مقتطفات من كتاب الآثار المروية في صفة المعية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد اسماعيل
    محظور
    • 04-04-2010
    • 55

    مقتطفات من كتاب الآثار المروية في صفة المعية

    مقتطفات من كتاب

    (( الآثار المروية في صفة المعية ))

    1) الإيمان بالله يتحقق بأمرين : -

    الأول : - توحيد الله في أسمائه وصفاته وأفعاله ، وهذا ما يسمى بالتوحيد العلمي الخبري .

    الثاني : - توحيد الله في عبادته وحده لا شريك له ، وهذا ما يسمى بالتوحيد الإرادي الطلبي .

    🌏🌎🌍

    2) أنواع معية الله كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية : -

    الأول المعية العامة : -

    معناها : - أن الله مع جميع خلقه بعلمه ، فهو مطلع عليهم وشهيد عليهم وعالم بهم .

    سبب تسميتها عامة : - أنها تعم جميع الخلق .

    آية من القرآن:- (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )) الحديد 4

    الثاني المعية الخاصة : -

    معناها : - أن الله يختار من خلقه من يخصهم بنصره وتأييده .

    سبب تسميتها خاصة : - لأنها تخص أنبياء الله وأوليائه دون غيرهم من الخلق .

    آيه من القران : -. (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) النحل 128

    حديث قدسي : - (( قال تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني ))

    🌍🌎🌏

    3)أقوال عدد من الصحابة والتابعين وأهل السنة والجماعة في تفسير آيات المعية العامة :-

    الصحابة : -

    أخرج ابن ابي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى (( وهو معكم أينما كنتم )) قال (( عالم بكم أينما كنتم ))

    أهل السنة والجماعة: -

    عن مقاتل بن حيان عن الضحاك في قوله تعالى (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم )) قال (( هو فوق العرش وعلمه معهم أينما كانوا ))

    قال أحمد بن منصور الرمادي سمعت نعيم بن حماد الخزاعي في قوله تعالى (( وهو معكم )) قال (( أنه لا يخفى عليه خافيه بعلمه ، ألا ترى قوله تعالى : ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ..... الآية ، أراد عز وجل أنه لا يخفى عليه خافية ))

    ومما ورد في قول الإمام أحمد بن حنبل : - (( ... وخلق سبع سماوات بعضها فوق بعض ، وسبع أراضين بعضها أسفل من بعض ، وبين الأرض العليا والسماءالدنيا مسيرة خمسمائةعام ، وبين كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة عام ، والماء فوق السماء العليا السابعة ، وعرش الرحمن عز وجل فوق الماء ، والله عز وجل على العرش ، والكرسي موضع قدميه ، وهو يعلم ما في السماوات والأرضين السبع وما بينهما ، وما تحت الثرى ، وما في قعر البحار ، ومنبت كل شعرة وشجرة ، وكل زرع وكل نبات ، ومسقط كل ورقة ، وعدد كل كلمة ، وعدد الحصى والرمل والتراب ، ومثاقيل الجبال ، وأعمال العباد وآثارهم وكلامهم وأنفاسهم ، ويعلم كل شيء ، وهو على العرش فوق السماء السابعة ،ودونه حجب من نور ونار وظلمة وما هو أعلم به .... ))

    🌏🌎🌍

    4 ) من الآثار المروية في الجمع بين صفتي العلو والمعية

    أ )) قال الحارث بن أسد المحاسبي رحمه الله :

    وأما قوله تعالى (( الرحمن على العرش استوى )) ، (( وهو القاهر فوق عباده )) ، (( ءأمنتم من في السماء )) ، (( إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا )) ، (( إليه يصعد الكلم الطيب )) ....

    هذا يوجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها ، متنزه عن الدخول في خلقه ، لا يخفى عنه منهم خافية ، لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده ، لأنه قال (( ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض .. )) ، يعني فوق العرش ، والعرش على السماء لأن من قد كان فوق كل شيء على السماء ، والله سبحانه وتعالى في السماء وهو القائل (( فسيحوا في الأرض )) يعني على الأرض لا يريد الدخول في جوفها .

    ب )) قال عبد الرحمن بن أبي حاتم رحمه الله :

    سألت أبا حاتم وأبا زرعة الرازيين رحمهما الله عن مذهب أهل السنة في أصول الدين ، وا أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا : (( أدركنا العلماء في جميع الأمصار ، حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا ، وكان من مذهبهم ، أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف ، أحاط بكل شيء علما ))

    ج )) قال الحسن بن علي بن خلف البربهاري رحمه الله :

    (( هو جل ثناؤه واحد ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، ربنا أول بلا متى وآخر بلا منتهى ، يعلم السر وأخفى ، وعلى عرشه استوى ، وعلمه بكل مكان ، لايخلو من علمه مكان ))

    د )) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

    (( وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله : الإيمان بما أخبر الله به في كتابه ، وتواتر عن رسوله ، وأجمع عليه سلف الأمة .. من أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه ، علي على خلقه ، وهو سبحانه معهم أينما كانوا ، يعلم ما هم عاملون ، كما جمع سبحانه وتعالى بين ذلك في قوله : \\هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير // ))

    ه )) قال نعيم بن حماد رحمه الله :

    لما سؤل عن معنى هذه الآية (( وهو معكم أينما كنتم )) قال : (( أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه ، وليس معناها أنه مختلط بالخلق ، فإن هذا لا توجبه اللغة ، وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها ، وخلاف ما فطر الله عليه الخلق .... إلى أن قال : ... فكل ما في الكتاب والسنة من الأدلة الدالة على قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته ، فإنه سبحانه علي في دنوه وقريب في علوه ... ))

    🌍🌎🌏

    5 ) خلاصة القول

    (( مقتبس مما ذكر عن ابن تيمية في هذا الكتاب ))

    الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة

    (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير )) الحديد 4

    فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء ، وهو معنا أينما كنا

    وذلك أن كلمة مع في اللغة إذا أطلقت فليس في اللغة ظاهرها إلا المقارنة المطلقة ، من غير وجوب ممارسة أو محاذاة عن يمين أو شمال ، فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في هذا المعنى فإنه يقال مازلنا نسير والقمر معنا ، فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة

    والمعية تختلف أحكامها بحسب الموارد

    فقد يكون حكمها ومقتضاها أن الله مطلع عليكم .. شهيد عليكم .. مهيمن عالم بكم

    وقد يكون حكمها معية الاطلاع .. والنصر .. والتأييد

    ولفظ المعية استعمل في الكتاب والسنة في مواضع ، يقتضي في كل موضع أمورا لا يقتضيها في الموضع الآخر

    فإما أن تختلف دلالتها بحسب المواضع ...

    أو تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها ...

    وذكر العلامة ابن تيمة الأدلة من القرآن والحديث النبوي والتي تؤيد قواعد اللغة العربية التي ذكرت بعضها أعلاه ، وفي ذلك فضح وكشف لجهل الصوفية والجهمية وأهل الحلول والاتحاد وتأكيد تام لايدع مجال للشك في فساد معتقداتهم ودحض لكل إشراك بالله اضافوه لدين الإسلام .

    انتهى الاقتباس من كتاب الآثار المروية في صفة المعية

    للدكتور محمد بن خليفة التميمي

    الاستاذ المشارك بقسم العقيدة

    الجامعة الإسلامية بالمدينة

    🌏🌎🌍

    وبحمد الله وتوفيقه عرضت خمس نقاط هامة من المؤلف (( 158 صفحة ))

    وجدت فيها الاقناع التام لكل سائل عن معنى علو الخالق سبحانه وتعالى ومعيته لخلقه

    ووجدت فيها برهان صادق على أن جهل الصوفية ومن على شاكلتهم بقواعد اللغة أفضى بهم للابتداع والإضافة لدين الإسلام ما ليس منه ومن ثم ومما لا شك فيه اشراكهم عبادة الشيطان بعبادة خالقهم ، وبهذه الجريمة يبقوا ما لم يصوبوا معتقدهم المبدل تحت لواء حديث الرسول الذي عدهم من الفرق الضالة والذي حكم عليهم بالعذاب في النار

    وهنا اتبرأ من الصوفية ومن على شاكلتهم وأجعل هذا الاقتباس ردا يعرض الآن على ملائكة السماء الثالثة عل الله يقبله مني فلا اناقش بعدم تفصيل شركهم لحظة الوقوف بين يديه .

    الباحث / أحمد جبيلي



    📡📡📡

يعمل...
X