تنسيق كتاب أصول السنة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد اسماعيل
    محظور
    • 04-04-2010
    • 55

    تنسيق كتاب أصول السنة


    هذا الكتاب يحفظ ويفهم ويفسر ويطبق في حياتنا كما كتبه مؤلفه رحمه الله ، ولا يسمح بالتعديل فيه ، ولا نجلس مع صاحب فرقه أو مذهب للتناظر في محتواه .


    🌏🌎🌍


    أصول السنة
    عقيدة الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد حنبل (( رحمه الله))


    قال أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله بسند صحيح متصل : -

    أصول السنة عندنا : -


    (1)


    (أ) التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. والاقتضاء بهم ،

    (ب) وترك البدع .. وكل بدعة فهي ضلالة ،

    (ج) وترك الخصومات .. والجلوس مع أصحاب الأهواء ،

    (د) وترك المراء والجدال والخصومات في الدين .



    🌍🌎🌏


    (2)


    (أ) والسنة عندنا آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    (ب) والسنة تفسير القرآن ،

    (ج) وهي دلائل القرآن ،

    (د) وليس في السنة قياس ،

    (ه ) ولا تضرب لها الأمثال ،

    (و) ولا تدرك بالعقول ولا الأهواء ،

    (ز) إنما هو الاتباع وترك الهوى .



    🌏🌎🌍


    (3)


    ومن السنة الازمة التي من ترك منها خصلة - لم يقبلها ويؤمن بها - لم يكن من أهلها :


    (أ) الإيمان بالقدر خيره وشره ،

    (ب) والتصديق بالأحاديث فيه ... والإيمان بها ،

    (ج) ومن لم يعرف تفسير الحديث ويبلغه عقله فقد كفي ذلك وأحكم له ... فعليه الإيمان به والتسليم له ... مثل حديث الصادق المصدوق ... ومثل ما كان مثله في القدر ... ومثل أحاديث الرؤية كلها ... وإن نأت عن الأسماع واستوحش منها المستمع ... وإنما عليه الإيمان بها ... وأن لا يرد منها حرفا واحدا ... ،

    (د) وغيرها من الأحايث المأثورات عن الثقات .



    🌏🌎🌍


    (4)


    (أ) وإن لا يخاصم أحدا ولا يناظره ،

    (ب) ولا يتعلم الجدال ،

    (ج) فإن الكلام في القدر والرؤية والقرآن وغيرها من السنن مكروه ومنهي عنه ... لا يكون صاحبه وإن أصاب بكلامه السنة من أهل السنة حتى يدع الجدال ويسلم ويؤمن بالآثار .



    🌏🌎🌍


    (5)


    (أ) والقرآن كلام الله وليس بمخلوق ،

    (ب) ولا يضعف أن يقول : ليس بمخلوق ،ط

    (ج) فإن كلام الله ليس ببائن منه ... وليس منه شيء مخلوق


    ، ( د) وإياك ومناظرة من أحدث فيه ،

    (ه) ومن قال باللفظ وغيره ،

    و) ومن وقف فيه فقال : لا أدري مخلوق أو ليس مخلوق ... وإنما هو كلام الله... فهذا صاحب بدعة مثل من قال : هو مخلوق ... وإنما هو كلام الله وليس بمخلوق .



    🌏🌎🌍


    (6)


    (أ) والإيمان بالرؤية يوم القيامة .. كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث الصحاح ،

    (ب) وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه .... فإنه .....

    ، (ج) والكلام فيه بدعة ،

    (د) ولكن نؤمن كما جاء على ظاهره ولا نناظر فيه أحدا .



    🌏🌎🌍


    (7)


    والإيمان بالميزان يوم القيامه كما جاء ، يوزن العبد يوم القيامة فلا يزن جناح بعوضة ، وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر ، والإيمان به ، والتصديق به ، والإعراض عن من ردّ ذلك ، وتركُ
    مجادلته .


    🌏🌎🌍


    (8)


    وأن الله يكلم العباد يوم القيامه ، ليس بينهم وبينه ترجمان ، والتصديق به .


    🌏🌎🌍


    (9)


    والإيمان بالحوض ، وأن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضا يوم القيامة تَـرِدُ عليه أمته ، عرضه مثل طوله ، مسيرة شهر ، آنيته كعدد نجوم السماء على ما صحت به الأخبار من غير وجه .


    🌏🌎🌍


    (10)


    والإيمان بعذاب القبر ، وأن هذه الأمة تُـفـتَـن في قبورها ، وتُسأل عن الإيمان والإسلام ، ومن ربه ؟ ومن نبيه ؟


    ويأتيه منكر ونكير ، كيف شاء الله عزوجل ، وكيف أراد ، والايمان به والتصديق به .


    🌏🌎🌍


    (11)


    والإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم ، وبقوم يخرجون من النار بعد ما احترقوا وصاروا فحما ، فيؤمر بهم إلى نهر على باب الجنة كما جاء في الأثر ، كيف شاء الله ، و كما شاء ، إنما هو الإيمان به ، والتصديق به .


    🌏🌎🌍


    (12)


    والإيمان أن المسيح الدجال خارج ، مكتوب بين عينيه كافر ، والأحاديث التي جاءت فيه ، والإيمان بأن ذلك كائن ، وأن عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل فيقتله بباب لُـدٍّ .


    🌏🌎🌍


    (13)


    والإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص ، كما جاء في الخبر : (( أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا )) .


    🌏🌎🌍


    (14)


    ومن ترك الصلاة فقد كفر ، وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة ، من تركها فهو كافر ، وقد أحل الله قتله .


    🌏🌎🌍



    (15)

    (أ) وخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، نُـقـدّم هؤلاء الثلاثة كما قدمهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لم يختلفوا في ذلك ،
    (ب) ثم بعد هؤلاء الثلاثة أصحاب الشورى الخمسة : علي بن أبي طالب ، وطلحة ، والزبير ، وعبدالرحمن بن عوف ، وسعد ، كلهم يصلح للخلافة ، وكلهم إمام ،
    ونذهب في ذلك إلى حديث ابن عمر : ( كنا نعُـدُّ ورسول الله حي وأصحابه متوافرون : أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم نسكت ) ... ،
    (ج) ثم من بعد أصحاب الشورى أهل بدر من المهاجرين ،
    (د) ثم أهل بدر من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على قدر الهجرة والسابقة ، أولاً فأولا ،
    (ه) ثم أفضل الناس بعد هؤلاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، القرن الذي بعث فيهم .
    🌏🌎🌍
    (16)

    (أ) وكل من صحبه سنة أو شهرا أو يوما أو ساعة ، أو رآه فهو من أصحابه ، له من الصحبة على قدر ما صحبه ، وكانت سابقته معه ، وسمع منه ، ونظر إليه نظرة ،

    (ب) فأدناهم صحبة هو أفضل من القرن الذين لم يروه ، ولو لقوا الله بجميع الأعمال ، كان هؤلاء الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم ورأوه وسمعوا منه ،

    (ج) ومن رآه بعينه وآمن به ولو ساعة ، أفضل لصحبتهم من التابعين ، ولو عملوا كل أعمال الخير .
    🌏🌎🌍
    (17)
    والسمع والطاعة للأئمة وأمير المؤمنين البَـرّ والفاجر ، ومن ولي الخلافة ، واجتمع الناس عليه ، ورضوا به ، ومن عليهم بالسيف حتى صار خليفة ، وسمي أميرالمؤمنين .
    🌏🌎🌍
    (18)
    والغزو ماض مع الأمير إلى يوم القيامه البَـرّ والفاجر لا يُـترَك .
    🌏🌎🌍
    (19)
    (أ) وقسمة الفيء وإقامة الحدود إلى الأئمة ماضٍ ، ليس لأحد أن يطعن عليهم ، ولا ينازعهم ،
    (ب) ودفع الصدقات إليهم جائزة نافذة ، من دفعها إليهم أجزأت عنه ، بَـرّاً كان أو فاجراً .
    🌏🌎🌍
    (20)
    وصلاة الجمعة خلفه وخلف من ولاه ، جائزة باقية تامة ركعتين ، من أعادهما فهو مبتدع تارك للآثار ، مخالف للسنة ، ليس له من فضل الجمعة شيء ؛ إذا لم ير الصلاة خلف الأئمة من كانوا برهم وفاجرهم ، فالسنة : أن يصلي معهم ركعتين ، ويدين بأنها تامة ، لا يكن في صدرك من ذلك شك .
    🌏🌎🌍
    (21)
    ومن خرج على إمام من أئمة المسلمين – وقد كانوا اجتمعوا عليه وأقروا له بالخلافة ، بأي وجه كان ، بالرضا أو بالغلبة - فقد شق هذا الخارج عصا المسلمين ، وخالف الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن مات الخارج عليه مات ميتة جاهلية .
    🌏🌎🌍
    (22)
    ولا يحل قتال السلطان ، ولا الخروج عليه لأحد من الناس ، فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق .
    🌏🌎🌍
    (23)
    (أ) وقتال اللصوص والخوارج جائز ، إذا عرضوا للرجل في نفسه وماله فله أن يقاتل عن نفسه وماله ، ويدفع عنها بكل ما يقدر ،
    (ب) وليس له إذا فارقوه أو تركوه أن يطلبهم ، ولا يتبع آثارهم ، ليس لأحد إلا الإمام أو ولاة المسلمين ، إنما له أن يدفع عن نفسه في مقامه ذلك ،
    (ج) وينوي بجهده أن لا يقتل أحداً ، فإن مات على يديه في دفعه عن نفسه في المعركة فأبعد الله المقتول ، وإن قُـتِـل هذا في تلك الحال وهو يدفع عن نفسه وماله ، رجوت له الشهادة ، كما جاء في الأحاديث وجميع الآثار في هذا إنما أُمِر بقتاله ، ولم يُـؤمَـر بقتله ولا اتباعه ،
    (د) ولا يجهز عليه إن صُرِع أو كان جريحا ، وإن أخذه أسيرا فليس له أن يقتله ، ولا يقيم عليه الحد ، ولكن يرفع أمره إلى من ولاه الله ، فيحكم فيه .
    🌏🌎🌍
    (24)
    ولا نشهد على أحد من أهل القبلة بعمل يعمله بجنة ولا نار ، نرجو للصالح ونخاف عليه ، ونخاف على المسيء المذنب ، ونرجو له رحمة الله .
    🌏🌎🌍
    (25)
    (أ) ومن لقى الله بذنب يجب له به النار تائبا غير مُصـرٍّ عليه ، فإن الله يتوب عليه ، ويقبل التوبة عن عباده ، ويعفو عن السيئات ،
    (ب) ومن لقيه وقد أقيم عليه حد ذلك الذنب في الدنيا ، فهو كفارته ، كما جاء في الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
    (ج) ومن لَـقِيـَه مُصِـرّا غير تائب من الذنوب التي استوجب بها العقوبة فأمره إلى الله ، إن شاء عذّبه ، وإن شاء غفر له ،
    (د) ومن لَـقِـيَـه وهو كافر عذّبه ولم يغفر له .
    🌏🌎🌍
    (26)
    والرجم حق على من زنا وقد أُحصن ، إذا اعترف أو قامت عليه بيّنة ، فقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة الراشدون .
    🌏🌎🌍
    (27)
    ومن انتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو أبغضه بحدث كان منه ، أو ذكر مساوئه ، كان مبتدعا ، حتى يترحم عليهم جميعا ، ويكون قلبه لهم سليما .
    🌏🌎🌍
    (28)
    والنفاق هو : الكفر ، أن يكفر بالله ويعبد غيره ، ويُـظهِـر الإسلام في العلانية ، مثل المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاث من كن فيه فهو منافق )) هذا على التغليظ ، نرويها كما جاءت ، ولا نفسرها .
    🌏🌎🌍
    (29)
    وقوله صلى الله عليه وسلم : (( لا ترجعوا بعدي كفارا ضُلالا يضرب بعضكم رقاب بعض )) ، ومثل : (( إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتل والمقتول في النار )) ، ومثل : (( سباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر )) ، ومثل : (( من قال لأخيه يا كافر ، فقد باء بها أحدهما )) ، ومثل : (( كُـفـرٌ بالله تَـبَـرؤٌ من نَـسَـبٍ وإن دَقّ )) ، ونحو هذه الأحاديث مما قد صح وحُـفِـظ ، فإنا نُـسَـلم له ، وإن لم نعلم تفسيرها ، ولا نتكلم فيها ، ولا نجادل فيها ، ولا نفسّر هذه الأحاديث إلا مثل ما جاءت ، لا نردها إلا بأحق منها .
    🌏🌎🌍
    (30)
    والجنة والنار مخلوقتان ، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( دخلتُ الجنة فرأيت قصراً ... )) ، و (( رأيت الكوثر )) ، و (( واطلعت في الجنة ، فرأيت أكثر أهلها... )) كذا ، و (( واطلعت في النار ، فرأيت ... )) كذا وكذا ، فمن زعم أنهما لم تُخلقا ، فهو مكذّب بالقرآن وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار.
    🌏🌎🌍
    (31)
    ومن مات من أهل القبلة مُـوَحِـداً يُـصلّى عليه ، ويُستغفر له ، ولا يُحجب عنه الاستغفار ، ولا تترك الصلاة عليه لذنب أذنبه صغيرا كان أو كبيرا ، أَمــرُهُ إلى الله تعالى .
    🌏🌎🌍
    آخر الرسالة والحمد لله وحده وصلواته على محمد وآله وسلم تسليما .
  • احمد اسماعيل
    محظور
    • 04-04-2010
    • 55

    #2
    مقتطفات من كتاب

    (( إثبات عذاب القبر للبيهقي ))



    (( 1 ))
    قال البراء : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولم يلحد ، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رؤوسنا الطير فجعل يرفع بصره ينظر إلى السماء ويخفض بصره وينظر إلى الأرض ثم قال :

    (( أعوذ بالله من عذاب القبر )) قالها مرارا ثم قال :

    (( إن العبد المؤمن إذا كان في قبل من الآخرة وانقطاع من الدنيا جاءه ملك فجلس عند رأسه فيقول اخرجي أيتها النفس المطمئنة إلى مغفرة من الله ورضوان فتخرج نفسه فتسيل كما يسيل قطر السماء - قال عمرو في حديثه لم يقله أبو عوانة - وإن كنتم ترون غير ذلك وتنزل ملائكة من الجنة بيض الوجوه كأن وجوههم الشمس معهم أكفان من أكفان الجنة وحنوط من حنوطها فيجلسون منه مد البصر فإذا قبضها لم يدعوها في يده طرفة عين فذلك قوله " توفته رسلنا وهم لا يفرون " ، قال : فتخرج نفسه كأطيب ريح وجدت فتعرج به الملائكة فلا يأتون على جند فيما بين السماء والأرض إلا قالوا ما هذه الروح فيقال فلان بأحسن أسمائه حتى ينتهوا إلى أبواب سماء الدنيا فيفتح له وتشيعه من كل سماء مقربوها حتى ينتهى به إلى السماء السابعة فيقال اكتبوا كتابه في عليين ثم يقال ردوه إلى الأرض فإني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة أخرى ، قال : فيرد إلى الأرض وتعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان شديدا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه ، فيقولان من ربك وما دينك ، فيقول : ربي الله وديني الإسلام ، فيقولان ما يقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم ، فيقول : هو رسول الله ، فيقولان : وما يدريك ، فيقول : جاءنا بالبينات من ربنا فآمنت به وصدقته ، قال : وذلك قوله " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة " ، ثم قال : وينادي مناد من السماء أن قد صدق عبدي فألبسوه من الجنة وافرشوه منها وأروه منزله فيها ، فيلبس من الجنة ويفرش منها ويرى منزله فيها ويفسح له مد بصره ويمثل له في عمله في صورة رجل حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول : أبشر بما أعد الله لك أبشر برضوان من الله وجنات فيها نعيم مقيم ، فيقول : بشرك الله بخير ، من أنت فوجهك الوجه الذي جاءنا بالخير ، فيقول : هذا يومك الذي كنت توعد أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله بطيئا في معصيته فجزاك الله خيرا ، فيقول : يارب أقم الساعة كي أرجع إلى أهلي ومالي ، قال : وإن كان كافرا فاجرا وكان في قبل الآخرة وانقطاع من الدنيا جاءه ملك فجلس عند رأسه فقال : اخرجي أيتها النفس الخبيثة أبشري بسخط الله وغضبه فتنزل ملائكة سود الوجوه معهم مسوح فإذا قبضها الملك قاموا فلم يدعوها في يده طرفة عين ، قال : فتفرق في جسده فيستخرجها تقطع معها العروق والعصب كالسيفود الكثير الشعب في الصوف المبلول فتؤخذ من الملك فتخرج كأنتن ريح وجدت فلا تمر على جند فيها بين السماء والأرض إلا قالوا : ما هذه الروح الخبيثة ، فيقولون هذا فلان بأسوأ أسمائه حتى ينتهوا به إلى السماء الدنيا فلا يفتح له ، فيقول : ردوه إلى الأرض إني وعدتهم أني منها خلقتهم وفيها نعيدهم ومنها نخرجهم تارة أخرى ، قال : فيرمى من السماء ، فتلا هذه الآية : " ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق " ، قال : فيعاد إلى الأرض وتعاد فيه روحه ، يأتيه ملكان شديا الانتهار فينتهرانه ويجلسانه فيقولان : فما تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فلا يهتدي لاسمه ويقال محمد فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون ذلك ، فيقال : لادريت ، فيضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه ، ويتمثل له عمله في صورة رجل قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب فيقول : أبشر بعذاب الله وسخطه ، فيقول من أنت فوجهك الوجه الذي جاءنا بالشر ،فيقول : أنا عملك الخبيث والله ما علمك إلا كنت بطيئا في طاعة الله سريعا في معصيته ، قال عمرو في حديثه عن منهال عن زاذان عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم : فيقيض له أصم أبكم معه مرزبه ولو ضرب بها فيل صار ترابا أو قال رميما ، فيضربه ضربة تسمعها الخلائق إلا الثقلين ثم تعاد فيه الروح فيضربه ضربة أخرى )) هذا حديث كبير صحيح الإسناد روره جماعة من الأئمة الثقات ...




    🌏🌎🌍
    (( 2 ))

    (( أ )) بعد السؤال في القبر يعرض على مقعده غدوا وعشيا

    قال تعالى (( وحاق بآل فرعون سوء العذاب النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ))
    (( ب )) ما يكون على المنافقين من العذاب في القبر قبل العذاب في النار
    قال تعالى (( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب عظيم ))
    عن أنس بن مالك أن رجلا كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان قد قرأ البقرة وآل عمران ، وكان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جل فينا ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يملي عليه غفورا رحيما فيقول أكتب عليما حكيما ، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم أكتب كيف شئت ، ويملي عليه عليما حكيما ، فيقول إكتب سميعا بصيرا ، فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم أكتب كيف شئت ، قال : فارتد ذلك الرجل عن الإسلام ولحق بالمشركين وقال : أنا أعلمكم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، إني كنت لأكتب كيف شئت ، فمات ذلك الىجل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الأرض لا تقبله ، قال أنس فحدثني أبو طلحة أنه إتى الأرض التي مات فيها فوجده منبوذا ، فقال أبو طلحة ما شأن هذا الرجل ، قالوا قد دفناه مرارا فلم تقبله الأرض .
    (( ج )) ما يكون على من أعرض عن ذكر الله تعالى من العذاب في القبر قبل عذاب يوم القيامة
    قال تعالى (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))

    (( د )) جواز الحياة في جزء منفرد والبنية ليست من شرط الحياة كما أنها ليست من شرط الحي
    عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم فقام عليهم فقال : يا أبا جهل بن هشام ، يا أمية بن خلف ، يا عتبة بن ربيعة ، يا شيبة بن ربيعة ، أليس قد وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني وجدت ما وعدني ربي حقا ، فسمع عمر رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال يارسول الله كيف يسمعون وأنى يجيبوا وقد جيفوا ، فقال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يقدرون أن يجيبوا ، ثم أمر بهم فسحبوا فألقوا في قليب بدر .
    🌍🌎🌏
    ((3 ))

    (( أ )) الله تعالى يخلق على من فارق الدنيا أحوالا لا نشاهدها ولا ندركها يتنعم فيها قوم ويتألم آخرون

    سؤل عبد الله بن مسعود عن قوله تعالى (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )) فقال :-
    " أما إنا قد سؤلنا عن ذلك ، فقال : أرواحهم كطير خضر تسرح في الجنة في أيها شاءت ، ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش ، قال : فبينما هم كذلك إذ أطلع عليهم ربك إطلاعة فقال : سلوني ما شئتم ، فقالوا : ياربنا ما نسألك ونحن نسرح في الجنة في أيها شئنا ، فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا قالوا : نسألك أن ترد أرواحنا إلى أجسادنا في الدنيا تقتل في سبيلك ، قال : فلما رأوا أنهم لا يسألون إلا هذا تركوا "


    📡📡📡

    تعليق

    يعمل...
    X