
**
شعب الجزائر مسلم
وإلى العروبة ينتسب
**
الاحتلال البغيض الذي جعل منّا شعوبًا وقبائل متناحرة بعد أن كنا أمة تجمعنا راية واحدة .
ثم ورثنا منه الجهل والضغينة والانقسامات..
وليس ذاك فقط بل فقدان الهوية والإرادة ..
فغدونا أمّة تروّج للوجودية والعبث ..
وحتى الكفر والإلحاد ..
وحتى صارت أوطاننا بشمسها وشموسها وأنوارها وكنوزها الدفينة واراضيها الخصبة التي لم تعد تنتج القمح والشعير رغم النقاء والصفاء .
ولم يغن عنها ذلك فراحت تتسوّل لدى البنوك العالمية وترضى بالشروط .
والمشكلة في فرنسا وليست في البنوك ولا في الشروط .
فرنسا التي لازال البعض يحنّ إليها ويتكلّم عنها بلغة الفن والجن ، وليست سوى وجه احتلال ورّث الجهل والفساد ودمّر البلاد والعباد و دفن كرامة شعبٍ ووضع أنفه تحت التراب .. وأبغض احتلال عرفه التاريخ وليس ذلك بسبب القتل الهمجي الممنهج وتشريد الآلاف المألّفة من البشر و سياسة " الأرض المحروقة " المنتهجة أو نهب خيرات الوطن...
ولكن محاولتها طمس هوية شعب ما فتئ يتغنّى بعروبته وإسلامه
يقول عنه ابن باديس :
شعب الجزائر مسلم *** وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله ***أو قال مات فقد كذب
ويقول أبناء باريس :
" إن أمّهم فرنسا كانت تركت وراءها هياكل وبُنى تحتية ؟؟ا ا "
وليس ماتركته مزيّة منها
بل الفضل يعود إلى سواعد أبناء الجزائر الأحرار الذين استعبدتهم ..
وبفضل الخيرات التي قامت بنهبها خلال قرن من الزمن .. وبرج إيفل لا يزال شاهدًا على حديدنا الذي سرقته من صلبنا .
وفي المقابل لم تترك لنا فرنسا سوى الجهل والفقر أو الفتنة التي زرعتها فينا و سياسة " فرّق تسد " التي نشرتها بيننا .
ولا غرابة في أن نرى الجهل قد تفشى بيننا ، رغم كلام البعض عن كثرة المدارس والمعاهد والجامعات، لكنها في النهاية لا ترقى إلى المستوى المطلوب ، ونحن ما نحن عليه ؛ نستورد القمح والدواء والحليب
في تبعية عمياء .
ورغم الموارد التي تزخر بها البلاد ، ورغم الأدمغة
لكن الموارد لم تعد لنا
ولا الأدمغة قادرة على وضع مجرّد قوانين
بل ونصوص صمّاء
في بلد يستقدم خبراء فرنسيين بغرض إثراء البرامج ؟ااا
ومنظوماته تستنسخ قوانين الغير؟اااا
ونريد أن نتكلّم عن برلمانات ومؤسّسات ... وعن قدرات وكفاءات تبذّرالمال العام ،،، وجميعها غائبة ؟اا
فأمّا الشعوب الآسيوية خاصة فلديها مؤسّسات حقيقية عرفت كيف تتخلّص من التبعية بالحفاظ على ثقافتها وأصالتها .
وأمّا أبناء باريس فما زالوا يحنّون إلى فرنسا .. يروّجون لها ولثقافتها ولغتها وعلمانيتها ..وهل قدّموا لنا شيئًا خلاف ذلك ؟
تعليق