[align=center]
وبينما أتنقل من زهرةٍ أدبيةٍ لأخرى هنا وهناك ، وقع ناظري على لوحةٍ ثمينة المعنى والمبنى ...
لوحةٍ تعجُّ بأسمى الكلمات وأعذبها ... لوحةٍ خطّت بماء الذهب الصافي ... رُسمت على يد رسامٍ
ماهر.. متفننٌ في نصوصه ... رسام جاد كرمه وبوحه وعمّ أرجاء قسم ملتقى الشعر العمودي
والفصحى فـــ ذاع صيته واشتهر بأشعاره الألقة ذات رسالةٍ هادفة وقيّمة .. حينها هممت
للمشاركة في الرد على عنقودته الجميلة التي تدلت بما يسرّ الناظرين من ثمار حكمةٍ ومناجاة
عميقة النفس ... مناجاة تفيض بالصدق والنور جاءت على ميعادٍ مباركٍ في أيام مباركة.. ولكن
صدمت برسالةٍ بريدية تذكرني بأني لست سوى مشاهدةٍ لا مشتركة .. تلبسني الحزن لبرهةٍ من
الوقت لعدم تمكني من المشاركة وإبداء إعجابي بها إلى أن لمعت فكرةٌ جهنميةٌ برأسي أرشدتني
إلى أن نقل هذه الخريدة الرائعة الصُنع ... الجميلة المضمون لكن يتسنى لي حينها أن ألبسها بردٍ
يليق بجمالها وبروعتها لتتباهى أمام مثيلاتها من القصائد الممتعة ... فـــ أرجو أن تستمتعوا معي
بهذه الموسيقا الأدبية .. والتحفة الفنية وأن تحوز على إعجابكم ...
كما أتمنى أن يسامحني أخي زياد بنجر على تجرأي في نقل
قصيدته وماكان ذلك سوى لكوني رأيتها نورٌ يجب أن يضيء أرجاء الملتقى بسطوعه ولمعانه .. السموحة منك أخي [/align]
[align=center]][®][^][®][إلـهِي إلَيْكَ الأمْـر ..][®][^][®][[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلهي إليْـك الأمـرُ أنـتَ خَلَقْتنـي = و يا أجَلي ألقـاكَ حَيْـثُ طلبتنـي
و يا هائلَ الأعماق ِ لسْـتَ بليَّتـي = فأنْتَ من الحزن ِ العميق ِ انتشلتني
أيا وَلَهي يا بحْرُ مـا بـكَ مِرْيَـة = ٌلَدَيَّ فمـا أبحـرتُ إلا احْتَضَنْتَنـي
جَمالُكَ و الصَّحْوُ النَّقـيُّ كفطرتـي = و خَيْرُكَ و الصَّيْدُ الأصيلُ كمِعْدنـي
و لمَّـا تغَشَّانـا الخِضَـمُّ بِمَوْجـهِ = وَ جال بطَرْف ٍ بالمَنيَّـة ِ مُـؤذن ِ
عقـدْتُ رجائـي بالإلـه و لطفِـهِ = وَ أوكلْتُـهُ أمْـري توكُّـلَ مُؤمـن ِ
طَغى الماءُ حتَّى ألْجَمَ المـاءُ فُلْكَنـا = فَلَمْ يُنْجِِها غيْـرُ ارتطـام ٍ مُقَنَّـن ِ
إلى أن رأيْنا الصَّخْرَ يَبْسِـمُ تحْتنـا = و يفتَرُّ عَـنْ مَرْجانِـه ِ المُتَلـوِّن ِ
تداعى شريط ُالذكريـاتِ بخاطـري = كما تعبر الأطيافُ أحـلامَ مُوهَـن ِ
كأسرعِ ما تسْنى البـروقُ بلمْعِهـا = فتخْلُبُ عَيْـنَ الطامِـحِ ِ المُتَمَعِّـن ِ
ذكرتُ غـروري بالحيـاة ِ فَتِيَّهـا = و أيَّامَ رجْعي عنْ جراء ِ المـؤذن ِ
و أيَّامَ أرمـي الحارقـاتِ سَخينـةً = فَمِنْ غَرَض ٍ باك ٍ لآخـرَ مُثْخَـن ِ
و ناجَيْتُ أحْبابـاً ورائـي تَركْتُهُـمْ = فقدْ بِنْتُ عنْ وَرْد ٍ زكيّ ٍ و سَوْسَن ِ
أيا حِبُّ ما أذكى العُـرامَ بِأضْلعـي = كدفعي لأمر ٍ أن يسـوءكِ مُحْـزن ِ
زجرتُ فُؤادي زجـرةً فَصَحَـا بهـا = و مَنْ يُثْنِهِ الهولُ المُمَـزِّقُ يَنْثَـن ِ
تباينَ من صحبي الخـلاقُ فثَابـتٌ = يرى الحزمَ منجاةَ الهُمام ِ المُبَرْهِن ِ
و ذو ثِقة ٍ أهْـدى اليقيـنُ فـؤادهُ = إنابـة َ عبْـدٍ بالمقاديـر ِ موقـن ِ
و كنتُ إذا سوئلتُ في البحر ِ لمْ أدعْ = مجالا لقََـوْل ِ الحـاذق ِ المتمكِّـن ِ
و لكنَّهـا الأقـدارُ تُحْكِـمُ أمْرَهـا = مَشِيئة ُ جبَّار ِ السمـاءِ المُهَيْمِـن ِ
نعـودُ بحمـد اللهِ مـلءَ يقينِـنـا = نرى زَيْفَ هذا العالـم ِ المُتَمَـدِّن ِ [/poem]
[align=center]][®][^][®][شعر زياد بنجر][®][^][®][[/align]
وبينما أتنقل من زهرةٍ أدبيةٍ لأخرى هنا وهناك ، وقع ناظري على لوحةٍ ثمينة المعنى والمبنى ...
لوحةٍ تعجُّ بأسمى الكلمات وأعذبها ... لوحةٍ خطّت بماء الذهب الصافي ... رُسمت على يد رسامٍ
ماهر.. متفننٌ في نصوصه ... رسام جاد كرمه وبوحه وعمّ أرجاء قسم ملتقى الشعر العمودي
والفصحى فـــ ذاع صيته واشتهر بأشعاره الألقة ذات رسالةٍ هادفة وقيّمة .. حينها هممت
للمشاركة في الرد على عنقودته الجميلة التي تدلت بما يسرّ الناظرين من ثمار حكمةٍ ومناجاة
عميقة النفس ... مناجاة تفيض بالصدق والنور جاءت على ميعادٍ مباركٍ في أيام مباركة.. ولكن
صدمت برسالةٍ بريدية تذكرني بأني لست سوى مشاهدةٍ لا مشتركة .. تلبسني الحزن لبرهةٍ من
الوقت لعدم تمكني من المشاركة وإبداء إعجابي بها إلى أن لمعت فكرةٌ جهنميةٌ برأسي أرشدتني
إلى أن نقل هذه الخريدة الرائعة الصُنع ... الجميلة المضمون لكن يتسنى لي حينها أن ألبسها بردٍ
يليق بجمالها وبروعتها لتتباهى أمام مثيلاتها من القصائد الممتعة ... فـــ أرجو أن تستمتعوا معي
بهذه الموسيقا الأدبية .. والتحفة الفنية وأن تحوز على إعجابكم ...
كما أتمنى أن يسامحني أخي زياد بنجر على تجرأي في نقل
قصيدته وماكان ذلك سوى لكوني رأيتها نورٌ يجب أن يضيء أرجاء الملتقى بسطوعه ولمعانه .. السموحة منك أخي [/align]
[align=center]][®][^][®][إلـهِي إلَيْكَ الأمْـر ..][®][^][®][[/align]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/31.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إلهي إليْـك الأمـرُ أنـتَ خَلَقْتنـي = و يا أجَلي ألقـاكَ حَيْـثُ طلبتنـي
و يا هائلَ الأعماق ِ لسْـتَ بليَّتـي = فأنْتَ من الحزن ِ العميق ِ انتشلتني
أيا وَلَهي يا بحْرُ مـا بـكَ مِرْيَـة = ٌلَدَيَّ فمـا أبحـرتُ إلا احْتَضَنْتَنـي
جَمالُكَ و الصَّحْوُ النَّقـيُّ كفطرتـي = و خَيْرُكَ و الصَّيْدُ الأصيلُ كمِعْدنـي
و لمَّـا تغَشَّانـا الخِضَـمُّ بِمَوْجـهِ = وَ جال بطَرْف ٍ بالمَنيَّـة ِ مُـؤذن ِ
عقـدْتُ رجائـي بالإلـه و لطفِـهِ = وَ أوكلْتُـهُ أمْـري توكُّـلَ مُؤمـن ِ
طَغى الماءُ حتَّى ألْجَمَ المـاءُ فُلْكَنـا = فَلَمْ يُنْجِِها غيْـرُ ارتطـام ٍ مُقَنَّـن ِ
إلى أن رأيْنا الصَّخْرَ يَبْسِـمُ تحْتنـا = و يفتَرُّ عَـنْ مَرْجانِـه ِ المُتَلـوِّن ِ
تداعى شريط ُالذكريـاتِ بخاطـري = كما تعبر الأطيافُ أحـلامَ مُوهَـن ِ
كأسرعِ ما تسْنى البـروقُ بلمْعِهـا = فتخْلُبُ عَيْـنَ الطامِـحِ ِ المُتَمَعِّـن ِ
ذكرتُ غـروري بالحيـاة ِ فَتِيَّهـا = و أيَّامَ رجْعي عنْ جراء ِ المـؤذن ِ
و أيَّامَ أرمـي الحارقـاتِ سَخينـةً = فَمِنْ غَرَض ٍ باك ٍ لآخـرَ مُثْخَـن ِ
و ناجَيْتُ أحْبابـاً ورائـي تَركْتُهُـمْ = فقدْ بِنْتُ عنْ وَرْد ٍ زكيّ ٍ و سَوْسَن ِ
أيا حِبُّ ما أذكى العُـرامَ بِأضْلعـي = كدفعي لأمر ٍ أن يسـوءكِ مُحْـزن ِ
زجرتُ فُؤادي زجـرةً فَصَحَـا بهـا = و مَنْ يُثْنِهِ الهولُ المُمَـزِّقُ يَنْثَـن ِ
تباينَ من صحبي الخـلاقُ فثَابـتٌ = يرى الحزمَ منجاةَ الهُمام ِ المُبَرْهِن ِ
و ذو ثِقة ٍ أهْـدى اليقيـنُ فـؤادهُ = إنابـة َ عبْـدٍ بالمقاديـر ِ موقـن ِ
و كنتُ إذا سوئلتُ في البحر ِ لمْ أدعْ = مجالا لقََـوْل ِ الحـاذق ِ المتمكِّـن ِ
و لكنَّهـا الأقـدارُ تُحْكِـمُ أمْرَهـا = مَشِيئة ُ جبَّار ِ السمـاءِ المُهَيْمِـن ِ
نعـودُ بحمـد اللهِ مـلءَ يقينِـنـا = نرى زَيْفَ هذا العالـم ِ المُتَمَـدِّن ِ [/poem]
[align=center]][®][^][®][شعر زياد بنجر][®][^][®][[/align]
تعليق