شيوخ الموائد المستديرة
جلست أمام الشاشة الفضية بخلفيتها الزرقاء ولعل البعض لايدرك سر الرموز الماسونية وهذا موضوع آخر وليس لدينا وقت كافي للبحث في خفايا الحكومة العالمية التي تستولي شيئًا فشيئًا على البلاد الإسلامية بألوانها الصهيونية ونحن على أبواب كأس الأمم الغبية ... وخطرت لي فكرة وأنا أتابع أيادي قد أمتدّت إلى ممتلكات الأمّة ويريد الإعلام التابع تسويق الصور بغرض تشويه شرعية مطالب أصحابها بعد فشل السلطة الذريع في ظل حرب خطيرة على الأبواب .. وكم كانت قناعتي كبيرة وأنا أتابع كلام الشيخ الذي نهض يلوم الشباب البطّال على قيامهم بأعمال شغب . غريب أمركم يا دعاة الضلال يا قساوسة العهود المظلمة !؟ بكلامكم القديم تسخرون من عقول شباب البايت ، الكيلو الميجا والجيجا والتيرا بايت ، ، وتكنولوجيا النانو والعوالم الافتراضية بأبعادها الثلاثية ومحرّكات البحث الدقيق و التدفّق العالي الذي تعجزون عن توقيفه ؟ مازال نفس كلامكم القديم " الأيادي الخارجية تريد ضرب الاستقرار " العبارات الغبية نسمعها باستمرار منذ عهود خلت وما زلتم تصدّعون رؤوسنا بها و تخجلون من قول الحقيقة لأنّكم شيوخ الموائد المستديرة أبيتم التعفّف .. ولو كان لديكم من الشجاعة القليل لطلبتم من هؤلاء الذين تبيتون معهم في فنادق الخمس نجوم العالمية ولا يستحيون أن يتكلّموا عن التقشّف أن ينزلوا من منابرهم العاجية و يعترفوا بفشلهم الذريع في تسيير شؤون وطن يسوقونه بتعنّت وعنجهية إلى الجحيم .ولأنكم شيوخ البلاط أفتيتم ونضّفتم أيديكم منه فلم يعد للشباب المحروم حقٌّ في تولّي شؤونه بنفسه .هذا الحال كما يريده الغرب و رضيتموه ولن يقبل به الشباب ." وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون "