حَادثةُ صَاحبِ الحِمارِ:

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد بوحوش
    كبار الأدباء والمفكرين
    • 22-06-2008
    • 378

    حَادثةُ صَاحبِ الحِمارِ:


    سُقتُ حِماري إلى سَاحةِ الشّهداءِ


    في عيدِ الثّورةِ،
    شَققنَا طريقًا وسْطَ الجَماهيرِ وسِرنا طليقيْنِ،
    فأنا مُنذُ الثّورَةِ لمْ أعُدْ أركبُ حِماري،
    فكلِانا أصبحَ حُرّا،
    (والحقُّ أيضًا أنّي أخافُ احتجاجَ نقابةِ الحميرِ عليَّ.)
    هوَ يُجرْجرُ خلفهُ أسْفارًا وخيباتٍ،
    وأحْيانا ينظرُ إلى الخلفِ
    كأنّ حَنينا مَا يَأخذُهُ للأمسِ،
    وأنا ألكزهُ في بطنِهِ فيسْرعُ في الخَطوِ
    حتّى وَصَلنا إلى وسطِ السّاحةِ ،
    ونظرْنا … نظرْنا أعْلى.
    كانَ العلمُ الوطنيُّ يُرَفرفُ،
    وحِماري يُباغِتني بالنّهيقِ،
    فألكزُهُ في وجْههِ أنِ اصْمتْ يا ابنَ شعْبي.
    وكانَ الرّئيسُ الجَديدُ يُلقي خِطابًا،
    فيُعدَّدُ … ويُمجّدُ،
    وشَعبُ ما بعدَ الثّورةِ يَنهَـقُ.
    فيمَا حِماري يُوشوِشُ في أذُني ، فيَقولُ:
    يَكذبُ… يَكذبُ … يَا سيّدِي…
    الحقُّ أنّي كتَمتُ مَا في الصّدرِ …
    وأخيرًا ، نهَقتُ مع شعْبي،
    فالشّهداءُ والفقَراءُ يهمّهُم رَأيي،
    وحِماري يتخبّطُ في غيظهِ،
    ويرْفـسُني بحَوافرهِ الأربعةِ
    حتّى أغْميَ عليَّ وعَميتُ ،
    وتجمّعَ النّاسُ حوْلي.
    ……………………….
    توَقّفَ الاحْتفالُ ،
    وأدَانَ الرّئيسُ وشعْبي رَفْسِي…
    وسُمّيتْ تلك
    بِحادثةِ صَاحبِ الحِمارِ،
    شَهيدِ الدّهْسِ ، والرّفْسِ.
  • آمال محمد
    رئيس ملتقى قصيدة النثر
    • 19-08-2011
    • 4507

    #2
    .
    .

    وسط الجماهير المُغيبة , لا مكان لحكمة الحمار
    ولا مكان لصوت الحق ..

    وله أن يرفس وينهق ... فصوت الرئيس , ليس بأحق منه ..

    ............. النص مُعبر وإيحاءاته وفيرة وإن لم تصل لروح النثر أو الشعر


    شكرا لك

    تعليق

    يعمل...
    X