الإرث

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    الإرث

    الجنون أقرب من بسمة رضا
    تفرش وجهك
    دون ثقة
    في حقيقتها الرمادية
    و أنت تليق به
    فاحتضن ما كان منه
    دون أسف
    و تهيأ للإقامة بين الظلال !

    دون ثقة
    دون أسف
    دون ...................
    كأنك تركض بملء أنفاسك
    لمحاصرة شيء ما
    جريمة ما
    و الدون مهما كان هادئا
    حمال حطب
    يثخن أوجاعه ثم يبتسم
    كليث فاض به القهر !

    هذي مواريثي
    ما بين صدري
    وحاو
    وبينهما .. فوضى
    سميتها
    سمنتها
    تلاعبت أشجان أمي
    في رسمها
    وفي مراثي قريتي
    أفراحها
    ندبت و غنت
    ثم دست بؤسها
    في ظل حائط
    ألقت حملها
    وتوضأت
    لشعثها
    و الحوائط خلفها
    تكاثرت
    تناثرت
    تبعثرت
    على الرمال هناك
    ظلالها
    وحواتها
    ما بين صفع الريح
    و القيظ
    يستطيل رهابها !

    لا ترث ظلا
    قائما خلف الحوائط
    فوضى
    تبيح ما تكره
    تكره ما تبيح
    و استل من جرحي كراهيتي
    لحاو
    ظل ما بين الإجادة و التهرؤ
    مابين التهلل و التبرؤ
    ما بين النفاق
    وعشق أبيات النخاسة
    في أماني الأولياء
    الكاتبين على صدور الغانيات
    و فرسان البغاء
    طليعة الوجه المدنس
    لوطن يموت حيا
    و يحيى ميتا
    على زفير فوضانا
    بلا اكتفاء
    بلا انتهاء
    و جرائمنا بين أيدينا
    تصرخ ..
    في العلن
    و في الخفاء

    فأي إرث ترتجي؟
    يامن لم يسعه حائط
    يامن قتلتك في كربلاء
    و عبر كل كربلاء
    على عين الهلال
    في ليالي الكرب
    و في الصفاء ؟!

    sigpic
  • رجب عبد العال
    تاجر أقفال و مفاتيح
    • 06-05-2016
    • 106

    #2
    مرحبا أيها العائد قي مرايا الحرف ,
    في جوف القصائد ,
    في نبض الابداع
    وقد فقدناك منذ حقبة في الزمان
    كما في المكان
    الأخ ربيع أهلا بك

    تعليق

    • آمال محمد
      رئيس ملتقى قصيدة النثر
      • 19-08-2011
      • 4507

      #3
      .
      .

      نرفع هذه الجميلة لمقام العين
      ولحين نليق بها


      لي عودة
      وصباحك أماني أستاذنا ربيع

      تعليق

      • سعد الأوراسي
        عضو الملتقى
        • 17-08-2014
        • 1753

        #4
        أهلا بالأستاذ الكبير ربيع عقب الباب
        جميلة وواعية ، صالحة لتأويلات من يوميات بحرنا ..
        لكن كتابة الكبار ، تأخذني دوما لقراءة خاصة ..
        بين الحاوي و " الحاوي " حكاية عجز، تمكنت من مفاصل المشهد ، لا الأول استطاع بعلمه وابداعه ونضاله، ولا الثاني بسحره وبهتانه ، ليبقى الحائط سند الكاهل ، والظل قبعة الرأس لكيليهما ..
        وبين الإرث والأرث حكاية وطن ، تمكن منها سياق تجربتك بحرث خاص ..
        ومن تعصره الكروب ، ويستعصى عليه فهم الركوب
        لا العباءة تستر توهانه ، ولا العمامة بألوانها ، تقيه ضوضاء الصدى ..
        لتبقى الاشارة في المهمة ، تستنهض الصوت في الموطن والوطن وحتى أسوار الشمس ، وإن أخذ الحبر من أشعتها سهما لقوس كربلاء ..
        أحسنت أستاذي فكرا وحرثا
        والله أعلم
        تحيتي واحترامي

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رجب عبد العال مشاهدة المشاركة
          مرحبا أيها العائد قي مرايا الحرف ,
          في جوف القصائد ,
          في نبض الابداع
          وقد فقدناك منذ حقبة في الزمان
          كما في المكان
          الأخ ربيع أهلا بك
          و مازلت أجهل مفردات الذهاب
          كما لا أعي ضرورة الإياب .. سيدي
          ربما الروح تقاوم ظلا أخيرا
          و نفسا أخيرا قبل الرواح !

          شكرا لك أستاذي رجب عبدالعال على كريم ترحيبك

          خالص التقدير و الاحترام
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
            .
            .

            نرفع هذه الجميلة لمقام العين
            ولحين نليق بها


            لي عودة
            وصباحك أماني أستاذنا ربيع
            مبلغ علمي فيك
            أنك تليقين بالأجمل و الأدهش الذي يبني و يرفع
            لا الذي يتأتيء بالهروب غناء و تهدجا !
            وهل أطمع آمال ؟
            ليتك بخير فنكون كلنا هنا بخير
            تحياتي
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
              أهلا بالأستاذ الكبير ربيع عقب الباب
              جميلة وواعية ، صالحة لتأويلات من يوميات بحرنا ..
              لكن كتابة الكبار ، تأخذني دوما لقراءة خاصة ..
              بين الحاوي و " الحاوي " حكاية عجز، تمكنت من مفاصل المشهد ، لا الأول استطاع بعلمه وابداعه ونضاله، ولا الثاني بسحره وبهتانه ، ليبقى الحائط سند الكاهل ، والظل قبعة الرأس لكيليهما ..
              وبين الإرث والأرث حكاية وطن ، تمكن منها سياق تجربتك بحرث خاص ..
              ومن تعصره الكروب ، ويستعصى عليه فهم الركوب
              لا العباءة تستر توهانه ، ولا العمامة بألوانها ، تقيه ضوضاء الصدى ..
              لتبقى الاشارة في المهمة ، تستنهض الصوت في الموطن والوطن وحتى أسوار الشمس ، وإن أخذ الحبر من أشعتها سهما لقوس كربلاء ..
              أحسنت أستاذي فكرا وحرثا
              والله أعلم
              تحيتي واحترامي

              كنت مضيئا لعتمتي هنا
              و قائما على المعنى .. و ما خلفه من ضلالات
              أستاذي الكريم سعد
              هل كنا غير ذلك ؟
              هل كنا إلا شعثا من تناقضات
              نضع المستقبل في جيب الماضي باليقين اليقين و اليقين المفحم المميت ؟

              بارك الله فيك أستاذي الجميل
              و لا حرمنا من علمك و قربك
              حبا و تقديرا لروحك العامرة بالنور
              sigpic

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                الشعراء يرثون الحلم
                والحلم في لحظة يقظة
                يدوّي مثل أغصان الزعف
                تتساقط رطبا في حجر مريم


                هكذا قرأت أخي ربيع عقب الباب
                يسبق الحدث بلحظة
                كأنك تركض بملء أنفاسك
                لمحاصرة شيء ما
                جريمة ما
                أفراحها
                ندبت و غنت
                ثم دست بؤسها
                في ظل حائط


                تحياتي
                فوزي بيترو

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #9
                  ألمحك دائما تركض في تلك المساحة التي خلقتها لنفسك
                  فجئنا نقاسمك ربما قليلا من عتمة ما أبتْ إلاّ ان تفترش كفوفنا
                  حتى لا يشوب هذا النص رمادية متعثرة
                  وحتى نكتب لقلبك ذاك الكبير اغنية ووردة......
                  الذي يعجبني ويشدّني في كتابات الأستاذ ربيع ،هو :
                  قصيدة التفاصيل وهي من أصعب الكتابات
                  لأنّها دقيقة جدّا ويلزمها حرفيّة عالية بين اللغة الجميلة والتكثيف والصورة..
                  -
                  الجنون أقرب من بسمة رضا
                  تفرش وجهك
                  دون ثقة
                  في حقيقتها الرمادية
                  و أنت تليق به
                  فاحتضن ما كان منه
                  دون أسف
                  و تهيأ للإقامة بين الظلال !

                  -
                  ما أجمل هذه الدقّة - فعلا كم نهيأ أنفسنا احيانا للإقامة بين الظلال.

                  سيدي العزيز وصديقي الذي اشتقت حرفه . ربيع عقب الباب،
                  سررتُ جدا من مروري هنا...
                  - تقديري واحترامي لشخصك النبيل.
                  -
                  سليمى

                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                    الشعراء يرثون الحلم
                    والحلم في لحظة يقظة
                    يدوّي مثل أغصان الزعف
                    تتساقط رطبا في حجر مريم


                    هكذا قرأت أخي ربيع عقب الباب
                    يسبق الحدث بلحظة
                    كأنك تركض بملء أنفاسك
                    لمحاصرة شيء ما
                    جريمة ما
                    أفراحها
                    ندبت و غنت
                    ثم دست بؤسها
                    في ظل حائط


                    تحياتي
                    فوزي بيترو
                    للاسف سيدي الشاعر
                    نحن نكتب آمنين ( في حجراتنا و وزوايانا المفردة مع القلم و الأوراق أو مع أجهزة الكمبيوتر )
                    و يالرحابة قلوبنا و أشواقنا
                    كم تصدق
                    و كم تنال منها الضلالات فلا نرى إلي مدى أسأنا إلي الله و إلي الناس
                    نحن بين أنفسنا نرتجف .. نرتجف من الصدق الذي يود أن يخرج و ينير أوراقنا
                    فنخنقه و نقتله حتى لا يخرج إلا ما تسمح به العادات و التقاليد الموروثة من آلاف السنين حقنا للمستقبل و تدميرا له
                    من نحن سيدي .. كتل من التناقضات الموروثة و المورثة إن شاء الله لأولادنا من بعدنا
                    و لا مستقبل
                    الشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــعراء أول الجناة
                    طليعة الكذب الذي يقود إلي الكذب الأكبر !


                    فوزي الجميل .. سرني كثيرا مرورك من هنا
                    و شحذ من حزني في نفس الوقت !

                    محبتي أستاذي
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                      ألمحك دائما تركض في تلك المساحة التي خلقتها لنفسك
                      فجئنا نقاسمك ربما قليلا من عتمة ما أبتْ إلاّ ان تفترش كفوفنا
                      حتى لا يشوب هذا النص رمادية متعثرة
                      وحتى نكتب لقلبك ذاك الكبير اغنية ووردة......
                      الذي يعجبني ويشدّني في كتابات الأستاذ ربيع ،هو :
                      قصيدة التفاصيل وهي من أصعب الكتابات
                      لأنّها دقيقة جدّا ويلزمها حرفيّة عالية بين اللغة الجميلة والتكثيف والصورة..
                      -
                      الجنون أقرب من بسمة رضا
                      تفرش وجهك
                      دون ثقة
                      في حقيقتها الرمادية
                      و أنت تليق به
                      فاحتضن ما كان منه
                      دون أسف
                      و تهيأ للإقامة بين الظلال !

                      -
                      ما أجمل هذه الدقّة - فعلا كم نهيأ أنفسنا احيانا للإقامة بين الظلال.

                      سيدي العزيز وصديقي الذي اشتقت حرفه . ربيع عقب الباب،
                      سررتُ جدا من مروري هنا...
                      - تقديري واحترامي لشخصك النبيل.
                      -
                      سليمى

                      في مرورك غنى
                      و كلماتك نيل من صدق الحضور الذي يحمل الورد مهما عصفت الأمواج
                      و اشتطت الفصول

                      لك كل الشكر و التقدير شاعرتنا الكبيرة
                      sigpic

                      تعليق

                      يعمل...
                      X