لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
آ الآن وقد عصيتـــــــــم (( ت . أحمد جبيلي ))
بسم الله الرحمن الرحيم
القاهرة في : - 5/2/2008 ا
لتاسعة مساء
الموضوع : - آ الآن وقد عصيتم
.إنها نهاية المطاف .. فقد ردكم الله عز وجل إلى أرذل العمر .. وشاب جل شعر رأسكم .. وبدت علامات الهرم على أطرافكم .. وسرى المرض في جميع أعضائكم .. وصرح الرب باستحيائه من النظر إلى معاصيكم .
--------------------------------------------------
فمنذ النصف الأول من العقد الثالث للقرن التاسع عشر تفتحت أعينكم .. وصرختم صرختم الأولى .. فخرجتم من الظلمات إلى النور .. وبدأتم تبكون جوعا ، وتزرف دموعكم عطشا ، وتصيحون بردا .. كأي فرد منا.
--------------------------------------------------
مسيرة قرن إلا جزء لا يذكر – مرت عليكم كساعة من نهار - .. قدمتم فيها جل جهدكم .. وسعيتم للتغلب على كافة الأزمات المحيطة بوطننا .. وشهدتم ألوانا وأشكالا من الحركات والأحزاب والطوائف .. فسيطرتم عليها بمختلف الطرق ، وطالما أخمدتم نيران فتن كادت أن تفتك بكم بمختلف الطرق أيضا .
--------------------------------------------------
عبرتم في الدنيا بمنتهى البسالة ، وقهرتم مرتزقة أدعى أسيادهم في الغرب العلماني المادي أنهم غير مقهورين فقهرهم الله بكم .. بإيمانكم .. بتكبيركم .. باتحادكم .. بصمودكم .. بتضحياتكم .. بتفانيكم .. بصمودكم .. بتخطيطكم وتوجيهكم وإدارتكم .
--------------------------------------------------
قدمتم أربعون فخمسون فستون فسبعون فثمانون مليون مرابط .. كلهم الآن مستعدون لصد أي عدوان غادر .. مدركون بجميع المخططات التي تحاك بهم .. واعون لمن يتربص بالحدود .. قادرون على قهر كافة طوائف اليهود .. من يسرح منهم في الداخل ومن يمكر في الخارج ومن ينخر في كيان الوطن .. أغلب جندكم تتقد بداخلهم نيران منذ تفجير بحر البقر ، وهم حتما عازمون على طردهم من بلادهم وتفكيك كافة نواديهم الماسونية .. كلهم يقظون لكافة أساليبهم التي لا تفرق بين مسلم أو قبطي .. رجل أو امرأة .. طفل أو كهل .
------------------------------------------------
والآن تحاولون النجاة ؟.. وتخافون من لحظة الفراق ؟ .. ويرهبكم ذكر الموت كل يوم وأنتم على فراش النوم ؟ .. ويمزق ضلوعكم تذكر ما صنعتم - خطأ .. أمرا .. عمدا – وقت سطوتكم حين كان لكلمتكم صدى .. وقت أن كان لكم زئيرا مدويا ؟ .. فهل أعددتم ردا تواجهون به نقاش من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ؟.
--------------------------------------------------
أحصى الملكان ما نسيتم .. ودونا كل جرم أو عدل اقترفتم .. والآن وبعد أن بلغتم من الكبر عتيا تنظرون للوطن ولما خلفتم وراءكم فتتمنون الآن أن تصوبوا الخطأ وتقوموا المعوج ، فتجدون الطوفان أقوى منكم ، والتمسك بشرعتكم طاغي على ما يدور بخلدكم من إحقاق الحق .. فتنهارون عجزا .. فتزرف دموعكم ذلا .. فيتملككم رعب موحش وتهابون سوء الخاتمة وتودون الرجوع للوراء لتعملوا صالحا فيما تركتم .. كلا .. كلا .
-----------------------------------------------
آ الان تشعرون باقتراب المنية وتودون الخلاص ، آ لان وقد عصيتم .
أحمد جبيلي
🌏🌍🌎
لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
أتاني بوجه بشوش (( ت . أحمد جبيلي ))
التقينا في ليلة مكتملة البدر وقد اكتست الأرض بحلة خضراء وازدانت الحقول بعيدان القمح الرفيعة في طورها الأول ، وسرنا سويا في حديقة القصر تحت ممشاة أعدت للزوار يعلوها عناقيد العنب الحمراء المتدلية والتي حان قطفها ، فأخذت عنقودا وناولته إياه وقلت له : تفضل تذوق هذا العنقود واعطني رأيك في طعمه ، فقد قمت بزراعته بيدي فغرست شتلته المنتقاة بعناية من آلاف الشتلات في أرض خصبة سوداء من أجود الأراضي وأصلحها للزراعة وما أن لبثت فسقيته بماء عذب زلال ثم حرثته وهذبته وقلعت ما يحيط به من شوائب ونباتات خبيثة وجلست أعتني به عدة أشهر وكنت أراه كل يوم وهو يكبر أمام عيناي وأرى إبداع الخالق عز وجل وبديع صنعه في جعله يكبر وينضج وقد أنفقت عليه بسخاء فأخذ جميع ما أملك من مال بل أني تداينت كثيرا حتى أنفق عليه وأصل به لأن يكون أجود أنواع العنب في الناحية بأسرها ، فلقد اشتريت له أجود المبيدات والأسمدة ولقد استأجرت أكفأ الزراع ليقوموا بتقليمه وتهذيبه والعناية به كما أني أتيت من خارج البلاد بأحدث الميكنة الزراعية والتكنولوجية العصرية وذلك لتعين المزارعين في إنجاز أعمالهم الشاقة ، ولا أنكر أبدا أنني وجدت صعوبات لا تحصى ولا تعد وأنا أقوم بزراعة هذا البستان فمنها على سبيل المثال لا الحصر دودة العنب والتي وبعد أن بدأت بوادر العنب تهل وجدتها تنخر في أساسه وتريد أن تفتك به .. لم تختار الدودة الزهرة أو الثمرة لتتغذى عليها لا وألف لا إنها آثرت أن تتغذى على جذور العنب لتقضي عليه وتقلعه من أركانه فلا يقوم له قائم ولا ينمو أبدا أو يترعرع في بستاني الخصيب ، كما أنني واجهت مشكلة خيال المآته فلقد تعبت جدا حتى عثرت على خيال مآته كبير ومخيف لأضعه في أعلى مكان في بستاني ليخيف الغربان والطيور المتلصصة والتي لم تتوانى ولم تتأخر لحظة لتخرب حبيباته ، وعن مشكلة الجرزان فقد أتعبتني كثيرا لأنهم يجيدون السباحة في تربة البستان جيدا حتى يصلوا لمبتغاهم .. ورغم أنني أحطت الحديقة بأسرها بسور عال قوي كأنه حصن منيع ، إلا أنني واجهت مشكلة التلصص والسرقة .. ففي صبيحة يوم أتاني إنسان عزيز علي ، بل كنت أظنه من أعز الناس وأقربهم إلى قلبي .. أتاني هذا الإنسان بوجه بشوش مليء بكل الحب والمودة والتقدير والأخوة والصداقة .. أتاني ليعدني بأحلى الوعود وتحقيق أجمل الأحلام .. كان لي نعم الصديق – أو كنت أظنه كذلك – أتاني فسلم علي بيد ممدودة وابتسامة بديعة ، وتناولنا طعام الإفطار سويا وتسامرنا قليلا ثم ذهب كل منا إلى مبتغاه وافترقنا وكلنا أمل في لقاء ، وقبل اللقاء فوجئت بمن يطرق بيتي ليلا ويقول لي قبضنا على لص يحاول سرقة العنب فأسرعت إلى عنبي وفي يدي فأسي لأهشم به رأس اللص وكانت المفاجأة التي سمرت أقدامي عندما رأيت اللص .. إنه هو ، إنه أعز صديق إلى قلبي ، إنه من أتاني في البداية بوجه بشوش ،الآن يا صديقي أصدقني القول ما رأيك في طعم عنبي ؟
أحمد جبيلي
9-6-2003
🌏🌍🌎لثلاثاء، سبتمبر 02، 2008
أضعتم العراق فماذا عن إيران ؟ (( ت . أحمد جبيلي ))
هل تظن أنهم سينتصرون عليكم وسيتمكنوا منكم كما تمكنوا من العراق ؟ أتعتقد أن طهران ستسقط كما سقطت بغداد في وقت قياسي وبأقل خسارة في أرواحهم ؟ هل طغيانهم سيمكنهم من اختلاق مبررات كالتي اختلقوها لضرب العراق ؟ ولما أصلا اختلاق هذه المبررات وهم غير محتاجون للتبرير عن أفعالهم ؟ هل بطشهم هذه المرة أيضا سيقابله العالم بالشجب تارة وبالإدانة أخرى وبالامتناع عن التصويت ثالثة ؟ إلى متى ستظل هذه الدولة تبطش وتعتدي على الأرواح والمقدسات والحرمات بلا رادع ؟ من يقف بجوار هؤلاء وبعد هذا التاريخ الأسود المسطر بدماء الأبرياء هل سيظل واقفا بجوارهم ؟ وهل سيظل مكتوف الأيدي لأنهم قوى عظمى ؟ أي قوى عظمة هذه ومن سمح لها بأن تقود العالم وكيف وصلت أصلا لقيادة العالم ؟ هل محبوا هذه الدولة في تزايد أم تناقص ؟ هل تهديدات إيران بالرد ستكون جوفاء فارغة أغلبها مهاترات كما حدث في العراق ؟ هل وكالة الطاقة الذرية وجدت أسلحة دمار شامل في العراق فعلا أو وجدت أي دليل على نية نظام صدام السابق في تصنيعها ؟ هل تدمير البلدان والتعدي على الملكيات والحقوق يكون بالنوايا ؟هل المسلمون هذه المرة سيقفوا مكتوفي الأيدي كسابقتها ؟ هل المذهبية الموجودة بديننا والتي فرقت بين السني والشيعي سيكون لها دور هام في سقوط طهران ؟ هل تجرأ أصلا القوى العظمى أن تضرب طهران ؟ هل نضب نفط أمريكا أم أوشك على النضوب؟ هل الاستعمار أصبح في عصرنا الحالي الوسيلة الوحيدة لقيادة العالم ؟ هل التشدق بالشعارات الكاذبة واتهام المسلمين بالإرهاب سيستمر كثيرا ؟ هل عدنا لعصر الحروب الصليبية فعلا ؟ أين مسلموا أمريكا ومسلموا أوربا من هذا الإجرام ؟ أين أسلحة ضغط العرب تجاه هذا التعدي ؟ أليس هناك دولة نووية إسلامية ؟ أما آن الأوان لباكستان أن يكون لها دور فتساعد في وقف هذه المهزلة الأمريكية الكبرى ؟ هل يجرؤ أحد أن يطلب من اليابان أن تتدخل بعد ما عانته وما تعانيه للآن ؟ هل ضاعت كرامتنا لهذا الحد لنرضخ ونستسلم ؟ هل بلادنا ستظل تقبل معونة من دماء الأبرياء ؟ هل يقدر أحد أن يمنع القوى العظمى الوحيدة في العالم الآن من المرور في أرضه أو حتى زرع ترسانة حربية في بلاده ؟ هل أصبحنا فئران تجارب يجرب فينا كل سلاح جديد فتاك ؟ لماذا صورتنا مشوهة في الغرب ؟ لماذا بعض الغرب يؤيد أمريكا ويعينها علينا ؟ هل يصح أن يطلق على الجنود الأمريكيين المعتدون على بلادنا والطامعون في مقدراتنا مرتزقة ؟ هل هناك ما يبرر هذا الدمار والخراب أمام العالم بأسره وأمام الأجيال القادمة ؟ هل صورتنا شوهت في الإعلام الغربي لهذا الحد ؟ ومن المسئول عن هذا التشويه ؟ أين كلمة أصحاب السلطة والرأي والفكر من شرفاء الغرب ومن شرفاء الولايات نفسها ؟هل إيران ستضرب تل أبيب فعلا كما زعمت إن تعدى أحد على أرضها ؟ هل لديه القدرة على ضرب مفاعل نووي لسادس قوى نووية في العالم ؟ ومن سيؤيدها ؟وما مصير المنطقة إن فعلت ؟ وهل يحق لها أن تفعل؟ وهل تل أبيب سترد ؟ وما قوة ردها ؟ ومن المتضرر من هذا الرد ؟ هل الدول الحدودية مع إيران تخالفها أو تشاكلها مما سيشكل مدخل جيد يدخل منه الاستعمار ؟ هل آن الأوان ليفيق طغاة العرب من ثباتهم أم ما زالوا يحلمون ببقاء كراسيهم وعروشهم ؟أين جامعة الدول العربية وأين شجبها وإدانتها ؟ هل قارن أحد بين الأسلحة التي يستخدمها المعتدون الأمريكان والأسلحة التي يستخدمها المدافعون عن أرضهم في العراق أو إيران أو غيرهما ؟ من أشعل الفتنة بين العراق وإيران ؟ من أعان العراق وأمدها بالعتاد والسلاح لقتال إيران ؟ ومن أعان إيران وأمدها بالعتاد والسلاح لقتال العراق ؟ ومن قاتل العراق ومن يريد التعدي على إيران ؟ من أعان أفغانستان وأمدها ووقف جوارها لقتال الروس ؟ من يقاتل الأفغان الآن ؟ما معنى كلمة إرهاب ؟ من فجر أبراج في أمريكا ؟مما تخاف أمريكا في المستقبل ؟ من فجر طائرة مصرية قريبا ؟ من يزرع الإرهاب ويقويه وينميه بأفعال غير عقلانية ؟ هل يحق لإيران أن تمتلك سلاح نووي سلما أو حربا ؟ ولما لا يحق إن كان الجواب بالنفي ؟ هل اقترب موعد قيام حرب عالمية ثالثة ؟من سيكون ضد من ؟ من حليف أمريكا الآن بعدما بدأت سياساتها تتكشف للجميع ؟ هل الإسلام أو المسيحية يؤيدون هذه الأفعال ؟ أين سيتوجه اللاجئون الإيرانيون إن لم يوقف شرفاء العالم هذا الطغيان ؟هل يوجد شركات أمريكية أو أوروبية تفكر من الآن وتخطط وتجنب أموال لإعادة إعمار إيران ؟ هل هناك ما يهدد بنشوب حرب طائفية في إيران كالتي قامت في العراق ؟ هل أصبح العالم الإسلامي ضعيف إلى هذا الحد ليبلغ ويهدد قبل أي ضربة بفترة كبيرة ؟ هل يوجد كثير في أمتنا العربية والإسلامية من هو مقتنع فعلا بمبررات إعلان الحروب على بلادنا ؟ هل يشك أحد في دور اليهود في ما نحن فيه ؟ هل سيترك نساء وشيوخ وأطفال إيران ديارهم فارين من الخراب الذي تهددهم به أمريكا ؟ هل إيران لديها القدرة على إرضاء أمريكا تجنبا الدمار ؟ هل إيران تستطيع تحكيم العقل وتستجيب لمطالب الأمريكان ؟ وإن استجابوا هل الأمريكان سيعلنوا ذلك ؟ هل إيران ستقع في نفس أخطاء النظام العراقي السابق ؟ هل فعلا هذه مخططات محسوبة ومقررة من سنين ولابد من تطبيقها في مواعيد محسوبة ومحددة وهل التأخر عن هذا التطبيق من شأنه أن يجعل هناك قوى عظمى أخرى تعلو وتسود فوق أمريكا ؟ هل مازال أحد من الشباب والعلماء والمفكرين يحلم بالهجرة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ هل سيستمر العملاء والمفكرون الباقون هناك في مناصبهم وهم يشاهدون بأعينهم كل هذا الطغيان ؟ هل من العرب والمسلمين من سيودع دولارا واحدا في بنوك أمريكا بعد اليوم ؟ هل أحد سيرغب في السفر للسياحة في بلاد العم سام ؟ هل الجيوش العربية والإسلامية قادرة في الوقت الراهن على الرد على هذا الطغيان ؟ هل الشعب الأمريكي راض عن هذا الطغيان ؟ هل بابا الفاتيكان راض عن هذا الظلم ؟ أي شعب عربي أو إسلامي ... أي حاكم عربي أو إسلامي سيرحب باستقبال أي مبعوث أمريكي بعد اليوم لبلاده ؟ وإن رحب فلماذا .. ليسأل متى تريد أمريكا أن تحتل بلاده ؟ هل اقترب يوم القيامة؟ ويا ترى من التالي في مقصد أمريكا بعد إيران ؟وما المانع من إخبارنا به وبالذي سيليه ؟ كلها أسئلة تدور بخاطري فهل من مجيب ؟؟؟؟
________
أحمد جبيلي
1-6-2007
🌏🌍🌎
آ الآن وقد عصيتـــــــــم (( ت . أحمد جبيلي ))
بسم الله الرحمن الرحيم
القاهرة في : - 5/2/2008 ا
لتاسعة مساء
الموضوع : - آ الآن وقد عصيتم
.إنها نهاية المطاف .. فقد ردكم الله عز وجل إلى أرذل العمر .. وشاب جل شعر رأسكم .. وبدت علامات الهرم على أطرافكم .. وسرى المرض في جميع أعضائكم .. وصرح الرب باستحيائه من النظر إلى معاصيكم .
--------------------------------------------------
فمنذ النصف الأول من العقد الثالث للقرن التاسع عشر تفتحت أعينكم .. وصرختم صرختم الأولى .. فخرجتم من الظلمات إلى النور .. وبدأتم تبكون جوعا ، وتزرف دموعكم عطشا ، وتصيحون بردا .. كأي فرد منا.
--------------------------------------------------
مسيرة قرن إلا جزء لا يذكر – مرت عليكم كساعة من نهار - .. قدمتم فيها جل جهدكم .. وسعيتم للتغلب على كافة الأزمات المحيطة بوطننا .. وشهدتم ألوانا وأشكالا من الحركات والأحزاب والطوائف .. فسيطرتم عليها بمختلف الطرق ، وطالما أخمدتم نيران فتن كادت أن تفتك بكم بمختلف الطرق أيضا .
--------------------------------------------------
عبرتم في الدنيا بمنتهى البسالة ، وقهرتم مرتزقة أدعى أسيادهم في الغرب العلماني المادي أنهم غير مقهورين فقهرهم الله بكم .. بإيمانكم .. بتكبيركم .. باتحادكم .. بصمودكم .. بتضحياتكم .. بتفانيكم .. بصمودكم .. بتخطيطكم وتوجيهكم وإدارتكم .
--------------------------------------------------
قدمتم أربعون فخمسون فستون فسبعون فثمانون مليون مرابط .. كلهم الآن مستعدون لصد أي عدوان غادر .. مدركون بجميع المخططات التي تحاك بهم .. واعون لمن يتربص بالحدود .. قادرون على قهر كافة طوائف اليهود .. من يسرح منهم في الداخل ومن يمكر في الخارج ومن ينخر في كيان الوطن .. أغلب جندكم تتقد بداخلهم نيران منذ تفجير بحر البقر ، وهم حتما عازمون على طردهم من بلادهم وتفكيك كافة نواديهم الماسونية .. كلهم يقظون لكافة أساليبهم التي لا تفرق بين مسلم أو قبطي .. رجل أو امرأة .. طفل أو كهل .
------------------------------------------------
والآن تحاولون النجاة ؟.. وتخافون من لحظة الفراق ؟ .. ويرهبكم ذكر الموت كل يوم وأنتم على فراش النوم ؟ .. ويمزق ضلوعكم تذكر ما صنعتم - خطأ .. أمرا .. عمدا – وقت سطوتكم حين كان لكلمتكم صدى .. وقت أن كان لكم زئيرا مدويا ؟ .. فهل أعددتم ردا تواجهون به نقاش من لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ؟.
--------------------------------------------------
أحصى الملكان ما نسيتم .. ودونا كل جرم أو عدل اقترفتم .. والآن وبعد أن بلغتم من الكبر عتيا تنظرون للوطن ولما خلفتم وراءكم فتتمنون الآن أن تصوبوا الخطأ وتقوموا المعوج ، فتجدون الطوفان أقوى منكم ، والتمسك بشرعتكم طاغي على ما يدور بخلدكم من إحقاق الحق .. فتنهارون عجزا .. فتزرف دموعكم ذلا .. فيتملككم رعب موحش وتهابون سوء الخاتمة وتودون الرجوع للوراء لتعملوا صالحا فيما تركتم .. كلا .. كلا .
-----------------------------------------------
آ الان تشعرون باقتراب المنية وتودون الخلاص ، آ لان وقد عصيتم .
أحمد جبيلي
🌏🌍🌎
أتاني بوجه بشوش (( ت . أحمد جبيلي ))
التقينا في ليلة مكتملة البدر وقد اكتست الأرض بحلة خضراء وازدانت الحقول بعيدان القمح الرفيعة في طورها الأول ، وسرنا سويا في حديقة القصر تحت ممشاة أعدت للزوار يعلوها عناقيد العنب الحمراء المتدلية والتي حان قطفها ، فأخذت عنقودا وناولته إياه وقلت له : تفضل تذوق هذا العنقود واعطني رأيك في طعمه ، فقد قمت بزراعته بيدي فغرست شتلته المنتقاة بعناية من آلاف الشتلات في أرض خصبة سوداء من أجود الأراضي وأصلحها للزراعة وما أن لبثت فسقيته بماء عذب زلال ثم حرثته وهذبته وقلعت ما يحيط به من شوائب ونباتات خبيثة وجلست أعتني به عدة أشهر وكنت أراه كل يوم وهو يكبر أمام عيناي وأرى إبداع الخالق عز وجل وبديع صنعه في جعله يكبر وينضج وقد أنفقت عليه بسخاء فأخذ جميع ما أملك من مال بل أني تداينت كثيرا حتى أنفق عليه وأصل به لأن يكون أجود أنواع العنب في الناحية بأسرها ، فلقد اشتريت له أجود المبيدات والأسمدة ولقد استأجرت أكفأ الزراع ليقوموا بتقليمه وتهذيبه والعناية به كما أني أتيت من خارج البلاد بأحدث الميكنة الزراعية والتكنولوجية العصرية وذلك لتعين المزارعين في إنجاز أعمالهم الشاقة ، ولا أنكر أبدا أنني وجدت صعوبات لا تحصى ولا تعد وأنا أقوم بزراعة هذا البستان فمنها على سبيل المثال لا الحصر دودة العنب والتي وبعد أن بدأت بوادر العنب تهل وجدتها تنخر في أساسه وتريد أن تفتك به .. لم تختار الدودة الزهرة أو الثمرة لتتغذى عليها لا وألف لا إنها آثرت أن تتغذى على جذور العنب لتقضي عليه وتقلعه من أركانه فلا يقوم له قائم ولا ينمو أبدا أو يترعرع في بستاني الخصيب ، كما أنني واجهت مشكلة خيال المآته فلقد تعبت جدا حتى عثرت على خيال مآته كبير ومخيف لأضعه في أعلى مكان في بستاني ليخيف الغربان والطيور المتلصصة والتي لم تتوانى ولم تتأخر لحظة لتخرب حبيباته ، وعن مشكلة الجرزان فقد أتعبتني كثيرا لأنهم يجيدون السباحة في تربة البستان جيدا حتى يصلوا لمبتغاهم .. ورغم أنني أحطت الحديقة بأسرها بسور عال قوي كأنه حصن منيع ، إلا أنني واجهت مشكلة التلصص والسرقة .. ففي صبيحة يوم أتاني إنسان عزيز علي ، بل كنت أظنه من أعز الناس وأقربهم إلى قلبي .. أتاني هذا الإنسان بوجه بشوش مليء بكل الحب والمودة والتقدير والأخوة والصداقة .. أتاني ليعدني بأحلى الوعود وتحقيق أجمل الأحلام .. كان لي نعم الصديق – أو كنت أظنه كذلك – أتاني فسلم علي بيد ممدودة وابتسامة بديعة ، وتناولنا طعام الإفطار سويا وتسامرنا قليلا ثم ذهب كل منا إلى مبتغاه وافترقنا وكلنا أمل في لقاء ، وقبل اللقاء فوجئت بمن يطرق بيتي ليلا ويقول لي قبضنا على لص يحاول سرقة العنب فأسرعت إلى عنبي وفي يدي فأسي لأهشم به رأس اللص وكانت المفاجأة التي سمرت أقدامي عندما رأيت اللص .. إنه هو ، إنه أعز صديق إلى قلبي ، إنه من أتاني في البداية بوجه بشوش ،الآن يا صديقي أصدقني القول ما رأيك في طعم عنبي ؟
أحمد جبيلي
9-6-2003
🌏🌍🌎
أضعتم العراق فماذا عن إيران ؟ (( ت . أحمد جبيلي ))
هل تظن أنهم سينتصرون عليكم وسيتمكنوا منكم كما تمكنوا من العراق ؟ أتعتقد أن طهران ستسقط كما سقطت بغداد في وقت قياسي وبأقل خسارة في أرواحهم ؟ هل طغيانهم سيمكنهم من اختلاق مبررات كالتي اختلقوها لضرب العراق ؟ ولما أصلا اختلاق هذه المبررات وهم غير محتاجون للتبرير عن أفعالهم ؟ هل بطشهم هذه المرة أيضا سيقابله العالم بالشجب تارة وبالإدانة أخرى وبالامتناع عن التصويت ثالثة ؟ إلى متى ستظل هذه الدولة تبطش وتعتدي على الأرواح والمقدسات والحرمات بلا رادع ؟ من يقف بجوار هؤلاء وبعد هذا التاريخ الأسود المسطر بدماء الأبرياء هل سيظل واقفا بجوارهم ؟ وهل سيظل مكتوف الأيدي لأنهم قوى عظمى ؟ أي قوى عظمة هذه ومن سمح لها بأن تقود العالم وكيف وصلت أصلا لقيادة العالم ؟ هل محبوا هذه الدولة في تزايد أم تناقص ؟ هل تهديدات إيران بالرد ستكون جوفاء فارغة أغلبها مهاترات كما حدث في العراق ؟ هل وكالة الطاقة الذرية وجدت أسلحة دمار شامل في العراق فعلا أو وجدت أي دليل على نية نظام صدام السابق في تصنيعها ؟ هل تدمير البلدان والتعدي على الملكيات والحقوق يكون بالنوايا ؟هل المسلمون هذه المرة سيقفوا مكتوفي الأيدي كسابقتها ؟ هل المذهبية الموجودة بديننا والتي فرقت بين السني والشيعي سيكون لها دور هام في سقوط طهران ؟ هل تجرأ أصلا القوى العظمى أن تضرب طهران ؟ هل نضب نفط أمريكا أم أوشك على النضوب؟ هل الاستعمار أصبح في عصرنا الحالي الوسيلة الوحيدة لقيادة العالم ؟ هل التشدق بالشعارات الكاذبة واتهام المسلمين بالإرهاب سيستمر كثيرا ؟ هل عدنا لعصر الحروب الصليبية فعلا ؟ أين مسلموا أمريكا ومسلموا أوربا من هذا الإجرام ؟ أين أسلحة ضغط العرب تجاه هذا التعدي ؟ أليس هناك دولة نووية إسلامية ؟ أما آن الأوان لباكستان أن يكون لها دور فتساعد في وقف هذه المهزلة الأمريكية الكبرى ؟ هل يجرؤ أحد أن يطلب من اليابان أن تتدخل بعد ما عانته وما تعانيه للآن ؟ هل ضاعت كرامتنا لهذا الحد لنرضخ ونستسلم ؟ هل بلادنا ستظل تقبل معونة من دماء الأبرياء ؟ هل يقدر أحد أن يمنع القوى العظمى الوحيدة في العالم الآن من المرور في أرضه أو حتى زرع ترسانة حربية في بلاده ؟ هل أصبحنا فئران تجارب يجرب فينا كل سلاح جديد فتاك ؟ لماذا صورتنا مشوهة في الغرب ؟ لماذا بعض الغرب يؤيد أمريكا ويعينها علينا ؟ هل يصح أن يطلق على الجنود الأمريكيين المعتدون على بلادنا والطامعون في مقدراتنا مرتزقة ؟ هل هناك ما يبرر هذا الدمار والخراب أمام العالم بأسره وأمام الأجيال القادمة ؟ هل صورتنا شوهت في الإعلام الغربي لهذا الحد ؟ ومن المسئول عن هذا التشويه ؟ أين كلمة أصحاب السلطة والرأي والفكر من شرفاء الغرب ومن شرفاء الولايات نفسها ؟هل إيران ستضرب تل أبيب فعلا كما زعمت إن تعدى أحد على أرضها ؟ هل لديه القدرة على ضرب مفاعل نووي لسادس قوى نووية في العالم ؟ ومن سيؤيدها ؟وما مصير المنطقة إن فعلت ؟ وهل يحق لها أن تفعل؟ وهل تل أبيب سترد ؟ وما قوة ردها ؟ ومن المتضرر من هذا الرد ؟ هل الدول الحدودية مع إيران تخالفها أو تشاكلها مما سيشكل مدخل جيد يدخل منه الاستعمار ؟ هل آن الأوان ليفيق طغاة العرب من ثباتهم أم ما زالوا يحلمون ببقاء كراسيهم وعروشهم ؟أين جامعة الدول العربية وأين شجبها وإدانتها ؟ هل قارن أحد بين الأسلحة التي يستخدمها المعتدون الأمريكان والأسلحة التي يستخدمها المدافعون عن أرضهم في العراق أو إيران أو غيرهما ؟ من أشعل الفتنة بين العراق وإيران ؟ من أعان العراق وأمدها بالعتاد والسلاح لقتال إيران ؟ ومن أعان إيران وأمدها بالعتاد والسلاح لقتال العراق ؟ ومن قاتل العراق ومن يريد التعدي على إيران ؟ من أعان أفغانستان وأمدها ووقف جوارها لقتال الروس ؟ من يقاتل الأفغان الآن ؟ما معنى كلمة إرهاب ؟ من فجر أبراج في أمريكا ؟مما تخاف أمريكا في المستقبل ؟ من فجر طائرة مصرية قريبا ؟ من يزرع الإرهاب ويقويه وينميه بأفعال غير عقلانية ؟ هل يحق لإيران أن تمتلك سلاح نووي سلما أو حربا ؟ ولما لا يحق إن كان الجواب بالنفي ؟ هل اقترب موعد قيام حرب عالمية ثالثة ؟من سيكون ضد من ؟ من حليف أمريكا الآن بعدما بدأت سياساتها تتكشف للجميع ؟ هل الإسلام أو المسيحية يؤيدون هذه الأفعال ؟ أين سيتوجه اللاجئون الإيرانيون إن لم يوقف شرفاء العالم هذا الطغيان ؟هل يوجد شركات أمريكية أو أوروبية تفكر من الآن وتخطط وتجنب أموال لإعادة إعمار إيران ؟ هل هناك ما يهدد بنشوب حرب طائفية في إيران كالتي قامت في العراق ؟ هل أصبح العالم الإسلامي ضعيف إلى هذا الحد ليبلغ ويهدد قبل أي ضربة بفترة كبيرة ؟ هل يوجد كثير في أمتنا العربية والإسلامية من هو مقتنع فعلا بمبررات إعلان الحروب على بلادنا ؟ هل يشك أحد في دور اليهود في ما نحن فيه ؟ هل سيترك نساء وشيوخ وأطفال إيران ديارهم فارين من الخراب الذي تهددهم به أمريكا ؟ هل إيران لديها القدرة على إرضاء أمريكا تجنبا الدمار ؟ هل إيران تستطيع تحكيم العقل وتستجيب لمطالب الأمريكان ؟ وإن استجابوا هل الأمريكان سيعلنوا ذلك ؟ هل إيران ستقع في نفس أخطاء النظام العراقي السابق ؟ هل فعلا هذه مخططات محسوبة ومقررة من سنين ولابد من تطبيقها في مواعيد محسوبة ومحددة وهل التأخر عن هذا التطبيق من شأنه أن يجعل هناك قوى عظمى أخرى تعلو وتسود فوق أمريكا ؟ هل مازال أحد من الشباب والعلماء والمفكرين يحلم بالهجرة والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ؟ هل سيستمر العملاء والمفكرون الباقون هناك في مناصبهم وهم يشاهدون بأعينهم كل هذا الطغيان ؟ هل من العرب والمسلمين من سيودع دولارا واحدا في بنوك أمريكا بعد اليوم ؟ هل أحد سيرغب في السفر للسياحة في بلاد العم سام ؟ هل الجيوش العربية والإسلامية قادرة في الوقت الراهن على الرد على هذا الطغيان ؟ هل الشعب الأمريكي راض عن هذا الطغيان ؟ هل بابا الفاتيكان راض عن هذا الظلم ؟ أي شعب عربي أو إسلامي ... أي حاكم عربي أو إسلامي سيرحب باستقبال أي مبعوث أمريكي بعد اليوم لبلاده ؟ وإن رحب فلماذا .. ليسأل متى تريد أمريكا أن تحتل بلاده ؟ هل اقترب يوم القيامة؟ ويا ترى من التالي في مقصد أمريكا بعد إيران ؟وما المانع من إخبارنا به وبالذي سيليه ؟ كلها أسئلة تدور بخاطري فهل من مجيب ؟؟؟؟
________
أحمد جبيلي
1-6-2007
🌏🌍🌎
تعليق