التذكرة رقم 267

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    التذكرة رقم 267

    قمت في الصباح باكرا كي أصل إلى الإدارة المقصودة أول الزائرين على الساعة السابعة ’ فقيل لي عند بابها ’ أن بداية الدوام لا يكون إلاّ في حدود الساعة الثامنة ’ فقصدت إحدى المقاهي المجاورة لأرتشف القهوة ’ و أقضي بعض الوقت هناك بدلا من الانتظار الممل و المرهق ...على الساعة الثامنة إلا الربع ’رجعت على أمل الدخول أول الناس ’ لكن راعني وجود حشود من الجماهير تتدافع عند الباب ’كلٌ يريد الولوج قبل الآخر.. قلت و أنا أشاهد هذا المنظر المرعب : ليتنا نكون مثل الأوروبيين فننتظم في صف جميل ’و ندخل الواحد تلو الآخر بدل أن نتزاحم هكذا كالخرفان التي تتنافس على الوصول إلى الأعلاف.. في البدء ’حاولت أن أجد لي مكانا وسط الحشد’ لكنني لم أستطع ذلك ’حيث رشقتني امرأة مسنة بمرفقها ’و أزاحتني بعنف لأتقهقر إلى الوراء’ ثم أقدم لها اعتذاري في النهاية رغم ظلمها لي’ و أستسلم للأمر الواقع’ فأنا بطبعي لا أستطيع لا الزحام و لا الخصام ..فجأة ’فُتح الباب’ فاندفع الجميع إلى الداخل لأرى بأم عيني ’كيف أن بعض الشيوخ قد سقطوا تحت أقدام المندفعين إلى الأمام في تنافس شديد.. أخيرا ’ الحمد لله ’ها قد دخلت ’لكنني كنت الأخير رغم قدومي الباكر ليقتطع لي أحد الساهرين على العمل هناك تذكرة كان رقمها 267 و هي الأخيرة.. جلست على إحدى الكراسي المريحة شيئا ما ’ ثم شرعت في الاستماع إلى صوت السكرتيرة وهي تنادي على المنتظرين حسب ترتيبهم العددي فتردد : رقم واحد شباك عدد ثلاثة - رقم إثنان شباك عدد أربعة و هكذا.... قلت في قرارة نفسي’ لماذا لا أنام قليلا, فأنا قادم من سفر ’و لم أعط نفسي حقها من النوم ليلة البارحة ’خاصة أن ترتيبي قد يتطلب الانتظار لأكثر من ساعتين ..بعد أخذ و رد ’أسندت كتفي و نمت لأرى في ما يرى النائم’ أني أحمل تحت إبطي حزمة من الأوراق الإدارية التي تشبه المجلد و عليها أختام و تواقيع كبار المسئولين الإداريين و أنا أردد بأعلى صوتي بيتا لأبي القاسم الشابي : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ’ثم أستيقظ بعدها مباشرة على صوت حارس هذه المؤسسة العمومية وهو يوقظني قائلا : سيدي’ انتهى التوقيت ’سنغلق الأبواب في الحين ’كل الزوار أنهوا شؤونهم و استلموا أوراقهم , لقد نادت السكرتيرة على حامل الرقم 267 ’لكن يبدو أنك لم تسمعها لغرقك في النوم العميق ’ هيا تفضل الى الخارج ’عليك أن تعود في الغد ’و عليك أن تحرص على متابعة الأرقام من الواحد إلى 267 .
    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    فكرة ظريفة ودمها خفيف . لكن لماذا الرقم 267 ؟
    تحياتي لك أخي المختار محمد الدرعي .
    فوزي بيترو

    تعليق

    • المختار محمد الدرعي
      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
      • 15-04-2011
      • 4257

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
      فكرة ظريفة ودمها خفيف . لكن لماذا الرقم 267 ؟
      تحياتي لك أخي المختار محمد الدرعي .
      فوزي بيترو
      القصة من الواقع و لم أضف عليها إلا القليل للتكثيف و الأبعاد
      كان الرقم فعلا 267
      شكرا أخي فوزي سليم بيترو
      تحيتي و احترامي
      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        مبروووووك عزيزي الرقم 276
        رقم حلو برأيي هاهاها
        عن التدافع سأتكلم
        أنا لاأحب التدافع وبالرغم من قوة يدي إلا أني لاأستخدمها اثناء الوقوف في الطابور
        ورغم أني شرسة مثل نمر ورقي هاهاها
        إلا أني أبدا لاأتدافع بل استحي لو دفعني أحدهم واخرج تصور الدرعي هاهاها
        مرة كنا نقف في طابور دمغة الجواز في سوريا وكان الطابور مرعبا بحق
        وقفت طويلا وأنا أرفع رجلا وأنزل أخرى وكانت معي صديقة لي جاءتني غاضبة وهي تراني أعود القهقري مع كل دفعة وأخذت جوازي ووقفت مكاني وأنا قربها ملاصقة لها لكن خارج الطابور
        وجاءت امرأة ياربي خرافيه دفعت صديقتي وأوقعتها أرضا ووقفت مكانها وسط دهشتي وغضب صاحبتي لكني هنا فعلا فقدت أعصابي وسحبتها من يدها وأخرجتها وأنا أصرخ بوجهها بعنف ............ طوووووط ...يعني كلمه ليست خادشه ولكن سخيفه
        المهم
        رفعت يدها تريد سحبي أو ضربي لاأدري فأمسكت يدها وجررتها من ( الجبة ) وتركتها تنعب وتلعن وتسب وتشتم
        ولم افعلها مرة أخرى أبدا بل صرت أدفع رشوة كبيرة كي لاأقف هذا الموقف السخيف وأبقى العن يوم الاحتلال والشحططه
        لكني اليوم حين أتذكر أضحك بمرارة فعلا
        محبتي والورد لك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
          مبروووووك عزيزي الرقم 276
          رقم حلو برأيي هاهاها
          عن التدافع سأتكلم
          أنا لاأحب التدافع وبالرغم من قوة يدي إلا أني لاأستخدمها اثناء الوقوف في الطابور
          ورغم أني شرسة مثل نمر ورقي هاهاها
          إلا أني أبدا لاأتدافع بل استحي لو دفعني أحدهم واخرج تصور الدرعي هاهاها
          مرة كنا نقف في طابور دمغة الجواز في سوريا وكان الطابور مرعبا بحق
          وقفت طويلا وأنا أرفع رجلا وأنزل أخرى وكانت معي صديقة لي جاءتني غاضبة وهي تراني أعود القهقري مع كل دفعة وأخذت جوازي ووقفت مكاني وأنا قربها ملاصقة لها لكن خارج الطابور
          وجاءت امرأة ياربي خرافيه دفعت صديقتي وأوقعتها أرضا ووقفت مكانها وسط دهشتي وغضب صاحبتي لكني هنا فعلا فقدت أعصابي وسحبتها من يدها وأخرجتها وأنا أصرخ بوجهها بعنف ............ طوووووط ...يعني كلمه ليست خادشه ولكن سخيفه
          المهم
          رفعت يدها تريد سحبي أو ضربي لاأدري فأمسكت يدها وجررتها من ( الجبة ) وتركتها تنعب وتلعن وتسب وتشتم
          ولم افعلها مرة أخرى أبدا بل صرت أدفع رشوة كبيرة كي لاأقف هذا الموقف السخيف وأبقى العن يوم الاحتلال والشحططه
          لكني اليوم حين أتذكر أضحك بمرارة فعلا
          محبتي والورد لك
          جميلة المعركة و طريفة و الأجمل أنك عرفت كيف تديرينها بمهارة و تخرجين منها بطلة منتصرة و هذه ميزة أخرى نكتشفها لدى
          أستاذتنا و مبدعتنا عايدة أنها دائما تكسب المعارك التي تخوضها خاصة وهي في الطابور هههههه
          المزعج أكثر في الطابور خاصة للرجال أستاذة عايدة هو أنك تقفين لمدة ساعة كاملة و لما يأتي دورك يقول لك الموظف بكل بساطة : فيه الورقة كذا و كذا ناقصة أرجع بكرة... وقتها الواحد يصير أزيز و صفير في رأسه من الغضب و يطلب مقابلة المدير الكبير فيقولون له غير موجود فيثور أكثر و يضرب الشباك البلوري أين يجلس الموظف فيكسره . و هنا يدتخل الأمن و يأخذونه مكتوفا مثل الخروف إلى السجن
          شكرا للإضافة الساخرة الجميلة التي يمكن أن تكون نصا ساخرا رئعا عنوانه : معركة الطابور
          محبتي و أرقى تحياتي أستاذتنا عايدة
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          يعمل...
          X