من يمتلك حدسا، سيدرك بثاقب نظره مدى الخيبة التي تسكنني؛ إنها شبيهة بالمرارة التي تسيطر على حلقي، وتنبت في نفسي السواد، خيبة أشد فتكا من انهزام فريقي المفضل، وأمر من نتيجة سيئة بعد انتظار قلق.
صعب جدا أن تعيش في المنطقة الرمادية، صعب جدا أن تكون في تقطة الفصل بين طرفين متضادين، أن تكون في تلك المنطقة الملتبسة بين الذكورة والأنوثة؛ أنت، بهذا التموقع، تهدد الفكر الذكوري، تهدد فحولته، وبالتالي سطوته، أنت تهدد كيانه ككل. فتصدعه بفعلك هذا حاصل، وانهياره وشيك، ولذا، لكي يحافظ على تماسكه واستمراريته، يقذفك بشتى النعوت، بل يسعى إلى محوك تماما.
تخيل نفسك، بعد سهرة رومانسية، أعقبها عشاء باذخ، ورقض صاخب، وعرق سائب، أنك نزعت ملابسك، واندسست في الفراش وأنت تنظر إلى تناسق جسد حبيبتك، وهي تنضو عنها ثيابها لتلحق بك، ونبضك يرتفع ويرتفع حتى ليكاد يملأ الغرفة الرشيقة، ولا تمتلك القدرة على مسح لعابك، وحين تشعر بدفء جسدها يحتك بك، يوقد فيك الشهوة، فتعلو الرغبة، حينها تنقض على شفتيها الممتلئتين مصا، وعلى حلمتي نهديها الشبيهتين بعبتي عنب لعقا، ترتشف رحيقهما العذب، وتمرر أناملك على تضاريس جسدها اللاهب، ثم تنهض لاختراقها، فتجد سلاحك قد علاه صدأ الفتور، فلا تقوى على الفعل، لتعود بخفي حنين، وأنت تشعر بماء الاحتقار يسيل من عينيها.ترى نفسك تتضاءل شيئا فشيئا إلى أن تصير حبة ضئيلة تنزل مع ذلك الماء الذي غسل القذى. ماذا يمكننك أن تفعل؟
طبعا، قد تفكر في ارتقاء العمارة الشاهقة، وتطل من سطحها على الأسفل، وتراودك رغبة القفز، حتى لا تمسك ألسنة السوء بسنان قولها الأشد مضاضة...
ذاك ما شعرت به حين لففت جسدي المفتول بملاءة بيضاء واتجهت إلى الحمام، ثم رميت بالملاءة وجلست على حافة الحوض واضعا وجهي على كفي وانخرطت في النحيب. أأطلقها؟ تخيلتها تتزوج بغيري، تخيلتها بين أحضانه، تقارن بيننا، كم هو مؤلم أن تكون في المقارنة الخاسر الأكبر. لن أفعل. كيف سأواجه الناس؟ لو أطلق علي واحد رصاصة عنين، لقتلني، كيف أداري الأمر؟ حتى حبات الفياغارا لم تنفع، جعلت عصفوري ينتصب للحظات، ثم ينكمش ، وكأنه يشعر بالخجل فانطوي على نفسه يريد أن يتوارى نهائيا.
كثيرا ما نهضت من نومي فزعا ومتعرقا من حلم أراني فيه ألاحق حبيبتي وهي تبتعد عني لتتوارى نهائيا، أظل أبحث عنها دون طائل، ولا أجد لنفسي طريقا، أدور وأدور، كل الطرقا مقفلة، ترمي بي إلى أخرى جديدة؛ كل الدروب لا تؤدي إلا إلى خيبتي تعمقها، في لعبة متاهة مرهقة.
وأحيانا، أحلم بنفسي مقذوفا من حالق. أنهض لاعنا ضعفي وهواني. يا ليتني سقطت فعلا، لتدفن معي الفضيحة!
صحيح أنني تابعت نسوة من خلال شاشة الحاسوب، يقدمن ما أشتهيه من أوضاع، يتابعن أوامري المطاعة، وكنت أتابع المشاهد بلهاثي الضاج بالرغبة الرقمية، وصحيح أنني كثيرا ما أشبعت رغباتي بمفردي.
ولما استشرت الطيبيب، أخبرني أن ليس بي عيب، وهو خبر أبهجنين وأزال عني القلق، ثم أضاف ما أفزعني، أن نساء الافتراضي حاجز بيني وبين حبيبتي. وأن هذه الفجوة يمكنني أن أردمها، لكن خطورتها تكمن في أنني لما أريد أن أفعل، يمكن ردم نفسي بدلها، إذا لم أحسن القفز.
صعب جدا أن تعيش في المنطقة الرمادية، صعب جدا أن تكون في تقطة الفصل بين طرفين متضادين، أن تكون في تلك المنطقة الملتبسة بين الذكورة والأنوثة؛ أنت، بهذا التموقع، تهدد الفكر الذكوري، تهدد فحولته، وبالتالي سطوته، أنت تهدد كيانه ككل. فتصدعه بفعلك هذا حاصل، وانهياره وشيك، ولذا، لكي يحافظ على تماسكه واستمراريته، يقذفك بشتى النعوت، بل يسعى إلى محوك تماما.
تخيل نفسك، بعد سهرة رومانسية، أعقبها عشاء باذخ، ورقض صاخب، وعرق سائب، أنك نزعت ملابسك، واندسست في الفراش وأنت تنظر إلى تناسق جسد حبيبتك، وهي تنضو عنها ثيابها لتلحق بك، ونبضك يرتفع ويرتفع حتى ليكاد يملأ الغرفة الرشيقة، ولا تمتلك القدرة على مسح لعابك، وحين تشعر بدفء جسدها يحتك بك، يوقد فيك الشهوة، فتعلو الرغبة، حينها تنقض على شفتيها الممتلئتين مصا، وعلى حلمتي نهديها الشبيهتين بعبتي عنب لعقا، ترتشف رحيقهما العذب، وتمرر أناملك على تضاريس جسدها اللاهب، ثم تنهض لاختراقها، فتجد سلاحك قد علاه صدأ الفتور، فلا تقوى على الفعل، لتعود بخفي حنين، وأنت تشعر بماء الاحتقار يسيل من عينيها.ترى نفسك تتضاءل شيئا فشيئا إلى أن تصير حبة ضئيلة تنزل مع ذلك الماء الذي غسل القذى. ماذا يمكننك أن تفعل؟
طبعا، قد تفكر في ارتقاء العمارة الشاهقة، وتطل من سطحها على الأسفل، وتراودك رغبة القفز، حتى لا تمسك ألسنة السوء بسنان قولها الأشد مضاضة...
ذاك ما شعرت به حين لففت جسدي المفتول بملاءة بيضاء واتجهت إلى الحمام، ثم رميت بالملاءة وجلست على حافة الحوض واضعا وجهي على كفي وانخرطت في النحيب. أأطلقها؟ تخيلتها تتزوج بغيري، تخيلتها بين أحضانه، تقارن بيننا، كم هو مؤلم أن تكون في المقارنة الخاسر الأكبر. لن أفعل. كيف سأواجه الناس؟ لو أطلق علي واحد رصاصة عنين، لقتلني، كيف أداري الأمر؟ حتى حبات الفياغارا لم تنفع، جعلت عصفوري ينتصب للحظات، ثم ينكمش ، وكأنه يشعر بالخجل فانطوي على نفسه يريد أن يتوارى نهائيا.
كثيرا ما نهضت من نومي فزعا ومتعرقا من حلم أراني فيه ألاحق حبيبتي وهي تبتعد عني لتتوارى نهائيا، أظل أبحث عنها دون طائل، ولا أجد لنفسي طريقا، أدور وأدور، كل الطرقا مقفلة، ترمي بي إلى أخرى جديدة؛ كل الدروب لا تؤدي إلا إلى خيبتي تعمقها، في لعبة متاهة مرهقة.
وأحيانا، أحلم بنفسي مقذوفا من حالق. أنهض لاعنا ضعفي وهواني. يا ليتني سقطت فعلا، لتدفن معي الفضيحة!
صحيح أنني تابعت نسوة من خلال شاشة الحاسوب، يقدمن ما أشتهيه من أوضاع، يتابعن أوامري المطاعة، وكنت أتابع المشاهد بلهاثي الضاج بالرغبة الرقمية، وصحيح أنني كثيرا ما أشبعت رغباتي بمفردي.
ولما استشرت الطيبيب، أخبرني أن ليس بي عيب، وهو خبر أبهجنين وأزال عني القلق، ثم أضاف ما أفزعني، أن نساء الافتراضي حاجز بيني وبين حبيبتي. وأن هذه الفجوة يمكنني أن أردمها، لكن خطورتها تكمن في أنني لما أريد أن أفعل، يمكن ردم نفسي بدلها، إذا لم أحسن القفز.
تعليق