سأظل أكرهكنّ ما حييت!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد الأقطش
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 376

    سأظل أكرهكنّ ما حييت!

    [align=center]سأظل أكرهكن ما حييت!

    [/align]

    [align=center]كلما حاولتُ أن أمتطي صهوة الوقتِ، وألَملِم شتات روحي، كلما باغتتني رائحة الماضي البعيد. حينها أحسّ بانسلاخي عن كينونتي، فأرفرف بجناحَيّ الكسيرين علّني أبلغ منتهى سفري. كلما أحسستُ بالتعب، أنظر أسفل مني .. فإذا بقدمَيّ منغرستان في التراب، ولم ينل جناحَيّ إلا الوهن!
    ::
    عند جلوس النجوم على مقاعدها اليومية، تبدأ وحشتي. أجيل بصري في خرائط السماء المظلمة، علّني أجد مقعداً وسط هذه النجوم! أرسم بحدقتي في الأفق أشكالاً عشوائية، تتشكّل شخوصاً متصارعة. أتنهّد عند شقشقة العصافير وهي تمسك بخيط أبيض منسرب من أصابع الفضاء، موذناً بانطواء صفحة سمائي بعد أن مُلئت سواداً، وابتداء صفحة جديدة بيضاء!
    ::
    أيتها الذكريات المؤلمات، تهاجرنَ كالطيور في المواسم .. ثم تعُدنَ محمّلاتٍ بملوحة البحور، لتنكُؤنَ جرحي الغائر، كلما نسيته! أتعبني إرضاؤكنّ! فقد تطهّرتُ في نهر الحياة مراراً .. فما بالكن لم تزلن عالقاتٍ في وجودي! أيتها المؤلمات .. سأظل أكرهكنّ ما حييت!
    ::[/align]
    [align=left]أحمد[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الأقطش; الساعة 22-08-2008, 21:10.
    [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
    لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
    ... أحمد
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    #2
    [align=justify]بوح جميل، في قالب جميل، أعجبني فيه كثيرا شخصنتك الذكريات المؤلمة وجعلك إياها ألأم من أمات صبّار وجندب، وما أجدرها بذلك![/align]
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      وإنك يا أخي الكريم
      أحمد الأقطش
      بهذا الاعتراف الصريح وكرهك لسواد وآلام الليالي والأيام المحملة بملوحة البحار أرى أنك قادر على أن تنطلق بما تملكه من قوة وعزيمة وإصرار إلى الأمام حتى ولو كانت الجراحات تنزف ألما ...
      فهذا يعني أن الأمل سيبقى هو العنوان الذي سيدفعنا إلى أن نتجاوز المصاعب وأمواج البحار بهدف أن نصل إلى ما نأمله ونصبو إليه ما دام الإيمان بالله يسكن القلوب ويدفعها لمزيد من الصبر على المحن والشدائد التي تعترض طريق الأحرار .

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • أحمد الأقطش
        أديب وكاتب
        • 30-05-2008
        • 376

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
        [align=justify]بوح جميل، في قالب جميل، أعجبني فيه كثيرا شخصنتك الذكريات المؤلمة وجعلك إياها ألأم من أمات صبّار وجندب، وما أجدرها بذلك![/align]
        سيدي الكريم الدكتور عبد الرحمن،،
        أسعد الله أوقاتك، وطيّب لياليك! أفتقد تعليقاتك ورونق حروفك.

        لك مني خالص المودة
        [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
        تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
        لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
        ... أحمد

        تعليق

        • أحمد الأقطش
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 376

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
          وإنك يا أخي الكريم
          أحمد الأقطش
          بهذا الاعتراف الصريح وكرهك لسواد وآلام الليالي والأيام المحملة بملوحة البحار أرى أنك قادر على أن تنطلق بما تملكه من قوة وعزيمة وإصرار إلى الأمام حتى ولو كانت الجراحات تنزف ألما ...
          فهذا يعني أن الأمل سيبقى هو العنوان الذي سيدفعنا إلى أن نتجاوز المصاعب وأمواج البحار بهدف أن نصل إلى ما نأمله ونصبو إليه ما دام الإيمان بالله يسكن القلوب ويدفعها لمزيد من الصبر على المحن والشدائد التي تعترض طريق الأحرار .
          سيدتي الأمينة المؤتمنة ابنة الشهباء،،
          وهل لنا إلا ما استقرّ في قلوبنا من الفيوضات الربانية! هكذا ننطلق في دروبنا ولا نتعلق إلا بالله، مستأنسين بكرمه، مستعذبين قضاءه. نبتعد وندنو، نعلو ونهبط، نزيغ ونهتدي، ننسى ونتذكر ..
          [align=center]وهل سُمِّيَ الإنسانُ إلا لِنَسْيِهِ
          وما القــلبُ إلاّ أنــه يتــقلّبُ[/align]


          أشكر لك هذا المرور العطِر والكلمات الثاقبة
          ولك مني فائق الاعتزاز
          [poem=font="Mudir MT,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/97.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
          تاقَت نفسي إلى نزولِ الماءِ=فأطهّر جُثتي مِن الأقذاءِ
          لكنّ تَراكُمَ الهوى في بَدَني=يقذفني في دوّامةِ الأشياءِ![/poem]
          ... أحمد

          تعليق

          • يسري راغب
            أديب وكاتب
            • 22-07-2008
            • 6247

            #6
            اخي الكاتب / احمد الاقطش الموقر
            الف سلامه على قلبك
            الوقت والنجوم والذكريات والخل الغير وفي
            ابجدية حروفك تنطق بمعاناة عاطفيه انت غنى عن الكراهيه وابحث عن القمر في السماء وعن التفاعل مع الواقع والحياة ودع الوقت والنجوم والذكريات حروفك وكلماتك نابضه بالقوة والحزم وادبك اسم ورسم
            تحياتي لك

            تعليق

            • عثمان علوشي
              أديب وكاتب
              • 04-06-2007
              • 1604

              #7
              أخي المبدع أحمد،
              حتى ولو مت في كرههن لا ينفعك ذلك في شيء لأنهن ـ أي ذكرياتك ـ بداية كل شيء في حياتك ورسالتك ستغرق في الماء لا محالة وكلماتك ليس سوى نجوى بين قلبك وذاكرتك من جهة وقلمك من جهة أخرى.. وأهديك هذه الكلمات التي ربما كتبتها في نفس الظروف التي جعلتك تكتب رسالتك الرقيقة هذه..
              مناجاة: http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=8591
              تحياتي
              عثمان علوشي
              مترجم مستقل​

              تعليق

              • نجيةيوسف
                أديب وكاتب
                • 27-10-2008
                • 2682

                #8

                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة
                [align=center]سأظل أكرهكن ما حييت!
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد الأقطش مشاهدة المشاركة

                [/align]

                [align=center]كلما حاولتُ أن أمتطي صهوة الوقتِ، وألَملِم شتات روحي، كلما باغتتني رائحة الماضي البعيد. حينها أحسّ بانسلاخي عن كينونتي، فأرفرف بجناحَيّ الكسيرين علّني أبلغ منتهى سفري. كلما أحسستُ بالتعب، أنظر أسفل مني .. فإذا بقدمَيّ منغرستان في التراب، ولم ينل جناحَيّ إلا الوهن![/align][align=center]
                ::
                عند جلوس النجوم على مقاعدها اليومية، تبدأ وحشتي. أجيل بصري في خرائط السماء المظلمة، علّني أجد مقعداً وسط هذه النجوم! أرسم بحدقتي في الأفق أشكالاً عشوائية، تتشكّل شخوصاً متصارعة. أتنهّد عند شقشقة العصافير وهي تمسك بخيط أبيض منسرب من أصابع الفضاء، موذناً بانطواء صفحة سمائي بعد أن مُلئت سواداً، وابتداء صفحة جديدة بيضاء!
                ::
                أيتها الذكريات المؤلمات، تهاجرنَ كالطيور في المواسم .. ثم تعُدنَ محمّلاتٍ بملوحة البحور، لتنكُؤنَ جرحي الغائر، كلما نسيته! أتعبني إرضاؤكنّ! فقد تطهّرتُ في نهر الحياة مراراً .. فما بالكن لم تزلن عالقاتٍ في وجودي! أيتها المؤلمات .. سأظل أكرهكنّ ما حييت!
                ::[/align]
                [align=left]أحمد[/align]



                حينما يجرد الكاتب من المعنى شخصا يحادثه ويملك قصبة السبق في جودة التصوير فإن ذلك حقيقة غاية الإبداع .

                نصك وصل الغاية من وجدان قارئه ، كما استطعت أن تكون سيد الصورة والبوح والتعبير .

                جميل ما قرأت هنا وأكثر .

                تحياتي وتقديري .

                ودم بخير أبدا


                sigpic


                كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

                تعليق

                يعمل...
                X