بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ خشان خشان
لك الشكر على هذا الجهد المفيد وإتحافنا بكل جديد , ولكن حبذا لو أضفت شرحا على مجسمك البديع الذي يبين الوزن الرقمي للبيتين بشكل دائري مع الأسهم ,ومالهدف والغرض منه ومن الأسهم حتى تعم الفائدة على الجميع .
ودمت بحفظ المولى
توفيق الخطيب

الله الله على لوحة لخصت سبيل الخلاص من الأزمات والمحن...
في بيتين من الشعر كانا وشما في مدرسة العروض الرقمي ..
هو الدعاء لرب العباد للخلاص من ظلم العباد..وما الشكوى لغير الله إلا مذلة وتنقيص..
لم يعد أمام هذه الأمة إلا التبتل والدعاء لتغيير هذا الواقع المؤلم..الذي فاض الأرض بالدماء والظلم من عمالقة الكفر واستبدادهم...
نحن على مفترق طرق..بين أن نكون أو لا نكون..وأن نكون يعني بالشهادة في سبيل الله..وأن لا نكون بأن نكون إمعه ..نمشي خلف الظلم منحني القامة
والصمت يطأطئ الرأس واشما لهم...
أمة انتهكت حرماتها وتفننوا بأساليب العنف والقتل والهدم والتجويع..ولم ينسوا أسلوبا أو طريقة إجرامية إلا وجربوها بالأمة العربية والإسلامية..
وبالأخص المسلمين..لأنهم يدركون يقينا أن المسلمين بقوة إيمانهم وعقيدتهم يستطيعون تحويل بوصلة الحرب لصالحهم وتوجيهها نحو العدل والمساواة والحق وفرض الأمن والأمان..وهذا ما يحتاجه الإنسان اليوم بعد أن فقده من زمن بعيد...
هذه الأمة لا عودة لها إلا إذا عادت لحضن محراب الله وطبقت شريعة الله...
لن تنفرج الضائقة ولا يعود الإستقرار لهذه الأمة إلا بعد أن تقيم منهاج الله بين أبناء المجتمع ويتم بناء الحضارة على أساس الخشية من الله ...
بالدعاء واللجوء إلى الله يستقيم حال هذه الأمة ويتكفل الله حينها بالنصر..
لأن في بلادنا المقدسة لن يعمر فيها ظالم أبدا...هذا وعد الله وهو حق...
الأستاذ والشاعر المبدع القدير أ.خشان خشان
اختصرت فأبدعت وأوجزت فامتلأنا غبطة من بؤرة الفرج التي تركتها لنا مفتوحة مع الدعاء والإنابة إلى الله...
وقفت في لوحتكم هذه تأملا في مخطوطها وهندستها والفنية الراقية في عروضكم ومدرستكم المنيرة..
فذهلت في اللوحة وما نقش في وسطها...
من زاوية نظري..قرأت رسمكم ...
وذهلت من أبعادها وما تنقش في النفس من معاني ..
أخذت بي لقراءة الواقع المؤلم والمؤامرات التي تحاك بين الدهاليز من أباطرة الكفر والفجور..
الحرب كلها على الأمة الإسلامية لمحوها من النهوض والعودة لجذورها الأولية...
...
أستاذنا الكبير الراقي..خشان خشان
لكم كل التحايا على هندسة حرفكم البليغ ونهج مدرسة العروض الراقية
لوحتكم ما زال يرقد بين ثناياها الكثير من المعاني البليغة والعمق المثري لمن يتدبر
ويتأمل فنيتها الإبداعية العروضية لتقريب فهم المحتوى لأسس وطرق العروض في بناء الشعر..
وفقكم الله ورعاكم وزادكم بسطة من العلم والنور والخير الكثير

جهاد بدران
فلسطينية