طائفية لاتنمو....

بـيـن الأسـِرّةِ والـتيـجـان يــنهمرُ
دمعُ الكرامةِ حيث العدلُ يحتضرُ

من أجل إرضاءِ أهواءٍ يروق لها
(فرّق تسُد) يستجيب السمعُ والبصرُ

يشـدو اللسـان بـتكبـيرٍ وبـسْملةٍ
والمالُ طوْعَ يد التخريب منتشرُ

وقيل كيف جرى هذا السلوك وهل
في سيرة السلف السامي له أثرُ

لا، فالرسـالة ماجاءت لتفرقـةٍ
الوحي يشهدُ والآيات والسورُ

لكن شـرْخا بأصلابٍ تـوارثه
رهطٌ محاط بمن في باعِه قِصَرُ

قـلبُ الجبان اذا غـذتـه أوردة
من التخلف يغزو عمقه الخدَرُ

فـأيّ زهْـوٍ لمسلوبٍ إرادته ..!
وأيّ فخر وماء الوجه منتحرُ

وأيّ عـِزٍّ بإنـشـادٍ وتـقـفيـةٍ ..!
والعز لايحتويه الذل والخوَرُ

مهما التعصب يسعى في مهمته
زرْع النفاق وفيـه النقصُ مختمرُ

فـالطائـفية لاتـنمو اذا بــُذِرتْ
في مرتع الوعي حيث النضجُ يزدهرُ

روحُ التآلف أمست في تيتمها
تـرنو الى منقذٍ في كفه البُـشَرُ
.....................
طائفية لاتنمو....

يا لروعة هذا التشريح الإبداعي لمعالم الطائفية وما ينزّ منها من تفرقة وتمزيق بين المجتمعات والأفراد على وجه الخصوص..
قصيدة نطقت بالحكمة وشرّحت مغزل الظلم وأبعاده وهو يتراقص على فوهة الطائفية التي تساهم في تفتيت أواصر العلاقات من أصغرها لأكبر معانيها...
قصيدة نُسجت من معين العبر والحكم والموعظة ..لتبقى نفحات السلم والعدل تسود طبقات المجتمع..
الشاعر هنا قدم لنا صوراً تتدارسها الأذواق وتعلّمنا معاني العلاقات المقدسة التي تجمتمع تحت أجنحة البشر والتواصل فيما بينهم...
.
الطائفية لا تنمو ...
عنوان كبير يحمل أبعاداً كثيرة ويأخذنا لتأويلات محزنة تسقط على واقع مؤلم بتنا نتعايش معه ومع الظلم الأسود الذي نرتشفه من تأثيرات ذلك التمزق الذي حصدناه من طائفية لا ترحم ولا تهدأ..ولا تنبت منها إلا الفساد والقتل والدمار..وما تحصد إلا التمزيق وسحق حقوق البشر..وتدوس على قدسية العدل..بعد أن يقطعها نصل الضمير ليصبح عرياناً من معالمه..وهذا بحد ذاته طريق الظالمين البغاة...
طائفية تنمو وتكبر عندما نشعل فتيل الجهل ونمحو من فكرنا المضيء نور التفكر والتدبر وحسن التدريب والتدبير...هي سياسية بحتة وأبعادها المصالح وتمزيق الأمة الإسلامية والعربية لصالح الغرب...
تنمو الطائفية تحت لواء الحقد واللؤم وانعدام الإنسانية..فأين من يطفئها وأين من يوقد جذوة العدل والمساواة بين البشر..
الطائفية تنمو بفتيل المناصب والكراسي والأهواء الذاتية والمصالح..
تلك المصالح التي تدوس على سنابل الدين وتسحق معالم الحياة من المساواة والحقوق العادلة والتي يتقاسمها الأفراد بالعدل في النظام الإجتماعي داخل المجتمع الواحد...
ما أبشع الطائفية حين تتقد بالحقد لتحصد بعدها الدماء وتُنزع منها كل الرحمة لتكسر زهور الضمير وتئد الإنسانية على مقصلة الأطماع والأهواء الذاتية...
وهي تخالف الإسلام الذي نهى عن العنصرية..كدين إنساني عالمي حثّ إلى الإجتهاد والفكر الواعي..
قصيدة حملت معها نفحات التوجيه والإرشاد ..وكشفت عن ساق العنصرية والطائفية بوأد معالم المحبة والسلام والأمن بين البشر ..
الأستاذ الكبير الشاعر الفذ
أ.عدنان عبد النبي البلداوي
قصيدة متقنة بتراكيبها الإبداعية ونسجها المتقن وإن حملت بين ثناياها الوجع على أمة جريحة تحتضر ..من جراء ذلك الحقد والطائفية البغضاء..
قصيدة اندمجت فيها روح الشاعر مع ألفاظها المتألقة الفذة..
واندفعت منها روح الغيرة على أمة تحتاج ترميم البشر وإصلاح النفوس عن طريق العودة لشريعة الله وفقْه السماء..
بوركتم أستاذنا على نسجكم البديع وحرفكم العميق
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه
وزادكم بسطة من العلم والنور والخير الكثير
.
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

الاديبة المتالقة جهاد بدران دام عطاؤك
تشدو المعالي في رباك وتزدهي
في روض حرفك ياجهاد وتمرع
صور البلاغة في مضامين الرؤى
ببريق افقك والسنا تتنوع

أهلا أهلاً بعودتكم المضيئة للملتقى ، أنرتم المكان بنور حرفكم البارع..
أستاذنا الراقي الرائع وشاعرنا الكبير
أ.عدنان عبد النبي البلداوي
تشرفنا بإكليل حرفكم وقنديل قلمكم الوضاء، وقد غرستم نخيل الفرح بالمكان وبين السطور..
حضور مميز سبر الحروف بالنور وخضبها بتلاوين المطر..
باقات شكر وامتنان لعودتكم المزهرة
حفظكم الله ورعاكم حق رعايته
دمتم بفرح وصحة وعافية
.
.
.
جهاد بدران
فلسطينية

الاستاذ عدنان المحترم
شعر...رائع...معبر... جدا
سلمت يداك.... تحياتي

سيدتي الموقرة ..ببالغ السرور اقدم باقات الشكر المتوجة باوسمة الاعجاب بمواهبك وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ...دمت معينا لاينضب من الابداع وكلي سرور بنكهة مضامين الترحيب ولاعجب فالاصالة لاتغادر اهلها دمت في حفظ الله ورعايته.

تحية الود
جزيل الشكر على مرورك المبارك ..تعقيبك نبع اصالة ..دمت معينا لاينضب من العطاء المثمر لك فائق التقدير والى مزيد من الابداع

قال الله تعالى :
(مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هَادِيَ لَهُ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ)

كل الاحترام والتقدير لهذا القلم الجريء
مع تحيتي ومحبتي، الشاعر الكبير عدنان عبد النبي البلداوي

ببالغ السرور اشكر مرورك الكريم ..لك فائق التقدير مع خالص تحياتي

مشاعر طيبة ..لك خالص التقدير ..جزيل الشكر على مرورك المبارك

تعقيبك البليغ نبع اصالة ومشاعرك فيض طيب ...دمت معينا لاينضب من المعرفة ...مسرور بمرورك المبارك ..لك خالص الود وفائق التقدير