منطقة رمادية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحيم التدلاوي
    أديب وكاتب
    • 18-09-2010
    • 8473

    منطقة رمادية

    من يمتلك حدسا، سيدرك بثاقب نظره مدى الخيبة التي تسكنني؛ إنها شبيهة بالمرارة التي تسيطر على حلقي، وتنبت في نفسي السواد، خيبة أشد فتكا من انهزام فريقي المفضل، وأمر من نتيجة سيئة بعد انتظار قلق.
    صعب جدا أن تعيش في المنطقة الرمادية، صعب جدا أن تكون في تقطة الفصل بين طرفين متضادين، أن تكون في تلك المنطقة الملتبسة بين الذكورة والأنوثة؛ أنت، بهذا التموقع، تهدد الفكر الذكوري، تهدد فحولته، وبالتالي سطوته، أنت تهدد كيانه ككل. فتصدعه بفعلك هذا حاصل، وانهياره وشيك، ولذا، لكي يحافظ على تماسكه واستمراريته، يقذفك بشتى النعوت، بل يسعى إلى محوك تماما.
    تخيل نفسك، بعد سهرة رومانسية، أعقبها عشاء باذخ، ورقض صاخب، وعرق سائب، أنك نزعت ملابسك، واندسست في الفراش وأنت تنظر إلى تناسق جسد حبيبتك، وهي تنضو عنها ثيابها لتلحق بك، ونبضك يرتفع ويرتفع حتى ليكاد يملأ الغرفة الرشيقة، ولا تمتلك القدرة على مسح لعابك، وحين تشعر بدفء جسدها يحتك بك، يوقد فيك الشهوة، فتعلو الرغبة، حينها تنقض على شفتيها الممتلئتين مصا، وعلى حلمتي نهديها الشبيهتين بعبتي عنب لعقا، ترتشف رحيقهما العذب، وتمرر أناملك على تضاريس جسدها اللاهب، ثم تنهض لاختراقها، فتجد سلاحك قد علاه صدأ الفتور، فلا تقوى على الفعل، لتعود بخفي حنين، وأنت تشعر بماء الاحتقار يسيل من عينيها.ترى نفسك تتضاءل شيئا فشيئا إلى أن تصير حبة ضئيلة تنزل مع ذلك الماء الذي غسل القذى. ماذا يمكننك أن تفعل؟
    طبعا، قد تفكر في ارتقاء العمارة الشاهقة، وتطل من سطحها على الأسفل، وتراودك رغبة القفز، حتى لا تمسك ألسنة السوء بسنان قولها الأشد مضاضة...
    ذاك ما شعرت به حين لففت جسدي المفتول بملاءة بيضاء واتجهت إلى الحمام، ثم رميت بالملاءة وجلست على حافة الحوض واضعا وجهي على كفي وانخرطت في النحيب. أأطلقها؟ تخيلتها تتزوج بغيري، تخيلتها بين أحضانه، تقارن بيننا، كم هو مؤلم أن تكون في المقارنة الخاسر الأكبر. لن أفعل. كيف سأواجه الناس؟ لو أطلق علي واحد رصاصة عنين، لقتلني، كيف أداري الأمر؟ حتى حبات الفياغارا لم تنفع، جعلت عصفوري ينتصب للحظات، ثم ينكمش ، وكأنه يشعر بالخجل فانطوي على نفسه يريد أن يتوارى نهائيا.
    كثيرا ما نهضت من نومي فزعا ومتعرقا من حلم أراني فيه ألاحق حبيبتي وهي تبتعد عني لتتوارى نهائيا، أظل أبحث عنها دون طائل، ولا أجد لنفسي طريقا، أدور وأدور، كل الطرقا مقفلة، ترمي بي إلى أخرى جديدة؛ كل الدروب لا تؤدي إلا إلى خيبتي تعمقها، في لعبة متاهة مرهقة.
    وأحيانا، أحلم بنفسي مقذوفا من حالق. أنهض لاعنا ضعفي وهواني. يا ليتني سقطت فعلا، لتدفن معي الفضيحة!
    صحيح أنني تابعت نسوة من خلال شاشة الحاسوب، يقدمن ما أشتهيه من أوضاع، يتابعن أوامري المطاعة، وكنت أتابع المشاهد بلهاثي الضاج بالرغبة الرقمية، وصحيح أنني كثيرا ما أشبعت رغباتي بمفردي.
    ولما استشرت الطيبيب، أخبرني أن ليس بي عيب، وهو خبر أبهجنين وأزال عني القلق، ثم أضاف ما أفزعني، أن نساء الافتراضي حاجز بيني وبين حبيبتي. وأن هذه الفجوة يمكنني أن أردمها، لكن خطورتها تكمن في أنني لما أريد أن أفعل، يمكن ردم نفسي بدلها، إذا لم أحسن القفز.
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    مدهش نصك يارحيم
    وجرئ وكاشف
    و يطرق أبوابا مسكوتا عنها بألف رتاج و رتاج
    كم أحببت جرأتك هنا و تحملك قدرك كأديب واع صادق الروح
    و كم أرى الكذبة الذين يسوقون بضاعتهم تحت عفونة عفتهم المزيفة

    شكرا أيها المبدع الكبير

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • نورالدين لعوطار
      أديب وكاتب
      • 06-04-2016
      • 712

      #3
      أهلا و سهلا
      الحياة واحدة من القيم التي ستظل فاعلة فينا ، قد يكون الصّراع بين القديم والجديد بين المبتذل و العذري أيضا واحدا من العوامل التي يصعب القفز عليها ، ذاك الذي يجعلنا نريد الانتقال من وضعية أصابنا فيها ملل الرتابة ، شلّت الألفة بيننا و بين الفاعلية و الانخراط الجبار في مروج التجربة المثمرة . رمزية النص هي ما تجعله ينقر نقرا يوازي إيقاعات على نغماتها ترقص الذات الإنسانية .
      قد لا يكون سهلا أن تموج في دواخل النفس و تسبر أغوارها ما لم تنطلق من التجربة البسيطة ، هب أنك عامل بسيط في شركة ، كنت ذات يوم تملأ الورشة حيوية و نشاطا ، و تمر الأيام غير آبه بوقع آلة الإحباط التي تنخر دعائم عزمك و تقتلع جذور التفاعل الإيجابي مع محيطك ، تنهال عليك التراكمات غير المحفزة التي تجعلك لا تحس معنى الوجود ، تنخرط تقابل هذا الوضع باللامبلاة و تتزيف في داخلك ، تقبل بالبيروقراطية الصّماء ، تنزلق في تفاهات الثرثرة اليومية ، بينما الحياة فيك تختار الهجرة إلى حضن فسيح تراه منعشا لطموحاتها ، ترى نفسها هناك ، بينما الواقع يكبل خطواتك ، يرغمك على العيش على إيقاعين مختلفين ، إيقاع يجرك إلى الخلف و آخر يدفع بك نحو المقدمة نوع من صراع الأضداد . أين أنت بين هاتين المعادلتين أتختار النهاية المؤلمة أم تجري وراء الترقيع أم تنهض إلى التغيير ، لم يجب النصّ عن هذا السؤال وترك حرية الاختيار للإنسانية ، التي ستبقى تجربتها من تصيغ الأحكام و تمارس الحياة .

      نص فحل

      مودتي

      تعليق

      • محمد فطومي
        رئيس ملتقى فرعي
        • 05-06-2010
        • 2433

        #4
        بنصك هذا عبد الرحيم برهنت أنّ الرّمادي أشدّ حلكة من الأسود.
        حقا يا لمرارة أن يضطر المرء -تعلّقا بالحياة- ليتحالف مع الضّروف ضدّ نفسه. فتراه لا يترك وسيلة إلاّ وجرّبها كي يتعذّب أكثر باسترسال و تسليم غريبين.
        حفرت عميقا في النفس الإنسانيّة المهزومة أخي عبد الرّحيم.
        نصّ له فتنة خاصّة.
        دمت مبدعا.
        مدوّنة

        فلكُ القصّة القصيرة

        تعليق

        • حسن لشهب
          أديب وكاتب
          • 10-08-2014
          • 654

          #5
          سلام أخي عبد الرحيم
          مجرد مرور لتحيتك على هذا النص الجميل ولأنه كذلك بالتأكيد يحتاج لقراءة ووقفة توفيه قدر ما يستحق.
          سأعود.
          التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 24-04-2017, 16:40.

          تعليق

          • عبدالرحيم التدلاوي
            أديب وكاتب
            • 18-09-2010
            • 8473

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            مدهش نصك يارحيم
            وجرئ وكاشف
            و يطرق أبوابا مسكوتا عنها بألف رتاج و رتاج
            كم أحببت جرأتك هنا و تحملك قدرك كأديب واع صادق الروح
            و كم أرى الكذبة الذين يسوقون بضاعتهم تحت عفونة عفتهم المزيفة

            شكرا أيها المبدع الكبير

            محبتي
            أستاذي الراقي، سيدي ربيع
            أشكرك على قراءتك القيمة، وإشادتك المشجعة.
            فعلا، نعيش الزيف، ونضحك على أنفسنا، وواقعنا عفن، تخترقه الكثير من السلبيات.
            واقعنا أكثر جرأة، وهو الذي يحفز على قراءتك بعين أخرى.
            سعيد بتقبلك الحسن للنص.
            بوركت والمودة.

            تعليق

            • عبدالرحيم التدلاوي
              أديب وكاتب
              • 18-09-2010
              • 8473

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
              أهلا و سهلا
              الحياة واحدة من القيم التي ستظل فاعلة فينا ، قد يكون الصّراع بين القديم والجديد بين المبتذل و العذري أيضا واحدا من العوامل التي يصعب القفز عليها ، ذاك الذي يجعلنا نريد الانتقال من وضعية أصابنا فيها ملل الرتابة ، شلّت الألفة بيننا و بين الفاعلية و الانخراط الجبار في مروج التجربة المثمرة . رمزية النص هي ما تجعله ينقر نقرا يوازي إيقاعات على نغماتها ترقص الذات الإنسانية .
              قد لا يكون سهلا أن تموج في دواخل النفس و تسبر أغوارها ما لم تنطلق من التجربة البسيطة ، هب أنك عامل بسيط في شركة ، كنت ذات يوم تملأ الورشة حيوية و نشاطا ، و تمر الأيام غير آبه بوقع آلة الإحباط التي تنخر دعائم عزمك و تقتلع جذور التفاعل الإيجابي مع محيطك ، تنهال عليك التراكمات غير المحفزة التي تجعلك لا تحس معنى الوجود ، تنخرط تقابل هذا الوضع باللامبلاة و تتزيف في داخلك ، تقبل بالبيروقراطية الصّماء ، تنزلق في تفاهات الثرثرة اليومية ، بينما الحياة فيك تختار الهجرة إلى حضن فسيح تراه منعشا لطموحاتها ، ترى نفسها هناك ، بينما الواقع يكبل خطواتك ، يرغمك على العيش على إيقاعين مختلفين ، إيقاع يجرك إلى الخلف و آخر يدفع بك نحو المقدمة نوع من صراع الأضداد . أين أنت بين هاتين المعادلتين أتختار النهاية المؤلمة أم تجري وراء الترقيع أم تنهض إلى التغيير ، لم يجب النصّ عن هذا السؤال وترك حرية الاختيار للإنسانية ، التي ستبقى تجربتها من تصيغ الأحكام و تمارس الحياة .

              نص فحل

              مودتي
              صديقي القاص البهي،سيدي نورالدين
              سعدت كثيرا بتعليقك الضافي.
              ممتن لك طيب الإشادة.
              شكرا لك والمودة.

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                بنصك هذا عبد الرحيم برهنت أنّ الرّمادي أشدّ حلكة من الأسود.
                حقا يا لمرارة أن يضطر المرء -تعلّقا بالحياة- ليتحالف مع الضّروف ضدّ نفسه. فتراه لا يترك وسيلة إلاّ وجرّبها كي يتعذّب أكثر باسترسال و تسليم غريبين.
                حفرت عميقا في النفس الإنسانيّة المهزومة أخي عبد الرّحيم.
                نصّ له فتنة خاصّة.
                دمت مبدعا.
                أخي القاص المدهش، سيدي محمد
                شكرا لك على تفاعلك الخصب، وعلى إشادتك المشجعة.
                ممتن لك حسن التقبل.
                بوركت والمودة.

                تعليق

                • عبدالرحيم التدلاوي
                  أديب وكاتب
                  • 18-09-2010
                  • 8473

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
                  سلام أخي عبد الرحيم
                  مجرد مرور لتحيتك على هذا النص الجميل ولأنه كذلك بالتأكيد يحتاج لقراءة ووقفة توفيه قدر ما يستحق.
                  سأعود.
                  وعليك السلام ورحمة الله وبركاته، أخي الراقي، سيدي حسن
                  شكرا لك على الإشادة العذبة، سعيد بتقبلك النص.
                  وبانتظار عودتك، لك تقديري والمودة.

                  تعليق

                  • وسام دبليز
                    همس الياسمين
                    • 03-07-2010
                    • 687

                    #10
                    كل فترة يشدني الحنين للملتقى عساني اصافح نصا يحمل كل ماهو جميل
                    نص رائع بكل المقاييس جريئ حد الشفافية في الطرح
                    دمت مبدعا

                    تعليق

                    • عبدالرحيم التدلاوي
                      أديب وكاتب
                      • 18-09-2010
                      • 8473

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                      كل فترة يشدني الحنين للملتقى عساني اصافح نصا يحمل كل ماهو جميل
                      نص رائع بكل المقاييس جريئ حد الشفافية في الطرح
                      دمت مبدعا
                      من دواعي سروري أن ينال النص رضاك.
                      شكرا لك أخي وسام على الإشادة المحفزة.
                      بوركت والمودة.

                      تعليق

                      • حسن لشهب
                        أديب وكاتب
                        • 10-08-2014
                        • 654

                        #12
                        أعود مرة أخرى لإعطاء هذه التحفة الأدبية ما تستحقه من تنويه وإطراء.
                        مؤكد أن قوة النص نابعة من رمزيته ومن طرقه لعالم يتحرج الكثيرون من المرور بجانبه حتى ، وبالأحرى اختراقه .
                        لا أدري لم ذكرني هذا النص برواية حين تركنا الجسر للرائع عبد الرحمان منيف...قد يكون رمز العنة هو القاسم المشترك بينهما. فالكشف صار انكشافا لواقع العجز والمهانة وتعبيرا عن الألم والمعاناة في سياق علاقات تدفع للانغلاق والنكوص ....هنا ينفلت الفعل ويتحول الفاعل الى منفعل والتاريخ الى تيار كاسح لا يرحم.
                        سرني أنني قرأت نصا زاخرا بالمعنى ومثقلا بالهم الذي يحمله كل مبدع لا ينضب له معين.
                        شكرا لهذا الجمال.
                        كن بخير أيها الرائع
                        التعديل الأخير تم بواسطة حسن لشهب; الساعة 05-05-2017, 14:41.

                        تعليق

                        • فوزي سليم بيترو
                          مستشار أدبي
                          • 03-06-2009
                          • 10949

                          #13
                          يا ابيض ، يا اسود . اللون الرمادي غير مطلوب .
                          اللون الأزرق ، نشوة كاذية .
                          أخشى عليك يا صديقي من عمى الألوان فتصير كالثور الذي لا يفرّق
                          بين ثوب الحبيبة ذات اللون الأخضر ، وثوب العشيقة ذات اللون الأحمر .
                          أعذرني أخي عبد الرحيم التدلاوي لخروجي عن النص
                          كنت بديعا هنا
                          تحياتي
                          فوزي بيترو

                          تعليق

                          • عبدالرحيم التدلاوي
                            أديب وكاتب
                            • 18-09-2010
                            • 8473

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة حسن لشهب مشاهدة المشاركة
                            أعود مرة أخرى لإعطاء هذه التحفة الأدبية ما تستحقه من تنويه وإطراء.
                            مؤكد أن قوة النص نابعة من رمزيته ومن طرقه لعالم يتحرج الكثيرون من المرور بجانبه حتى ، وبالأحرى اختراقه .
                            لا أدري لم ذكرني هذا النص برواية حين تركنا الجسر للرائع عبد الرحمان منيف...قد يكون رمز العنة هو القاسم المشترك بينهما. فالكشف صار انكشافا لواقع العجز والمهانة وتعبيرا عن الألم والمعاناة في سياق علاقات تدفع للانغلاق والنكوص ....هنا ينفلت الفعل ويتحول الفاعل الى منفعل والتاريخ الى تيار كاسح لا يرحم.
                            سرني أنني قرأت نصا زاخرا بالمعنى ومثقلا بالهم الذي يحمله كل مبدع لا ينضب له معين.
                            شكرا لهذا الجمال.
                            كن بخير أيها الرائع
                            أكرمك الله أخي القاص الرائع، سيدي حسن
                            شكرا لك على هذه القراءة الضافية والمنعشة لحرفي المتواضع.
                            سعيد بتفاعلك النير، وبإشادتك العطرة.
                            بوركت.
                            مودتي

                            تعليق

                            • عبدالرحيم التدلاوي
                              أديب وكاتب
                              • 18-09-2010
                              • 8473

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                              يا ابيض ، يا اسود . اللون الرمادي غير مطلوب .
                              اللون الأزرق ، نشوة كاذية .
                              أخشى عليك يا صديقي من عمى الألوان فتصير كالثور الذي لا يفرّق
                              بين ثوب الحبيبة ذات اللون الأخضر ، وثوب العشيقة ذات اللون الأحمر .
                              أعذرني أخي عبد الرحيم التدلاوي لخروجي عن النص
                              كنت بديعا هنا
                              تحياتي
                              فوزي بيترو
                              أخي البهي، سي فوزي
                              شكرا لك على تعليقك العطر.
                              سعادتي أن ينال النص رضاك.
                              ممتن لك طيب الإشادة.
                              مودتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X