[align=center]سأظل أكرهكن ما حييت!
[/align]
[align=center]كلما حاولتُ أن أمتطي صهوة الوقتِ، وألَملِم شتات روحي، كلما باغتتني رائحة الماضي البعيد. حينها أحسّ بانسلاخي عن كينونتي، فأرفرف بجناحَيّ الكسيرين علّني أبلغ منتهى سفري. كلما أحسستُ بالتعب، أنظر أسفل مني .. فإذا بقدمَيّ منغرستان في التراب، ولم ينل جناحَيّ إلا الوهن!
::
عند جلوس النجوم على مقاعدها اليومية، تبدأ وحشتي. أجيل بصري في خرائط السماء المظلمة، علّني أجد مقعداً وسط هذه النجوم! أرسم بحدقتي في الأفق أشكالاً عشوائية، تتشكّل شخوصاً متصارعة. أتنهّد عند شقشقة العصافير وهي تمسك بخيط أبيض منسرب من أصابع الفضاء، موذناً بانطواء صفحة سمائي بعد أن مُلئت سواداً، وابتداء صفحة جديدة بيضاء!
::
أيتها الذكريات المؤلمات، تهاجرنَ كالطيور في المواسم .. ثم تعُدنَ محمّلاتٍ بملوحة البحور، لتنكُؤنَ جرحي الغائر، كلما نسيته! أتعبني إرضاؤكنّ! فقد تطهّرتُ في نهر الحياة مراراً .. فما بالكن لم تزلن عالقاتٍ في وجودي! أيتها المؤلمات .. سأظل أكرهكنّ ما حييت!
::[/align]
[align=left]أحمد[/align]

[align=center]كلما حاولتُ أن أمتطي صهوة الوقتِ، وألَملِم شتات روحي، كلما باغتتني رائحة الماضي البعيد. حينها أحسّ بانسلاخي عن كينونتي، فأرفرف بجناحَيّ الكسيرين علّني أبلغ منتهى سفري. كلما أحسستُ بالتعب، أنظر أسفل مني .. فإذا بقدمَيّ منغرستان في التراب، ولم ينل جناحَيّ إلا الوهن!
::
عند جلوس النجوم على مقاعدها اليومية، تبدأ وحشتي. أجيل بصري في خرائط السماء المظلمة، علّني أجد مقعداً وسط هذه النجوم! أرسم بحدقتي في الأفق أشكالاً عشوائية، تتشكّل شخوصاً متصارعة. أتنهّد عند شقشقة العصافير وهي تمسك بخيط أبيض منسرب من أصابع الفضاء، موذناً بانطواء صفحة سمائي بعد أن مُلئت سواداً، وابتداء صفحة جديدة بيضاء!
::
أيتها الذكريات المؤلمات، تهاجرنَ كالطيور في المواسم .. ثم تعُدنَ محمّلاتٍ بملوحة البحور، لتنكُؤنَ جرحي الغائر، كلما نسيته! أتعبني إرضاؤكنّ! فقد تطهّرتُ في نهر الحياة مراراً .. فما بالكن لم تزلن عالقاتٍ في وجودي! أيتها المؤلمات .. سأظل أكرهكنّ ما حييت!
::[/align]
[align=left]أحمد[/align]
تعليق