قوة خفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سوسن مطر
    عضو الملتقى
    • 03-12-2013
    • 827

    قوة خفية

    ،

    ،

    كنتُ أقفز فوق السطوح، تشغلني مغامرتي عن الكون بأكمله، أمارس شيئا أحبه ،، ،، التسلق !

    وصلتُ منزلا أغراني عبوره، قفزتُ وراء بابه، وإذ بي في مطبخ!
    يا لها من ورطة! ما كادتْ قدمي تلمس الأرض حتى رأتني مباشرة فتاة في الداخل وبين دافع الهرب ورغبة النجاة، أخذتْ سكينا واتجهتْ نحوي، لا أدري كيف تسلقتُ الباب بوثبة رشيقة، وبدأتُ أجري هاربة إلى منزلي، مجتازة الجدران والعوائق، أما هي، فلحقتْ بي تريد قتلي..

    وصلتُ منزلي، دخلتُ بسرعة وأغلقتُ الباب، هي كانتْ وراءه تماما وشرعتْ تطرقه كالمجنونة، لم تتوقع أني سأفتح، لكني فتحت ولم أخف! لم أكن أرى نفسي مذنبة على الإطلاق..!

    تقدمتْ نحوي والسكين في يدها، تعلو وجهها آثار الدهشة.. ثم أخذت تصرخ بكلام غير مفهوم.

    - انتظري.. أنا لستُ بسارقة، كنتُ فقط أمارس هوايتي بتسلق السطوح.. هذا كل ما أردتُ فعله، لم أنتبه إلا وقد صرتُ في منزلك ....

    وأخذتُ أبرر بأعصاب باردة، متوقعة أن نيران غضبها ستكون قد خمدت ..

    كنتُ أعلم أن ما قلته يبدو كعذر أقبح من ذنب، لكنها ابتسمتْ لي وخرجتْ بصمت ...

    ~~~

    محاولة قصصية أولى
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    نص يغور في دهاليز ما تحت الجلد كاشفا عما وراء الواقع من موؤود و مكبوت
    محاولا سبر الأغوار
    فأصاب بعضا منها إلي حد ما

    تحياتي مبدعتنا
    و أهلا بعودتك بعد غياب طال كثيرا

    تقديري
    sigpic

    تعليق

    • محمد فطومي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 05-06-2010
      • 2433

      #3
      قصّة قصيرة حقّقت في نظري ما عهدت لها به من عذوبة السّهل الممتنع إذا خالطه العمق.
      أعبّر عن إعجابي.
      شكرا لك.
      مدوّنة

      فلكُ القصّة القصيرة

      تعليق

      • سوسن مطر
        عضو الملتقى
        • 03-12-2013
        • 827

        #4
        قديرنا الأستاذ ربيع

        شكر جزيل لقراءتك القيمة
        ورؤيتك المتعمقة
        التي وضحت لي بعض مواطن القوة والضعف في النص

        وأشكر إرشادك لي
        حيث توصلتُ إلى أنني لم أجعل النص يغتني بأكثر من مغزى.
        بل اقتصر على فكرة واحدة وربما لم أعرضها بأفضل صورة ممكنة.

        بدوري .. سعيدة جدا لكونك بيننا منذ مدة .. بعد غياب لم يكن بالقصير

        بارك الله بك وبوجودك معنا
        وأدامك لنا بكل خير
        وزادك من علمه وفضله

        تعليق

        • سوسن مطر
          عضو الملتقى
          • 03-12-2013
          • 827

          #5
          إضافة صغيرة أستاذي الربيع:

          إن رؤيتك لخيالية النص وعمقه النفسي، أشعرتني كما لو أنك تعلم مصدره.
          فأنا قد أقف موقفكم أمام هذا المشهد الذي رأيته في (حلم)
          ثم راجعت تفاصيله ولم يتضح لي شيئا في البداية، إلا أن الجزء الأخير أثار تساؤلي بهدوئه الغير متوقع بما ينتاسب مع سياق الأحداث، فلم أجد له سوى تفسير واحد هو:

          أن الصدق كان أنجى حتى في أكثر المواقف غرابة، وأن القوة للحقيقة وإن طال إخفاؤها، وأن النية الصادقة تمنح صاحبها الراحة حتى وإنْ ظنَّ أنه قد أُحيطَ به ...

          ربما هذا هو المغزى، ربما شيء آخر، ربما هو أمر يتعلق بي حصرا، وربما هو أضغاث أحلام... مؤكد أن العلم يبقى عند الله ..

          تعليق

          • سوسن مطر
            عضو الملتقى
            • 03-12-2013
            • 827

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
            قصّة قصيرة حقّقت في نظري ما عهدت لها به من عذوبة السّهل الممتنع إذا خالطه العمق.
            أعبّر عن إعجابي.
            شكرا لك.
            الأستاذ الرائع محمد
            ممتنة جدا لقرائتك

            وأعتقد أن القصة يجب أن تكون سهلة للقارئ بمفرداتها وأسلوبها لتصل فائدتها، إلا أن الترميز دخل إلى كل الفنون، ونحن به نكون موجِهين نصوصنا لطبقة معينة من القراء.. لذا الأفضل أن نلزم فيه الوسطية.

            هذا وأنا أتحدث بعيدا عن قصتي المذكورة..
            لأني مازلت أحتاج لكثير من القراءة لأتعلم هذا الفن.

            سعيدة جدا بوجودكم الذي أراه ثروة ثقافية
            نستفيد منها جميعا

            فائق احترامي وتقديري

            تعليق

            • فوزي سليم بيترو
              مستشار أدبي
              • 03-06-2009
              • 10949

              #7
              ظننتها لوهلة قطة . تمارس اللعب والشقلبة ومعاكسة الجيران .
              حتى وإن لم تكن بالحقيقة قطة فهي تتصرف كالقطط في مشاغباتها .
              ما أجمل ولا أروع تلك اللحظات التي يمارس بها الشخص الحب
              آسف أقصد المحبة ، العشق .
              ــ أنا لستُ بسارقة، كنتُ فقط أمارس هوايتي ...
              قرأت قصة جميلة هنا
              تحياتي أختنا سوسن مطر
              فوزي بيترو

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #8

                يسعدني أن أطل على قسم القصة وأتشرف بمعانقة هذا النص الجميل
                وأثني كما بقية الأصدقاء على سلاسة حروفك والحبكة المتماسكة إلى الخاتمة الجميلة
                أحييك وأتمنى لك دوام التألق والابداع
                محبتي واحترامي
                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • سوسن مطر
                  عضو الملتقى
                  • 03-12-2013
                  • 827

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  ظننتها لوهلة قطة . تمارس اللعب والشقلبة ومعاكسة الجيران .
                  حتى وإن لم تكن بالحقيقة قطة فهي تتصرف كالقطط في مشاغباتها .
                  ما أجمل ولا أروع تلك اللحظات التي يمارس بها الشخص الحب
                  آسف أقصد المحبة ، العشق .
                  ــ أنا لستُ بسارقة، كنتُ فقط أمارس هوايتي ...
                  قرأت قصة جميلة هنا
                  تحياتي أختنا سوسن مطر
                  فوزي بيترو
                  هي غرابة التصرف جعلته يأخذ أشكالا عدة،
                  وجعلتْ الشخصية تبدو كائنا غير عاقل كقطة أو كطفل يتصرف كما يحلو له ...
                  وفكرة الحب قد ترتبط بالقصة بشكل ما كونه يُغيّب العقل والصواب أحيانا ..

                  إضافة جميلة منك أستاذي الكبير فوزي بيترو
                  كم أسعدتني بحسن قراءتك واهتمامك

                  أطيب تحية وتقدير

                  تعليق

                  • سوسن مطر
                    عضو الملتقى
                    • 03-12-2013
                    • 827

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة

                    يسعدني أن أطل على قسم القصة وأتشرف بمعانقة هذا النص الجميل
                    وأثني كما بقية الأصدقاء على سلاسة حروفك والحبكة المتماسكة إلى الخاتمة الجميلة
                    أحييك وأتمنى لك دوام التألق والابداع
                    محبتي واحترامي

                    الأستاذ والأخ فايز

                    حضورك حمل لي ورودا من وطني الحبيب
                    تعبق بطيب أصلك ونقائك.
                    ولما كان قلمك هو أحد أقلامي المفضلة،
                    فإن رأيك يهمني وأفرح بسماعه.

                    بالمناسبة، لا تُفوِّت عرض مسرحية (اختطاف/ اخراج أيمن زيدان) غدا في اللاذقية..

                    وشكر كبير على تشجيعك لي
                    وتحية تليق ..

                    تعليق

                    • نورالدين لعوطار
                      أديب وكاتب
                      • 06-04-2016
                      • 712

                      #11
                      أهلا بالأستاذة سوسن مطر
                      الحلم ، واحد من الأعاجيب و المفاتيح ، لنتخيل للحظة أننا نعيش بلا حلم ، بلا خيال ، و هل فعلا يمكن أن نقدم على فعل بلا خيال ، و هل أفعالنا مجرد ممكنات تشخُّص كانت يوما تسبح في حضن الخيال و أصبحت بعد ذاك واقعا فعليا ، قد تكون المقاربة هنا يشوبها بعض تعقيد غير مقصود ،تماما كقوتك الخفية ، هناك أسرار فعلا لا تحب مسارح العرض و ربما تشكلت كقوى تدفعنا إلى التسلق و حب الارتقاء ، والإقدام والتقدم ، وكل وثبة نحو الأعالي تليها رادفة الصدمة ، نجد هناك خطرا يحذق بنا ، تقتحم الرّهبة أسوار الأمان و تجعلنا نرتكس ، ننفعل ونحاول المراوغة نحاول التأقلم ولستعيد زمام الفعل ، نبرّر ـ نتواصل ـ نسترجع الألفة والبسمة . لكن هذا الهدوء لن يكون إلا بداية جديدة لمسار نصعد فيه ونتقهقر لنعود للتسلق .
                      فنّيا قد يكون النص مستوفيا لأغلب شروط النجاح ، رغم أن غياب الزمان قد يكون مؤثرا ، حتى المكان ربّما كان غامضا فتخيّلت الحدث يجري فوق السّطوح من أوّله إلى آخره ، قد لا تكون الأحلام خاضعة لقالبي الزمان والمكان المعتادان لصياغة المعقولات ، لكن ربما لايزالان من أعمدة القصّ القصير .

                      تحية تليق بهذا الإبداع الجميل .

                      تعليق

                      • سوسن مطر
                        عضو الملتقى
                        • 03-12-2013
                        • 827

                        #12
                        .

                        الأخ المحترم نور الدين

                        تحليل حقا جميل للجانب النفسي للحلم، ونقد منتظَر وقراءة واعية وعميقة:

                        "هناك أسرار فعلا لا تحب مسارح العرض وربما تشكلت كقوى تدفعنا إلى التسلق وحب الارتقاء ،...، وكل وثبة نحو الأعالي تليها رادفة الصدمة ،...، تقتحم الرهبة أسوار الأمان وتجعلنا نرتكس، ننفعل ونحاول المراوغة نحاول التأقلم ونستعيد زمام الفعل ،...، لكن هذا الهدوء لن يكون إلا بداية جديدة لمسار نصعد فيه ونتقهقر لنعود للتسلق."

                        - أعطيتني رؤية جديدة هنا أستاذ نور الدين
                        وألقيت الضوء على ما لم أره بنفسي والذي كان منطقيا بالفعل.
                        الحياة فيها الارتقاء والتعثر، الإقدام والهرب، كما الأمن والخوف، والإنسان في سعي دائم للتأقلم والتصرف بحسب ما يعترضه من ظروف، قد يكون هذا الحلم ترجمة لأحد وقائع الحياة كما فسرْته لنا تماما..
                        كنت سأتحدث أكثر عن الخيال
                        لكن أين تقف فلسفتي مقارنة بثقافتك !؟

                        وبالنسبة لأعمدة القصة أشكر ملاحظاتك القيمة حيال هذا الأمر.
                        سأحاول تداركها في المرات القادمة ويجب أن أُصلح مسالة الزمن هنا إن تسنّى لي ذلك
                        وهكذا سأتعلم منكم شيئا فشيئا إن شاء الله.

                        حضورك أستاذ نور الدين
                        كان فائدة كبيرة، وإضافة هامة للنص..
                        لك الشكر الجزيل
                        ودام قلمك المعطاء
                        وفكرك المستنير.

                        .

                        تعليق

                        • عائده محمد نادر
                          عضو الملتقى
                          • 18-10-2008
                          • 12843

                          #13
                          نص لذيذ فعلا
                          تمنيت لو أنك قمت بومضة نهاية مشوقه مثل خطف قبلة 1
                          لكني صدقا أحببت
                          أنا أحب النصوص وجدا وأحترمها أيضا ولها قدسية عندي
                          أحببتك وهذا المرح والخروج للتسلق
                          وذكرتني بنفسي حين كنت ادخل البيت من السطح تصوري غاليتي هاهاها
                          محبتي وباقة ورد
                          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                          تعليق

                          • سوسن مطر
                            عضو الملتقى
                            • 03-12-2013
                            • 827

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                            نص لذيذ فعلا
                            تمنيت لو أنك قمت بومضة نهاية مشوقه مثل خطف قبلة 1
                            لكني صدقا أحببت
                            أنا أحب النصوص وجدا وأحترمها أيضا ولها قدسية عندي
                            أحببتك وهذا المرح والخروج للتسلق
                            وذكرتني بنفسي حين كنت ادخل البيت من السطح تصوري غاليتي هاهاها
                            محبتي وباقة ورد
                            ..

                            أرى حياة المرء أشبه بجلبة تنتهي بسكون الموت
                            كذلك يُمكن لنص المطاردة أن ينتهي بالصمت ..

                            واضح أستاذتي أنّكِ كنتِ تحبّين المغامرة منذُ الصّغر ^^
                            كذلك كنتُ أنا.. إلى أن أصبحتْ الحياة سلسلة من المغامرات
                            التي تلفّنا دون الحاجة للبحث عنها..

                            سرّني أن راقت لكِ القصّة سيّدتي
                            لك المودّة وكلّ الخير

                            ..

                            تعليق

                            • زحل بن شمسين
                              محظور
                              • 07-05-2009
                              • 2139

                              #15
                              وانا ساقص عليك نفس المغامرة ولكن بدون موعد غرام...؟!!
                              سوسن يا سوسن يا شراع ....ببلاد تمزقها المحن ،،
                              يا موطن الاسرار واللاهوت.... على مر الزمن ،،
                              ارض الفراتين للكرامة و الشهامة اكبر وطن ...
                              يوم من ايام ايلول، بصيف حار وتحلو فيه ليالي السمر ،،
                              كان من عادة اهل الريف ببلاد الشام، النوم على السطوح، حيث كانت البيوت من تراب ...
                              كانت ليلى تسهر على السطح وكان الاهل فرشوا العدس على السطح لتيبيسه ،،،
                              بعد ان حصدوه ودرسوه وصوّلوه..؟!
                              وكان القمر ابن اربعة عشر انه شبيه ببدر نيسان،،
                              يطلع من الشرق بعد المغرب ، وبدر آخر يطلع ع السطح من الغرب,,؟!
                              الا وهو قيس ابن الجيران ،،
                              وكانت السطوح متصلة ببعضها ، لان نمط العمار الريفي كذلك من اجل الدفاع المشترك ضد الغرباء؟!
                              لقد تسلل قيس من سطح اهله الى عند قمر نيسان ليلى ..!!
                              وهم بسكرة الغرام طلع ابوها ... ل ليلى ،،، ع السطح يتفقدها ،
                              فتفاجأ القيس بوالدها امامهم ،،
                              فما كان منه إلاّ ان أمسك بكمشة عدس وولّى هاربا ،،،ع السطوح.؟!
                              فلحق به الوالد ويصرخ ويقول امسكوا هذا الحرامي ،،
                              يصرخ الولد قيس ويقول يا ويله من الله يلحق بي من شان كمشة عدس ...
                              يا عيب الشوم فتستحي الجيران وتتركه ،،
                              وتقول الجيران للوالد ,,,,,,,,,,,,, يا رجل عيب هي كمشة عدس استحلاها الولد؟!
                              الوالد هلك من الجري .... ووقف ونظر الى السماء وقال:
                              يا ابو عيسى ،، اللي بيعرف يعرف السبب،،،،،.عجب......... واللي ما يعرف يحرف و يقول كف عدس ؟!
                              البابلي يقرؤكم السلام
                              التعديل الأخير تم بواسطة زحل بن شمسين; الساعة 14-09-2017, 01:57.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X