وَطَنٌ تُعَانِقُهُ السَّمَاءُ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن مخدوم
    أديب وكاتب
    • 28-12-2014
    • 344

    شعر عمودي وَطَنٌ تُعَانِقُهُ السَّمَاءُ

    الشَّمْسُ تَبْسُمُ فِيْ رُبَاكَ وَ تُشْرِقُ
    وَالنَّجْمُ يُرْسَلُ مِنْ سَنَاكَ وَ يُطْلَقُ
    --------
    وَ الزَّهْرُ يُعْطِيكَ النَّضَارَةَ مَيْسَمَاً
    فَتَتُوقُ هَامَاتُ الغَمَامِ وَ تَنْطِقُ
    --------
    وَطَنٌ تُعَانِقُهُ السَّمَاءُ وَ لِلْعُلَا
    أَنْفَاسُنَا أَلَقٌ بِهِ يَتَسَلَّقُ
    --------
    وَطَنٌ إِذَا فِيهِ احْتَكَمْتَ إِلَى الهُدَى
    وَ شَرِيعَةِ الإِسْلَامِ ، لَا يَتَمَزَّقُ
    --------
    وَطَنٌ يُعِزُّ جِوَارَهُ وَ يُذِلُّ مَنْ
    يَبْغِيْ عَلَيهِ ، فَأَيْنَ مَا تَتَشَدَّقُ ؟
    --------
    وَطَنٌ وَكُلُّ الخَلْقِ تَنْهَلُ مَاءَهُ
    وَ مِنْ النَّفَائِسِ تَسْتَلِذُ وَ تُرْزَقُ
    --------
    فَخْرٌ وَ أَيُّ الفَخْرِ يُشْبِهُ فَخْرَهُ
    وَهُوَ المَجِيدُ ، وَأَيُّ سَبْقٍ أَسْبَقُ ؟
    ---------
    وَ نُفُوسُنَا تَجْرِيْ بَحْوضِ جَنُوبِهِ
    وَ إِلَى الشَّمَالِ كَمَا الصِّقُورِ تُحَلِّقُ
    --------
    عَبَقٌ وَ تَارِيخٌ فَكُلِّ حَضَارَةٍ
    شَهَقَتْكَ عِطْرَاً عَابِرَاً يَتَعَتَّقُ
    --------
    يَا نَخْلَةً بِالغَوْرِ يُضْرَبُ جَذْرُهَا
    وَ ثِمَارُهَا بَيْنَ السَّحَابِ تُعَلَّقُ
    --------
    فَمَتَى سَأَلْتَ عَنْ المَحَبُّ لِأرْضِهُ
    هُوَ كَالفُؤَادِ وَ شَوْقُهُ يَتَدَفَّقُ
    --------
    أَنْتَ الذي عَجَزَ الكَلَامُ بِوَصْفِهِ
    وَ احَتْارَ فِيْهِ مِنْ البَهَاءِ المَنْطِقُ
    --------
    مَا للظَّلَامِ ؟ وَ أَنْتَ مَاحِقُ ظُلْمَةً
    أَوْ لِلعُدَاةِ ؟ وَ أَنْتَ أَنْتَ البَيْدَقُ
    --------
    أَوْ لِلْعُزُوفِ وَ ذَا تُرَابُكَ مَنْبَعٌ
    وَ نُفُوسِنَا مِنْهُ تُشَعُّ و تُخْلَقُ
    --------
    لَيْسَتْ بِكَ الأَحْلَامُ إِلَّا وَهْلَةٌ
    إِنْ لَامَسْتَ شَغَفَ الثَّرَى تَتَحَقَّقُ
    --------
    وَ إِذَا بَكْتَ عَيْنُ المُحِبِّ فَمَا بَكَتْ
    أَسَفَاً وَلِكَنْ سَعْدُهُا يَتَحَرَّقُ
    --------
    وَطَنِي كَأَلْوَانِ السَّمَاءِ لأَهْلَهِ
    وَ لِضِدِّهِ فَهُوَ الأَحْدُّ الأَبْرَقُ
    --------
    لِمَكَارِمَ الأَخْلَاقِ نَصَّبَ خَيْمَةً
    وَ لِرَوْنَقِ الأَشْيَاءِ فَهْوَالرَّوْنَقُ
    --------
    وَ إِذَا يَدُبُّ الوُّدُّ فَوْقَ سَفِينَةً
    كَيْفَ السَّفِينَةُ يَا عَبَابُ سَتَغْرَقُ ؟
    --------
    وَإِذَا الفَتْى لَمْ يَعْشَقْ الأَرْضَ التَي
    يَحْيَا بِهَا ، ماذا يُحِبُّ وَ يَعْشَقُ ؟
    --------
    هشام مخدوم .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابن مخدوم; الساعة 24-04-2017, 20:32.
    https://www.facebook.com/hesham.makhdoum.3
  • عبدالهادي القادود
    نائب رئيس ملتقى الديوان
    • 11-11-2014
    • 939

    #2
    ما أجمله من وطن حين يتجلى بهذه الصفات

    في سياق نصِّ تألق بمفرداته ودلالاته

    وتجلت في جوانبه كل مقومات الدهشة والإبداع

    شاعرنا الرائع هشام مخدوم

    دمت ودام البهاء

    همسة . أرجو مراجعة التشكيل في بعض المواطن

    لا عدمناك

    تعليق

    يعمل...
    X