بعد رحيلها رحمها الله
شعرت بوحشة شديدة..
ولم أستطع بحال أن أذهب لبيتها
رحمة الله عليها
شهران وأنا أغالب نفسي..
دون جدوى
وحين استجمعت قواي وذهبت
كانت هذه المشاعر
( شَهْرَانِ مَرَّا )
مُذْ غِبْتِ والقَلْبُ يَسْتَجْدِي خَيَالاتِكْ
لَعَلَّ طَيْفاً يُضَمِدُ نَزْفَ غَيْبَاتِكْ
شَهْرَانِ مَرَّا وَقَلْبِي يَحْتَسِي جَزَعِي
دَماً يُقَطِرُ عُمْرِي فِي حِكاَيَاتِكْ
شَهْرَانِ مِنْ دُوْنِ بَيْتِكِ مَوْعِدِي وَجَعٌ
يُبَعْثِرُ الذَّاتَ فَوْقَ رِدَى عُتَيْبَاتِكْ
وَكَيْفَ أطْرُقُ بَابِكِ؟ مَنْ سَيَبْعَثُنِي
رِوْحاً مِنْ الحُبِ فِي حَانِي عِبَارَاتِكْ
شَهْرَانِ أُمَيْ وَبَيْتُكِ هَاجِسٌ قَلِقُ
مَخَاوِفٌ يَقْتَفِيْنِي خَفْقُهَا الفَاتِكْ
شَهْرَانِ عَاتِقُ هَمِّي لَيْسَ يَحْمِلُنِي
بَلْ تَسْتَفِيْضُ جِرَاحِي مِنْ جِرَاحَاتِكْ
وَبَعْدَ شَهْرَيْنِ جِئْتُ الدَّارَ فِي وَجَلِي
قَلْبْ تَرَعْرَعَ بَيْنَ يَدَي عَطَاءاتِكْ
طَرَقْتُ بَابَكِ والجُدْرَانُ شَاخِصَةٌ
والذِّكْرَيَاتُ حَنِيْنٌ مِنْ مُعاَنَاتِكْ
وَقَفْتُ أُمَّيْ وَفِي أفْيَاءِ ذَاكِرَتِي
رُوْحٌ مُشَّرَدَةٌ تَرْجُو مُلاقَاتِكْ
دَخَلْتُ لِلْبَيْتِ وَالأشْيَاءُ جَاثِمَةٌ
فِي كُلِّ شَيءٍ أرَى أُمَّيْ اهْتِمَامَاتِكْ
هُنَاكَ أُمَّيْ هُنَا فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ
أرَى أنَامِلَ حُبٍ مِنْ لُمًيْسَاتِكْ
هُنَا تَحَدَّثْتِ يَوْماً وابْتَسَمْتِ هُنَا
هُنَا اجْتَمَعْنَا عَلَى وَحْي ابْتِهَالاتِكْ
هُنَا وِسَادَتّكِ الوَلْهَى وَقَدْ حَضِيَتْ
بِأعْيُنِ الطُّهْرِ فِي دَمْعِ ابْتِسَامَاتِكْْ
وَتَرْتَمِي فَوْقَ كَفِّ الحُزْنِ أرْدِيَةٌ
ألْوَانُهَا لْمْ تَعُدْ تَزْهُو بِأوَقاتِكْ
وَفِيْ مُصَلاَّكِ إيْحَاءُ السُّجُوْدِ بَدَى
فِيْ هَالَةٍ عَانَقَتْ بِالنُّوْرِ إخْبَاتِكْ
يَفُوْحُ بَعْضُ أرِيْجُكِ حِيْنَ يُبْحِرُ بِي
إلَيْكِ أمْزِجُ ذَرَّاتِي بِذَرَّاتِكْ
وَوَقْعُ خَطْوِكِ فِيْ قَلْبِي أُرَدِدَهُ
نَبْضاً عَلَى إثْرِهِ أقْفُو خَيَالاَتِكْ
شعر /عبدالله بن إسحاق الشريف
شعرت بوحشة شديدة..
ولم أستطع بحال أن أذهب لبيتها
رحمة الله عليها
شهران وأنا أغالب نفسي..
دون جدوى
وحين استجمعت قواي وذهبت
كانت هذه المشاعر
( شَهْرَانِ مَرَّا )
مُذْ غِبْتِ والقَلْبُ يَسْتَجْدِي خَيَالاتِكْ
لَعَلَّ طَيْفاً يُضَمِدُ نَزْفَ غَيْبَاتِكْ
شَهْرَانِ مَرَّا وَقَلْبِي يَحْتَسِي جَزَعِي
دَماً يُقَطِرُ عُمْرِي فِي حِكاَيَاتِكْ
شَهْرَانِ مِنْ دُوْنِ بَيْتِكِ مَوْعِدِي وَجَعٌ
يُبَعْثِرُ الذَّاتَ فَوْقَ رِدَى عُتَيْبَاتِكْ
وَكَيْفَ أطْرُقُ بَابِكِ؟ مَنْ سَيَبْعَثُنِي
رِوْحاً مِنْ الحُبِ فِي حَانِي عِبَارَاتِكْ
شَهْرَانِ أُمَيْ وَبَيْتُكِ هَاجِسٌ قَلِقُ
مَخَاوِفٌ يَقْتَفِيْنِي خَفْقُهَا الفَاتِكْ
شَهْرَانِ عَاتِقُ هَمِّي لَيْسَ يَحْمِلُنِي
بَلْ تَسْتَفِيْضُ جِرَاحِي مِنْ جِرَاحَاتِكْ
وَبَعْدَ شَهْرَيْنِ جِئْتُ الدَّارَ فِي وَجَلِي
قَلْبْ تَرَعْرَعَ بَيْنَ يَدَي عَطَاءاتِكْ
طَرَقْتُ بَابَكِ والجُدْرَانُ شَاخِصَةٌ
والذِّكْرَيَاتُ حَنِيْنٌ مِنْ مُعاَنَاتِكْ
وَقَفْتُ أُمَّيْ وَفِي أفْيَاءِ ذَاكِرَتِي
رُوْحٌ مُشَّرَدَةٌ تَرْجُو مُلاقَاتِكْ
دَخَلْتُ لِلْبَيْتِ وَالأشْيَاءُ جَاثِمَةٌ
فِي كُلِّ شَيءٍ أرَى أُمَّيْ اهْتِمَامَاتِكْ
هُنَاكَ أُمَّيْ هُنَا فِي كُلِّ زَاوِيَةٍ
أرَى أنَامِلَ حُبٍ مِنْ لُمًيْسَاتِكْ
هُنَا تَحَدَّثْتِ يَوْماً وابْتَسَمْتِ هُنَا
هُنَا اجْتَمَعْنَا عَلَى وَحْي ابْتِهَالاتِكْ
هُنَا وِسَادَتّكِ الوَلْهَى وَقَدْ حَضِيَتْ
بِأعْيُنِ الطُّهْرِ فِي دَمْعِ ابْتِسَامَاتِكْْ
وَتَرْتَمِي فَوْقَ كَفِّ الحُزْنِ أرْدِيَةٌ
ألْوَانُهَا لْمْ تَعُدْ تَزْهُو بِأوَقاتِكْ
وَفِيْ مُصَلاَّكِ إيْحَاءُ السُّجُوْدِ بَدَى
فِيْ هَالَةٍ عَانَقَتْ بِالنُّوْرِ إخْبَاتِكْ
يَفُوْحُ بَعْضُ أرِيْجُكِ حِيْنَ يُبْحِرُ بِي
إلَيْكِ أمْزِجُ ذَرَّاتِي بِذَرَّاتِكْ
وَوَقْعُ خَطْوِكِ فِيْ قَلْبِي أُرَدِدَهُ
نَبْضاً عَلَى إثْرِهِ أقْفُو خَيَالاَتِكْ
شعر /عبدالله بن إسحاق الشريف
تعليق