كان رجلا ضخما ولكنه في الحقيقة لم يكن بتلك القوة التي تدل عليها هيئته، كان يحلو له دائما ان يصول ويجول في الحي الذي يقع في ضا حية من ضواحي مدينة نيويورك والذي تقطنه الجالية العربية، ولم يكن احد من سكان هذا الحي يعرف هوية هذا الرجل الا انهم ظلو معتقدين انه مكلف بحماية مصالحهم من الغرباء واذكر يوما ان احد الشبان الغرباء دخل الحي فاراد ان يستعرض قوته على صاحب دكان فشاهد الرجل ذلك الغريب فحضر على الفور فدفعه حتى اوقعه على الارض فلم يدري هذا الغريب الذي اراد النهوض ليثار لكرامته ان لكمة يسارية ملتفة كانت متجهة نحو فكه لكنه استطاع ان يتجنبها ببراعة وخفة امام اندهاش السكان الذين لا يدرون ان هذه كانت تمثيلية من تمثيليات هذا الرجل، فحضرت سيارات الشرطة على الفور حيث لا يتركون للهذا الرجل الفرصة في تتمة السيناريوهات التي يبداها في كل صراعاته فامسكتهما معا واصعدتهما داخل السيارة وذهبت بهما .
وفي صبيحة اليوم الموالي اذ بابناء الجالية العربية يشاهدون هذا الرجل يتجول من جديد بين ازقة حيهم.
منذ ذلك اليوم ذاع خبر هذا الرجل واصبحوا يلقبونه ب(البوليسي) وكل هذا كان يحدث في مدينة نيويورك فكنت ترى هذا الرجل (البوليسي) يطوف في نهاية كل شهر على جميع متاجر هذا الحي حتى انه كان يدخل الى سوقهم الرئيسي ليجمع منهم مايسميه ضريبة الحماية بدعوى انه يحميهم من اللصوص الغرباء الذين ياتون من انحاء مختلفة من نيويورك ليسرقوا متاجرهم فكان الجميع يدفع بسخاء ويملاون سيارته التي اقتناها من اموالهم بانواع من البضائع لكن ومع كل هذا الاستغلال كانت قلة قليلة من الناس تشك في امر هذا الرجل لكنهم لا يستطيعون التغييرمن حال واقعهم شيئا . لكن الامر الذي اردت ان الفت الانتباه اليه والذي لم يكن ليعلمه جميع سكان الحي ان مؤامرة كبرى كانت تدبر منذ اكثر من نصف قرن من الزمن ينسج خيوطها اناس مجهولون تعاقبوا على استنزاف خيرات هذا الحي وابتزاز سكانه بشتى انواع التسلط فاستخدموا عبر عقود من الزمن رجالا تعاقبو على هذا الحي بدعوى حماية المصالح وظلت نفس القصة تعيد نفسها لعقود من الزمن حيث كانت سنوات قمع وظلم لهذا الحي دون باقي الاحياء الاخرى التي كانت تعيش بامان لكن هذا الحي وحده ظل يعيش تحت سلطة القهر والنهب يمارسها هذا الرجل (البوليسي) ومن سبقوه في هذه المهمة يطوف على المتاجر والمحلات ومن لم يكن يستطيع الدفع كان يغلق متجره او يترك الغرباء ينهبون ويسرقون .كان هذا الامر جزءا من اللعبة الماكرة التي اشترك فيها (البوليسي) والغرباء اللصوص والشرطة. ظلت هذه الاحداث تتوالى على هذا الحي بما تحمله من ماسي وذل وهوان الى ان جاء اليوم الذي كان فيه احد شباب الحي متجها نحو السوق الذي سيعرض فيه بضاعته لاول مرة . فبدا اليوم كباقي الايام وبدا الرجل البوليسي يطوف كعادته اخر كل شهر على الباعة ليجمع منهم ضريبة الحماية الى ان وصل عند هذا الشاب الذي جاء دوره كي يدفع الثمن كباقي الباعة لكن هذا الشاب رفض ان يدفع وقال له باي حق تاخذ اموال هؤلاء التجار وكيف تتوهم انني يجب ان امنحك نصيبا من تعبي وجهدي فوقعت كلمات هذا الشاب على سمع هذا الرجل (البوليسي) كالصاعقة حيث لم يكن يتوقع رفض احد من التجار حتى جاء هذا الشاب الغريب عن السوق العربي ليضع حدا لغطرسته. اغتاظ (البوليسي) من كلمات هذا الشاب فرفع يده كي يبادره بها على خده لكن الشاب فاجاه في سرعة هائلة بلكمة خاطفة اوقعت به على الارض فقام البوليسي مفزوعا كانما استيقظ من حلم مخيف حيث ضاع كبريائه الفاشي فاخرج مسدسا كان يخفيه خلف ظهره لمثل هذه الطوارئ امام هلع التجار وزبنائهم وامام انظار الشرطة التي كانت تراقب المشهد كعادتها من بعيد دون ان تحرك ساكنا الا اذا رأت ان هناك خطرا على رجلها (البوليسي) الذي بدا يهدد بمسدسه ذلك الشاب فتعالت صيحات الناس ثائرة ارتبك خلالها (البوليسي) فاطلق رصاصة غدر على الشاب اردته قتيلا فاسرعت حينها الشرطة بالسيارة نحو المكان وصعد فيها الرجل البوليسي دون ان تهتم لامر الشاب الصريع امام اندهاش الجميع .
اجتمع الناس حول القتيل ليستطلعوا هويته فاستخرج احدهم بطاقته ليعلموا انه فلسطيني فازداد بكاء الناس وعلى صراخهم ولم تاتي الاسعاف ومن ذا الذي سيبالي ولو حتى بامطار من الدماء ان كانت من فلسطين وامام المشهد الاليم ادرك احد شبان الحي ان في الامر سر خفي فركب دراجته النارية ليلحق بسيارة الشرطة حيث لحق بهم في مكان مهجور بدا صاصب الدراجة يراقبهم وهو متخف عن انظارهم يستمع اليهم وهم يقتسمون الاموال التي كان قد جمعها قبل الحادث الاليم وهم يضحكون على سداجة هذا الحي العربي لكن مما سمعه وهاله اثناء استطرادهم في الحديث ان هذا (البوليسي) يحمل جنسية دولة تعادي العروبة منذ زمن بعيد .
عاد صاحب الدراجة بعد ان علم امر مامرتهم الى ان وصل الى مكان الحادث ليجد الناس في انتظار سيارة الاسعاف التي لم تاتي ولن تاتي ثم اخبرهم بما راى وسمع وان الشرطة و(البوليسي) ظلوا يتامرون على هذا الحي لسنوات طويلة فازداد غضب السكان العرب مما سمعوه فحملوا الشاب الفلسطيني جثة على اكثافهم وخرجوا به نحو شوارع حيهم حيث بدا يخرج المئات من السكان بعدما علموا حقيقة ما كان يدبر لهم بدعوى حماية المصالح وبدات اللافتات ترتفع والحناجر تصدح بشعارات الحرية ليسقط عهد الاستبداد والاستغلال فوصل الخبر الى الجهات المتامرة واقلعت طائرات متجهة نحو هذا الحي لينطلق الخريف العربي كي يسقط اوراق المستبدين من بقايا الربيع العربي ويحرقها في كومة من قش ويرميها رمادا في البحر.
وفي صبيحة اليوم الموالي اذ بابناء الجالية العربية يشاهدون هذا الرجل يتجول من جديد بين ازقة حيهم.
منذ ذلك اليوم ذاع خبر هذا الرجل واصبحوا يلقبونه ب(البوليسي) وكل هذا كان يحدث في مدينة نيويورك فكنت ترى هذا الرجل (البوليسي) يطوف في نهاية كل شهر على جميع متاجر هذا الحي حتى انه كان يدخل الى سوقهم الرئيسي ليجمع منهم مايسميه ضريبة الحماية بدعوى انه يحميهم من اللصوص الغرباء الذين ياتون من انحاء مختلفة من نيويورك ليسرقوا متاجرهم فكان الجميع يدفع بسخاء ويملاون سيارته التي اقتناها من اموالهم بانواع من البضائع لكن ومع كل هذا الاستغلال كانت قلة قليلة من الناس تشك في امر هذا الرجل لكنهم لا يستطيعون التغييرمن حال واقعهم شيئا . لكن الامر الذي اردت ان الفت الانتباه اليه والذي لم يكن ليعلمه جميع سكان الحي ان مؤامرة كبرى كانت تدبر منذ اكثر من نصف قرن من الزمن ينسج خيوطها اناس مجهولون تعاقبوا على استنزاف خيرات هذا الحي وابتزاز سكانه بشتى انواع التسلط فاستخدموا عبر عقود من الزمن رجالا تعاقبو على هذا الحي بدعوى حماية المصالح وظلت نفس القصة تعيد نفسها لعقود من الزمن حيث كانت سنوات قمع وظلم لهذا الحي دون باقي الاحياء الاخرى التي كانت تعيش بامان لكن هذا الحي وحده ظل يعيش تحت سلطة القهر والنهب يمارسها هذا الرجل (البوليسي) ومن سبقوه في هذه المهمة يطوف على المتاجر والمحلات ومن لم يكن يستطيع الدفع كان يغلق متجره او يترك الغرباء ينهبون ويسرقون .كان هذا الامر جزءا من اللعبة الماكرة التي اشترك فيها (البوليسي) والغرباء اللصوص والشرطة. ظلت هذه الاحداث تتوالى على هذا الحي بما تحمله من ماسي وذل وهوان الى ان جاء اليوم الذي كان فيه احد شباب الحي متجها نحو السوق الذي سيعرض فيه بضاعته لاول مرة . فبدا اليوم كباقي الايام وبدا الرجل البوليسي يطوف كعادته اخر كل شهر على الباعة ليجمع منهم ضريبة الحماية الى ان وصل عند هذا الشاب الذي جاء دوره كي يدفع الثمن كباقي الباعة لكن هذا الشاب رفض ان يدفع وقال له باي حق تاخذ اموال هؤلاء التجار وكيف تتوهم انني يجب ان امنحك نصيبا من تعبي وجهدي فوقعت كلمات هذا الشاب على سمع هذا الرجل (البوليسي) كالصاعقة حيث لم يكن يتوقع رفض احد من التجار حتى جاء هذا الشاب الغريب عن السوق العربي ليضع حدا لغطرسته. اغتاظ (البوليسي) من كلمات هذا الشاب فرفع يده كي يبادره بها على خده لكن الشاب فاجاه في سرعة هائلة بلكمة خاطفة اوقعت به على الارض فقام البوليسي مفزوعا كانما استيقظ من حلم مخيف حيث ضاع كبريائه الفاشي فاخرج مسدسا كان يخفيه خلف ظهره لمثل هذه الطوارئ امام هلع التجار وزبنائهم وامام انظار الشرطة التي كانت تراقب المشهد كعادتها من بعيد دون ان تحرك ساكنا الا اذا رأت ان هناك خطرا على رجلها (البوليسي) الذي بدا يهدد بمسدسه ذلك الشاب فتعالت صيحات الناس ثائرة ارتبك خلالها (البوليسي) فاطلق رصاصة غدر على الشاب اردته قتيلا فاسرعت حينها الشرطة بالسيارة نحو المكان وصعد فيها الرجل البوليسي دون ان تهتم لامر الشاب الصريع امام اندهاش الجميع .
اجتمع الناس حول القتيل ليستطلعوا هويته فاستخرج احدهم بطاقته ليعلموا انه فلسطيني فازداد بكاء الناس وعلى صراخهم ولم تاتي الاسعاف ومن ذا الذي سيبالي ولو حتى بامطار من الدماء ان كانت من فلسطين وامام المشهد الاليم ادرك احد شبان الحي ان في الامر سر خفي فركب دراجته النارية ليلحق بسيارة الشرطة حيث لحق بهم في مكان مهجور بدا صاصب الدراجة يراقبهم وهو متخف عن انظارهم يستمع اليهم وهم يقتسمون الاموال التي كان قد جمعها قبل الحادث الاليم وهم يضحكون على سداجة هذا الحي العربي لكن مما سمعه وهاله اثناء استطرادهم في الحديث ان هذا (البوليسي) يحمل جنسية دولة تعادي العروبة منذ زمن بعيد .
عاد صاحب الدراجة بعد ان علم امر مامرتهم الى ان وصل الى مكان الحادث ليجد الناس في انتظار سيارة الاسعاف التي لم تاتي ولن تاتي ثم اخبرهم بما راى وسمع وان الشرطة و(البوليسي) ظلوا يتامرون على هذا الحي لسنوات طويلة فازداد غضب السكان العرب مما سمعوه فحملوا الشاب الفلسطيني جثة على اكثافهم وخرجوا به نحو شوارع حيهم حيث بدا يخرج المئات من السكان بعدما علموا حقيقة ما كان يدبر لهم بدعوى حماية المصالح وبدات اللافتات ترتفع والحناجر تصدح بشعارات الحرية ليسقط عهد الاستبداد والاستغلال فوصل الخبر الى الجهات المتامرة واقلعت طائرات متجهة نحو هذا الحي لينطلق الخريف العربي كي يسقط اوراق المستبدين من بقايا الربيع العربي ويحرقها في كومة من قش ويرميها رمادا في البحر.
تعليق