.. عِطر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سوسن مطر
    عضو الملتقى
    • 03-12-2013
    • 827

    .. عِطر


    ..

    مُذ رآها،

    رَشَّ العِطرَ في وجهها إلى أن عَمِيَتْ عيناها

    تعطَّلَتْ حاسةُ البصر،

    وبدأتْ تشعرُ بالكرَم .

    ..
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    كأن البصر كان الهوى و الرغبة في المنح و العطاء
    حتى إذا ذهب
    منحت دون هوى إلا رغبة العطاء
    و هنا كان الكرم الذي كان نتيجة المنح لمن تعوزه الرائحة و العطر
    لتتحقق العدالة في التوزيع دون تفرقة بين الكائنات و الاجناس أيا كانت و كيف كانت !

    جميل أستاذة التشكيل من خلال الحدث و هذا سر جمال القص و سيظل سره الأول !

    تقديري
    sigpic

    تعليق

    • سعد الأوراسي
      عضو الملتقى
      • 17-08-2014
      • 1753

      #3
      لا فتوى ومالك في المدينة ..
      هنيئا لك هذا الوسام على صدر المتصفح
      جميلة تراصفت القلائد على صدرها ..
      تحيتي

      تعليق

      • رجب عبد العال
        تاجر أقفال و مفاتيح
        • 06-05-2016
        • 106

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة

        ..

        مُذ رآها،

        رَشَّ العِطرَ في وجهها إلى أن عَمِيَتْ عيناها

        تعطَّلَتْ حاسةُ البصر،

        وبدأتْ تشعرُ بالكرَم .

        ..
        يمكنها أن تكون أفضل , و يمكنها أن تفتح عينيها على الواقع هي لم تولد وقد أعماها العطر , فبدل أن تشم الصورة رأت الرائحة , اختلطت عليها الحواس و الأحاسيس , لقد علموها أن تكون كذالك , لتكون طائعة مستسلمة و على استعداد دائم لتصديق كذب ونفاق و حماقة و هراء الآخرين

        تعليق

        • سوسن مطر
          عضو الملتقى
          • 03-12-2013
          • 827

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          كأن البصر كان الهوى و الرغبة في المنح و العطاء
          حتى إذا ذهب
          منحت دون هوى إلا رغبة العطاء
          و هنا كان الكرم الذي كان نتيجة المنح لمن تعوزه الرائحة و العطر
          لتتحقق العدالة في التوزيع دون تفرقة بين الكائنات و الاجناس أيا كانت و كيف كانت !

          جميل أستاذة التشكيل من خلال الحدث و هذا سر جمال القص و سيظل سره الأول !

          تقديري
          ..

          تتعدّدُ منافذ الحب، كالبصر والسَّمع والمعاملة....!
          وقد يكون البصَر أسرع الطرق،
          لكن بغيابه نرى مالم نكن نراه بوجوده،
          بل يبدو أنَّ ما نراه بغيابه أهم مما نراه بوجوده.
          هنا يظهر الكرم كأحد الصفات السامية
          التي تجعل سبب الحب أسمى.. وأيضاً أبقى.

          وكنتُ قد قصدتُ بأنَّ الكرمَ فيه،
          ولاحظتُ بعدَ تعقيبكَ الثريّ أنه في كليهما ...

          لك الشكر أستاذ ربيع
          ويسعدني دوماً أن أتعلَّم من فيض عِلمك..
          كل عام وأنت بألف خير

          ..

          تعليق

          • سوسن مطر
            عضو الملتقى
            • 03-12-2013
            • 827

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سعد الأوراسي مشاهدة المشاركة
            لا فتوى ومالك في المدينة ..
            هنيئا لك هذا الوسام على صدر المتصفح
            جميلة تراصفت القلائد على صدرها ..
            تحيتي
            القدير سعد، أهلاً بك
            عيدُكم مبارك وسعيد

            صدقتَ أخي، فهنيئاً لي حضور الأستاذ الكبير ربيع
            وإبدائه لرأيه في القصة وإضافته المميزة،
            كما هنيئاً لي حضورك وتشجيعك، أنتَ وكل من حضرَ هنا وقرأ.
            كل عام وأنتَ بألف خير
            وأطيب التحيّات

            تعليق

            • سوسن مطر
              عضو الملتقى
              • 03-12-2013
              • 827

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة رجب عبد العال مشاهدة المشاركة
              يمكنها أن تكون أفضل , و يمكنها أن تفتح عينيها على الواقع هي لم تولد وقد أعماها العطر , فبدل أن تشم الصورة رأت الرائحة , اختلطت عليها الحواس و الأحاسيس , لقد علموها أن تكون كذالك , لتكون طائعة مستسلمة و على استعداد دائم لتصديق كذب ونفاق و حماقة و هراء الآخرين

              ..


              قد تختلف مدلولات العطر في الأذهان بين شخص وآخر.
              على سبيل المثال:
              1--إما أن نراهُ كعبقٍ زائفٍ لا يمكثُ إلا قليلاً حتى يذهبَ أدراجَ الرياح،
              .. وهنا عليها فعلاً أن تُبصرَ الواقعَ جيّدا -كما قُلتَ أخي- وألا تنخدع.
              2--أو أن نراهُ كأثرٍ جميل لا يحملُ أذىً، بل يملأُ الأرجاءَ بطِيبهِ الفوّاح
              .. كحَسَنِ الخُلُق، أينما حلّ، يتركُ جميلَ الأثر.


              وقد تناولتُ الرّمزَ الحسَنَ للعطر،
              مستوحيةً إياه من قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام:
              (( إِنَّمَا مَثَلُ الجليس الصالحُ والجليسُ السوءِ كحامِلِ المسك، ونافخِ الكِيْرِ
              فحاملُ المسك: إِما أن يُحْذِيَكَ، وإِما أن تبتاع منه، وإِمَّا أن تجِدَ منه ريحا طيِّبة،
              ونافخُ الكير: إِما أن يَحرقَ ثِيَابَكَ، وإِما أن تجد منه ريحا خبيثَة )).


              تقديري الكبير لك أستاذ رجب
              أسعدني كثيراً تفاعُلكَ مع القصة
              كل عام وأنتَ بألف خير


              ..

              تعليق

              • نورالدين لعوطار
                أديب وكاتب
                • 06-04-2016
                • 712

                #8
                عطر

                مذ رآها
                رش العطر في وجهها، إلى أن عميت عيناها.
                تعطّلت حاسة البصر،
                بدأت تشعر بالكرم.



                ظاهر النصّ
                عطر، كلمة مفردة خبر لمبتدأ قد يكون محذوفا أو مؤخّرا، النكرة جعلت الكلمة عامّة، لكنّها جذاّبة كونها مثيرا قويّا للإدراك الحسي، استجابة فعلية لا بدّ تكون بحثا عن حسية هذا العطر ومصدره، لذلك العنوان رغم عمومية فله منحى ظاهري معلوم خاصّ هو الرائحة الزّكية.
                لاستثمار الظاهر الحسي للعنوان يستوجب الأمر الملامسة العينية وهنا تم استهلال المتن بالرؤية كحاسة ثانية تمت الاستعانة بها، لتعرف الموقف الذي يستدعي العطر، رآها وكل فعل يستوجب ردة فعل، تكون بنفس القوة في تناسب يوازني قوة الفعل، وكل سبب يستوجب نتيجة، فرؤيتها لابد تستدعي ما يماثل ما أحدثه الحدث في النفس، أطلق رشّاش العطر ليس على وجهها بل في وجهها، وغالبا الوجه له دلالة قوية على الحضور والماهية ، يعني في وجهها في حضورها و ماهيتها التي لا تقابل إلى بمؤشر إيجابي هو العطر.
                لإضفاء القيمة على العطر و مفعوله يجب التخفيف من وقع الحواس الأخرى كي لا تشاركه هذا الشموخ لذلك فالضرورة تستوجب إزاحة حاسة البصر، وفي الظاهر أن العيون حسّاسة للعطور، وتصيبها بالتعطيل، وهنا تظهر حنكة القصّ أي الإتيان بموقف يخدم المتن ظاهريا حتى يكون للمفارقة صداها في صلب المحايثة.
                القفلة مدوية بالفعل فبدل أن تستشعر ضيقا من المفعول الجانبي للعطر أكدت على الكرم و العطاء وهنا التناغم مع العنوان الذي يحمل صفة إيجابية مما يجعل رد الفعل يكسر أفق الانتظار الطبيعي هو الإحساس بالضيق الذي انقلب انشراحا . وهذه المفارقة الظّاهرية هي ما يجعل النصّ مفتوحا على التأويل.



                محاولة صياغة المعنى.



                لو وضعنا العطر تحت المجهر لوجدناه رائحة لها رمزية الانتعاش و الإثارة بمفهومها الموجب المقبول، فالعطر زهري المنشأ و الزهرة منشأ البذرة وهنا تظهر احترافية الأخ ربيع عقاب الباب الذي دخل في الموضوع مباشرة، فإن كانت قيمة الحياة كأصل للعطر فرمزية هذه القيمة في التحليل النفسي تتجسّد في الهوى ، كماهية معنوية ، فإن كان الواقع حياة فالرمز هو "الحب" الذي هو تعبير عن تعلق بالحياة. فالعنوان مفتوح في وجه التعميم على حب الحياة.
                ما الحياة التي نتعلق بها، أهي الحياة التي هي رأي العين، بالطبع ليس الأمر كذلك، فتعطيل الإدراك الحسي واقع في النصّ حين تعطلت حاسة البصر ولم تثر إطلاقا حاسة الشّم، فالتعلق هنا ليس له صلة حقيقية بالملموس بل "بالقيمة" لذلك فالنص بدّل الأحاسيس بالمشاعر، و قبض على الكرم، فالنص يقول إن الحياة هي تعهد الحياة بالقيم النبيلة، فمهما تكن الواقعية مسلّية أو مطبوعة بالجمال والقبول فقد تنقلب ضدّا، فإن كانت العطور تنعشنا فربّما أعمتنا، فالقيمة الجمالية الطيبة للعطر لا يحفظها الواقع بعينه بل يحفظها الشعور، و هكذا يسير النص إلى التركيز على الإيجابية التي تتصف بها الشخصية المتعلقة بالقيمة الشعورية بدل القيمة الحسية.

                تحية تقدير

                تعليق

                • الفرحان بوعزة
                  أديب وكاتب
                  • 01-10-2010
                  • 409

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سوسن مطر مشاهدة المشاركة

                  ..
                  مُذ رآها،
                  رَشَّ العِطرَ في وجهها إلى أن عَمِيَتْ عيناها
                  تعطَّلَتْ حاسةُ البصر،
                  وبدأتْ تشعرُ بالكرَم .
                  ..
                  لرائحة العطر رسالة خفية تحدث أثرها على النفس في صمت ، بل تعطي نفسا جديدا للحواس الداخلية للجسم كله، أرقاها حاسة الشم .فالعطر الذي استعمله البطل له مفعول قوي حطم الحالة النفسية المألوفة المبنية على الاستمتاع والانتشاء وإدخال البهجة والسرور والإغراء والإغواء ..بل يتعدى ذلك إلى التحفيز على الانجذاب إلى الآخر ،لكن الحالة المألوفة تحولت إلى حالة تدمير وتعطيل استمرارية الحياة .
                  /مذ رآها/ الرؤية كانت في زمن قصير ،بل فيها اندفاع ومغامرة ،رغم أنها مبنية ـــ ربما ـــ على ذكاء وتجربة كبيرة في تدبير جذب الآخر واستمالته في أقرب وقت وجيز . فماذا كانت النتيجة ؟ العمى /تعطيل حاسة البصر/ والمفارقة العجيبة أن البطلة شعرت بالكرم .مفارقة جميلة تستفز القارئ وتدفعه للتروي في إصدار الأحكام لأنها مبنية على التضاد وعدم الانسجام ،مفارقة تدفع بالقارئ بأن يبحث على الانسجام بين الوضعيتين: وضعية العمى ، ووضعية الشعور بالكرم ..
                  هناك بنية خفية عميقة تتخفى خلف جدار النص ،بل هناك نص آخر مواز للنص الأصلي ،وما العطر الذي يتحدث عنه النص إلا وجه مزيف للوجه الحقيقي ،أعتقد أنه عطر الكلام المنمق ،المبني على براعة إحداث الصدمة في وجه المخاطب ،بحيث لم يترك لها مجالا للتفكير وتقييم اللحظة ،فلم تعد تنظر للحاضر والمستقبل بعين فاحصة للنتائج التي سوف تترتب عن هذا العمل الشبيه بالسحر وامتلاك الفكر والعقل والحواس ،إنه نوع من الطلاسم التي تعمى فيها الأبصار ، ولم لا نقول إنها براعة التحايل على الآخر من أجل جعله منساقا ومجردا من إعمال الفكر .
                  بدأت تحس تشعر بالكرم / بطلة في حاجة للرفع من قيمتها الروحية والنفسية والاجتماعية ،بل في حاجة للعناية والاهتمام ،من يدري أنها كانت تعيش مهمشة فاقدة الأمل في تغيير حياتها .. الكرم/هو نوع من الاطمئنان النفسي ولو في مرحلة المواجهة ،قد نتخيل أن البطلة سلبية ،مسلوبة الإرادة ،بل هي حكيمة لأنها أدرى بحالتها ،فالشعور بالكرم هو إحساس بنعمة كانت لديها مفقودة ،وأن حياتها سوف تتغير ....
                  قصة جميلة ،جمعت بين جودة الفكرة وحسن الصياغة ،مشاغبة ومشاكسة على مستوى التأويل السليم ،قصة حققت هدفها من خلال سرعة السرد، والقفز على الزمن لتحقيق متعة المفاجأة والتناقض الذي قد يربك أفق انتظار القارئ .. جميل ما كتبت المبدعة المتألقة سوسن ..مودتي وتقديري

                  تعليق

                  • سوسن مطر
                    عضو الملتقى
                    • 03-12-2013
                    • 827

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نورالدين لعوطار مشاهدة المشاركة
                    عطر

                    مذ رآها

                    رش العطر في وجهها، إلى أن عميت عيناها.

                    تعطّلت حاسة البصر،

                    بدأت تشعر بالكرم.



                    ظاهر النصّ
                    عطر، كلمة مفردة خبر لمبتدأ قد يكون محذوفا أو مؤخّرا، النكرة جعلت الكلمة عامّة، لكنّها جذاّبة كونها مثيرا قويّا للإدراك الحسي، استجابة فعلية لا بدّ تكون بحثا عن حسية هذا العطر ومصدره، لذلك العنوان رغم عمومية فله منحى ظاهري معلوم خاصّ هو الرائحة الزّكية.

                    لاستثمار الظاهر الحسي للعنوان يستوجب الأمر الملامسة العينية وهنا تم استهلال المتن بالرؤية كحاسة ثانية تمت الاستعانة بها، لتعرف الموقف الذي يستدعي العطر، رآها وكل فعل يستوجب ردة فعل، تكون بنفس القوة في تناسب يوازني قوة الفعل، وكل سبب يستوجب نتيجة، فرؤيتها لابد تستدعي ما يماثل ما أحدثه الحدث في النفس، أطلق رشّاش العطر ليس على وجهها بل في وجهها، وغالبا الوجه له دلالة قوية على الحضور والماهية ، يعني في وجهها في حضورها و ماهيتها التي لا تقابل إلى بمؤشر إيجابي هو العطر.

                    لإضفاء القيمة على العطر و مفعوله يجب التخفيف من وقع الحواس الأخرى كي لا تشاركه هذا الشموخ لذلك فالضرورة تستوجب إزاحة حاسة البصر، وفي الظاهر أن العيون حسّاسة للعطور، وتصيبها بالتعطيل، وهنا تظهر حنكة القصّ أي الإتيان بموقف يخدم المتن ظاهريا حتى يكون للمفارقة صداها في صلب المحايثة.

                    القفلة مدوية بالفعل فبدل أن تستشعر ضيقا من المفعول الجانبي للعطر أكدت على الكرم و العطاء وهنا التناغم مع العنوان الذي يحمل صفة إيجابية مما يجعل رد الفعل يكسر أفق الانتظار الطبيعي هو الإحساس بالضيق الذي انقلب انشراحا . وهذه المفارقة الظّاهرية هي ما يجعل النصّ مفتوحا على التأويل.



                    محاولة صياغة المعنى.



                    لو وضعنا العطر تحت المجهر لوجدناه رائحة لها رمزية الانتعاش و الإثارة بمفهومها الموجب المقبول، فالعطر زهري المنشأ و الزهرة منشأ البذرة وهنا تظهر احترافية الأخ ربيع عقاب الباب الذي دخل في الموضوع مباشرة، فإن كانت قيمة الحياة كأصل للعطر فرمزية هذه القيمة في التحليل النفسي تتجسّد في الهوى ، كماهية معنوية ، فإن كان الواقع حياة فالرمز هو "الحب" الذي هو تعبير عن تعلق بالحياة. فالعنوان مفتوح في وجه التعميم على حب الحياة.

                    ما الحياة التي نتعلق بها، أهي الحياة التي هي رأي العين، بالطبع ليس الأمر كذلك، فتعطيل الإدراك الحسي واقع في النصّ حين تعطلت حاسة البصر ولم تثر إطلاقا حاسة الشّم، فالتعلق هنا ليس له صلة حقيقية بالملموس بل "بالقيمة" لذلك فالنص بدّل الأحاسيس بالمشاعر، و قبض على الكرم، فالنص يقول إن الحياة هي تعهد الحياة بالقيم النبيلة، فمهما تكن الواقعية مسلّية أو مطبوعة بالجمال والقبول فقد تنقلب ضدّا، فإن كانت العطور تنعشنا فربّما أعمتنا، فالقيمة الجمالية الطيبة للعطر لا يحفظها الواقع بعينه بل يحفظها الشعور، و هكذا يسير النص إلى التركيز على الإيجابية التي تتصف بها الشخصية المتعلقة بالقيمة الشعورية بدل القيمة الحسية.

                    تحية تقدير


                    ..


                    دراسة راقية قيّمة مُغْنِيَة أفتخرُ بها في متصفّحي ويَصعُبُ أن أوفيَها حقّها،


                    الأستاذ نور الدين لعوطار، أشكرك على ما أعطيته للنص من وقت واهتمام كبيرَين
                    ومن إضافات مُستنيرة من معارفك وعلومك الكثيرة الواسعة.


                    " ...... فالتعلق هنا ليس له صلة حقيقية بالملموس بل "بالقيمة" لذلك فالنص بدّل الأحاسيس بالمشاعر، و قبض على الكرم، فالنص يقول إن الحياة هي تعهد الحياة بالقيم النبيلة، فمهما تكن الواقعية مسلّية أو مطبوعة بالجمال والقبول فقد تنقلب ضدّا، فإن كانت العطور تنعشنا فربّما أعمتنا، فالقيمة الجمالية الطيبة للعطر لا يحفظها الواقع بعينه بل يحفظها الشعور ..... "


                    هكذا يكون أثر المشاعر الصادقة الحسنة، أثر يُمكِنه التغلُّب على الحواس جميعها إلى أن يمحيها،
                    ويأتي هذا لصالح الإنسان، كي يرى بعين قلبه ما هو أكثر عُمقاً.


                    تقديري وشُكر لا ينتهي ..


                    ..

                    تعليق

                    • سوسن مطر
                      عضو الملتقى
                      • 03-12-2013
                      • 827

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الفرحان بوعزة مشاهدة المشاركة
                      لرائحة العطر رسالة خفية تحدث أثرها على النفس في صمت ، بل تعطي نفسا جديدا للحواس الداخلية للجسم كله، أرقاها حاسة الشم .فالعطر الذي استعمله البطل له مفعول قوي حطم الحالة النفسية المألوفة المبنية على الاستمتاع والانتشاء وإدخال البهجة والسرور والإغراء والإغواء ..بل يتعدى ذلك إلى التحفيز على الانجذاب إلى الآخر ،لكن الحالة المألوفة تحولت إلى حالة تدمير وتعطيل استمرارية الحياة .
                      /مذ رآها/ الرؤية كانت في زمن قصير ،بل فيها اندفاع ومغامرة ،رغم أنها مبنية ـــ ربما ـــ على ذكاء وتجربة كبيرة في تدبير جذب الآخر واستمالته في أقرب وقت وجيز . فماذا كانت النتيجة ؟ العمى /تعطيل حاسة البصر/ والمفارقة العجيبة أن البطلة شعرت بالكرم .مفارقة جميلة تستفز القارئ وتدفعه للتروي في إصدار الأحكام لأنها مبنية على التضاد وعدم الانسجام ،مفارقة تدفع بالقارئ بأن يبحث على الانسجام بين الوضعيتين: وضعية العمى ، ووضعية الشعور بالكرم ..
                      هناك بنية خفية عميقة تتخفى خلف جدار النص ،بل هناك نص آخر مواز للنص الأصلي ،وما العطر الذي يتحدث عنه النص إلا وجه مزيف للوجه الحقيقي ،أعتقد أنه عطر الكلام المنمق ،المبني على براعة إحداث الصدمة في وجه المخاطب ،بحيث لم يترك لها مجالا للتفكير وتقييم اللحظة ،فلم تعد تنظر للحاضر والمستقبل بعين فاحصة للنتائج التي سوف تترتب عن هذا العمل الشبيه بالسحر وامتلاك الفكر والعقل والحواس ،إنه نوع من الطلاسم التي تعمى فيها الأبصار ، ولم لا نقول إنها براعة التحايل على الآخر من أجل جعله منساقا ومجردا من إعمال الفكر .
                      بدأت تحس تشعر بالكرم / بطلة في حاجة للرفع من قيمتها الروحية والنفسية والاجتماعية ،بل في حاجة للعناية والاهتمام ،من يدري أنها كانت تعيش مهمشة فاقدة الأمل في تغيير حياتها .. الكرم/هو نوع من الاطمئنان النفسي ولو في مرحلة المواجهة ،قد نتخيل أن البطلة سلبية ،مسلوبة الإرادة ،بل هي حكيمة لأنها أدرى بحالتها ،فالشعور بالكرم هو إحساس بنعمة كانت لديها مفقودة ،وأن حياتها سوف تتغير ....
                      قصة جميلة ،جمعت بين جودة الفكرة وحسن الصياغة ،مشاغبة ومشاكسة على مستوى التأويل السليم ،قصة حققت هدفها من خلال سرعة السرد، والقفز على الزمن لتحقيق متعة المفاجأة والتناقض الذي قد يربك أفق انتظار القارئ .. جميل ما كتبت المبدعة المتألقة سوسن ..مودتي وتقديري​


                      ..


                      الأستاذ بوعزة
                      ما شاء الله على الرؤية والإيضاح والتفصيل..


                      " ...... وما العطر الذي يتحدث عنه النص إلا وجه مزيف للوجه الحقيقي ،أعتقد أنه عطر الكلام المنمق ،المبني على براعة إحداث الصدمة في وجه المخاطب ،بحيث لم يترك لها مجالا للتفكير وتقييم اللحظة "......" ولم لا نقول إنها براعة التحايل على الآخر من أجل جعله منساقا ومجردا من إعمال الفكر ...... "


                      في هذا الموقف حقّاً كل شيء جائز، فمن يدري عن مدى جودة هذا العطر ؟!
                      إذ نحنُ في زمن باتت تَطالُنا فيه الشكوك من كلِّ حدبٍ وصوب
                      والحذر واجب أوّلاً وآخِراً.. ماذا لو كان فعلاً دَوراً يُلعَب...!؟ فلابد للأيام أن تكشفَ طبيعة هذا العطر ..
                      فهو منذ أن رآها وهو يُعاملها ذات المعاملة، إلى أن ترك لديها انطباعاً حسناً مُرضياً.
                      وتمّت الإشارة لمرور الزمن بـ " منذُ " ...


                      أخي بوعزة، لك التقدير وكثير الشكر .. أنرتَ بحضورك القيّم الجميل
                      تحيّتي واحترامي


                      ..

                      تعليق

                      • محمد مزكتلي
                        عضو الملتقى
                        • 04-11-2010
                        • 1618

                        #12
                        لم أفهم النص
                        في حالة عدم فهم النص الحق كله على الكاتب
                        مهما تدنى المستوى الفكري والمعرفي للقارئ
                        وعلى الكاتب أن يحسب حساباً لقراء من أمثالي.
                        العنوان والسرد يحملان في طياتهما الكثير لكني لم أفهم النص
                        أنا أتشوق لتفسير النص من قبل صاحبه.
                        له مني كل التقدير
                        أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
                        لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.

                        تعليق

                        • سوسن مطر
                          عضو الملتقى
                          • 03-12-2013
                          • 827

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد مزكتلي مشاهدة المشاركة
                          لم أفهم النص
                          في حالة عدم فهم النص الحق كله على الكاتب
                          مهما تدنى المستوى الفكري والمعرفي للقارئ
                          وعلى الكاتب أن يحسب حساباً لقراء من أمثالي.
                          العنوان والسرد يحملان في طياتهما الكثير لكني لم أفهم النص
                          أنا أتشوق لتفسير النص من قبل صاحبه.
                          له مني كل التقدير
                          أهلاً بك أستاذ محمد في القصة القصيرة جداً
                          وأشكر تفاعلك الجميل مع النصوص.
                          بالنسبة لقصّتي، فهذه أوّل مرّة أكتب فيها الـ ق.ق.ج
                          وفيها حاولت أن أحقِّقَ مُتَطلّباتها الحديثة بقدر ما أستطيع
                          لهذا عمدْتُ إلى "شيء" من التكثيف وعدم بسط المعنى بكل وضوح.
                          وبالنسبة لمضمونها أستاذ محمد، فإني أدعوك لقراءة التعليقات السابقة
                          التي تحدّثنا فيها عن المعنى المقصود.

                          لك أطيب التحيّات

                          تعليق

                          • عائده محمد نادر
                            عضو الملتقى
                            • 18-10-2008
                            • 12843

                            #14
                            كلي يقين أنك تحبين العطر الخلاب
                            وتعرفين أثره
                            هل الغياب يفتح أعيننا لمن ترك العطر خلفه
                            أم أن للعطر رؤى أخرى
                            لك روح شفافه سوسن أشعر بها وتنثرينها بين سطورك
                            محبتي وغابات الورد
                            الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                            تعليق

                            يعمل...
                            X