث. لا أدري والله لم يعتقد أن البساطة في السرد وقول المراد قوله إساءة للقصة.
    تقديري لك.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • رجب عبد العال
      تاجر أقفال و مفاتيح
      • 06-05-2016
      • 106

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
      سلاما أخي رجب.
      صراحة لم أفهم النص. لقد اشتغلت بحرص على الجملة المبهمة أكثر من اشتغالك على الحدث. لا أدري والله لم يعتقد أن البساطة في السرد وقول المراد قوله إساءة للقصة.
      تقديري لك.
      حقيقة يا أستاذ محمد , فقصة موت مؤجل هي متاهة مبهمة المخرج غامضة اللأفق , مظلمة الجوانب متشعبة في القصد و التصور , هلامية في المسلك ضبابية الاعتقاد و الانتقاد , أليست هي حالة لتلك الحالات بل مركزا لدائرة أحاطتنا بالزيف و غمرناها بالنصيحة , حكمتما بالخداع و احتكمنا لها بالوفاء , أليست هي مرحلة الحاكم المجنون و المعتوه و المواطن المحكوم عليه بالهتاف و الأهازيج ,,,,, سلام

      تعليق

      • سالم وريوش الحميد
        مستشار أدبي
        • 01-07-2011
        • 1173

        #4
        الأستاذ محمد فطومي ..تحية وتقدير .. صباحك ورد
        الأستاذ رجب عبد العال ..صباح الخير ,

        لا يوجد نص دون قصدية .. حتى المدارس الدادئية والعبثية والاستبهامية التي ارادت أن تلغي كل ما هو منطقي في الفن والأدب وعموم الثقافة
        والثورة على المألوف وتهديم الفن بالفن ، تجد إن لها أهدافها وفلسفتها الخاصة من وراء ذلك ..
        وقد ساهمت تلك الحركات في ترسيخ الكثير من المفاهيم الحداثية .رغم إنها لم تصمد كثيرا امام الواقع ..
        وكذلك السريالية فهي محاكاة للعقل الباطن والأحلام إذ يمكن أن تكون تلك الأحلام شكلا من اشكال الأبداع بعد ترجمتها فنيا أو أدبيا .
        ومن الناحية السيكولوجية فأن تخريجات الإنسان لها دوافعها ولها مسبباتها التي تخضع للطاقات الداخلية
        الفائضة عند الإنسان وتجعل من اللاشعور هو أحدى الأدوات المهمة التي تساهم في صنع الخيال المبدع ..
        لذا حتى نعطي النص حقه فيجب ان نتعامل معه وفق رؤى متعددة .. قد ينسلخ من أحداها ..
        ما لم نستطع قراءته داخل النص ،
        النص محاط بطلاسم لم تعطنا أو تبسط لنا أي ممهدات لقراءته وتأويله
        إذ أنه ومن خلال القراءة تبرز لنا ،الكثير من التساؤلات ،
        تبدو منطقية ومباحة إذا ما سألنا بها (كائن النص ) لتكون الاجابة حاضرة من خلال الرؤيا السردية للكاتب ،
        أسئلة إستفهامية يجب أن تطرح حتى تتضح لنا الرؤيا بشكل جلي ..
        وكل سؤال ربما يقودنا الى أحد المفاتيح المخصصة لفك رمز من رموزه ،
        قد نحتاج لوقت طويل حتى نلملم شتات الكلمات ربما نرجعها إلى بنيتها الأولية ..ثم نعيد تشكيلها من جديد ،
        بدءا علينا طرح تساؤلاتنا كقراء محاورين
        .فوفق التسلسل الترتيبي لسياق قصة (موت مؤجل ) يستهل النص بهذه العبارة
        ((خطرت بباله حالة من تلك الحالات ))ليكون السؤال ,,
        من هو الذي خطرت بباله , و ماهي تلك الحالات ..؟ التي خطرت بباله ، والتي ظلت مبهمة ولم يخبرنا بها لاحقا ..
        ((,, تلفت إليهم كمن يسوق بصره خلسة ))
        من هم .. الذين تلفت إليهم ..؟ وماذا يعني ب(كلمة يسوق )..؟
        ((و حلت محلها صدفة دون سابق يقين ))
        ترى حلت محل أي شيء ..؟
        يحي ..... يحي .....؟
        ما الذي يعني ب (يحي .). هل هي حرف نداء يا حي .. أو هتاف ( يحيا ..)
        لم وضعت في نهاية الكلمة علامة استفهام ..
        ( زرعت ) هل جاءت (مبني للمجهول )..
        ((اتخذت أصابعه شكل مخالب أو أقواس وقد تشابكت في علاقة تبادلية متينة
        , ثم تظاهر بالموت المفاجئ ,))
        حين تقرأ هذه الجملة يخيل للقارئ ، أن الصورة التي بدا عليها أقرب إلى من يتخذ حالة استعداد للدفاع عن الذات ، حالة تأهب
        أو إن الذعر قد تملكه .نتيجة لهذا الخروج . لذا تظاهر بالموت ..
        ولكن الموت هنا هي رغبة الجميع التي اكدها الكاتب
        ينقلنا إلى جملة اخرى تناقض تلك الرغبة بموته بدعائهم أن يطيل الله عمر ذلك الشخص ..
        ثم تأتي النهاية لتزيد من غموض النص ..
        (فقبره محجوز إلى يوم يدفنون )
        وقد تأول هذه الكلمة إلى أن هذا الشخص سوف لن يموت إلا بعد موت الجميع ,,
        إن تحميل النص أكثر من طاقته كي يؤول بشكل قريب من قصدية الكاتب ، يلزم الكثير من الجهد لقراءة ما بين السطور .
        .فلم يعطنا الكاتب مثلما ذكرت ولا مقاربة توصلنا إلى مضمون النص ..
        رغم إن الكاتب وفي محاولة إجلاء بعض الغموض عن النص في معرض رده على الأستاذ محمد فطومي ..
        اسقط النص على الصراع القائم بين الظالم والمظلوم ..والحاكم والمحكوم ..رغم إننا لم نر أي مؤشرات تدل على ذلك ..
        ولكن لو فرضنا إننا فهمنا القصد بهذا الإطار .. فإن طرفي المعادلة هما الشعب المُذَل والحاكم المُذِل .
        . وإن أدوات الصراع الأزلي هي الرضوخ للحاكم وكل حاكم يأتي يصبح هو الرجل الأوحد القادر
        على إدارة شؤون البلاد واسعاد اهله وحماية امنهم وامانهم ، لذا جاء الهتاف يحي ، يحي كعرفان بالجميل له أو كحالة تملق له
        رغم ان هناك رغبة مضادة بالخلاص تجتاح مشاعرهم ولكنها تبقى مجرد أمان لا تتعدى حدود عقولهم ..
        تظاهره بالموت هنا جاء للاختبار واستدرار عواطف الناس حوله ، وقد أتى ذلك أكله ، فقد تحول الرفض المستتر له ، ورغبة الموت التي تمنوها له
        في داخلهم إلى دعاء له بطول العمر ..
        وتأتي القفلة ردا على هذا التراجع .والنكوص . فحتى اعتمادهم أضعف الإيمان محاولة التغيير بالقلب يصيبها الوهن .والتبدل .
        لن يموت الحاكم إلا بعد أن تموتوا أنتم جميعا ..وهي نهاية جاءت بعد كم التداعيات التي احيطت بالشعوب

        استاذي العزيز
        دمت بخير .. وتقبل مني هذه الرؤيا
        لك اسلوب شيق ولك قدرة سرد رائعة وإذا فسرنا النص حسب ما جاء في ردك على الأستاذ الكبير محمد فطومي
        فأن النص مميزا وهو اسقاط على الواقع المزري الذي نعيشه فموت الحاكم الثيوقراطي لا يعني أن هذا التقديس
        قد طمست معالمه فما زالت العقد البطريركية ملازمة عند الكثير من ا لناس الذين باتوا يتغنون بأمجاد طغاتهم ..
        وأخيرا
        أنا لست ضد التجريب والتلغيز في القصة ولكن من الضروري أن تعطي النص مفتاحا واحدا لفك رموزه حتى لا ندور في فلك الإبهام ..
        تقديري واحترامي الكبير ..
        على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
        جون كنيدي

        الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

        تعليق

        • محمد فطومي
          رئيس ملتقى فرعي
          • 05-06-2010
          • 2433

          #5
          أشكرك أستاذنا سالم الحميد على الإضاءة،
          إنّما و كي لا أحيد عن حقّك و حقّ الكاتب عليّ من التعبير بوضوح و صدق على وجهة نظري في كلّ مرحلة من مراحل النّقاش أنوّه إلى أنّي إلى الآن لا أجد في المقاربات ما يشفع لنصّ ما انكفاءه عن نفسه و نفوره من قابليّة الفهم. ربّما تفهّمت أن تكون المقاصد صعبة و عميقة لكنّي حقيقة لا أجد تفسيرا لتعقيد عمليّة نشر المقاصد في قالب قصصيّ يوهم بالحكاية و و يوحي إلى المقاصد في آن. نحن سادتي في مرحلة بحث و تأسيس و إرساء للقصة القصيرة و لسنا في فترة استعلاء على التلقّي، لذا علينا ضرورة لا اختيارا أن نسخّر للقارىء كلّ السّبل الإبداعيّة لتقبّلها و المطالبة بها و إلاّ فقدناه إلى غير رجعة. فنعود نسمع لا قدّر الله: (لا تحدّثني عن القصّة أرجوك.. ألف مسألة رياضيّة و لا قصّة واحدة) ذاك أن لا حجة لنا على القارىء غير أن نكتب الجيّد و لا يقرأ.
          هل في وسعنا أو حتّى يحقّ لنا أن نقنع القارىء بأنّه على خطأ و أنّ القصّة تؤخذ مُسلّمة بقوّة التنظير الذي يقف خلفها؟
          ثمّ إنّي سيّدي أختلف معك في أن تكون مدرسة العبث أو المبهم تعني أن نكتب بعبث أو بشكل مبهم إنّما هي تكتب أيضا بوضوح لكنّها تتخذ من عبث الإنسان و فوضاه موضوعا.
          تحيّة ودّ
          مدوّنة

          فلكُ القصّة القصيرة

          تعليق

          • حارس الصغير
            أديب وكاتب
            • 13-01-2013
            • 681

            #6
            اتفق معك صديقي محمد فطومي
            فالقصة القصيرة لا تحتاج للعقيد
            وهناك اتفاق تام أن البناء السردي للقصة لا يمكن التغيير فيه والا أصبحت القصة نوعا آخر من السرد
            وحتى مع التجريب والتجديد في التكوين السردي لا يمكن أن تصل إلى الألغاز.
            فالقصة القصيرة وجهتها ورؤيتها محددة
            تحيتي
            التعديل الأخير تم بواسطة حارس الصغير; الساعة 10-12-2016, 17:39.

            تعليق

            • سالم وريوش الحميد
              مستشار أدبي
              • 01-07-2011
              • 1173

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
              أشكرك أستاذنا سالم الحميد على الإضاءة،
              إنّما و كي لا أحيد عن حقّك و حقّ الكاتب عليّ من التعبير بوضوح و صدق على وجهة نظري في كلّ مرحلة من مراحل النّقاش أنوّه إلى أنّي إلى الآن لا أجد في المقاربات ما يشفع لنصّ ما انكفاءه عن نفسه و نفوره من قابليّة الفهم. ربّما تفهّمت أن تكون المقاصد صعبة و عميقة لكنّي حقيقة لا أجد تفسيرا لتعقيد عمليّة نشر المقاصد في قالب قصصيّ يوهم بالحكاية و و يوحي إلى المقاصد في آن. نحن سادتي في مرحلة بحث و تأسيس و إرساء للقصة القصيرة و لسنا في فترة استعلاء على التلقّي، لذا علينا ضرورة لا اختيارا أن نسخّر للقارىء كلّ السّبل الإبداعيّة لتقبّلها و المطالبة بها و إلاّ فقدناه إلى غير رجعة. فنعود نسمع لا قدّر الله: (لا تحدّثني عن القصّة أرجوك.. ألف مسألة رياضيّة و لا قصّة واحدة) ذاك أن لا حجة لنا على القارىء غير أن نكتب الجيّد و لا يقرأ.
              هل في وسعنا أو حتّى يحقّ لنا أن نقنع القارىء بأنّه على خطأ و أنّ القصّة تؤخذ مُسلّمة بقوّة التنظير الذي يقف خلفها؟
              ثمّ إنّي سيّدي أختلف معك في أن تكون مدرسة العبث أو المبهم تعني أن نكتب بعبث أو بشكل مبهم إنّما هي تكتب أيضا بوضوح لكنّها تتخذ من عبث الإنسان و فوضاه موضوعا.
              تحيّة ودّ
              نعم أستاذي الغالي محمد فطومي .. أنا أؤيدك في كل ماذهبت إليه .. وإني لا أختلف عنك بقليل أو كثير ..
              أنا كذلك لم أجده إلا نصا مبهما حاولت تقريبه من خلال قرائتين الأولى هو قراءة مجرده ادواتي هي تساؤلات عن مضمون النص ،
              أردت استنباط أجوبتها من خلال سرد القاص فلم أقدر على أن أجد جوابا واحدا لتساؤلاتي ..
              والثانية من خلال تقريب النص إلى ماورد في رده على رد حضرتك وهو تقريب افتراضي لأن ليس من المعقول أن يبحث القاريء
              عن قصدية النص المضمرة دون وجود مقتربات للتأويل ( أو مانطلق عليه من باب التهكم المعنى في قلب الشاعر)..
              وهذا أيضا قد اسلمني إلى بحث عشوائي ولو تمعنت
              الرد لوجدت إني لم أؤيده على استخدام تقنية السرد هذه وهذا ماجاء في نهاية ردي
              وأخيرا
              أنا لست ضد التجريب والتلغيز في القصة ولكن من الضروري أن تعطي النص مفتاحا واحدا لفك رموزه حتى لا ندور في فلك الإبهام .))
              اما ما ذكرته عن الحركات الدادائية والعبثية فهو أيضا أنا نوهت عنه في المقدمة التي كتبتها
              ((
              لا يوجد نص دون قصدية .. حتى المدارس الدادئية والعبثية والاستبهامية التي ارادت أن تلغي كل ما هو منطقي في الفن والأدب وعموم الثقافة
              والثورة على المألوف وتهديم الفن بالفن ، تجد إن لها أهدافها وفلسفتها الخاصة من وراء ذلك ..
              وقد ساهمت تلك الحركات في ترسيخ الكثير من المفاهيم الحداثية .رغم إنها لم تصمد كثيرا امام الواقع .. ))
              أذا نحن لم نختلف في وجهة نظرنا ..
              وشكرا لك على هذا الإضاءة الجميلة التي ستؤثث مراسي للمطارحات النقدية ، وإحياء دور للنقد التفاعلي للنصوص التي يتم نقدها وتحليلها ..
              تقديري واحترامي ..
              على الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية.
              جون كنيدي

              الرئيس الخامس والثلاثون للولايات المتحدة الأمريكية

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة حارس الصغير مشاهدة المشاركة
                اتفق معك صديقي محمد فطومي
                فالقصة القصيرة لا تحتاج للعقيد
                وهناك اتفاق تام أن البناء السردي للقصة لا يمكن التغيير فيه والا أصبحت القصة نوعا آخر من السرد
                وحتى مع التجريب والتجديد في التكوين السردي لا يمكن أن تصل إلى الألغاز.
                فالقصة القصيرة وجهتها ورؤيتها محددة
                تحيتي
                مداخلتك رصينة و في محلّها صديقي حارس
                طبعا قبل كلّ شيء ينبغي الإشارة إلى أنّ طرحنا استثمر النصّ إلى مبحث نرجو أن يخلص إلى رؤية جليّة عن مسألة التجريب و التجاوز، و لسنا إذ ندلي بهذه الآراء نعني هذا النصّ بالذّات. في النهاية للنصّ أدبيّته التي يُحترم عليها و له تصوّره الذي لا نملك أن ننكره على صاحبه.
                و كما قد يلاحظ كلّ متابع ليس بين المتدخّلين من أسدى النصح أو فرض نمط كتابة بعينه.
                بالنّسبة إلى التّجريب أرى أنّه يقتصر فقط على البناء أي البناء الهندسي للقصّة إن صحّ التعبير(الشّكل الذي سيؤوي الحكاية)، أمّا السّياق فهو في حكم الأسلوب و الأسلوب كما تعلمون جميعا هو شكل الكلام أو صوت النسيج الفكري للكاتب و هو يختلف من قاصّ إلى آخر بالضّرورة. و ليس في هذا الاختلاف مهما بدا غريبا ضرب من التّجريب على حساب الآخرين.
                ماذا يعني مثلا أن نجرّب في المتن كجمل مترابطة تؤدّي معنى و تنسج متآلفة نصّا(حكاية)؟
                أن نلغي الأفعال مثلا؟
                أن نكتب جملا لا صلة لها ببعضها بدعوى الفوضويّة و الإقفال؟
                أن نسند إلى الشخصيات أكثر من حالة في الوضع الواحد؟(حيّ و ميت معا.. في الهند و السودان في آن.. داخل الحجرة و خارجها...)
                بالتالي ليس في القصّة من شيء الانسياق إلى الأهواء لمجرّد التّحامل على مبدأ المفهوميّة فيما يتعلّق بالكلام في حدّ ذاته.
                أمّا في البناء فالتّجريب مبدئيّا أي إلى يوم الناس هذا عند العرب أو الغرب لا يعني البتّة الجديد. و هي كذبة كبيرة مبدئيّا فلا جديد يُذكر. ربّما في المستقبل ستظهر أشكال ذكيّة جديدة لكنّها لم يظهر بعد ما تجاوز الذي توصّل إليه كتاب القصّة منذ عقود. و لتأخذ تجربة أيّ قاص يدّعي أنّه مجدّد في مجال القصّة و لتختبر أقاصيصه. ستجد أنّه أعاد أنماطا بنائيّة موجودة منذ عقود و ليس منذ سنوات. لكن ما جعله يزعم أنّه مجدّد و ما يجعل النقاد يشهدون بذلك هو حسن استعماله لهذه الأنماط المتفوّقة ذكاء على المتداول. لا أكثر و لا أقلّ.
                فقصّة الشّذرات وجدت
                و قصّة المقاطع المعنونة وجدت
                و اللعب على الزمن وجد
                و الرسالة وجدت
                و قصّة ضمير المخاطَب وُجدت بل لقد كتب خوان رولفو قصّة عنوانها " و أنتِ مستلقيّةٌ إلى جانبِكَ" يخاطب فيها امرأة و رجلا في آن.
                تعديد الرواة وُجد
                و الحوار الخالص وُجد
                .....
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • عبير هلال
                  أميرة الرومانسية
                  • 23-06-2007
                  • 6758

                  #9
                  حسب ما فهمته من النص أن هناك اناس منافقون يدعون المحبة لهذا الرجل
                  عالي المنصب وتقربهم منه للحصول على مآربهم ولكن يبدو أنه فهم مقاصدهم
                  ومع هذا ابرم معهم صفقة ثعلبية من الجهتين ولن تنتهي إلا بموت أحد الطرفين..

                  ومما يبدو أنه ادعى الموت ربما ليعرف خبايا نفوسهم فاتضحت له الرؤية..


                  تحياتي لك
                  sigpic

                  تعليق

                  • رجب عبد العال
                    تاجر أقفال و مفاتيح
                    • 06-05-2016
                    • 106

                    #10
                    سيدي الفاضل سالم وريوش الحميد
                    سعدت كثيرا بقراءاتك العميقة المبنية أساسا على تقنية التفكيك و التحليل و التأويل , و أعادة التركيب و البناء , وقد أشرت إلى كوة الضوء في نص تغشاه الضبابية و الغموض , لولا بعض الإشارات و الرموز التي تخللته فانتقل البصيص إلى التوهج في تلك الأحيان , ففي حالات كثيرة و متعددة تتطلب القراءة إعادة القراءة و التمعن و الاستخلاص , ألم يتشعب النص و يتخذ روافد كثيرة صعبة الإيحاء و الترميز و القراءة , أليس المعنى في النص القصصي أن يحرك الشعور في القارئ و يهز فيه الحس و الوجدان و ينقل التفكير إلى مرحلة متقدمة من التصور و الاعتقاد و التمني , و البحث عن عمق الأثر في الـتأويل , فكلما كان النص عميقا في المعاني و مبهما في الإشارات تكون للقراءة خصوصية البحث في رواسب النص وما تميز به من أفكار ,


                    في الأخير شكرا لمن تفاعل بالقراءة أو بالمرور , شكرا للأستاذ الناقد سالم وريوش الحميد والأخ محمد فطومي و الأخ حارس الصغير و الأخت عبير هلال ,,, شكرا لكم جميعا
                    التعديل الأخير تم بواسطة رجب عبد العال; الساعة 10-12-2016, 21:10.

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة رجب عبد العال مشاهدة المشاركة
                      خطرت بباله حالة من تلك الحالات ,,, تلفت إليهم كمن يسوق بصره خلسة , و قد زرعت مساحات شاسعة من الشك و الريبة , و حلت محلها صدفة دون سابق يقين , تحركت إحدى كفيه في اتجاه مخالف للأخرى , و تفككت صيحاتهم في خليط من الصيحات المختلفة التي ارتفعت إلى عنان السماء
                      _ يحي ,,, يحي,,؟؟
                      قال لهم بنبرة الواثق
                      __ الله غالب
                      اتخذت أصابعه شكل مخالب أو أقواس وقد تشابكت في علاقة تبادلية متينة , ثم تظاهر بالموت المفاجئ , أحاطوا به من كل جانب , كأنهم كانوا ينتظرون اللحظة منذ أمد بعيد , ثم انفضوا وهم يسبحون بإطالة عمره ريثما يهدأ الوضع و تستتب الأمور و تتضح الرؤية , فقبره محجوز إلى يوم يذفنون
                      كانت لديك مساحة من السرد لم تستغلها عزيزي
                      لم تبخل على النص وأنت قادر على منحة فرصة العطاء
                      بدا لي النص مبهما قليلا وإن كان الاحتيال واضح
                      أمنى أن أتعرف عليك أكثر من خلال نصوصك ورؤاك حول نصوص الزميلات والزملاء وهذا يمنحك وإياهم قوة جديدة وآفاق متجددة
                      كتأكدة أني ساقرأ جديدك
                      تحياتي وباقة ورد
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      يعمل...
                      X