أفتح باب هذا العام وأنا أدري دون شك أنه قدري...
فأغلقت وجهي عن تجاعيد الذكريات..وفتحت قلبي لبسمات الشموع..
أكاد أسمع خطوات المطر في الممرات تنقر التراب
لتسقي أفواها توارت تحته من عقاب...
فتنهد الباب أن كفى ..
لن يرى العام أحدا يومئ بالرحيل..
ولا الوجوه معلقة فوق الأقداح ظمآنة لحمرة الربيع..
وكحل العيون يراقص الجفون..
سيرتاح المنجل في الحصاد ..
وسيغفو السيف في غمده بلا عناد..
وسوف تتسلل عيون النور للأرض خلسة..
لتفك طلاسم الظلام من الوقت العقيم...
ليفوح حلمي شذى يأرج بين سطور شعري
ويمحو حزني العاري من ملامح الأمنيات...
.......
الأديب الكبير المبدع الراقي بحرفه
أ.أحمد العربي
في حرفك سر الجمال..لا ندرك عبقه إلا بعد الوقوف
بين ظلاله الوارفة ..وأعماقه الوارقة..وبين ثناياه نفخات عطرة
نتذوقها كلما ازددنا من قراءتها وأعدنا التأمل بين دررها..
نقف بين السطور فيفتح الخيال أبوابه..فنقطف من وحيها المضيء بعض كليمات لا تضاهيها جمال ولا عذوبة في النسج...
إذ قلمكم متفرد بليغ جزل قوي الألفاظ مجبول ببراعة ومهارة العارف..
تحركون الألفاظ وفق انسجام تام مع الحس الوجداني الداخلي وانعكاس الحس الخارجي الذي انعكس من ذبذبات الواقع المؤلم..
في ألفاظكم اندماج الروح مع الرمز لينسكب عبرها المعاني العميقة..
التي تولد بؤرة إبداعية يحكمها فكر منير مبهر مجبول بعتاد الوطن ومشدود متشبث بالأرض..
والرمز يلاصق قلمكم في كل نص ..وهذا دليل على قدرتكم البارعة في تجنيد المتلقي لعملية البحث والتنقيب لكشف أسرار حرفكم المنسوج بإتقان يدل على حرفيتكم ومساحة لغتكم وصوركم الذهنية البارعة...
شكرا لكم ولن تفيكم حق ما تنسجون من ألق وإبداع
دام قلمكم الباذخ وعطره الفواح
ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه

جهاد بدران
فلسطينية