مينستريم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    مينستريم



    **
    مينستريم

    ***
    تطالب الشعوب بالديمقراطية كشرط لتحقيق السعادة والأمن والاستقرار ، وبعض الأنظمة تسارع إلى تبنّي هذا المطلب في مسوداتها ، وفي الحقيقة إن أكثر ما تطمح إليه الشعوب هو العيش بأمان وعزّة وكرامة وشيء من الحرية لتحقيق العدالة الإجتماعية ، والتي عليها تستقيم الحياة وبها يمكن تحقيق السعادة ، بتكافل المجتمع و تكافؤ الفرص وتساوي الأفراد في الحقوق والواجبات ، وليس بمجرّد الشعارات الجوفاء والكلمات الرنّانة والفضفاضة التي تُغيّب الوعي وتقضي على الصواب .
    - يتابع الفرد العربي ما يجري في الدول المتقدّمة بغبطة وحرقة وألم ، ويلاحظ بإعجاب كيف صار يعيش الإنسان في المجتمعات الرّاقية ، وفي ظلّ ديمقراطية متماسكة تحافظ على كرامة الإنسان ، ويمارس الفرد فيها كامل حقوقه بحرية تامّة ، ويؤدّي واجباته بكل إخلاص ونزاهة ،،،، ثم يعود إلى وطنه الكبير ، والواقع الذي الذي يعيشه ، ويحمل من الحسرة والمرارة ما يجعله يفقد الصواب ، فيصبح ضعيفًا مضلَّلاً تحت تأثير مغريات الحياة ، ويصير مقلّدًا لغيره .
    -
    في الحقيقة إن الإنسان في الوسط المتطوّر يختلف عن نظيره الإنسان العربي ، ليس بلونه وشعره وبشرته ، و لم تعد للفروق الفسيولوجية في هذا العصر أهمية ، وقد تشبّه الرجال بالنساء والعكس ، بفعل التجميل وأنواع المكياج ، وتلك العمليات الجراحية التي تستأصل الأعضاء لتغيّر بعض الصفات . وأنظر إلى نجوم هوليوود لتلاحظ بنفسك كيف ينفق هؤلاء الأموال الطائلة في تربية الحيوان ، القردة والقطط والكلاب ، وفي اللباس الخليع الفاضح ، وتغيير الأزياء بين الفينة والأخرى، وصارت الحياة مسألة أذواق ولم يعد للحشمة والحياء ، ولا للمبادئ والأخلاق مكانة بينهم . وبمجرّد عملية جراحية بسيطة يتحوّل الذكر إلى أنثى ،،، ما جعل العالم يقف حائرًا أمام هذا التحوّل الخطير ، عاجزًا عن إيجاد حلول لبعض الظواهر ، و لرغبة الإنسان الجامحة ، في هذا العصر الذي صار الناس يميلون فيه أكثر إلى الموضة " المينستريم " الجارفة ، وما ينفقونه من أموال طائلة كي يحصلون على أشكال مغايرة لأصولهم وفصائلهم ، ويتخلّون عن تقاليد آبائهم وأجدادهم ، وكل السنن الحميدة ، حتى أن البعض منهم راحوا يقلّدون القردة والطيور وأنواع الحيوانات في زيّهم ومشيتهم ، وحتى الشياطين بتعرّيهم الفاضح وببعض أفعالهم ، يقف العالم الحر حائرًا أمام غرابة هذا التقليد المنكر الأعمى ، والذي لايعبّر إلاّ على مدى ضمور العقل وغياب الوعي وتراجع الأخلاق ، في هذا العصر الذي ينادي فيه البعض إلى التخنّث ، وقد جاء الإسلام قبل ذلك ليصلح الأحوال
    " يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا غ– وَلِبَاسُ التَّقْوَىظ° ذَظ°لِكَ خَيْرٌ غ? ذَظ°لِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ "
    ووضع المبادئ والسنن الصحيحة ، وشرّع للناس لباس التقوى ، ليتجمّلوا بالحياء والمبادئ والأخلاق ، لا بالموضة الخليعة . وما جاء به أحفاد القردة والخنازير العلمانيين اللاّئكيين إلاّ ليفسدوا الحياة الجميلة بنظريات وداروينية ماجنة فاجرة تصوّرالانسان قردًا لتضحك عليه ، يبيعوننا أفكارًهم الخبيثة ، و نقتنيها بكل ما عندنا ، وتصبح موضة تعتنقها ونتبنّاها .
    (( لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ فَمَنْ ))
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 22-03-2017, 20:36.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
يعمل...
X