عقدة الغواني.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسين ليشوري
    طويلب علم، مستشار أدبي.
    • 06-12-2008
    • 8016

    عقدة الغواني.

    عقدة الغواني

    في علم النفس، والتحليل النفسي منه خاصة،
    عقد نفسية يعرفها المختصون منها:1- "عقدة أوديب" و2- "عقدة ديانا" و3- عقدة الشعور بالدونية أو النقص و4- الأخرى عقدة الشعور بالاستعلاء وهي العقدة السابقة لكنها مغلفة بالكبر والتعالي وهلمَّ جرا في العقد والتعقيد، وأرى إضافة عقدة جديدة هي "عقدة الغواني" ولاسيما عند المبدعين المتآدبين، المتظاهرين بالأدب، ولا أقول الأدباء، فما هي هذه العقدة المُعقَّدة، بالبناء لاسم المفعول، والمُعقِّدة، بالناء لاسم الفاعل، يا ترى؟

    إنها عقدة يعاني منها كثير من المبدعين العرب ولاسيما في الكتابات الأدبية وهي شهوة حب المدح المفرط فإن جاء من أحد حتى وإن كان لا يفقه في الأدب ونقده شيئا وإنما أُعجب بالنص لأن فلانا قاله أو لأن علانا المعجبَ رآه حسنا وجميلا وهكذا يسقط المبدع في شهوة الإطراء حتى وإن كان إطراء كاذبا أو ثناء مزيفا ومثل المبدع في هذا مثل قول أحمد شوقي في غانيته:
    "خدعوها بقولهم حسناء = والغواني يخدعهن الثناء"

    وإن كثيرا من المبدعين العرب، وقد لامست ذلك بنفسي، لمثل الغواني في الطرب بالثناء وفي الغضب إن حرموا منه وهم يربطون نصوصهم بشخوصهم كأنها هم أو كأنهم هي (ينظر موضوعي:"
    الهُمْهِيَّة في الكتابة الأدبية") ومن هنا جاءت فكرة إضافة عقدة نفسية إلى قائمة العقد النفسية الطويلة والتي لا تكاد تنتهي، نسأل الله السلامة والعافية من عقدة الغواني ومن الأخرى عقدة ... "الأواني".

    البُليْدة، صبيحة يوم الجمعة 3 مارس 2017 الموافق من 4 جمادى الآخرة 1438
    sigpic
    (رسم نور الدين محساس)
    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

    "القلم المعاند"
    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

  • أميمة محمد
    مشرف
    • 27-05-2015
    • 4960

    #2
    السلام عليكم. كنت أظن أنني سأقرأ موضوعا جادا لكنك أضحكتني أضحك الله سنك.. الموضوع ساخر وماكر
    طبعا العقدة موجودة، أضف إليها وجود عقدة "التغني" لدى الأدباء والأديبات.. والتغني بمفهومي احتكار ما حباهم الله به من ملكة أدبية على الغزل وحده
    ولا نلوم شاعرا في الهوى ماهر، إنما ندعوه للخروج من القهر.. قهر حبه إلى أجناس الأدب والأدب بصنوفه زاخر

    أما عن عقدة الغواني فأقول: الطرب للمديح لا يمنع ألفة النقد المليح و الأخذ بالرأي الصريح لينجو الكاتب من عقدة الكاتب الكسيح لا تجريح إنما رأي صريح
    تحياتي واحترامي

    تعليق

    • فوزي سليم بيترو
      مستشار أدبي
      • 03-06-2009
      • 10949

      #3




      الغواني جمع غانية
      ويقال أنها غانِيَة لأنها غَنِيَتْ بحُسْنِها عن الزينَة
      والغانية أيضا هي التي تعمل في الملاهي الليلية .
      عن أي غانية يُشار إليها هنا في هذه الساخرة ؟
      كثيرة هي العقد التي تحيط بنا وحولنا
      منها :
      عقدة الخواجا
      عقدة الخصاء
      عقدة ستوكهولم
      عقدة المطر
      .....
      ما نحن بصدده الآن هو العقدة التي يعاني منها كثير من المبدعين العرب
      ولاسيما في الكتابات الأدبية
      الغواني من وجهة نظر أخي حسين ليشوري هي
      في الطرب بالثناء ، وأضيف وبالرقص ..!
      أما ما تفضّلت به عن عقدة الأواني فأتمنى أن تكون :
      عقدة الآواني المستطرقة
      حتى يتساوى فيها النقد الهادف الصريح
      ويطرح خارجا كل ما هو تهريج ومدح مدفوع الأجر وتجريح .


      تحياتي
      فوزي بيترو

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم.
        كنت أظن أنني سأقرأ موضوعا جادا لكنك أضحكتني أضحك الله سنك.. الموضوع ساخر وماكر، طبعا العقدة موجودة، أضف إليها وجود عقدة "التغني" لدى الأدباء والأديبات.. والتغني بمفهومي احتكار ما حباهم الله به من ملكة أدبية على الغزل وحده ولا نلوم شاعرا في الهوى ماهر، إنما ندعوه للخروج من القهر.. قهر حبه إلى أجناس الأدب والأدب بصنوفه زاخر.
        أما عن عقدة الغواني فأقول: الطرب للمديح لا يمنع ألفة النقد المليح و الأخذ بالرأي الصريح لينجو الكاتب من عقدة الكاتب الكسيح لا تجريح إنما رأي صريح
        تحياتي واحترامي
        .
        وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
        أدام الله عليك، أختنا الفاضلة أميمة محمد، السرور والحبور ووقاك الشرور، آمين.
        ثم أما بعد، هو موضوع من الأدب الساخر الجاد، إن صحت التسمية، فهو يعرض قضية جادة في قالب مبتسم وقد كان رائد هذا النوع من الأدب أديب العربية أبو عثمان الجاحظ ولا أحد يستطيع منازعته هذا الأسلوب في نقد المظاهر السلبية، وإن ظاهرة "عقدة الغواني" في الإبداع الأدبي لظهارة سلبية جدا يجب علينا محاربتها بالنقد اللاذع وليس بالمدح الخادع.
        صحيح أن الرغبة في المدح رغبة فطرية في الإنسان وإن التقدير حاجة من حوائجه النفسية كما أن التشجيع ضروري للتقدم وهذا صحيح أيضا، لكن أن يصير المدح مطلبا أدبيا عند المبدع والتشجيعُ رشوةً لمآرب عند "الناقد" فهذه أمراض نفسية وليست مظاهر أدبية لا في الإبداع ولا في النقد، ولا تخدم لا المبدع ولا الناقد أو النقد كذلك.
        إن النقد لأي عمل يجب أن ينصب على العمل الأدبي أولا ثم يتسلل من خلاله إلى تفكير المنقود، الأديبَ، وليس إلى شخصه، فنحن ننظر إلى الأديب من خلال كتابته لنستشف بعض ملامح تفكيره وليس ملامحه كلها ولا نقصد بالنقد تجريح شخص الأديب ولا تشريح شخصيته، والنقد تشريح للنص وليس تجريحا للشخص غير أن كثيرا من الأدباء ينظرون إلى النقد الموجه إلى نصوصهم أنه موجه إلى شخوصهم فيتذمرون وقد يثورون ويدخلون في جدال عقيم مع الناقد الذي تجرأ ونقد سلبا أعمالهم، كأنهم يظنون في أنفسهم أنهم لا يكتبون إلا الرائع من الأعمال ولا يخطون إلا الرائق منها ويجب على من يقرأ لهم أن يعجب بما يكتبون وإلا فهو قارئ لا ذوق له ولا يعرف كيف يقدر أعمالهم الرائعة البارعة، وهذا لعمري لهو الغرور بعينه وهو منشأ الشرور وقد تفشت هذه المظاهر السلبية في أدباء الشبكة العنكبية الدولية خاصة، وهذا شيء عجيب.
        والأعجب من هذا كله أنك تجدين "نقادا" لا يتورعون في إسداء الإعجاب المفرط في تقدير الأعمال وترينهم يغضون الطرف عن الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية في نص ما كأنهم لا يرونها - مع أن المفروض فيهم أنهم يعرفونها ويستطيعون كشفها - ثم ترينهم يكيلون بالمكيال الكبير كل مدح وإطراء وإعجاب وهذا لا يخدم لا النقد ولا الأدب وهو مضر أشد الضرر بالمبدع ولاسيما إن كان مبتدئا ناشئا.
        نعم، كل إنسان يحب المدح لكن ليس على حساب الأدب إبداعا ونقدا، وهذا ما أحببت لفت انتباه القراء إليه بهذه الكلمات الصريحة والصادقة والصارمة و... الصادمة لمن يعاني من عقدة الغواني ولست أبالي إن كانت الصدمة تفيق الصريع المليح السكران بالمدح القبيح.
        تحيتي إليك وتقديري لك ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسين ليشوري
          طويلب علم، مستشار أدبي.
          • 06-12-2008
          • 8016

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
          الغواني جمع غانية، ويقال أنها غانِيَة لأنها غَنِيَتْ بحُسْنِها عن الزينَة، والغانية أيضا هي التي تعمل في الملاهي الليلية. عن أي غانية يُشار إليها هنا في هذه الساخرة؟
          كثيرة هي العقد التي تحيط بنا وحولنا منها: عقدة الخواجا، عقدة الخصاء، عقدة ستوكهولم، عقدة المطر....ما نحن بصدده الآن هو العقدة التي يعاني منها كثير من المبدعين العرب ولاسيما في الكتابات الأدبية.
          الغواني من وجهة نظر أخي حسين ليشوري هي في الطرب بالثناء، وأضيف وبالرقص ..! أما ما تفضّلت به عن عقدة الأواني فأتمنى أن تكون: عقدة الآواني المستطرقة حتى يتساوى فيها النقد الهادف الصريح ويطرح خارجا كل ما هو تهريج ومدح مدفوع الأجر وتجريح. تحياتي.
          فوزي بيترو
          مرحبا أستاذ فوزي.
          أضحكتني بكلماتك هذه لأنني رأيت فيها غضبا مغلفا بالسخرية وهذا ما أريده: قراءة تحدث انفعالا فرَدًّا وإن كان غاضبا، "برافو"!
          ثم أما بعد، إن الغواني التي أتحدث عنها إنما هي التي عناها أحمد شوقي (تنظر القصيدة أدناه) وهي المعروفة في اللغة العربية وهن الفتيات المستغنيات بجمالهن عن الزينة كما قلتَ تماما ولم أعرف أن هذا الوصف يطلق كذلك على فتيات الملاهي الليلية إلا من تعقيبك هنا فقط إذ ليس لي بثقافتها دراية، فشكرا على المعلومة، وأنا أكتفي بما تقوله المعاجم اللغوية في هذا وفيها غُنية.
          أنا لا أتحدث عن الغواني في أنفسهن، شخوصهن، ولكن عن شعورهن واغترارهن بالثناء وإعجابهن به وهما أمران مختلفان وهذه ظاهرة نفسية قد يصاب بها كثير من الناس حتى من الرجال ..."الفحول" (!) من ذوي "الموسطاش" واللِّحى كذلك، لِمَ لا؟
          ولقد صدقت، أستاذ فوزي، وأصبت تماما في قولك:"
          أما ما تفضّلت به عن عقدة الأواني فأتمنى أن تكون: عقدة الآواني المستطرقة حتى يتساوى فيها النقد الهادف الصريح ويطرح خارجا كل ما هو تهريج ومدح مدفوع الأجر وتجريح"، وهذا ما أراه في النقد غير أن النقد المغلف ببعض المزاح ليس عيبا وقد يُعجَب كثيرٌ من الأدباء بروح الفكاهة التي تكون في النقد الموجه ضدهم، وهو في الحقيقة ليس كذلك، غير أن المرضى بعقدة الغواني لا يقبلون هذا النوع من النقد وتراهم يثورون حتى من النقود المستطرفة، بالفاء الموحدة، ليس ضد النقد الظريف الضاحك ولكن ضد صاحبه وينفعلون كأنهم لُدِغوا في مكان حساس من ذواتهم وهو مكان حساس في نفوسهم حتما، وهو ما يسمى "الوتر الحساس" كما أن لفت انتباه الكاتب إلى أخطائه اللغوية والنحوية والإملائية المعيبة ليس من التهريج في شيء رغم أنها تؤلم المنقود لكن إن أصر على تعصبه لنفسه نُقِد بسخرية مؤلمة حقيقة وليغضب إن أراد الغضب.
          أشكر لك أستاذ فوزي مشاركتك هذه فقد أدخلتنا في التحليل النفسي رغما عنا.
          تحيتي وتقديري ودمت على التواصل البناء الذي يغني ولا يلغي.
          قصيدة خدعوها بقولهم حسناء، أحمد شوقي:
          خَدَعوها بِقَولِهِم حَسناءُ وَالغَواني يَغُرُّهُنَّ الثَناءُ
          أَتُراها تَناسَت اِسمِيَ لَمّا كَثُرَت في غَرامِها الأَسماءُ
          إِن رَأَتني تَميلُ عَنّي كَأَن لَم
          تَكُ بَيني وَبَينَها أَشياءُ
          نَظرَةٌ فَاِبتِسامَةٌ فَسَلامٌ
          فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
          يَومَ كُنّا وَلا تَسَل كَيفَ كُنّا نَتَهادى مِنَ الهَوى ما نَشاءُ
          وَعَلَينا مِنَ العَفافِ رَقيبٌ تَعِبَت في مِراسِهِ الأَهواءُ
          جاذَبَتني ثَوبي العصِيَّ وَقالَت أَنتُمُ الناسُ أَيُّها الشُعَراءُ
          فَاِتَّقوا اللَهَ في قُلوبِ العَذارى فَالعَذارى قُلوبُهُنَّ هَواءُ
          نَظرَةٌ فَاِبتِسامَةٌ فَسَلامٌ فَكَلامٌ فَمَوعِدٌ فَلِقاءُ
          فَفِراقٌ يَكونُ فيهِ دَواءٌ أَو فِراقٌ يَكونُ مِنهُ الداءُ

          sigpic
          (رسم نور الدين محساس)
          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

          "القلم المعاند"
          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

          تعليق

          • حسين ليشوري
            طويلب علم، مستشار أدبي.
            • 06-12-2008
            • 8016

            #6
            في بيتنا غانية بل غوانٍ.

            يبدو أنها كانت لحظة من لحظات الإلهام العابرة، وليست النادرة، تلك التي كنتُ فيها ساعة كتابة هذه المقالة الساخرة بامتياز، وأدعو علماء النفس الإسلاميين، وليس غيرهم، لبحث "عقدة الغواني" التي أتحدث عنها هنا، فيبدو أنها مستشرية فعلا وليست وهما من أوهام الكُتَّاب الساخرين، فما أكثر الغواني في عالم "الأدب النِّتِّي" الذي يتوارى فيه "الأديب" المخنث وراء حجاب كثيف كربات الحجال العذارى ويغمز فارس أحلامه الفحل، وكل فتاة بفارس أحلامها معجبة بل مغرمة.
            ولله في خلقه شئون.

            sigpic
            (رسم نور الدين محساس)
            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

            "القلم المعاند"
            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

            تعليق

            • حسين ليشوري
              طويلب علم، مستشار أدبي.
              • 06-12-2008
              • 8016

              #7
              متابعة الخصوم لك تفيدك ولا تضرك.

              المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
              (...) فما أكثر الغواني في عالم "الأدب النِّتِّي" الذي يتوارى فيه "الأديب" المخنث وراء حجاب كثيف كربات الحجال العذارى ويغمز فارس أحلامه الفحل، وكل فتاة بفارس أحلامها معجبة بل مغرمة.
              أنا أعلم علم اليقين أن وصفي لبعض "الأدباء" الشبكيين، نسبة إلى الشبكة العنكبية العالمية، بالمخنثين أو بالعذارى، ربات الحجال، المستخفيات وراء الحجاب، حجاب " النمط المخفي" أو حجاب الأسماء المستعارة "الجميلة" الرقيقة المخنثة، سيصدم هؤلاء "الأدباء" المغاوير الفحول (؟!!!)، لكن، هل ننسى أن الطيور على أشكالها تقع؟ والطيور، كالنسور، مثلا، لا تقع على الحمام أو على اليمام، إنما هي تفترس هذه الطيور الجميلة الرقيقة ولا تقع عليها إلا ملتهمةً.

              وأنا أعلم كذلك، أن أولئك الحمائم، أو " الأدباء الفحول" (؟!!!) في تخنثهم، الـ"playboy" في مظهرهم، يتابعون كتاباتي هنا وفي كل مكان متابعة الظل لصاحبه، والقطة (!) تحب خانقها وهم عندي كـ:"
              قطتى صغيرة، اسمها نميرة، شعرها جميل، ذيلها طويل، لعبها يسلى، وهو لى كظلى، عندها المهارة، كى تصيد فاره"، وأنا مسرور لهذه المتابعة اللصيقة جدا فعاسهم يستفيدون شيئا وإن قليلا أو ضئيلا، حتى وإن اصطادوا "فأرة" من فئران كلامي الصادم العنيف وراحوا يولولون به هنا وهناك فرحين مسرورين كأنهم فازوا بـ ... "غنيمة نفسية" تخدم مشروعهم الفاشل.

              لكنني لم أكن أعلم أن كلمة "مخنث" بذيئة جدا إلى حد أنها خدشت حياء بعض "الحمائم" الرقيقة الحساسة وأقلقتهم وأغضبتهم حتى تمنوا إخراسي وتنقية الملتقى مني وكأنني صرت مُلَوِّثا للبئية الوديعة النقية التي ينشطون فيها، والغريب في الأمر أن تلك الحمائم الوديعة "اللتشيفة"
              (اللطيفة) [أوظف هنا لغتهم الرقيقة المخنثة حتى لا يشعروا بالغربة عملا بالقول "خاطب الناس بما يفقهون"] الرقيقة الحساسة تدعي أنها مطلعة على السنة النبوية الشريفة وتستشهد بها بمناسبة وغير مناسبة لكنها لم تطلع على الحوار الذي جرى بين أبي بكر الصديق، رضي الله تعالى عنه وأرضاه، مع بعض المشركين (عروة بن مسعود) في صلح الحديبية وما تفوه به أبو بكر، رضي الله تعالى عنه وأرضاه، من كلام "بذيء"(؟!!!) جدا قد يجعل "الحمائم" تذوب حياءً وخجلا إن قرأته في محله من السيرة النبوية الشريفة أو في "زاد المعاد في هدي خير العباد" للإمام ابن قيم الجوزية، رحمه الله تعالى، وفي مصادر الإسلام الصحيحة [http://www.khaledabdelalim.com/home/play-6122.html] وما قول تلك "الحمائم" الرقيقة والحساسة فيما جاء في شعر الحسن بن هاني (أبي نواس) في قصيدته المشهورة جدا:"دع عنك لومي" وهي قصيدة تُدَرَّس للشباب:
              "دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ = ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
              صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها = لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَـــــرّاءُ
              مِنْ كفِّ ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ = لَــــــــــها مُحِبّانِ: لُوطيٌّ وَزَنّاءُ"
              (القصيدة)؟


              سرني كثيرا أن بعض هؤلاء "الفحول" (؟!!!) جدا، يتابعون كتاباتي في المنتديات الأدبية الأخرى فضلا عن متابعتهم لها هنا في ملتقانا الجميل هذا،
              وهم في "فحولتهم البليبولية" (؟!!!) يتقززون، تقزز البكر عند سماعها الكلام "المخيف"، فحتى تعديلاتي أو مراجعاتي لأقوالي لم تسلم منهم، وكيف لا أسر ولي من هؤلاء القراء شرذمة تتفاعل مع كتاباتي المتواضعة وتنقل ما أقوله حتى وإن كان "عنيفا" "صادما" لقلوبهم الرقيقة "اللتشيفة" ومقززا لأذواقهم الظريفة؟

              لقد اتخذني قوم غرضا لكتاباتهم السخيفة حتى إن منهم من عدني مشكلة الملتقى، أو أنني سبب في مشكلة ما في الملتقى، وراح يخصص لي التعاليق، والمواضيع، والمتصفحات، وكأنني عقدته النفسية التي يعاني منها حتى خطر لي كتابة موضوع بعنوان "عقدة ليشوري"، وليس بمستبعد أنه يراني في مناماته، أحلامه و كوابيسه الليلية والنهارية، فيصبح لا شغل له ولا مشغلة سواي: يلمزني ويهمزني وينبزني بالألقاب وهو "المسلم" أو "المؤمن" الحريص على دينه، الغيور.

              فيا لها من متعة أن ترى متابعا لك، مهووسا بك، يتتبع كلماتك حذو القذة بالقذة فيكررها متفاعلا بها فيعمم نشرها رغما عنه صانعا لك دعاية مجانية تدعو الناس إلى القراءة، قراءة كلماتي المتواضعة، يا لها من متعة، فمتابعة الخصوم تفيد ولا تضر حتى وإن بدت في ظاهرها مضرة، فربَّ ضارة نافعة، والحمد لله الذي جعل في الصَّبَّار الضَّار من النُّوار ما يسرُّ الأنظار.



              [type=13027](بدأ القصف بالعيار الثقيل لأن في السكوت عن الجهول الظلوم تشجيعا له على الاستمرار في غيه، وقد أعذر من أنذر، شغلونا عن الخير، جعل الله لهم شغلا في أنفسهم، آمين يا رب العالمين.)[/type]
              sigpic
              (رسم نور الدين محساس)
              (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

              "القلم المعاند"
              (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
              "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
              و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

              تعليق

              • حسين ليشوري
                طويلب علم، مستشار أدبي.
                • 06-12-2008
                • 8016

                #8
                قراءة ممتعة، تنفعكم الزيارة.
                sigpic
                (رسم نور الدين محساس)
                (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                "القلم المعاند"
                (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                تعليق

                • حسين ليشوري
                  طويلب علم، مستشار أدبي.
                  • 06-12-2008
                  • 8016

                  #9
                  "الغواني" قوم بُهْتٌ.

                  الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

                  ثم أما بعد، لما أنعم الله تعالى على عبد الله بن سلام، رضي الله تعالى عنه، بالإسلام وأخرجه من طائفة المغضوب عليهم إلى طائفة الذين أنعم عليهم، قال للرسول، صلى الله عليه وسلم:"يا رسولَ اللهِ، إن اليهود قوم بُهْتٌ، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي"، فجاءت اليهود، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أي رجلٌ عبد الله بن سلام فيكم؟"، قالوا: "خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا"، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:"أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام؟"، قالوا: "أعاذه الله من ذلك"، فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله"، قالوا: "شرنا وابن شرنا"، وتنقصوه، قال: "هذا [ما] كنتُ أخاف يا رسولَ اللهِ" اهـ من صحيح الإمام البخاري، رحمه الله، [
                  http://www.dorar.net/h/3b770aa11f3cbf27b65e85523eddfd57] وهذا ما يتصف به "الغواني" في كل مكان وهنا كذلك.

                  يبدو أن "الغواني" لا يكتفون بصفات الضباع اللئيمة وأخلاقهن الفاسدة فأضافوا إليها صفات اليهود البُهْتِ الخسيسة، فقد كنتُ في نظر "الغواني" من خيرة الرجال وأفضلهم والقول قولي والرأي رأيي، ولما انقلبوا علي، ولست أدري لماذا؟ صرت من أشرار الناس الذين يجب تنقية الملتقى منهم، وما لي أذهب بعيدا وقد قال الشاعر الحكيم (الإمام الشافعي رحمه الله تعالى):
                  "وعين الرضا عن كل عيب كليلة = ولكن عين السخط تبدي المساويا"

                  وهكذا، يصير الواحد منا بجرة قلم، أو بنقرة مرقم، من النقيض إلى النقيض، ويُحوَّل 180° لأسباب مجهولة لي، والعجيب الممتع أن هؤلاء "الغواني" يتابعون بلهفة ما أكتبه في أي مكان ويتفاعلون معه وينفعلون به، وهذا من دواعي سروري وأسباب متعتي لأنني أجرعهم العلقم بالنقر على المرقم؛ أنا أكتب وأمضي وأتركهم يلهثون ورائي ينقلون كلامي ويحرفونه عن مواضعه كما يفعل القوم البهت ويؤوِّلونه حسب أهوائهم المنحرفة، فعلا "الغواني" قوم بُهْتٌ وخَلْقٌ عُجْب، وقى الله المؤمنين شرَّ الغواني وغيرتهن وحقدهن وغلهن وسخطهن، اللهم آمين يا رب العالمين.

                  sigpic
                  (رسم نور الدين محساس)
                  (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                  "القلم المعاند"
                  (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                  "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                  و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    الغرور مهلك، وكذا ستهلك "الغواني" المغرورات.

                    أنقل إلى هذا المتصفح المتماوج كالبحر الطامي مداخلة أستاذنا جميعا، أستاذ الجيل، عميد الملتقى الأستاذ محمد شعبان الموجي من المتصفح الأصلي الذي نشرت فيه "عندما يتحول الإبداع الأدبي إلى خنجر مسموم" لأنني سأبني ما سيأتي عليها حتى لا يجد ناقم قولا ينقم به أو ناقدٌ حجةً يحتج بها عليَّ، فقول العميد كقول حذامِ فإذا قالت حذام فصدقوها فالقول ما قالت حذام:

                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                    لماذا لا نعتبر هذا اللون من الكتابة كالهجاء في الشعر .. ما دام الأديب لديه القدرة والملكة الأدبية والإبداعية دون السطحية والابتذال؟ أعتقد أن مثل هذه الكتابات الهجائية موجودة في الأدب العربي قديما وحديثا .. وما دام الكاتب أو الأديب لم يشخصن ولم يذكر أسماء أو إشارات واضحة تدل على شخص ما فلا شىء يمكن أن يؤخذ عليه إلا ما يتعلق بالنقد الأدبي وقيمة النص في حد ذاته .. ويجب على الآخرين ألا يحسسوا على رؤوسهم وعليهم التغابي والتغابي مذهب الأذكياء .. وأخيرا أخشى ما أخشاه أن يتحول الموضوع نفسه إلى نيران صديقة .. الأمر المهم هنا للقضاء على هذه الظاهرة في الملتقى ولا أظنها ظاهرة وإنما كتابات متناثرة ربما تبدو للبعض أنها ظاهرة نظرا لشغف القارىء بمتابعة هذا النوع من الكتابة .. الحل هو تنبيه الإدارة إلى وجود إساءة ولن نتردد في حظر مثل هذه الشخصيات مهما كانت .. وأظن أن تجربة حظر بعض الشخصيات قد أتى أكله والملتقى الآن بدأ في التعافي بفضل الله أولا ثم بفضل جهودكم .. أما الكلام المرسل فهو يسىء إلى الجميع ويعفي المخطىء من العقوبة.
                    .

                    ثم أما بعد، يبدو أن "الغواني"، وقد استمرأن صفتهن كغوانٍ يُصْرِرْن على متابعة كتاباتي والنقمة عليها، كوَّنَّ زمرة، أو شلة، من ثلاث أو أربع غانيات أراقصهن بكلماتي التي ليست كالكلمات، على حد قول نزار قباني وماجدة الرومي، لأنني أعبث بهن وأستمتع فعلا، وأضحك من قلبي(*)، مثلهن في هذا مثل القائل: "لا أحبه لكنني لا أصبر عليه".

                    عجيب أمر هؤلاء الغواني الغبيات، يكرهن حديثي ولكنهن يتابعنه بشغف حتى الإدمان فصرن لا يصبرن على جرعتهن اليومية، بل الآنية، فلما يأخذنها يسارعن إلى متصفحاتهن يردُدن عليه بالتعاليق الغاضبة الصاخبة، فأضحك بيني وبين نفسي، وينسين فضلي، بعد الله، عليهن، وقد علمانهن الرجولة وشجعناهن على الحديث عن أنفسهن حين كن يتنكرن بالأسماء المستعارة والصور المستعارة كذلك، وأتمثل قول القائل:
                    "أعلِّمهُ الرِّماَيَةَ كُلَّ يوَمٍ ... فَلَمَّا اسْتَدَّ ساَعِدُهُ رَمَاني
                    أعلِّمهُ الْفُتُوَّةَ كُلَّ وَقْتٍ ... فَلَمَّــــا طَرَّ شارِبُهُ جَفَاني".

                    والأعجب من هذا كله، أنهن لم يتشجعن حتى الآن فيظهرن بأسمائهن الصحيحة وصورهن الحقيقية، يستخفين وارء الأسماء المستعارة السخيفة والصورة المضحكة المنقولة ويتوارين وراء حجاب "النمط المخفي"، ثم تراهن، وهن الخوّفات الخوّارات، يدَّعين أنهن "بطلات" القيم والمبادئ والأخلاق وهن مجردات من هذه الخصال كلها، وترى الواحدة منهن تقسم بالله أنها تنصر الحق وهي كاذبة ما تنصر إلا نفسها الأمارة بالسوء فتسقط بهذا في اليمين الغموس وهي لا تدري، أو تردي لكنها تتعامى و تتغابى.

                    ألا قاتل الله الغرور فما أسخف صاحبه، يتطاول على من هو أكبر منه سنا وقدرا ومكانة وفضلا كـ "
                    النملة المغرورة" استفيلت فهلكت بسبب غرورها المَقِيت وحمقها المُمِيت، نسأل الله السلامة والعافية.

                    ____________

                    (*) يبدو أن بعض الغواني يشعرن بالفراغ بعد حظر الشوكة التي كانت تنغزهن وتعطيهن مبررا لوجودهن في الملقتى، فلما انتزعت تلك الشوكة المقلقة استدرن نحو العبد الضعيف "ينتقشنه" بلا منقاش، ويخاصمنه بلا مبرر سوى شهوة الخصومة حتى لخصم وهمي كما فعل "الدونكخوتي دي لامانشا" مع طواحين الهواء، و"الدون كخوتي" شخصية مضحكة ولذا فأنا أضحك من قلبي فعلا.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #11
                      قراءة ممتعة تنفعكن الزيارة، هل ترغبن في شيء من البخور؟
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • أميمة محمد
                        مشرف
                        • 27-05-2015
                        • 4960

                        #12
                        والله ما كان يجدر بك أخ ليشوري ــ ولا بهم ــ قول مثل هذا ـ وذاك ـ الكلام
                        الحقيقة لم أصدق قي البداية أنك يمكن أن تقوله حتى رأت عيني. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
                        ولا أدري من البادئ ولا الأسباب ولا المسببات لكن ما كان لكم التمادي في الخصومة...
                        وليس لي عليكم سلطان ـ الحمد لله ـ وإلا إنني كنت أغلقت أكثر من متصفح للأطراف ولحذفت أكثر من مشاركة للطرفين
                        هدانا الله جميعا ووقانا من الفجور في الخصومة... أما الخصومة ما ننجوا منها.

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد مشاهدة المشاركة
                          والله ما كان يجدر بك أخ ليشوري ــ ولا بهم ــ قول مثل هذا ـ وذاك ـ الكلام
                          الحقيقة لم أصدق قي البداية أنك يمكن أن تقوله حتى رأت عيني. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
                          ولا أدري من البادئ ولا الأسباب ولا المسببات لكن ما كان لكم التمادي في الخصومة...
                          وليس لي عليكم سلطان ـ الحمد لله ـ وإلا إنني كنت أغلقت أكثر من متصفح للأطراف ولحذفت أكثر من مشاركة للطرفين
                          هدانا الله جميعا ووقانا من الفجور في الخصومة... أما الخصومة ما ننجوا منها.
                          السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
                          أهلا بك أختي الفاضلة الأستاذة الأديبة أمة الله أميمة محمد وسهلا ومرحبا.
                          معك مليون حق، وأنا عن نفسي، محرج كثيرا عما جرني إليه بعض السفهاء هنا فقلت:
                          "تجنَّى علي سفيه دون جريرة مني = فتسافهتُ، بعد حلم، لرد التّجنِّي"
                          لقد اسغرضني شخص تافه وخصص ضدي مشاركات ومتصفحات ينتقصني حتى وصل به السفه إلى تشبيهي بالقرد، وأنت اعترضت عليه، ثم تمادى يتابع كتاباتي وحتى تعديلاتي وما أحذفه وما أثبته، وأنا صابر عليه محتسب، لكنه تمادى وجذب إليه باقي زمرة "الغواني" المستخفين وراء الأسماء والصور المستعارة فاشتغلوا ضدي بالهمز والنبز واللمز فكان لابد من الرد العنيف الذي لا يليق بي وقد استنفدت السبل الأخلاقية والإدارية لكن بلا جدوى.
                          أنت اختلفت مع أخت فاضلة عاقلة فثرت عليها لمجرد سوء تفاهم طفيف في عبارة فكيف لو خصص لك بعض السفهاء مشاركات كثيرة ومتصفحات متنوعة؟ ومع هذا كنت سأكتب اليوم اعتذارا صريحا إلى القراء الأخيار عما صدر مني من عنف ضد أولئك السفهاء إلا أنك بادرتني إلى هذا.
                          لا بد للمصدور أن ينفث، يا أخية، أم تريدينني أن أترك الملتقى مرة أخرى وقد عيرني بعض "الغواني" برجوعي ومنوا علي "ترحيبهم" بي، إن كانوا رحبوا بي أصلا.
                          وأنت تقرئين حتما قول الله تعالى:{
                          لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} (النساء:148)، وأنا عملت بهذه الرخصة القرآنية.
                          إن ما تعرضت له هنا في الأيام الأخيرة لا يتحمل فكان لا بد من الرد العنيف وسأرد مرة أخرى إن تجرأ أحد علي ومباشرة وليس كما فعلت هذه المرة بالتكنية والإشارة فقط، ومع هذا، وقد زورت في ذهني ردا عنيفا جدا لا قبل للغواني به لكنني، ونزولا عند رغبتك، سأغلق المتصفح وأنظر ماذا سيرد به زمرة "الغواني" و:
                          إن عادت العقرب عدنا لها = وكانت النعل لها حاضرة.
                          لحمي مر ومسموم لمن أراد ازدراده يا أخية، والعيب سهل وبمقدور كل واحد أن يسيء لكنني فضلت الصبر والحلم قبل الرد لكنني اضطررت إلى ما قلت و"مكره أخاك لا بطل" في الإساءة، لقد ظلمت ظلما لا قبل لأحد به ونحن في ملتقى أدبي أولا وأخيرا.

                          تحيتي إليك أختي الكريمة وتقديري لك وشكري المتجدد المتعدد.

                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • حسين ليشوري
                            طويلب علم، مستشار أدبي.
                            • 06-12-2008
                            • 8016

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أميمة محمد
                            أشكر الأخ عبد الرحمن على نقل الموضوع
                            مبدئيا أقترح إغلاق مهلا إن كنت ناقدا والنظر فيه
                            إغلاق عقد الغواني لفترة شهر مع حذف المشاركات الأخيرة أو أي مشاركات مسيئة
                            أرجو المشاركة في الاقتراحات الجادة ونعم أو لا على الاقتراحين
                            أهلا الأستاذة أميمة محمد.
                            بادرت وأغلقت متصفح "عقدة الغواني" نزولا عند رغبتك رغم أنني غير مقتنع بالاقتراح.
                            مع التحية.

                            sigpic
                            (رسم نور الدين محساس)
                            (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                            "القلم المعاند"
                            (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                            "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                            و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                            تعليق

                            • أميمة محمد
                              مشرف
                              • 27-05-2015
                              • 4960

                              #15
                              أستاذ حسين، اعلم أخي الفاضل إن لا ناقة لي ولا جمل فيما يحدث إلا مصلحة الجميع.
                              يسوءني ما يسوء أي عضو وقد شعرت بموقفك ولكن ما كان لك أن تبادلهم الكلام
                              جميعا نقدر على الإيذاء لكنه ليس من مستوانا وأنت تعرف أنه سيحسب ضدنا، أنت نفسك انفعالي ضد أختك العاقلة حسبته ضدي ومعك حق...
                              وطبعا لا يعجبني ما فعل الأستاذ زياد الذي انجر إلى ما انجر إليه بل ومعه أسد وكمال ولا حول ولا قوة إلا بالله
                              فإغلاق الموضوعين حل أمثل ولا ألزمك أو ألزم أحدا بغلقه والأمر للإدارة
                              وصدقا أعتذر عن التقصير الإشرافي والإداري في الملتقى الذي جعل الأمور تصل إلى هذا المستوى
                              فلو كان فيه إشراف غير منحاز ومتابع وحكيم لما وصلت الأمور لما وصلت إليه
                              وصل الأمر لحل مؤقت وأن نصل خير من أن لا نصل أبدا
                              أشكرك على التفهم و "الصابر ينال" أخي حسن هكذا يقال

                              تعليق

                              يعمل...
                              X