رائحتها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    رائحتها

    لا يزال يزورها يسقي زهوراً تفتحت جنب مرقدها...
    ــ هل تستطيع أمي أن تشمّ الزهور يا أبي؟
    لم يرد، كأن لم يسمع، مستغرقاً في النظر للبعيد، كمن يبحث عن وجه وليف في الأفق الممتد!
    ألتفت كأنه استدرك وجهة القبلة لصلاة ودعاء.
    عاد يسقي ثرى الورى في غده، انحني يعنى بوردٍ كانت تحب؛ يتنسم ريحها.
  • عكاشة ابو حفصة
    أديب وكاتب
    • 19-11-2010
    • 2174

    #2
    أستاذتي أميمة محمد المحترمة ، سلام الله عليك .
    لقد أعجبت بهذه الومضة الحزينة التي أعدتني الى الأيام الأولى التي توفيت فيها والدتي رضوان ربي عليها .
    أسأل الرحمة والمغفرة لها ولأبي ولجميع المسلمين والمسلمات .
    أتدرين يا أستاذتي عندما يكون الوفاء والصدق بين الأزواج فإنه يمتد الى ما بعد الوفاة والإنقطاع عن هذا العالم .
    هذا الرجل الزوج الصادق يقوم بزيارة قبر زوجته ويسقي الورد الذي نمى وأينع بين جنبات قبرها ليبقى حي حاملا للرائحة الزكية ...
    سألته ابنته اليتيمة هل تشتم أمي رائحة الورود ؟؟؟ .
    يا له من سؤال . هل يشتم الاموات الروائح ؟ هل يحسون بزيارتنا لقبورهم ؟ .
    مر رسولنا الكريم على قبر يعذب صاحبه وامر اصحابه بوضع زعفة من النخيل على قبره .
    هل تشتم الام رائحة الورود والزهور ؟؟؟؟ ....
    لم يجب ابنته على سؤالها المحير ونظر في الافق البعيد كأنه يبحث عن شئ ما ، عن قبلة ، عن دعاء ...
    في هذه اللحظة بالذات تجلت أحزنه على فراق رفيقة دربه وحياته .
    الحديث عن ألم الفراق طويل جدا وما بالك أستاذتي المحروم من العطف والحنان كأن يمنع من صلة الرحم مع فلذات أكباده وهم مازالوا على قيد الحياة .
    تتعدد أسباب الأحزان ويبقى الألم واحدا ...
    بالأمس كنت أتصفح صفحتي على الفيس وشهدت فيديوا يحكي أحزان فراق الأم ، تحت عنوان لي أم تحت التراب لا أعلم كيف حالها ...
    إليكم الرابط

    - https://web.facebook.com/Omi.El.7abi...y/?pnref=story


    كوني بخير أستاذتي والسلام عليك .

    - عكاشة أبــ حفصة ــــو .
    التعديل الأخير تم بواسطة عكاشة ابو حفصة; الساعة 03-03-2017, 15:10.
    [frame="1 98"]
    *** حفصة الغالية أنت دائما في أعماق أعماق القلب, رغم الحرمان...فلا مكان للزيارة ما دمت متربعة على عرش القلب.
    ***
    [/frame]

    تعليق

    • أميمة محمد
      مشرف
      • 27-05-2015
      • 4960

      #3
      وعليكم السلام ورحمة الله
      نسأل الله الرحمة والمغفرة للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات ولكل من كانوا أعزاء على قلوبنا وجمع الله قلوبنا بكل من نحب والله واسع القدرة كريم المغفرة
      أستاذي الأديب عكاشة أبو حفصة قرأت ردك مرتين وتوقفت عند تفاصيله ولا بد في حياة كل منا بعضا منها
      عندما توفى أبي رحمه وسافرت أمي ـ كانت أيام حرب ـ سألتها هل أحضرت معك مصحف أبي؟ قالت: لا تركنا كل شيء ثم أعطتني مسبحته وساعة يده ما زالت تعمل .. يغفر الله لنا ولهم
      قراءتك بهية لا أزيد عليها شيئا.. كرم الرد لا يسعني إلا أن أشكره.. فضل حبرك وثناؤك أرجو أن أكون في محله وأستحقه
      مع وافر التقدير

      تعليق

      • جلال داود
        نائب ملتقى فنون النثر
        • 06-02-2011
        • 3893

        #4
        أستاذة أميمة

        قرأتها مرارا وتكرار
        فقد عشت اللحظة فعليا ولا أزال ع7ند كل سانحة

        لك الشكر
        دمتم

        تعليق

        • خديجة بن عادل
          أديب وكاتب
          • 17-04-2011
          • 2899

          #5
          قصة تتسم بعبير الوفاء
          جميلة في سردها ، وحزينة في عمقها
          شكرا لك أميمة
          http://douja74.blogspot.com


          تعليق

          • أميمة محمد
            مشرف
            • 27-05-2015
            • 4960

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
            أستاذة أميمة

            قرأتها مرارا وتكرار
            فقد عشت اللحظة فعليا ولا أزال ع7ند كل سانحة

            لك الشكر
            دمتم
            ويعيشها كل منا بطريقته ومن زاويته أستاذ جلال
            وقيل كل شيء في الدنيا إما أن تتركه أو يتركك
            أنرت متصفحي بحضورك
            وشكر موصول

            تعليق

            • أميمة محمد
              مشرف
              • 27-05-2015
              • 4960

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة خديجة بن عادل مشاهدة المشاركة
              قصة تتسم بعبير الوفاء
              جميلة في سردها ، وحزينة في عمقها
              شكرا لك أميمة
              مرحبا بك أستاذة خديجة...
              سرني أنك رأيتها جميلة في حزنها
              مودتي وتقديري لك

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                كان ما يزال يزورها يسقي زهوراً تفتحت جنب مرقدها...
                ــ هل تستطيع أمي أن تشمّ الزهور يا أبي؟
                لم يرد، كأن لم يسمع، مستغرقاً في النظر للبعيد، كمن يبحث عن وجه وليف في الأفق الممتد!
                ألتفت كأنه استدرك وجهة القبلة لصلاة ودعاء.
                عاد يسقي ثرى الورى في غده، انحني يعنى بوردٍ كانت تحب؛ يتنسم ريحها.
                نص بعمق الوفاء وعطره
                هذه أنت أميمة تنثرين العطر
                أحببتك هنا جدا وكثيرا
                محبتي والورد غاليتي
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • أميمة محمد
                  مشرف
                  • 27-05-2015
                  • 4960

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  نص بعمق الوفاء وعطره
                  هذه أنت أميمة تنثرين العطر
                  أحببتك هنا جدا وكثيرا
                  محبتي والورد غاليتي
                  شديدة الامتنان لقلمك وعطائك
                  الوفاء موجود وينتظر البيئة الملائمة
                  أسعدني ودك ووردك غاليتي ولك مثله
                  شكرا لعطر مرورك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X