الرِّضا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    الرِّضا




    الرِّضا
    ماهر محمدي يس

    الرضا ثمرة من ثمار المحبة ، وهو باب الله الأعظم وجَنة الدنيا ومُسْتَراح العارفين وحياة المحبين ونعيم العابدين ، ومن أعظم أعمال القلوب ، والرضا أن تؤمن بأن ما اختاره الله لك وقدّره عليك هو أحسن شيءٍ لك ، والله يعطي الراضي عنه أشياءَ لم يسألها .
    الرضا يجعل الإنسان لا يقول إلا ما يرضي الرب ، ويخلّص العبد من سخط الناس ، لأن الله إذا رضي عن العبد أرضى عنه الناس ، والعبد إذا سعى في مرضاة الله لا يبالي بكلام الناس ،
    الرضا يخلّص من الهمّ و الغمّ و الحزن ، ويُنزِل على قلب العبد سكينةً وطمأنينة ، لأنه متى ما نزلت على قلب العبد السكينة : استقام وصلُحت أحواله وصلُح باله ، و يكون في أمنٍ و دَعَةٍ و طيبِ عيشٍ .

    قال سبحانه وتعالى :
    * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ (سورة التوبة: 21).
    * وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُواْ وَإِن لَّمْ يُعْطَوْاْ مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ *وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ سَيُؤْتِينَا اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللّهِ رَاغِبُونَ (سورة التوبة: 58-59).
    * ... واللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ (سورة التوبة: 62).
    * وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (سورة التوبة:72).
    * وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (سورة التوبة: 100).
    * أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللّهِ كَمَن بَاء بِسَخْطٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (سورة آل عمران: 162).
    * فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (سورة آل عمران: 174).
    * ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ... (سورة المائدة:3).
    * يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (سورة المائدة: 16).
    * قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (سورة المائدة: 119).
    * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً (سورة مريم:6).
    * ... وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى (سورة طه:84).
    * يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (سورة طه: 109).
    * فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (سورة طه:130).
    * ... يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ... (سورة الفتح: 29).
    * وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى (سورة النجم: 26).
    * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (سورة الحاقة:21).
    * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (سورة الغاشية:9).
    * وَلَسَوْفَ يَرْضَى (سورة الليل:21).
    * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ (سورة القارعة:7).
    * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (سورة الضحى:5).
    * ... وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ... (سورة الزمر: 7 ).
    * يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً(سورة الفجر: 27- 28).
    * جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (سورة البينة : 8).

    * عن العباس بن عبد المطلب: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ذََاقَ طَعْمَ الإيمانِ مَنْ رَضِيَ بالله ربّاً، وبالإسلام ديناً، وبمحمَّدٍ رَسُولاً ".
    * قال سيدنا علي رضي الله عنه: "الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين".
    * قال صلى الله عليه وسلم: " إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ الله تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ، فمن رضِي فله الرِّضا، ومن سخطَ فله السُّخْطُ ".
    * قال صلى الله عليه وسلم : " الزهد عشرة اجزاء، اعلى درجة الزهد ادنى درجة الورع، واعلى درجة الورع أدنى درجة اليقين، واعلى درجة اليقين ادنى درجة الرضا ".
    *وقيل له صلى الله عليه وسلم : بأي شيء يعلم المؤمن أنه مؤمن؟ قال: " بالتسليم لله، والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط ".
    * قيل ليحيى بن مُعاذ رحمه الله: متى يبلغ العبد مقام الرضا؟ قال: " إِذا أَقام نفسه على أَربعة أُصول فيما يعامل به ربِّه، فيقول: إن أعطيتني قَبِلْت، وإِن منعتني رضيت، وإِن تركتني عبدت، وإِن دعوتني أَجبت ".
    * عن الربيع بن أنس عن بعض أصحابه قال : " علامة حب الله كثرة ذكره ، وعلامة الدين الإخلاص لله ، وعلامة العلم الخشية لله ، وعلامة الشكر الرضا بقضاء الله والتسليم لقدره ".
    * وقال عليه الصلاة والسلام‏:‏ ‏"‏ لا يكمل إيمان عبد حتى يكون فيه ثلاث خصال‏:‏ إذا غضب لم يخرجه غضبه عن الحق وإذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وإذا قدر لم يتناول ما ليس له ‏"‏‏.‏
    * قال صلى الله عليه وسلم : "اللهم إني أَعوذُ برضاكَ من سَخَطِكَ وبمُعافاتِكَ من عُقوبَتِكَ وأَعوذُ بك منك لا أُحْصي ثَناءً عليك أَنت كما أَثْنَيْتَ على نفسك".
    * تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من التمس رضاء الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضاء الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس".
    * عن أم الدرداء تقول: "إن الراضين بقضاء الله الذين ما قضى لهم رضوا به، لهم في الجنة منار ليغبطهم بها الشهداء يوم القيامة ".
    * " الرِّضا هو تَرك الخِلاف على الربِّ فيما يجريه على العبد ".
    * " الرِّضا يُثمر الشُّكر، الذي هو من أعلى مقامات الإيمان".
    * " الرِّضا يفرِّغ القلب لله، والسخط يفرغ القلبَ من الله ".
    * " الرِّضا بالقضاء مِن أسباب السعادة، والتسخُّط على القضاء من أسباب الشقاوة ".

    وهنا يأتي التحلي بصفة الرضا بما كتبه الله وقدره ، فتحيل القلب إلى سرور دائم، وتشعر النفس بطمأنينه ونعيم مقيم .
    وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "اللهم وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيما لا ينفد وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت".
    أسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا ممن رضي واستسلم وانقاد لأمره، وما قدره وكتبه، وأن يرضى عنا، ويتجاوز عن تقصيرنا، وأن يجعل ما تعلمناه حجة لنا لا علينا.
    اللهم آمين.

    ماهر محمدي يس / خبير تقني الأشعة والتصوير الطبي
    عضو شبكة تعريب العلوم الصحية
    منظمة الصحة العالمية – شرق المتوسط





  • السعيد ابراهيم الفقي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 24-03-2012
    • 8288

    #2
    هل من خطوات عملية ؟ أحقق بها الرضا لأجنى الثمرات ؟
    قد يقول أحدنا : بعد أن تعرفنا على أوقات وأحوال طلب الرضا ، ومتى يرضى الله عنا ، وما ثمار الرضا في حياتنا ، لقد اشتقت لرضا الله ، فهل من خطوات عملية أستطيع أن أسلكها ؟
    ليس الأمر صعباً ، بعد هذه الجولة , فافعل الآتي :
    1- اصنع كل ما يحب الله أن تصنعه :

    فكل ما يحبه الله يرضاه منك ، من الأقوال والأفعال والظاهرة والباطنة، لأن حقيقةالرضا هي العمل الصالح , في امتثال أمر الله واجتناب نهيه , يقول تعالى :
    { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ، جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ، رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه } البينة / 7 ـ 8 .
    2- ارض عن ثلاثة أشياء :

    تعيش سعيدًا، وكأنك في الجنة، يقول النبى صلى الله عليه وسلم :
    [ ذاق طعم الإيمان من رضى بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً ] . وقد قيل في حقيقة الرضا : من رضى الله في كل شئ فقد بلغ حد الرضا , وقيل : عدم الحرص على الازدياد فهذا غنى النفس ، ولا يكون غنياً حتى يرضى بما قسم الله، وقيل : من لم يتكلم بغير الرضا فهو راضى .
    وكل هذه الحقائق لن تتحقق , إلا بالرضا بالله رباً , وبالإسلام ديناً , وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً .
    3- ارضَ بقدر الله حلوه ومره :

    وقل دائماً : [ ما شاء الله كان , وما لم يشأ لم يكن ]
    فما أيامـنا إلا أمـر من ثلاثة أمور :
    أمرٌ نحبه : ( صحة أو غنى أو لذة أوعافية ) يوجب علينا الشكر ، وإما أمرٌ نكرهه : ( مرض أو فقر أو ألم أو مصيبة ) يوجب علينا الصبر ، مع الأخذ بأسباب دفعه , لو كان ذلك في الاستطاعة ، ( كالحريق أو الأذى أو المرض ) ، وإما أمرٌ باختيار الإنسان ورضاه : ( كالمعصية و الذنب والخطيئة ) ، وأصل ذلك هو الرضا عن النفس ، أوالرضا بالمعصية ، أو الرضا بالبدعة ، أو الرضا بالمنكر ، أو الرضا بالعيب ، أو الرضا بالخطأ ، الذي يصل إلى حد الإدمان ، حيث يستعصى العلاج ويطول .
    4- مواجهة عدم الرضا وإنكار الخطايا من الآخرين:

    حتى لا يتسمم جو الرضا، يقول صلى الله عليه وسلم :
    [ إذا عملت الخطيئة في الأرض ، كان من شهدها فأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها ، كان كمن شهدها ] .
    إن مجرد الرضا عن انتشار الفساد والخطايا على الأرض ، وإن لم يشهدها الإنسان ، لأنه في بلد آخر ، فبمجرد الرضا بها , كأنه شاهد هذا الفساد ، أو هذه الخطيئة .
    5- مواجهة السياسيين الذين لا يلتزمون بالإصلاح والصلاح :

    وينشرون الاستبداد والفساد ، وذلك بعدم الرضا عن فعلهم أو متابعتهم ، فالرضا بهم يجرّ اتباعَهم , والانضمام إلى قافلة فسادهم ، عن أم سلمة , قول النبى صلى الله عليه وسلم : [ سيكون أمراء فتعرفون وتنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضى وتابع، قالوا : أفلا نقاتلهم؟، قال : لا ما صلّوا ].
    6- لا أعاتب على نيات الناس :

    أو أحاسبهم ، لإخفاء عدم الرضا بما قسمه الله ، فأتهمهم , وفى الحقيقة أنا ساخط على نصيبى ، على قدرى ، على قسمة الله ، التى أرادها لى ، وهذا كان سر غضب النبى صلى الله عليه وسلم , من قول أحد المنافقين , وهو يعترض على قسمة الله له , قائلا للنبى صلى الله عليه وسلم : [ إن هذه القسمة ما أريد بها وجه الله ] .
    7- التوكل الحـقيقى عـلى الله تعالى :

    لأنـه من الوسـائل الـقوية في تحـقيق الرضا ، يقـول تعـالى :
    { وعـلى الله فـتوكلوا إن كـنتم مـؤمنين } المائدة / 23 .
    ويقول النبى صلى الله عليه وسلم : [ من سره أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ] .
    ويقول تعالى : {ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله , وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون } التوبة / 59 .
    يقول ابن كثير : ( فالرضا سبق التوكل في قوله { وقالوا حسبنا الله } ) ، أى إنهم بتوكلهم الحقيقى كانوا راضين حق الرضا ، فقبل المقدور يسمى توكل , وبعد المقدور هو رضا ، وقبل القضاء تفويض وبعد القضاء رضا وتسليم ، وفى كلٍ هو رضا .
    8- الابتعاد عن السخط :

    فالسخط من شقاوة العين ، أن يسخط الإنسان بما قسم الله له ، وبذلك يحزن على ما فات ، لأن الحزن يخرج عن الرضا ، عندما بكى النبى صلى الله عليه وسلم عند مرض سعد بن عبادة ، قال لمن حضر :
    [ إن الله لا يعذب بدمع العين , ولا بحزن القلب , ولكن يعذب بهذا (وأشار إلى لسانه)].
    أى حينما تخرج منه كلمات السخط , والاعتراض على ما قسم الله له .
    9- الرضا بالمقسوم من الرزق :

    فما هو مقسوم لك فهو واصل إليك ، والرضا بالمقسوم من الرزق يدفع إلى العمل ، ويمنح الإنسان قوة على التكسب ، وليس معناه الاستسلام ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم :
    [ (على كل مسلم صدقة ) قالوا : فإن لم يجد ؟
    قال : ( يعمل بيده ، فينفع نفسه ، ويتصدق )
    قالوا : فإن لم يستطع ؟
    قال : فيعين ذا الحاجة الملهوف
    قالوا : فإن لم يفعل ؟
    قال : فليأمر بالمعروف
    قالوا : فإن لم يفعل ؟
    قال : فليمسك عن الشر , فإنه له صدقة ] .
    فالرضا يدفعك إلى الرضا ، وبذلك يجرّك إلى العمل , الذي ترضى به الله تعالى ، حتى ولو كان عند عدم الاستطاعة ، بالإمساك عن الشر .
    10- الرضا بالمصيبة هو أن أتأكد من أنها من عند الله :

    وهذا هو التسليم لله ، يقول ابن مسعود في تفسير قوله تعالى :
    { ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ، ومن يؤمن بالله يهد قلبه } التغابن / 11 , قال : هو الرجل تصيبه المصيبة ، فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويسلم .
    حتى في هذه اللحظات التى يصاب بها الإنسان بالجزع والهلع وفداحة المصاب ، فيتمنى الموت ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم :
    [ لا يتمنين أحدكم الموت لضرّ نزل به , فإن كان لابد متمنياً , فليقل : اللهم أحينى ما كانت الحياة خيراً لى , وتوفنى إذا كانت الوفاة خيراً لى ] .
    ومن أشكال المصائب في حياتنا التى يجزع لها الإنسان , وعليه أن ينتبه إليها : ( البخل والضجر والعجلة واليأس والطمع والخوف وضعف النفس والجبن والشر والإمساك والمنع والأذى ، وغير ذلك كثير ) .

    جمال ماضي

    تعليق

    • السعيد ابراهيم الفقي
      رئيس ملتقى فرعي
      • 24-03-2012
      • 8288

      #3
      إياك أن تُحرم الرضا

      ]سارة السويعد
      كنت أتصفح يوماً أحد مواقع الشبكة العنكبوتية التي تُعنى بكتابة رسالة صغيرة في الواجهة الرئيسية .
      استوقفتني تلك الرسالة مالم تستوقفني ملايين الرسائل السابقة في كل زيارة ،
      استوقفتني فقرأت ما بها ، وشيء ما في داخلي ..

      هيا فالتقرؤها معي (المؤمن يستطيع أن يحتمل الجوع ، ويستطيع أن يحتمل الحرمان ...... هنا هنا وجِمَت بصمت ،وفكري يدور كالرحى ) المؤمن يستطيع أن يحتمل الحرمان ) ياه ما أقسى الكلمة أمنعتني عن إكمال القراءة للرسالة بل حتى عن التصفح كله .
      ياه ما أقسى الحرمان .........وما أشد وطأته !!

      تُمحى كل المغالطات إلا الحرمان يبقى كملك قد كرهه من حوله رغم سطوته ...
      ينسى الفرد كل ما يصيبه إلا الحرمان يعاوده ذكراه عند كل ابتسامه ...
      أينما اتجهت رأيت صور الحرمان ...
      يحرم الوالد ابنه – يحرم الفقير ماله – يحرم السيد سؤدده _ يحرم الصغير أمه – يحرم المبدع معينه – يحرم الحبيب حبيبه .
      لكن حرماناً قاسياً أعني ...
      حرماناً مؤلمٌ أصور هنا ... فأرجوكم أدكوا أحرفي فكروا بقلوبكم ... أرجوكم أيها القراء ..
      حين يكون الحرمان حرمان رضا المولى جل وعلا تكون المهلكة ولات حين مناص .

      كل معاني الحرمان تتجسد في ساعة بلاءٍ لا يُرفع، ونداءٍ لا يُسمع
      يارب لا تحرمنا رضاك ولا تمنعنا طاعتك ، فلا مأمن إذن من سخطك ، ولا مهرب من قيوميتك ..

      أعلمتم الآن ما سر حزني من هذه الكلمة ( الحرمان ) لقد نكأت كل الجراح وأعادت سواد الصور .
      والله لن نستطيع تحمُل الحرمان .. ولو تحملناه لشقينا وأشقينا .

      * حين نـُحرم الرضا ... يضيع كل شيء
      تختنق البسمات ، تشتد البليّات ، وتعظُم المهلكات .
      * حين نـُحرم الرضا نفقد الإحساس بكل شيء
      تضيع النيات ، تتبعثر الأطروحات ، وتنهار السامقات .
      * حين نـُحرم الرضا....ينتهي كل شيئ
      تتمزق الأركان ، وتصفق الأيدي خسارة الدنيا .
      * حين نُحرم الرضا .. فطريقنا مسدود ...وسؤالنا مردود.... ونورنا محجوب.... وهمنا مغلوب ...
      * حين نـحرم الرضا ... لن نـحصد سوى الحسرة .. وما أشقانا !!.

      **** أيها الإنسان أناجي قلبك ..
      فيا إنسان .. لا يُشقيك حرمان الرضا .
      يا إنسان ... كل جراح الحرمان تندمل إلا جُرح حرمان الرضا ..
      يا إنسان .....مسكين إن حُرمت الرضا فهمومك لمن تبثها !!
      وأشجانك تبعثها لمن ؟!!
      كيف لا وقد حُرمت كل شيئ .. أوليس الرضا كُل شيئ
      دموعك لمن ... وشكواك إلى من ....:
      كيف لا وقد حرمت العطا من المعطي
      كيف لا وقد قُوبلت بالجفا من رب الأرض والسماء .
      كيف لا وقد فقدت المعين والمجيب والقريب والنصير والحبيب ... فواه لك !!!!

      أعلمت الآن ما أقسى حرمان الرضا .!!!

      مصائب وابتلاءات .. محن وفاجعات تعصف بكل فرد ؛ تقذف به هنا وهناك ، ولكن من سكن الرضا قلبه حوقلت أركانه وغشيته الرحمة ،
      فظل رغم الأذى يكسوه الرضا ... ويا روعة ذلك !!!
      من منا لم يئن من المصيبة ، ويبكي الألم
      من منا لم يمزقه حدث ، ويهزمه جرح
      والله لا أحد ... أجزم بها على اختلاف الالآم
      هنا فقط يفيض نور الرضا يهِبُه الله لمن يحب ......... فما أروع الحب والرضا !!
      فالرضا تمام المحبة ويعقبه الاقتراب فما أروع أن يقترب العبد من جلال المولى جل وعلا فيعيش عذب المحيا وإن تراءى للناس الشقاء .

      أغلب الأشياء في هذا العالم المظلم تُبعدنا عن الرضا تجعلُنا نستسيغ الحرمان ، ونحن بكل سذاجة نقبلها وبـحب أيضاً ... ياه ما أشد سذاجتنا !!!!!

      ولا نزال باعتبارنا لما نحن فيه متباينون ، لا نزال أسارى أوهام براقة ، ومتغيرات متعبة ، وواقع مؤسف .

      لماذا الإفاقة دائماً تكون متأخرة .. والبحث عنها مفقودٌ غالباً !!؟؟

      إن القدرة الفائقة التي نحتاجها في ضبط أنفسنا وتوجيهها إلى الرضا ومنعها من الأنفة والجدال ليست قدرة مختلقة بل هي موجودة حين ندرك أن ثمة معنى دقيق لمفهوم الرضا لا يدركه إلا أولو الألباب .
      ولأن ضئالة المرجو نحن الملامون عليه والسبب إغراءنا لأنفسنا و ترغيبها للبحث عن الرضا ضعيف واهن ضعف بيت العنكبوت .

      اعتدنا على الخيالات لمتع الدنيا والتشهي بها ، ودغدغة المشاعر بطلب كل جديد فن نتقنه ...ويا حسرتنا !!...
      واعتدنا أيضاً أن نحزن على فوات مال أو انقضاء مصلحة ولقد كان الأولى بنا أن نطالب النفس بالاستقصاء عن الرضا الذي ندُر الطالبون له تحت وطأة الجديد المؤلم ، والمستقبل المميت ،
      وظل الرضا بعيد المنال رغم روعة معناه .

      ولأن تشطير النفس في أعمالها ومقاماتها مهلك لها ولا عجب فالفخامة المطلوبة ليست في التشطير ؛ وإنما في تحديد توجه النفس في طلب الرضا والرضا فقط .
      _ فإياك أن تكون من الحمقاء والسُذجّ وأرباب الهوى الذين لا يعقلون معنى حديثي هذا ... معنى الرضا !!.
      _ وإياك أن تكون كالغنم في الليلة الشاتية المطيرة .
      _ وإياك أن تغلق الذهن وتدمغ الفكر عن جمال الرضا .
      _ وإياك أن تكون جيفة بالليل حمار في النهار .

      صحيح أن بعضنا ينظر إلى الحياة بمنظار ضيق أفقد قلبه هذا المعنى ، وحرم نفسه من أروع طلب تدافع الصحابة من أجله نحو الموت ولم يأبهُوا بأقسى العذابات .
      تعال معي واجعل بين يديك كتاب ربك ..
      واقرأ قوله تعالى ... {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ ) سورة البينة

      وأقرأ قوله تعالى .{ {قَالَ اللّهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (119) سورة المائدة

      وأقرأ قوله تعالى .{ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (54) سورة المائدة

      وأقرأ قوله تعالى . ٍٍ{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} (165) سورة البقرة 2222

      وقوله تعالى . {فَأَنذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى} (21) سورة الليل

      و قوله تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (22) سورة المجادلة

      وقوله تعالى {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} (130) سورة طـه
      وقوله تعالى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (5) سورة الضحى
      وغيرها وغيرها ... وأنت مسكين محروم حتى من التفكير في الرضا ...
      ياه ما أحقر عيش محروم الرضا !!.

      لو أحتضن صدرك كل ما توده يبقى حرمانك الرضا متعباً ومنغصاً .

      أرجوك لا تُحرم الرضا ...

      لا تُفرط في ساعة خلوة تُناجي نفسك وتسألها ترضيه المولى جل وعلا ..
      أولسنا نحب الله فلما لا نسترضيه حين أحببنا الأولاد استرضيناهم ، وحين أحببنا الأزواج استرضيناهم فماذا عن الله جل وعلا ...
      دمعة تسأل الله الرضا أنفس من صدقات بثقل جبال تهامة .........فهل تعي معنى الرضا !؟.

      أرجوك لا تُحرم الرضا ...
      من حُرم أمه لا يضره
      من حُرم أباه والله لا يضره
      من حُرمهما رغم قسوة الزمن والله لايضره مادام لم يُحرم الرضا من الله .. وأسالوا فاقدً مامعنى ألم الحرمان بين عينه يخبركم اليقين ..

      أقرأ كتب العقيدة وتعمق بالتوحيد فكر في ذات سمت وعلت أدركت بواطن الحجر
      وبكل عظمتها ترضى عنك ..
      ومن أنت !!
      شعور جميل حين تسعى له ..
      أرجوك لا تُحرم الرضا ...
      حين يمتلئ البحث عن الرضا قلبك .
      حين تجتهد أركانك طلباً للرضا .
      حين تتسامى نفسك نـحو الرضا .
      حينها حتما ولابد ستسعد وربي وتصل ...... ويربو قلبك على ذلك
      يرضى عنك الله ويُرضيك و يُرضيك ...
      كل لمسة حانية ......كل بسمة رقيقة ......كل إعانة مبذولة ...
      تنتهي وتغيب إلا الرضا يُغنيك عن ذلك كله

      فهل حقاً ستبحث عن الرضا... ستطلب الرضا ...
      مصادمات نشاهدها في المجتمع قلب نظرك لن تجد إلا ذلك ولأسباب قذرة ،وحين تعيش مع الرعيل الأول بروعتهم وبشريتهم تعلم أن هناك فرق
      بين من يتطلع إلى الرضا ومن حُرم منه !!!
      يوم أعلن محمد صلى الله عليه وسلم حب معاذ رضي الله عنه أوصاه بالبذل ليعلو لمنزلة الرضا ( يا معاذ والله إني لأحبك لا تدعن دبر كل صلاة أن تقول اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) فهل أنت كمعاذ .!!!!!
      وأعجوبة ضمنها النبي صلى الله عليه وسلم لأُبي بن كعب رضي الله عنه حين علم صدق طلبه للرضا
      ( ليهنك العلم أبا المنذر )

      **** حتى لا تُحرم الرضا فكر بقلبك هُنا أرجوك ....

      • حين تقدم الإبداعات وتسعى للإنجازات ... لا يعني ذلك أنك هٌديت إلى الرضا . حتى يعرف قلبك معنى الرضا ويطلبه .
      • اعقد العزم بحب الله والعمل له وفق صحيح المنهج وكلك رجاء بالوصول إلى رضا الله .
      • قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ( إنما تسبق من الخيل المُضًمّرة ) .
      • قال حماد بن سلمه رحمه الله ( مهما سبقت فلا تُسْبًقنّ بتقوى الله ) .
      • قال معاذ بن جبل رضي الله عنه ( إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما ) .
      • قال عليه الصلاة والسلام (ما من مسلم يقول حين يمسي وحين يصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة ) صحيح من طريق أبي سلام رضي الله عنه .
      • اتجه إلى طريق الرضا وحتماً ستجده حين يكون في جوفك صدق الالتجاء إلى الله وسترى الرضا يغشاك والسعادة ترتع في قلبك ...... وحينها ما أهنأ عيشك والله .
      • قال صلى الله عليه وسلم : (إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة ، و إن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة) صحيح الجامع من طريق أبي هريرة رضي الله عنه .
      • أصلح سريرتك ترزق بالرضا ولا بد .
      • البحث عن مُعين يدفعك إلى الرضا مطلب مهم ... يا باغي الرضا .
      • حدد معيارك نـحو الوصول واسرح بفكرك نـحوه .........وأنا أجزم بوصولك.
      • لابد أن تثري حياتك بكل ما يزيد من سموها ورفعتها .
      • لا بد أن يكون توجهنا في الاتجاه الصحيح لما يزيد من أفق الخير والرضا . ...
      • لا بد أن تطلب الرضا ... لتنال القرب .

      ختاماً :
      (أسماء العظمة تملأ القلب تعظيماً وإجلالاً لله. وأسماء الجمال والبر والإحسان والرحمة والجود تملأ القلب محبة له، وشوقاً إليه، ورغبة بما عنده، وحمداً وشكراً له.
      وأسماء العزة، والحكمة، والعلم، والقدرة تملأ القلب خضوعاً وخشوعاً وانكساراً بين يديه عز وجل.
      وأسماء العلم، والخبرة، والإحاطة، والمراقبة، والمشاهدة تملأ القلب مراقبةً لله في الحركات والسكنات في الجلوات والخلوات، وحراسةً للخواطر عن الأفكار الرديئة، والإرادات الفاسدة.
      وأسماء الغنى، واللطف، تملأ القلب افتقاراً، واضطراراً، والتفاتاً إليه في كل وقت وحال. )2
      أسال الله لي ولكم الرضا .

      كتبت : سارة السويعد


      1* النقولات محققة في مضامينها ولقد نقلتها من كتاب علو الهمة للشيخ المقدم ( ص17/40) حفظه الله .
      2* نقلاً من كتاب توحيد الأسماء والصفات للشيخ محمد الحمد ص10

      التعديل الأخير تم بواسطة السعيد ابراهيم الفقي; الساعة 30-04-2017, 11:57.

      تعليق

      يعمل...
      X