اسلاموفيوزيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مصباح فوزي رشيد
    يكتب
    • 08-06-2015
    • 1272

    اسلاموفيوزيا



    **
    اسلاموفيوزيا
    **
    إنّما فضّل الله الإنسان إلاّ بالعلم وأوّل كلمة نزل بها الوحي من السّماء " اقرأ " ، الإنسان الذي صنع صنمًا من التمر فلمّا جاع أكله ،ليحرّره من براثن الجهل والوثنية . ويدفع الفضول بالإنسان ، ويعهد الخالق إليه وينسى الإنسان ويغدو جاحدًا لنعمة خالقه .
    بهذا العدد من الأقمار التي تغطّي السمّاء الدّنيا ، والتقنيات العجيبة المعقّدة والتجارب التي تجرى في المختبرات ، و هندسة وراثية كانت بدايتها مجرّد فضول لترتقي إلى تعطيل وظيفة الرب ،،، لم يبق بعد كل ذلك سوى الصّعود إلى الملإ الأعلى فرارا من الخطيئة و لزعزعة العرش ، وكل ما تريده هذه المافيا هو إفساد الخلق وتحريضهم على المعصية .
    خرج علينا وزير خارجية أمريكا تيلرسون بتصريحات طالب من خلالها بعض الدول العربية بتغيير الخطاب الديني حفاظا على الاسلام و المسلمين ؟ا ا .
    ومن أمثاله بتنا نخاف على الإسلام ا ا.
    لم يأت تيلرسون بجديد ، هذا الموظّف من بين الموظفين الذين يقرؤون ما يُملى عليهم ،ولا يختلف تيلرسون عن زميله المريوح السّابق جون كيري اللهم إلاّ في محاولاته الظهور بالرصّانة كي يُهاب ، وللتعبير عن نزاهة البيت الأبيض الذي تسكنه دمى تحرّكهم أيادي خفية تخلّصت فيما مضى من لينكولن ، ونيكسون ،وجون ف.كينيدي الذي أراد تغيير لغة الخطاب فلقي مصيره ،
    وتبقى القائمة مرشّحة للزيّادة ، ويبقى الحذر مطلوب .
    يقول المثل الإنجليزي :
    " اذا اردت ان تعرف حقيقة إنسان فاعطه مالا او سلطه "
    الأيادي الخفية التي تسيّر البيت الأبيض وتشرف على قراراته وعلى موظّفيه ، اللوبيات السياسية والاقتصادية المافيوزية التي تتاجر بـ الأعراض والأسلحة، تسفك الدّماء و تفتك بأرواح الملايين من البشر ،،،غايتها تعطيل إرادة الخالق بشتّى الوسائل ، بالمال ، والجاه ، والنفاق ، والكذب .



    وقال الشيطان :


    وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ
    قوّة الشر التي تريد إخضاع حكم الله لإرادة البشر ، وللأسف تجد بينننا من يشجّعها، تقدّم لنا دينًا جديدًا وأحكامًا معدّلة " جينيّا " ،تبيح الخمر وتشجّع على ممارسة الفاحشة واكل الربا تماشيًّا مع العصر ، ومن لايؤمن بالدين الجديد فمصيره النار والحديد .
    هؤلاء المجانين ماضون في طريق مظلم غير آبهين ولا مكترثين ولا ملتفتين إلى أحد ، همّهم الربح والربح فقط ، يدهم في طهران ورجلهم في الظهران وعيونهم على وهران كما قال عنهم البشير الإبراهيمي .
    قبضوا قبضة من أثر الأوطان وتحكّموا في حياة الملايين ، بالتهديد والوعيد والرّشاوي ، وسياسة متلوّنة ، وبراغماتية عمياء لا ترى سوى مصالحهم ولا تريد الخير للبشر ، يقتلون ويذبّحون ويشرّدون كل من يخالفهم .
    **
    مريوح: تقال لمن ركبه الجنّ فهو مريوح أو ملبوس لكن يجسّد شخصية هزلية عند الجزائريين
    التعديل الأخير تم بواسطة مصباح فوزي رشيد; الساعة 24-06-2017, 21:38.
    لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
يعمل...
X